محتويات
المرة
يُطلق عليه نبات المرّ، ويُعرف بأنّه مادّة شبيهة بالرّاتنج، تستخرج من لحاء الأشجار التي تنتمي لفصيلة البلسان التي تنمو في شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ولهذه المادّة رائحة جميلة، تُستخدم في العديد من المجالات؛ كصناعة العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج حالات عسر الهضم، والقرحة، ونزلات البرد، والسّعال، والرّبو، واحتقان الرّئة، وآلام التهاب المفاصل، والسّرطان، والجذام، والتّشنّجات، ومرض الزهري، كما يُستخدم منشّطًا، ولزيادة تدفّق الحيض، ويُستخدم موضعيّا لعلاج أمراض الفم واللّثّة، والبواسير، والتّقرّحات، والجروح، والدّمامل[١][٢].
استخدام المرة للمنطقة الحساسة
لنبات المرّة العديد من الفوائد؛ إذ يُساعد على التئام الجروح والتّقرّحات، لذا يُمكن استخدامه بعد الولادة الطّبيعيّة بوضعه في حوض الاستحمام وحده أو مع مجموعة من الزّيوت الأساسيّة الأخرى؛ إذ إنّه يُساعد على التئام جروح الجلد النّاتجة عن الولادة المهبليّة، كما وجدت دراسة أجريت على مجموعة من النساء يُعانين من داء المشعرات المهبلية المقاومة للأدوية، فوُجد من خلال الدّراسة أنّ لهذا النّبات قدرةً على علاج داء المشعرات؛ إذ إنّه من الممكن استخدام هذا النّبات في المستقبل للعلاج[٣][٤].
فوائد استخدام المرة
لاستخدام نبات المرّة العديد من الفوائد على صحّة الإنسان، ومنها ما يأتي[٣]:
- قتل البكتيريا الضّارّة: فاستخدم المصريّون القدماء زيت نبات المرّة، ومجموعةً من الزّيوت الأساسيّة للتحنيط، لما لها من رائحة جميلة، ولأنّها تُبطّئ عمليّة تعفّن الجثث، لأنّ المرّة مع الزّيوت الأخرى تقتل البكتيريا والميكروبات الأخرى، كم وجدت الدّراسات الحديثة أنّ حرق المرّة مع البخور يُقلّل من نسبة البكتيريا الموجودة في الجو بنسبة 68%، كما كانت النّتائج الأوليّة التي أجريت على الحيوانات تُشير الى أنّ نبات المرة يقتل البكتيريا مباشرةً، ويُحفّز الجهاز المناعي على إنتاج المزيد من خلايا الدّم البيضاء، التي تقتل البكتيريا.
- دعم صحّة الفم: فلنبات المر خصائص مضادّة للميكروبات، لذا استُخدم منذ القدم لعلاج الالتهابات الفمويّة، ويُستخدم في وقتنا الحاضر في العديد من أغسال الفم، ومعاجين الأسنان، كما أشارت بعض الدّراسات المخبريّة الى فائدة المرّة لعلاج التهاب اللّثّة، ولكن ذلك ما يزال بحاجة إلى المزيد من الدّراسات البشريّة حول استخدامه لعلاج التهاب اللثة؛ إلّا أنّ استخدام منتجات العناية بالفم التي تحتوي على المرّة يجب عدم ابتلاعها، لأنّ الجرعات العالية منه قد تكون سامّةً.
- محاربة الألم والتّورّم: فزيت نبات المرّة يحتوي على مركّبات تتفاعل مع المستقبلات الأفيونيّة الموجودة في الجسم، للحد من الشّعور بالألم في الجسم، كما أنّها تحدّ من إفراز الجسم للمواد الكيميائيّة الالتهابيّة التي من الممكن أن تُسبّب الألم والتّورّم.
- دعم صحّة الجلد وتسريع شفاء التّقرّحات: فمنذ القدم استُخدمت المرّة لعلاج الجروح والالتهابات الجلديّة، فوجدت إحدى الدّراسات المخبريّة أنّ استخدام مزيج من الزّيوت العطريّة يحتوي على نبات المرّة، يُساعد على التئام الجروح، كما وجدت دراسة أخرى أنّ استخدام زيت المر المخلوط مع خشب الصندل يُساعد على قتل الميكروبات التي تُصيب الجروح الجلديّة، وفي دراسة أخرى وُجد أنّ هذه النّبتة تُقلّل من نمو الفطريّات المسببّة للسعفة، ولقدم الرّياضي بنسبة 43- 61%.
- مضاد قوي للأكسدة: فيحتوي نبات المرة على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الجذور الحرّة المسبّبة للشيخوخة، وبعض الأمراض الأخرى، فوجدت دراسة مخبريّة، أنّ استخدام زيت المر كان أكثر فعاليةً من فيتامين هـ في حماية الجسم من الجذور الحرّة.
- الوقاية من أشعّة الشمس: فوجدت إحدى الدّراسات المخبريّة أنّ إضافة زيت نبات المرّة إلى واقي شمس بعامل حماية SPF 15، كان أكثر فاعليّةً في حماية البشرة من الأشعّة فوق البنفسجيّة وحده؛ إلّا أنّ زيت المرّة لا يعمل وحده واقيًا من الشمس.
- السّرطان: فتُشير بعض الدّراسات المخبريّة إلى أن استخدام زيت المر قد يساعد في قتل أو إبطاء نموّ الخلايا السّرطانيّة في الكبد، والبروستاتا، والثّدي، والجلد، لكنّ ذلك لا يزال بحاجة إلى دراسات بشريّة لإثبات ذلك.
- الحفاظ على صحة الأمعاء: فتشير إحدى الدّراسات التي أجريت على الحيوانات إلى أن بعض المركّبات الموجودة في نبات المرّة قد تُساعد في علاج التّشنّجات المعويّة المرتبطة بمتلازمة القولون العصبي، كما تُشير بعض الدّراسات الأخرى التي أجريت على الحيوانات إلى أنّ المر قد يُساعد في علاج قرحة المعدة.
الآثار الجانبية لاستخدام المرة
يُمكن لاستخدام المرّة أن يتسبّب في العديد من الأعراض الجانبيّة، ومنها ما يأتي[١]:
- عدم انتظام ضربات القلب، وتحدث خصوصًا عند تناول كميّات كبيرة من نبات المرّة.
- الإصابة بالتهاب الجلد التماسي التّحسّسي عند ملامسة النّبات.
- جعل الحمّى الموجودة قبل استخدام نبات المرُة أسوأ.
- خفض ضغط الدّم.
- حدوث نزيف في الرّحم، لذا يجب تجنّب تناوله عبر الفم خلال فترات الحمل، لاحتماليّة أن يُسبّب الإجهاض.
مخاطر استخدام زيت المرة
فزيت المرّة كغيره من الزّيوت مُركّز كثيرًا، لذا يجب استخدامه على شكل بضع قطرات فقط، ويجب أخذ الحيطة والحذر عند استخدامه للفئات الآتية[٣]:
- الأطفال والرّضّع: فيجب تجنّب وضع الزّيت بالقرب منهم، لعدم وجود دراسات تُبيّن سلامة استنشاقه.
- الحمل والرّضاعة الطّبيعيّة: فيجب تجنّب استخدام زيت المرّ في حالات الحمل، لما له من آثار تُسبّب تقلّصات الرّحم، وبالتّالي احتماليّة الإجهاض، كما يجب تجنّبه في حالات الرّضاعة الطّبيعيّة، لعدم وجود دراسات كافية تُثبت سلامة استخدامه للرّضع.
- الأشخاص الذين يتناولن الأدوية المميّعة للدّم: يجب عدم تناول نبات المرّة في حال استخدام الأدوية المميّعة للدّم كالوارفارين، لأنّ المرّ يُقلّل من فعاليّتها.
- الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب: فتناول كميّات كبيرة من المرة يُؤثّر على معدّل ضربات القلب، لذلك يجب استخدامه بحذر لدى مرضى القلب.
- الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري: فالمرة تُسبّب انخفاضًا في نسبة السُّكَّر في الدّم، فاستخدامه مع الأدوية الخافضة للسكر يُسبب انخفاضًا شديدًا في السّكَّر.
- الأشخاص الذين سيُجرون عمليّاتٍ جراحيّةً: لأنّ نبات المرّة يتداخل مع السّيطرة على نسبة السُّكَّر في الدّم أثناء العمليّة الجراحيّة وبعدها، لذا يُنصح بالتّوقّف عن استخدامه قبل أسبوعين من موعد العمليّة.
المراجع
- ^ أ ب "Health benefits and risks of myrrh", medicalnewstoday, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ↑ "MYRRH", rxlist, Retrieved 26-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "11 Surprising Benefits and Uses of Myrrh Oil"، healthline, Retrieved 27-1-2020. Edited.
- ↑ "The Effect of Commiphora molmol (Myrrh) in Treatment of Trichomoniasis vaginalis infection."، ncbi, Retrieved 27-1-2020. Edited.