محتويات
ألم الأسنان
يُعبّر ألم الأسنان عن الألم الذي يشعر به الشخص في السنّ، أو في المنطقة المحيطة به، كما أنّ الألم من الممكن أن يصل إلى الفكّ أحيانًا، والذي يمكن أن يحدث لأسباب عديدة من أكثرها انتشارًا تسوّس الأسنان، تجدُر الإشارة إلى أنّ درجة ألم الأسنان تتراوح بين الخفيفة والشديدة، وغالبًا ما يزداد الألم سوءًا خلال تناول الطعام أو الشراب، خاصّةً في حال كان هذا الطعام أو الشراب باردًا أو ساخنًا، ومن المهم جدًّا التوجه إلى طبيب الأسنان لعلاج المشكلة المسببة لألم الاسنان، وذلك قبل أن يتطوّر الأمر وتظهر المضاعفات، منها تعرّض لبّ السنّ للعدوى[١].
طرق التخلص من ألم الأسنان بسرعة
يُعد وجع الأسنان من أكثر الشكاوى شيوعًا، ومن المشاكل التي تستدعي الذهاب إلى طبيب الأسنان فورًا، ومن الممكن استخدام بعض العلاجات المنزلية والدوائية للتخلص من الألم بسرعة، وهي كما يأتي:
العلاجات الدوائية لألم الأسنان
يمكن اللجوء لعدّة خيارات من الأدوية التي توصف دون وصفة طبية، وتوجد عدّة أمور ينبغي أخذها بعين الاعتبار عند اختيار الدواء، وفيما يأتي توضيح ذلك[٢]:
- الإيبوبروفين: يُعدّ الإيبوبروفين من أكثر الأدوية شيوعًا في تخفيف ألم الأسنان، ويتوفر بعدّة أشكال صيدلانية؛ كالأقراص الفموية، وكبسولات الجل السائلة، والمحاليل المُعلّقة، ويُصنّف الإيبوبروفين من مجموعة مضادّات الالتهاب اللاستيرويدية، لذا فهو يُعدّ خيارًا جيدًا لآلام الأسنان لأنّه يمتلك خصائصَ مُضادّةًً للالتهاب، لكن ينبغي الحذر عند تناوله من قبل الأشخاص الذين يتناولون أدويةً مُعيّنةً، مثل الأسبرين، ومُثبّطات الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين، ومُميّعات الدم، وغيرها، بالإضافة إلى أهمية تناول الإيبوبروفين لفترة مؤقتة؛ فالاستخدام المُطوّل له يُهيّج ويضرّ المعدة، والكلى، والكبد، وقد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- الباراسيتامول: يُعدّ الباراسيتامول من الأدوية الشائعة أيضًا لتخفيف آلام الأسنان، خاصّةً للأشخاص الذين لا يتمكنون من تناول الإيبوبروفين، لكن يختلف الباراسيتامول بأنّه لا يمتلك خصائصَ مُضادّةً للالتهاب، وينبغي الحرص على تناول الجرعة المُخصّصة بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، لتجنّب تناول جرعات زائدة منه.
كما يجدر التنويه إلى ضرورة تجنّب وضع حبّة الأسبرين مُباشرةً على الأسنان، فعلى الرغم من أنّ هذه الطريقة من العلاجات الشائعة بين النّاس منذ قديم الزمان، إلّا أنّها خاطئة، بل قد تؤذي الأسنان، فالطريقة الصحيحة لأخذ الأسبرين هو بلعها فمويًّا.
التدابير المنزلية لألم الأسنان
تُعدّ التدابير المنزلية من الطرق المُساعدة في تخفيف آلام الأسنان، وفيما يأتي ذكرها[٣]:
- المضمضة بالمحلول الملحي: من أفضل الطرق التي تخفف من آلام الأسنان، ريثما يحين موعد طبيب الأسنان، وذلك عن طريق مزج نصف ملعقة من الملح مع كوب من الماء، ثمّ المضمضة به.
- الكمّادات الباردة: تُخفّف الكمّادات الباردة من الألم، خاصةً في الحالات التي يكون فيها الخدّ متورمًا، أو في حال وجود خرّاج في الأسنان.
- البنزوكيين: وهي مادّة مُخدّرة تُخفّف الألم يُمكن وضعها على شكل جل أو سائل مباشرةً على اللثة أو الأسنان، لكن لا ينبغي استخدامه إلا لفترة مؤقتة.
- الثلج: عن طريق الإمساك بقطعة ثلج وفرك منطقة الألم بها باستخدام الأصابع لمدّة 7 دقائق، إذ تقول الدراسات إنّ الثلج يوقف إشارات الألم للدماغ.
- زيت القرنفل: وهي طريقة طبيعية تُخدّر الألم، ويوضع مباشرةً على منطقة الألم، باستخدام قطعة قطنية.
- الثوم: يحتوي الثوم على مادّة فعّالة وهي الأليسين، تُخفّف الألم، إمّا عن طريق مضغ قطعة من الثوم، أو وضعها مباشرةً على منطقة الألم.
أسباب الإصابة بألم الأسنان
يُعدّ عدم تنظيف الأسنان من أهم الأسباب التي من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بألم الأسنان، إذ يسهم في تشكل القلح أو الجير على الأسنان، كما توجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بألم الأسنان، ومن أهم هذه الأسباب[١][٤]:
- القلح: من الممكن تكوّن غشاء دبق وغير مرئي يُعرف باسم القلح أو اللويحة السنية، ويتكون من البكتيريا التي من الممكن أن تتشكل على الأسنان نتيجة تفاعل النشويات والسكريات الموجودة داخل الطعام مع البكتيريا التي توجد في كثير من الأحيان داخل فم المصاب، ولا بُد من إزالة القلح يوميًا، إذ يُعيد بناء نفسه يوميًا بسرعة.
- الجير: من الممكن أن يتكون الجير من القلح نتيجة تصلب القلح تحت الخط الموجود في اللثة، مما يؤدي إلى تجمع البكتيريا، ويصعب الجير من أمر إزالة القلح بسبب تشكل طبقة واقية للبكتيريا، كما يُسبب تهيج اللثة، لذلك لا بد من اللجوء إلى الطبيب لإزالة الجير.
- التهاب اللثة: يزداد تهيج اللثة إن طال بقاء الجير والقلح على أسنان المصاب، مما يُسبب الإصابة بالتهاب اللثة، ومن أهم أعراض التهاب اللثة انتفاخها وتورمها، ونزول الدم منها، ومن الممكن أن ينتج عن الالتهاب تسوس الأسنان أو النخور السنية، ومن الممكن أن يصل الالتهاب إلى دعامات الأسنان إن لم يعالج بسرعة، مما يسبب فقدانًا في الأسنان مع مرور الوقت.
- تسوس الأسنان: إذ يُعدّ من أكثر الأسباب المؤدية لألم الأسنان كما ذكرنا سابقًا.
الإجراءات الوقائية للأسنان
من أفضل الطرق لمنع آلام الأسنان الحفاظ على صحة الأسنان واللثة قدر المستطاع، ولتحقيق صحة الأسنان يجب اتباع الخطوات الآتية[٥]:
- الزيارة الدورية لطبيب الأسنان.
- الامتناع عن تناول السكريات والمشروبات في أي وقت، وتناولها في أوقات خاصة مع الوجبات.
- الحرص على تنظيف الأسنان مرتين يوميًّا لمدة دقيقتين، باستخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
- تنظيف ما بين الأسنان باستخدام الخيط الطبي أو الفرشاة الخاصة لما بين الأسنان، للتخلّص من بقايا الطعام العالقة بين الأسنان.
- الإقلاع عن التدخين؛ فقد يزيد من مشكلات الأسنان سوءًا.
علاج ألم الأسنان لدى الحامل
يمكن علاج ألم الأسنان أثناء الحمل عند الطبيب، لكنّ هذا الأمر يجب أن يحصل وفق شروط مُعيّنة، فعلى سبيل المثال، يُفضّل علاج ألم الأسنان عندما تكون المرأة في الثلث الثاني من الحمل، لكن في حال الخوف من حصول المضاعفات مثل العدوى، يمكن للطبيب أن يُقرّر العلاج في أيّ وقت من الحمل، وعند العلاج يجب الانتباه إلى ضرورة استخدام الأدوية الآمنة للحمل، منها الأسيتامينوفين لتسكين الألم، وبعض المضادات الحيوية، كالأموكسيسيلين، وتجنّب الأدوية مثل، الأسبرين، والنابروكسين، والإيبوبروفين[٦].
المراجع
- ^ أ ب "Toothache", nhsinform, Retrieved 16-3-2020. Edited.
- ↑ Shawn Watson (2-7-2019), "Over-the-Counter Pain Relief Medication for Dental Use"، verywellhealth, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ Michael Friedman (15-1-2018), "Home Remedies for Toothache"، webmd, Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ "Gingivitis", mayoclinic, Retrieved 16-3-2020. Edited.
- ↑ "Toothache", nhs,17-4-2018، Retrieved 8-7-2019. Edited.
- ↑ "Toothache", medicinenet, Retrieved 16-3-2020. Edited.