المرة
المرة أو المعروفة باسم اللبان المر، هي شجيرات صغيرة ذات فوائد عظيمة، وذات قدر عالٍ من الأهمية الصحية والتجارية والعطرية، إذ تُستخرَج مادة صمغية صفراء من هذه الشجرة تتميز برائحة عطرية جميلة، ويكون ذلك في فصل الصيف، وتكثر زراعتها في بلاد شبه الجزيرة العربية، واليمن، وسميت بهذا الاسم بسبب مرارة طعمها.
اقترنت شجيرة المرة بالعديد من الاستخدامات في الماضي والحاضر، إذ استخدمت في الماضي في الطب الصيني، ودخلت في العادات المصرية الفرعونية القديمة كدخولها في عملية التحنيط، واستخدمها الأثرياء أصحاب الطبقة النبيلة في ذلك الوقت كزينة للحقائب والمجوهرات، وبسبب تميزها بالرائحة العطرية الجذابة استخدموها في تعطير منازلهم وقبور موتاهم، واستخدمت كغرض تجاري، وأيضًا دخلت في طهو الطعام كتوابل، لتحسين مذاقه وزيادة لذته.
أما عن فوائدها في الحاضر، فلها العديد من الفوائد، ومن هذه الفوائد الصحية: أنها تساعد في تخفيف الآلام، فتعمل كمسكن، وتحمي الفم والأسنان من شر الالتهابات والتقرحات وذلك لاحتوائها على مضادات حيوية، كما تساعد في حل العديد من مشكلات الجهاز التنفسي والمشكلات الأنفية، كالربو، والتهاب الجيوب الأنفية، فتعمل على تعقيم المسالك الهوائية.
وتحوي هذه الشجيرة على مخزون عالٍ من الفوائد الجمالية للشعر والبشرة، فهي تعد من أفضل النباتات التي تستخلص منها مواد للعناية بالجمال، لاحتوائها على مواد مطهرة ومعقمة، فتحافظ شجيرة المرة على نضارة البشرة وإشراقها، فتزيل الهالات السوداء، وحب الشباب، وتتخلص من التجاعيد، جاعلة منها بشرة حيوية بلون موحد، ممتلئة بالصحة والجمال.
استخدامات المرة
تستخدم عشبة المرة لكلٍ مما يأتي:
- تعالج مشكلات الجهاز الهضمي؛ فهي تعالج عسر الهضم، وتطرد للغازات، وتزيل انتفاخ البطن، وتقويّ المعدة، وتنظف الأمعاء، وتطرد الديدان المعوية، وتعالج القرحة.
- تعالج مشكلات الجسم؛ فهي مطهّر للجروح، كما أنها تعالج الجروح المتعفنة، وتقرحات الجلد، وتقتل أنواعًا كثيرة من البكتيريا والجراثيم.
- تفتح الشهية.
- تخفف من آلام الكلى، وتقي الكليتين من الإصابة بالفشل الكلوي.
- تعالج التهابات المثانة.
- تكافح مرض فقر الدم المعروف باسم الأنيميا.
- تعالج مرض القوباء: وذلك بوضع المر المطحون مع الخل ومزج المكونات، ثم دهن المنطقة المصابة.
- تعالج عدة أمراض، مثل: السعال المزمن، ونزلات البرد، وضيق النفس.
- تعالج تقرحات الفم، ونزيف اللثة.
- تزيل قشرة الرأس البيضاء.
- تعالج التهابات المفاصل والتوائها، وتخفف من آلام الروماتيزم وتعالجه.
- تنبّه الأغشية المخاطية.
- تعالج البواسير.
- تنشّط للرحم.
- تخفف من آلام الدورة الشهرية.
- تعالج الالتهابات الجلدية: إذ يُستخدم المر المطحون مع زيت الزيتون ونمزج المكونات ببعضها، ثم يُدهن المزيج فوق المنطقة المصابة.
- تقضي على رائحة العرق وتزيلها: وذلك من خلال مزج الشبة البيضاء المطحونة مع المرة المطحونة، ووضعها تحت الإبط.
- تعالج التهابات الحنجرة، كما أنها تزيل بحّة الصوت وتصفّيه.
- تستخدم المرة للبشرة: فهي يساعد في التخلص من الحبوب والبقع والهالات السوداء، وتغلق مسام البشرة، وتخفي النمش، وتمنع ظهور الحبوب والبثور، وتكافح آثار الشيخوخة المبكرة من تجاعيد وخطوط، كما تعمل على توحيد لون البشرة وتبييضها، بالإضافة لتنقيتها من الشوائب.
طريقة استخدام المرة
تؤخذ المرة بالطرق التالية:
- الغرغرة: إذ تمزج ملعقة من حمض البوريك، وملعقة من بودرة المر في لترين من الماء المغلي، ويترك مغمورًا مدّة 30 دقيقة، ثمّ يصفّى ويستخدم يوميًّا ثلاث مرات فقط.
- الكبسولات: من خلال ملء بودرة المر في كبسولة فارغة، ويؤخذ يوميًّا ثلاث مرات فقط.
- الزيت: إذ يوضع المر بكمية نصف كيلو لكل مطربان، ويوضع إمّا زيت اللوز وإما زيت دوار الشمس ثم يغلق بإحكام مدّة 2-3 أسابيع، ويوضع في الشمس حوالي ثلث ساعة، ثم يصفّى الزيت ويُستخدم كدهن يوميًّا ثلاث مرات.
- المنقوع: من خلال نقعه بالماء المغلي، وتضاف لكل لتر ماء ملعقتان من المرة، ويؤخذ بجرعة ست ملاعق في اليوم فقط.
من حياتكِ لكِ
يعدّ تناول المرة بواسطة الفم خلال فترة الحمل غير آمنٍ ويجنب تجنب تناولها، إذ يمكن أن تحفز المرة الرحم وتتسبب بحدوث الإجهاض، ولا توجد معلومات كافية لتحديد مدى أمان المرة على البشرة خلال فترة الحمل وعليه يجب تجنب استخدامها لحين الحصول على معلوماتٍ كافيةٍ، كما يجب على المرأة المرضعة تجنب استخدام المرة بسبب عدم وجود معلومات كافية عن استخدامها[١].