نبات الشندقورة
نبات الشندقورة، أو الجعدة، أو العرصف، أو العجوقة، أو البوق، أو الحرص، أو صنوبر الأرض، أو العرفص، أو الجوجا، هو نبات حولي أو ثنائي الحول من الفصيلة الشفوية، وله زهور زرقاء أو بيضاء أو وردية جذابة تنمو على شكل مجموعات وعناقيد، وأوراق بسيطة مرتبة عكسيًا على عيدان النبتة الوبرية، ينمو ساق الشندقورة ليصل ارتفاعه إلى 30 سم، وهو يتكاثر بالأراد.[١]
الموطن الأصلي للشندقورة هي أوروبا، وهي تستخدم كثيرًا لأغراض طبية، وتعرف هذه النبتة بانتشارها السريع، لذلك فهي تزرع أيضًا لأغراض تغطية مساحات كبيرة من الأرض، ويمكن أخذ الخلاصة من أوراقها وزهورها، إذ يحتويان على مركبات عضوية هامة، مثل الفيتوكيميكالز، والتانينات، والفلافونويدات، والفينولات، وهي عناصر توجد أيضًا في نباتات أخرى من العائلة نفسها مثل النعنع.[٢]
فوائد الشندقورة
تتعدد فوائد نبتة الشندقورة بفعل احتوائها على عناصر كيميائية هامة، ومن أهم فوائدها [٢]:
- تعزيز صحة الجهاز التنفسي: تحتوي خلاصة الشندقورة على مركبات مضادة للالتهابات تجعل هذه النبتة مثالية لتخفيف مشاكل الجهاز التنفسي، مثل السعال المستمر، وقصر النفس، وآلام الحلق، كما يمكنها تحسين المجاري التنفسية، والتخلص من التهيج، كما أنها هامة للتخلص من البلغم الذي يمكن أن يتكاثر فيه البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة.
- علاج اضطرابات النوم: استخدمت الشندقورة طويلًا لمساعدة المصابين بالأرق، وذلك لما تتمتع به من خصائص تساعد على الاسترخاء، ففي حال كان المرء يعاني من الاستيقاظ المتكرر بالليل، وصعوبة العودة إلى النوم، والحصول على فترة نوم مستمرة وكافية، ينصح باستخدام الشندقورة، إذ إنها تتفاعل مع الهرمونات في الجسم، وتساعد على تقليل التوتر اليومي، وتعزيز إمكانية النوم الصحي.
- علاج القلق: بالنسبة لمن يعانون من القلق المزمن والمرضي، يمكن للخصائص المساعدة على الاسترخاء التي تحتوي عليها الشندقورة أن تكون في غاية الأهمية، ويمكن أن تساعد كثيرًا، كما أنها يمكن أن تساعد على تحسين صحة القلب، فالقلق والتوتر المزمن يمكن أن يؤدي إلى خفقان القلب، واضطراب نبضاته، ويمكن لهرمونات التوتر إن بقيت في الجسم فترة طويلة أن تتلف أعضاء الجسم، وتتسبب بمشكلات كبيرة لعملية الأيض، لذلك فعادة ما يتم اللجوء للشندقورة لتحسين الصحة العامة للجسم بالنسبة لمن يعانون من التوتر، والقلق المزمنين.
- علاج اضطرابات الهرمونات: تعد الغدة الدرقية من الغدد الهامة في الجسم، والتي تؤثر هرموناتها على معظم أجزاء الجسم، فهرمون الغدة الدرقية مهم لصحة الجسم، ويعد قصور الغدة الدرقية من الحالات الخطيرة التي تتطلب رعاية طبية مكثفة، وتشير الدراسات إلى أن للشندقورة أثرًا هامًّا على مستويات هرمون الغدة الدرقية في الجسم، وهي تساعد على تجنب الاضطرابات الهرمونية التي يمكن أن تتسبب بمشاكل كبيرة في الجسم، كما أنها تساعد على تنظيم مستويات الإستروجين لدى النساء، الأمر الذي يقيهن من آلام الثدي.
- حماية القلب: يساعد تنظيم معدل نبضات القلب، وتقليل ضغط الدم الذي تقوم به الشندقورة على الحماية من أمراض القلب، مثل تصلب الشرايين، والنوبات القلبية، والجلطات التي تعد جميعها من أكثر أسباب الوفاة في العالم.
- تسريع عملية شفاء الجروح: إن وضع خلاصة الشندقورة على أماكن الجروح والإصابات البسيطة يساعد على تسريع عملية شفائها، وذلك يعود لما تحتوي عليه من عناصر ومركبات مضادة للالتهابات تؤثر على عملية نمو الخلايا، وتمنع الإصابات، وتسكن الألم وتخفف الالتهاب.
الآثار الجانبية للشندقورة
تعد الشندقورة آمنة إلى حد كبير لمعظم الناس إن تم تناولها عبر الفم، ولكن يحذر المختصون من علاج مشاكل الغدة الدرقية باستخدامها من دون استشارة الطبيب لما يمكن أن ينتج عن ذلك من مضاعفات، ويمكن أن يتسبب استخدامها على المدى البعيد إلى تضخم الغدة الدرقية، في حين أن التوقف المفاجئ عن استخدامها قد يتسبب بارتفاع مستويات هرمونات الغدة الدرقية والبرولكتين، وهو ما قد تنتج عنه بعض المشاكل الجسدية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشندقورة غير آمنة للاستخدام من قبل النساء الحوامل والمرضعات إن تم تناولها عبر الفم بسبب تأثيرها على هرمونات الجسم واحتمالية تأثيرها على إفراز الحليب.[٣]
المراجع
- ↑ "Bugleweed", britannica.
- ^ أ ب "8 Impressive Benefits Of Bugleweed", organicfacts.
- ↑ "BUGLEWEED", webmd.