علاج الجيوب الانفية

علاج الجيوب الانفية

التهاب الجيوب الأنفية

يُعرَف التهاب الجيوب الأنفية بالالتهاب الذي يُصيب التجويفات الهوائية الموجودة داخل الأنف، ويُمكن أن تنتج عن الإصابة بالعدوى أو التحسس أو نتيجة مواد كيميائية، وتكون العدوى إما بكتيريةً أو فيروسيةً أو فطريّةً، علمًا أن هذه العدوى لا تنتقل من شخص لآخر، ويُمكن أن يصنّف الالتهاب إلى التهاب حاد أو شبيه بالحاد أو مزمن، كما يُمكن أن يُصنّف لالتهاب مصاحب للعدوى أو غير مصاحب لها، تتضمن أعراض الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية الشّعور بالصداع وآلام الوجه والشّعور بالضغط وآلامًا في منطقة الجيوب الأنفية وفي الأذنين والأسنان، بالإضافة إلى الحمّى وخروج إفرازات أنفيّة شفافة كدرة والشعور باختناق واحتقان الأنف وآلام الحلق والسعال وتورم الوجه والإعياء وظهور رائحة سيئة للنفس، وهي أعراض قد تظهر جميعها أو بعضها[١].


علاج التهاب الجيوب الأنفية

تتضمن الطرق التي يُمكن اللجوء إليها لعلاج التهاب الجنوب الأنفية ما يأتي[٢]:

  • الكورتيكوستيرويد الأنفي: ويكون على شكل سائل يُبَخّ في الأنف ويُساعد على منع الالتهابات وعلاجها، ومن الأمثلة عليه الفلوتيكازون والتريامسينولون والبيوديسونيد والموميتازون والبيكلوميثازون، وفي حال عدم الاستفادة منها قد يلجأ الطبيب لوصف محلول ملحي ممزوج مع قطرات من البيوديسونيد.
  • المحلول الملحي الأنفي: ويكون على شكل محلول يُبخّ في الأنف ويساعد على تقليل السيلان الأنفي والتخلص من المواد المهيجة والمتسبّبة برد الفعل التّحسسي.
  • الكوتيكوستيرويد الذي يعطى في الفم أو الحقن: ويُستخدم لتخفيف التهاب الجيوب الأنفية الشديد، خاصةً إن كان لدى المصاب سليلة أنفية أيضًا، أو ما يُعرف باللحمية، إلا أن الكورتيكوستيرويد الفموي يُمكن أن يتسبب بآثار جانبية خطيرة إن استُخدِم لفترات طويلة، لذلك فهو عادةً ما يُستَخدم لعلاج الحالات الشديدة فقط.
  • علاجات تعزيز المناعة: إن كان التهاب الجيوب الأنفيّة ناتجًا عن رد فعل تحسسي أو متأثرًا به فيمكن استخدام الحقن المضادة للتحسس والتي تقلل رد الفعل التّحسسي للجسم تجاه مثيرات حساسيّة معينة قد تزيد الالتهاب سوءًا.
  • المضادات الحيوية: أحيانًا تكون المضادات الحيوية مهمةً لعلاج التهاب الجيوب الأنفيّة في حال كونها ناتجةً عن عدوى بكتيرية، وإن كان الطبيب غير قادر على استبعاد الإصابة بالعدوى فقد يلجأ لوصف مضاد حيوي، وقد يصف معه أحيانًا أدويةً أخرى.
  • الجراحة: في حال مقاومة التهاب الجيوب الأنفيّة للعلاج أو الأدوية يمكن اللجوء إلى جراحة للجيوب الأنفية بالمنظار، إذ يستخدم الطّبيب أنبوبًا رفيعًا ومرنًا يتصل به ضوء صغير لاستكشاف ممرات الجيوب الأنفية، وقد يلجأ لاستخدام أدوات أخرى إن صادف معوقاتٍ أو أنسجةً تحتاج للاستئصال، وهو بذلك يوسع فتحات الجيوب الأنفية.


أسباب التهاب الجيوب الأنفية

ينتج التهاب الجيوب الأنفيّة عن عدة عوامل مجتمعة، إذ دائمًا ما ينتج عن انحصار سائل داخل الجيوب الأنفية، وهو ما يؤدي إلى تكاثر الكائنات الدقيقة التي تؤدي إلى العدوى، وهذه الكائنات الدقيقة يمكن أن تكون[٣]:

  • مواد ملوثة: إذ يُمكن أن تتسبّب المواد الكيميائيّة أو المهيجة الموجودة في الهواء في تحفيز تراكم المخاط.
  • بكتيريا: تُصيب البالغين، وتنتشر بمقدار حالة واحدة من بين كل 10 حالات.
  • الفطريّات: إذ يُمكن أن تلتهب الجيوب الأنفيّة بفعل فطريات موجودة في الهواء كردة فعل تحسّسية للفطريات أو أنّ الفطريات تهاجم منطقة الجيوب الأنفية، كما هو الحال في التهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • فيروسات: تُصيب البالغين، وهي شائعة الانتشار، إذ إنّ 90% من حالات التهابات الجيوب الأنفيّة تنتج عن الفيروسات.


عوامل تزيد خطر التهاب الجيوب الأنفية

تُوجد العديد من العوامل التي تزيد خطر إصابة الشخص بالتهاب الجيوب الأنفية وهي كالآتي[٣][٢]:

  • وجود مشاكل في هيكل الأنف كانحراف الوتيرة، والوتيرة هي الحاجز الذي يفصل فتحتي الأنف عن بعضهما البعض، وانحرافها لأحد الجانبين يُمكن أن يتسبب بالالتهاب والعدوى المتكررة.
  • الإصابة برد فعل تحسسي تجاه مواد معينة، كالغبار وشعر الحيوانات وحبوب اللقاح.
  • ضعف جهاز المناعة لدى الشخص نتيجة إصابته بمشكلة صحية ما أو استخدامه لبعض الأدوية التي تضعف جهاز المناعة.
  • الإصابة بسلائل الأنف، وهي نموات صغيرة في ممر الأنف تُسبب الالتهاب.
  • الإصابة السابقة بعدوى في الجهاز التنفسي كنزلات البرد.
  • عوامل أخرى: تتضمن هذه العوامل الإصابة بالربو، والتعرض المستمر للملوثات كالدخّان، والإصابة بحمّى القش، ووجود عدوى في الأسنان، وحساسية الأسبيرين.


المراجع

  1. Charles Patrick Davis (9-7-2019), "Sinus Infection (Sinusitis)"، medicinenet, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Chronic sinusitis", mayoclinic.org, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Everything you need to know about sinusitis", medicalnewstoday.com, Retrieved 14-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :