التهاب بكتيري في المهبل

الالتهاب البكتيري في المهبل

عادةً ما يحتوي المهبل على العديد من أنواع البكتيريا المختلفة التي تعيش بنسبة طبيعية، وتتواجد ضمن توازن معين، وعند حدوث أي خلل في هذا التوازن يزيد عدد البكتيريا مما يؤثر سلبًا ويسبب الالتهاب البكتيري، والذي يرافقه عادةً العديد من الأعراض المزعجة، وغالبًا ما يصيب النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15-44 سنة.^[١][٢]

أسباب الالتهاب بكتيري في المهبل

كما ذكر سابقًا فإن حدوث أي خلل في توزان البكتيريا الموجودة بالمهبل، تزيد من خطر حدوث الالتهاب البكتيري في المهبل، وتوجد مجموعة من العوامل التي تلعب دورًا في ذلك وتتضمن ما يأتي:^[٣]

• التدخين.
• استخدام اللولب الرحمي.
• غسل المهبل باستخدام المواد العطرية، أو استخدام مزيلات الروائح الخاصة بمنطقة المهبل.
• استخدام الدش المهبلي.
• النشاط الجنسي.

أعراض الالتهاب البكتيري في المهبل

عادةً ما يحدث الالتهاب البكتيري في المهبل دون وجود أي أعراض تعاني منها المرأة، لكن في حال وجود أعراض فإنها تتمثل بما يأتي:^[٢]

• وجود إفرازات رقيقة من المهبل ذات لون أبيض أو رمادي.
• الشعور بألم وحرقة أثناء التبول.
• وجود رائحة كريهة قوية مشابهة لرائحة السمك، خاصة بعد الجماع.
• ألم في المهبل إضافة إلى وجود حكة أو الشعور بحرقة.
• حكة في المنطقة الخارجية المحيطة بالمهبل.

مضاعفات الالتهاب البكتيري في المهبل

في بعض حالات التهاب المهبل البكتيري خاصة التي لم تعالج، تزداد احتمالية حدوث عدة مضاعفات والتي تتضمن ما يأتي:^[٤]

• زيادة خطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
• زيادة خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، مثل فيروس الهربس، وفيروس الورم الحليمي البشري، والسيلان إضافة إلى الكلاميديا.
• احتمالية حدوث عدوى بعد العمليات الجراحية خاصةً بعد عملية استئصال الرحم.
• ارتفاع نسبة الإصابة بمرض التهاب الحوض، والذي يُعرف على أنه تعرض الجهاز التناسلي إلى عدوى والتهاب مسببًا حدوث العقم وغيرها من المضاعفات الشديدة.
• زيادة احتمالية فشل عملية التلقيح الصناعي لدى المرأة المصابة بالتهاب المهبل البكتيري.

مضاعفات الالتهاب البكتيري في المهبل لدى المرأة الحامل:

• الإجهاض.
• الولادة المبكرة.
• التهاب بطانة الرحم.
• انفجار الكيسُ السَّلوِيّ في وقتٍ مبكر من الولادة.
• التهاب المشيمة والسلى وهو التهاب في غشاء المشيمة والسلى الذي يحيط بالجنين، والذي يؤدي عادة إلى ولادة مبكرة، إضافةً إلى زيادة فرصة حدوث شلل دماغي لدى المولود.
• تضرر قناة فالوب الواصلة بين المبايض والرحم مسببة ما يعرف بالعقم البوقي.

علاج الالتهاب البكتيري في المهبل

في بعض الأحيان قد يشفى الالتهاب البكتيري في المهبل دون أي تدخل علاجي، خاصةً إذ لم تظهر أي أعراض مترافقة مع الالتهاب، لكن في حال ظهور الأعراض المذكورة سابقًا أو حدوث الالتهاب البكتيري في المهبل لدى المرأة الحامل، يستلزم وصف المضادات الحيوية لتجنب حدوث أي مضاعفات، إذ أثبتت المضادات الحيوية فعاليتها في علاج معظم حالات التهاب المهبل البكتيري، بالرغم من احتمالية الإصابة مرة أخرى بالالتهاب خلال عدة أسابيع، وأهم هذه المضادات الحيوية المستخدمة ما يأتي:^[٤]

• مترونيدازول: يعدّ المترونيدازول من المضادات الحيوية الأكثر شيوعًا في علاج التهاب المهبل البكتيري، وذلك لفعاليته العالية، ويكون ذلك إما بتناوله المترونيدازول الفموي مرتين يوميًّا ولمدة أسبوع، وقد يُستخدم كجل يوضع على المهبل مرة واحدة يوميًّا ولمدة 5 أيام، ويُعدّ من الأدوية الآمنة والتي يمكن استخدامها خلال فترة الحمل والرضاعة والتي يمكن استخدامها في حال الإصابة بالتهاب بكتيري في المهبل، ومن الجدير بالذكر أن المترونيدازول يتفاعل مع الكحول مسببًا عدة مضاعفات، لذلك يجب تنبيه المصابة بضرورة الفصل بينهما بما لا يقل عن 48 ساعة.
• كليندامايسين: في حال تكرار الإصابة بالعدوى، أو عدم فعالية المترونيدازول في معالجة التهاب المهبل البكتيري، يُستخدم المضاد الحيوي كليندامايسين.
• تاينيدازول: يمكن استخدام المضاد الحيوي تاينيدازول وذلك بتناول جرعة واحدة منه لعلاج التهاب المهبل البكتيري في حال فشل المترونيدازول أو تكرار حدوث العدوى، مع تنبيه المصابة إلى ضرورة تجنب شرب الكحول مع العلاج.

المراجع

1. ↑ Melissa Conrad Stöppler, "Bacterial Vaginosis Symptoms, Causes, Remedies, Treatment Medicine, and Cure"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-6-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب} "Bacterial Vaginosis – CDC Fact Sheet", www.cdc.go,8-2-2017، Retrieved 20-6-2019.
3. ↑ "What Is Bacterial Vaginosis?", www.webmd.com,25-2-2018، Retrieved 20-6-2019. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Christian Nordqvist (23-11-2017), "What is bacterial vaginosis?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.