علاج التهاب اللثه

علاج التهاب اللثه

ما هو التهاب اللثة؟

يُعدّ التهاب اللثة أحد الحالات الصحيّة الشائعة الحدوث، وهو من أنواع أمراض اللثة المنتشرة، التي تتسبّب بتهيّج اللثة، وباحمرارها، في المنطقة المحيطة بأساس السنّ، وهي حالة خطيرة ولا يمكن تركها دون علاج، لأنّ ذلك قد يتسبّب بالمعاناة من مضاعفات خطيرة، منها تطورّها إلى مرض التهاب دواعم السنّ، وأحيانًا فقدان الأسنان، وفي هذا المقال سنتعرّف على طرق علاج التهاب اللثة، وأسبابه، وأعراضه[١].


كيف يعالج التهاب اللثة؟

تتراوح خيارات علاج التهاب اللثة من التغيير في نمط الحياة والاعتناء بالأسنان إلى العلاجات المنزلية، وتتلخص العلاجات فيما يأتي[٢][١]:

  • تنظيف الأسنان المهني: يتضمّن تنظيف الأسنان الاحترافي الأولي إزالة آثار الترسبات المتراكمة على الأسنان، كالجير والبكتيريا، وتتضمّن عملية تنظيف الأسنان مرحلتين؛ التحجيم وتخطيط الجذر، يزيل التحجيم الجير والبكتيريا من أسطح السن وأسفل اللثة، ويزيل تخطيط الجذر المنتجات البكتيريّة الناتجة من الالتهاب، ويُنعّم الأسطح الجذريّة، كما يُثبّط تراكم الجير والبكتيريا ممّا يساعد على الشفاء، وقد تُستخدم الأدوات أو الليزر أو جهاز الموجات فوق الصوتية في هذا الإجراء.
  • الرعاية المستمرة: يجب الاعتناء بالأسنان والانتباه إلى نظافتها، وقد يساعد طبيب الأسنان الخاص بك في التخطيط لبرنامج منزلي فعّال ووضع جدول زمني للمراجعات والزيارات الدوريّة للطبيب، وتنظيف الأسنان المهني بانتظام.
  • المياه المالحة: فقد وُجد أنّ المضمضة بالمياه المالحة تُعدّ علاجًا مفيدًا لالتهاب اللثة؛ إذ إنّ الملح هو مُطهّر طبيعي يساعد الجسم على الشفاء، إلا أنّ استخدام المياه المالحة لفترة طويلة قد يضرّ بمينا الأسنان نظرًا لخصائصه الحمضيّة، ومن الفوائد الأخرى لصحة الفم:
    • تهدئة اللثة الملتهبة.
    • المساعدة في تخفيف الألم.
    • تقليل البكتيريا.
    • إزالة جزيئات الطعام.
    • تخفيف رائحة الفم الكريهة.
  • غسول الفم: على الرغم من توافر غسول الفم المُصنّع، لكن لا بدّ من تجربة غسول منزلي، إذ توجد خيارات متعددة لغسول الفم المنزلي، ومنها:
    • غسول زيت الليمون: أثبتت دراسة أجريت عام 2015 أنّ زيت شجرة الليمون أكثر فعاليةً من غسول الفم الكلورهيكسيدين التقليدي في الحد من مستويات الجير والتهاب اللثة، كما أنه يعد آمنًا للاستخدام[٣].
    • غسول الألوفيرا: وجدت دراسة أجريت عام 2016 أنّ فعاليّة الألوفيرا مثل الكلورهيكسيدين في الحد من التهابات اللثة وتخفيف أعراضها، وبخلاف أنواع الغسول الأخرى لا يجب تخفيفه قبل الاستخدام، لكن يجب الانتباه في حال وجود ردّ فعل تحسسي للألوفيرا[٤].
    • غسول زيت شجرة الشاي: يمكن إضافة قطرات من زيت شجرة الشاي إلى معجون الأسنان عند تفريش الأسنان، ويجب الانتباه عند استخدامه لأول مرة إذ يجب استخدامه مُخففًا؛ لأنه يسبب رد فعل تحسسيًا، وطفحًا جلديًا، وحرقًا خفيفًا، كما أنّه من الممكن أن يتفاعل مع بعض الأدوية والأعشاب والمُكمّلات الغذائية.
    • غسول الميرمية: وجد الباحثون عام 2015 أنّ غسول الميرمية يُقلّل كثيرًا من البكتيريا المُسبّبة للترسّبات السنيّة، كما أنّ للميرمية خصائص مضادةً للبكتيريا والالتهابات[٥].
    • غسول أوراق الجوافة: يتميّز غسول أوراق الجوافة بخصائص مضادة للجراثيم والميكروبات، ممّا يجعل له تأثيرًا إيجابيًّا في السّيطرة على الترسّبات السنيّة، كما أنّه يحدّ من التهاب اللثة، ويُخفّف الألم، ويُمكّن الشخص من الحصول على نفس منعش.
  • السحب بالزيت: استخدمت هذه الطريقة في الطب الهندي القديم لآلاف السنين، وازداد استخدامها في الآونة الأخيرة لدى الغرب، ويعمل على تقليل البكتيريا الضارة، وإزالة السموم، وتحسين صحة الفم عمومًا، ومن الزيوت المستخدمة زيت جوز الهند الذي يحتوي على حمض اللوريك، وله خصائص مضادة للالتهابات والميكروبات.
  • العلاج الموضعي: من العلاجات التي تطبق على موضع الألم القرنفل، الذي يتميّز بخصائصه المضادّة للفيروسات والأكسدة، كما أنّ جلّ الكركم مفيد في حالات التهاب اللثة.


ما هي أعراض التهاب اللثة؟

من العلامات والأعراض الدالة على التهاب اللثة[٦]:

  • لون اللثة أحمر فاتح أو أرجواني.
  • ألم اللثة.
  • نزيف اللثة، وذلك عند تنظيف الأسنان بالفرشاة أو بالخيط.
  • رائحة فم كريهة.
  • لثّة طريّة، ممّا يُسبّب الألم عند لمسها.
  • تورّم اللثة.
  • انحسار اللثة.


ما هي أسباب التهاب اللثة؟

من الأسباب المؤدية لالتهاب اللثة[٧]:

  • التغيّرات الهرمونية.
  • بعض الأمراض، مثل: السرطان ومرض نقص المناعة المكتسبة.
  • استخدام بعض الأدوية؛ لأنها قد تتسبّب بتقليل تدفّق اللعاب الذي له تأثير وقائي على الأسنان واللثة.
  • العادات السيئة، مثل التدخين.
  • عدم الاهتمام بنظافة الفم.
  • تاريخ العائلة من أمراض الأسنان.


كيف تعالجين التهاب اللثة أثناء الحمل؟

عندما تتأكّدين من حملكِ يجب عليكِ فورًا حجز مواعيد دوريّة مع طبيب الأسنان للتأكد من سلامة أسنانكِ باستمرار خلال فترة الحمل، وذلك لأنّ التغيّرات الهرمونية التابعة للحمل من الممكن أن تؤثّر على صحة الأسنان، وتجعلكِ أكثر عرضةً للإصابة بمشاكل الأسنان، منها التهاب اللثة، ومن الطرق المُمكن اتباعها لعلاج التهاب اللثة في الحمل[٨]:

  • استخدمي المياه المالحة للمضمضة، والتي تُعدّ من العلاجات الممكنة والآمنة خلال الحمل.
  • حافظي على نظافة الفم والأسنان دائمًا، وتناولي الأطعمة الصحيّة.
  • في حال عدم الانتفاع من الطرق المنزليّة، قد يلجأ الطبيب إلى استخدام المضادات الحيوية الفمويّة، وغسولات الفم الطبيّة المناسبة للحامل، والتي لا تضرّ الجنين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Gingivitis", mayoclinic,2017-8-4، Retrieved 2019-1-3. Edited.
  2. Christine Frank, DDS (2017-12-20), "10 Home Remedies for Gingivitis"، healthline, Retrieved 2019-1-3. Edited.
  3. "Efficacy of 0.25% Lemongrass Oil Mouthwash: A Three Arm Prospective Parallel Clinical Study", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  4. "Comparative efficacy of aloe vera mouthwash and chlorhexidine on periodontal health: A randomized controlled trial", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  5. "The antibacterial effect of sage extract (Salvia officinalis) mouthwash against Streptococcus mutans in dental plaque: a randomized clinical trial", ncbi, Retrieved 29-3-2020. Edited.
  6. Christine Frank, DDS (2018-1-5), "Causes and treatment of gingivitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-3. Edited.
  7. Michael Friedman, DDS (2017-1-24), "Gingivitis and Periodontal Disease (Gum Disease)"، webmd, Retrieved 2019-1-3. Edited.
  8. "5 Ways to Prevent and Treat Pregnancy Gingivitis", healthline, Retrieved 29-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :

591 مشاهدة