محتويات
ما هي عشبة ورد ماوي؟
عشبة ورد ماوي، أو خبز النحل، أو حمحم مخزني هي عشبة سنوية موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط ولكن أصبحت تُزرع على نطاق واسع في مناطق أخرى، ساقُها مُغطى بوبر كثيف وخشن وزهورها نجمية زرقاء زاهية، تُستخدم زهورها وأوراقها والزيت المُستخرج من بذورها في العديد من الحالات الطبية وذلك لأن الزهور تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، أما الزيت فيحتوي على حمض دهني يُسمى حمض جاما لينولينيك (GLA) الذي يُعرف بخواصه المضادة للالتهاب، ومن الممكن أيضًا استخدام ثمار الورد ماوي في السلطات أو الشوربات فلها طعم مالح ورائحة تشبه رائحة الخيار[١][٢].
ما هي فوائد عشبة ورد ماوي؟
توجد العديد من الفوائد لعشبة ورد ماوي، وهي كما يأتي:
- تخفيف الالتهاب: أشارت بعض الدراسات إلى أن عشبة الورد ماوي لها خصائص قوية ضد الالتهابات فقد أوجدت دراسة أُجريت على الفئران أن استهلاك زيت بذور الورد ماوي قد قلل من علامات الالتهاب المرتبطة بالعمر[٣].
- التقليل من أعراض الربو: أظهرت العديد من الدراسات أن استخدام مُستخلص الورد ماوي قد يقلل من أعراض الربو، وذلك عن طريق التقليل من الالتهاب والتورم في الشعب الهوائية ولكننا بحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فائدة الورد ماوي في الربو[٣].
- تحسين صحة الجلد: تُساعد عشبة الورد الماوي في علاج العديد من أمراض الجلد مثل التهاب الجلد التأتبي (نوع من الإكزيما) وذلك بسبب خواصها المضادة للأكسدة والالتهابات واحتوائها على حمض الجاما لينولينيك الضروري للحفاظ على تكوين ووظيفة البشرة[٣].
- تحسين وظيفة الرئتين: تشير بعض الأدلة إلى أن تناول زيت بذور الورد ماوي فمويًا مع حمض الإيكوسابنتاينويك (EPA) قد يقلل فترة مكوث المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة في الرئتين في وحدة العناية المركزة واحتياجهم لأجهزة التنفس[١].
- النمو والتطور عند الأطفال الخُدج: يُساعد الحليب المدعم بالأحماض الدهنية الموجودة في عشبة الورد ماوي وزيت السمك على تحسين نمو وتطور الجهاز العصبي عند الأطفال الخُدج خاصةً الذكور[١].
- التهاب المفاصل (الروماتيزم): توجد بعض الأدلة على أن تناول زيت بذور الورد ماوي مع مسكنات الألم التقليدية أو الأدوية المضادة للالتهابات قد يساعد في تحسين أعراض التهاب المفاصل بعد ستة أسابيع من العلاج وقد يستمر هذا التحسن لمدة تصل إلى 24 أسبوعًا[١].
هل توجد أي آثار جانبية لعشبة ورد ماوي؟
قد يترافق استخدام عشبة ورد ماوي مع بعض الآثار الجانبية، وهي:
- مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات والانتفاخ وعسر الهضم[٣].
- التشنجات العصبية التي قد تحدث عند استهلاك كميات كبيرة من زيت بذور الورد الماوي[٣].
- سمية للكبد وتُساهم في نمو السرطانات بسبب بعض المركبات القلوية (pyrrolizidine) لذلك احرصي على شراء المنتجات الخالية منها[٣].
- تهيج الجلد عند استخدام زيت بذور الورد ماوي، ولمنع ذلك احرصي على تخفيفه بزيت ناقل مثل زيت جوز الهند أو الأفوكادو وجربيه على منطقة صغيرة في البداية للتأكد من عدم حدوث أي تهيج[٣].
- زيادة خطر النزيف ولذلك يجب استخدامها بحذر عند الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في النزيف ويجب إيقاف استخدامها قبل أسبوعين على الأقل من أي عملية جراحية[١].
هل تتفاعل عشبة ورد ماوي مع الأدوية؟
تتفاعل عشبة الورد ماوي مع عدد من الأدوية، منها[١]:
- الأدوية التي تزيد من تكسر زيت بذور الورد ماوي في الكبد، وذلك لأن بعض المركبات التي تنتج عن هذا التكسر قد تكون سامةً، ومن الأمثلة على هذه الأدوية بعض أدوية الصرع والسل.
- الأدوية التي تقلل من تجلط الدم مما يزيد من خطر النزيف مثل الأسبرين والوارفرين.
- أدوية التخدير المُستخدمة في العمليات.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية ولها أثران، فالأول أنها قد تزيد من خطر النزيف والآخر أنها قد تُقلل من فعالية الورد ماوي في تقليل الالتهاب، ولكن هذا الأثر يحتاج لمزيد من الدراسات لإثباته.
من حياتكِ لكِ
إذا كنتِ حاملًا فعليكِ تجنب تناول زيت بذور الورد ماوي، فالمركبات القلوية الموجودة فيه قد تؤدي إلى ضرر في الكبد وتساهم في نمو السرطانات، وقد تُسبب أيضًا عيوبًا خلقيةً لدى الجنين، تنتقل هذه المركبات عن طريق حليب الأم، ولهذا يجب عليك تجنبها أيضًا في فترة الرضاعة الطبيعية[١].