فوائد الزعتر للرضع

فوائد الزعتر للرضع

استخدام الأعشاب للأطفال

استخدُمِت الأعشاب تقليديًّا في جميع أنحاء العالم لعلاج العديد من الأمراض التي من الممكن أن تُصِيب الأطفال والوقاية منها، وفي الوقت الحاضر لا تزال تلعب دورًا مهمًا في الرعاية الصحية للعديد من المجتمعات المتباينة بدءًا من البلدان النامية في آسيا وأفريقيا إلى الدول الغربية المُتقدّمة، ولكن بسبب قلة الدراسات التي تتعلّق بأمان استخدام الأعشاب للأطفال؛ يجب الحرص دائمًا على استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب للأطفال[١].


هل يكون الزعتر مفيدًا وآمنًا لطفلكِ الرضيع؟

يُعدّ الزعتر أحد النباتات العشبية التي يمكنكِ استخدم أجزاء مختلفة منها كدواء، مثل زهورها، وأوراقها، والزيت الذي يستخرج منها، ويمكنكِ استخدام الزعتر أحيانًا مع أعشاب أخرى لتعزيز فوائده، كما يمكنكِ استخدام الزعتر لأطفالكِ؛ إذ يُعدّ آمنًا فقط عندما يتناوله الأطفال بالكميات الطبيعية الموجودة في الأطعمة والأغذية، ولكنّ أمان تناوله كدواء لفترات زمنية قصيرة ما زال أمرًا مشكوكًا فيه، إذ يُعتقد أنه قد يكون آمنًا، إذ لا توجد معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان الزعتر أو زيت الزعتر آمنًا لأطفالكِ عند وضعه على الجلد أو تناوله عن طريق الفم بكميات أكبر من الموجودة في الطعام، لذا عليكِ دائمًا استشارة الطبيب قبل استخدام الأعشاب لأطفالكِ حرصًا على سلامتهم[٢].


ما هي الجرعات الموصى بها من الزعتر؟

تعتمد الجرعة المناسبة من الزعتر التي يمكنكِ تقديمها لطفلكِ على عدة عوامل، مثل عمره، وصحته، والعديد من العوامل الأخرى، وفي هذا الوقت لا توجد معلومات علمية كافية لتحديد مجموعة مناسبة من جرعات الزعتر، ومن الجدير بالذكر أنّ الأعشاب ليست بالضرورة آمنة في جميع الحالات، ويمكن أن تكون الجرعات مهمّة؛ لذلك يجب عليكِ التأكد من اتباع التعليمات الموجودة على ملصقات المنتج، واستشارة الصيدلي أو الطبيب أو غيره من أخصائيي الرعاية الصحية قبل استخدامه[٢].


هل توجد أي آثار جانبية للزعتر؟

عادةً ما يكون الزعتر آمنًا عند تناوله بالكميات الغذائية العادية، ويُعدّ آمنًا أيضًا عند تناوله عن طريق الفم كدواء لفترات قصيرة من الزمن، ولكنه قد يسبب بعض الآثار الجانبية، فقد يسبب لكِ اضطرابًا في جهاز الهضم أو صداعًا أو دوارًا، ويُعدّ زيت الزعتر آمنًا للتطبيق على الجلد، ولكنّه قد يُسبّب تهيج الجلد، ولا توجد حتى الآن معلومات كافية لمعرفة ما إذا كان زيت الزعتر آمنًا للاستخدام في الجرعات الطبية؛ لذا لا بدّ من استشارة الطبيب قبل استخدامه، ومن الممكن أيضًا أن يتسبّب الزعتر بحدوث بعض الآثار الجانبية الأخرى إذا كنتِ تعانين من إحدى الحالات الطبية التالية[٢]:

  • حساسية من الأوريجانو والنباتات المماثلة: إذا كنتِ من الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الأوريجانو والنباتات الأخرى التي تنتمي إلى نفس العائلة؛ فقد يكون لديكِ حساسية تجاه الزعتر.
  • اضطرابات النزيف: قد يُبطّئ الزعتر تخثّر الدم، لذلك قد يؤدي تناوله إلى زيادة خطر تعرّضكِ للنزيف، خاصةً عند استهلاكه بكميات كبيرة.
  • الحالات الحسّاسة للهرمونات: ومن الأمثلة على هذه الحالات سرطان الثدي، وسرطان الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان بطانة الرحم، والأورام الليفية الرحمية، فقد يكون للزعتر نشاط مشابه لنشاط هرمون الإستروجين في جسمكِ، فإذا كنتِ تعانين من أي حالة يمكن أن تتفاقم بسبب التعرض للإستروجين؛ تجنّبي استخدام الزعتر.
  • الجراحة : قد يُبطّئ الزعتر عملية تخثّر الدم كما ذكرنا سابقًا؛ لذلك يوجد بعض القلق من إمكانية تسببه بزيادة خطر حدوث نزيف إضافي أثناء الجراحة وبعدها؛ لذلك عادةً ما ينصح الطبيب بالتوقف عن استخدامه قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة.


أعشاب يمكنكِ استخدامها لطفلكِ

يوجد العديد من الأعشاب التي يمكنكِ استخدامها لطفلكِ، وفيما يأتي أمثلة على أبرز الأعشاب التي يمكنكِ استخدامها إذا كان طفلكِ يعاني من اضراب في بطنه، أو قلق، أو آلام التسنين، أو مشاكل التركيز، أو ضعف صحته المناعية خلال موسم البرد والانفلونزا مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب أولًا قبل استخدام أي منها لسلامة طفلكِ، وعليكِ التأكد من الحصول على الأعشاب دائمًا من مصدرٍ موثوق[٣][٤]:

  • البابونج: يُعدّ البابونج أحد النباتات العشبية التي قد تساعد في تخفيف آلام المغص عند طفلكِ، كما أنه قد يساعد في تخفيف اضطربات البطن، وآلام التسنين عند تجميده في مكعبات، ومن الجدير بالذكر أنه يجب عليكِ استخدامه بحذر إذا كان طفلكِ يعاني من الحساسية.
  • البيلسان: تمتلك عشبة البيلسان طعمًا لذيذًا قد يُحبّه طفلكِ، كما أنها تُعدّ نبتةً مُتعدّدةً الاستخدامات، إذ يمكنكِ تحويلها إلى شراب ومربى وعلكة وغير ذلك، وتمتلك هذه العشبة خصائص قوية مضادة للفيروسات؛ وبالتالي قد تقوّي جهاز طفلكِ المناعي خلال موسم البرد والإنفلونزا، وقد تُقلّل مدة المرض أيضَا، ويمكنكِ الحصول على عشبة البيلسان من العديد من الصيدليات، وكذلك في متاجر الأطعمة الصحية.
  • جذر عرق السوس: يمكنكِ استخدام عرق السوس لتخفيف الاحتقان في رئتي طفلكِ، ويمكنكِ أيضًا استخدامه لتسريع علاح قرحة المعدة، ويُعدّ عرق السوس آمنًا عادةً بالكميات الصغيرة التي تستخدم لتنكيه الشاي، والمنتجات الأخرى، ويجب ألا تتجاوز الجرعة التي تقدمينها لطفلكِ 4 إلى 5 غرامات من عرق السوس يوميًا.
  • نبات الإشنسا: يمكن استخدام هذه النبتة لتعزيز جهاز المناعة لطفلكِ، وقد تساعد أيضًا في الوقاية من نزلات البرد والإنفلزنزا، ولكن من الجدير بالذكر أنّ تناول نبتة إشنسا يمكن أن يُسبّب التهابًا جلديًّا لدى الطفل، ولكن مثل البابونج فإنه آمن للاستخدام للأطفال إذا كان طفلكِ لا يعاني من الحساسية اتجاهه.

وفي النهاية لا بدّ من التذكير بأنّ استخدام الأعشاب لا يكون آمنًا دائمًا، خاصةً على الأطفال، لذا فإنّ استعمالها للأطفال حتى لو ثبتت الفوائد أحيانًا لا بدّ أن تكون بعِلم واستشارة الطبيب المختصّ، حفاظًا على سلامة طفلكِ من الآثار الجانبية التي قد تسبّبها هذه الأعشاب.


المراجع

  1. "Use of herbal medicinal products among children and adolescents in Germany", ncbi, Retrieved 2020-10-11. Edited.
  2. ^ أ ب ت "THYME", webmd, Retrieved 2020-10-02. Edited.
  3. "Three Herbs for Kids", drlowdog, Retrieved 2020-10-02. Edited.
  4. "Herbs for Kids: What's Safe, What's Not", webmd, Retrieved 2020-10-02. Edited.

فيديو ذو صلة :