كيف تتم زراعة الأسنان؟

كيف تتم زراعة الأسنان؟

فيما يلي توضيحٌ لخطوات زراعة الأسنان عامةً^[١][٢]:

التقييم المبدئي

يقوم طبيب الأسنان أو جراح الفم أولاً بإجراء تقييم أو فحص شامل للكشف عن حالة عظم الفك وتحديد أفضل إجراء لزراعة الأسنان، ويتضمّن هذا التقييم فحص الأشعة السينية، وأخذ الانطباعات ومطابقة لون الأسنان، لجعل الزرعة تبدو طبيعيةً قدر الإمكان، كما سيُحدّد عدد الأسنان التي يريد الشخص استبدالها بالزرعات، الأمر الذي قد يتطلب بعض التخطيط الإضافي مع مُختصّي الأسنان الآخرين اعتمادًا على حالة الفم، مثل أطباء اللثة، وسيتناقش الطبيب مع الشخص حول جميع الحالات المرضية التي يعاني منها والأدوية التي يتناولها، وقد يتطلب الأمر تناول مضادات حيوية قبل الجراحة لتجنب العدوى؛ وذلك اعتمادًا على الحالة أو زراعة العظام.

قلع الأسنان

إذا كان لا يزال لدى الشخص سن يحتاج إلى استبداله؛ فسيزيله طبيب الأسنان قبل إجراء الزراعة، وقد يقوم بذلك في نفس وقت إدخال الزرعة، وسيناقش طبيب الأسنان مع الشخص خيارات التخدير، وغالبًا سيستخدم مخدرًا موضعيًا مثل الليدوكائين أو النوفوكائين ليشعر الشخص بالخدر ويزيل أي ألم، وقد يشعر الشخص أثناء خلع السن بالقليل من الشد والضغط، وبعد الخلع، يجب عليه تجنب النفخ أو التدخين أو البصق المفرط أو الشرب من خلال القشة؛ فقد تسبب هذه الأفعال تكوّن كيس جاف وألم.

تطعيم العظام

قد تتطلّب الحالة ترقيع العظام قبل زراعة الأسنان في حال لم يكن عظم الفك سميكًا بما يكفي أو كان لينًا جدًا؛ وذلك لأنّ عملية المضغ القوية تضع ضغطًا كبيرًا على العظام، وإذا لم تستطع هذه العظام دعم الزرعة، فمن المحتمل أن تفشل الجراحة؛ لذا يُلجأ إلى الطعم العظمي لتوفير قاعدة أصلب للزرع، ويوجد العديد من مواد التطعيم العظمي التي يمكن استخدامها لإعادة بناء عظم الفك، ومن هذه المواد طعم عظمي طبيعي من مكان آخر في الجسم، أو طعم عظمي صناعي يوفر هياكل داعمة لنمو عظم جديد، وقد يستغرق الطعم العظمي عدة أشهر لينمو ما يكفي من العظام الجديدة لدعم زراعة الأسنان، لكن في بعض الحالات يُجرَى تطعيم عظمي بسيط في نفس وقت جراحة الزراعة.

وضع زرعات الأسنان

أثناء جراحة زراعة الأسنان، يفتح الجراح الفم، ويعمل شقًا في اللثة لكشف العظام، ثم يحفِر ثقوبًا في العظام حيث ستُوضَع الدعامة المعدنية لزرعة الأسنان، نظرًا لأنّ هذه الدعامة ستكون بمثابة جذر السن؛ فإنها تُزرع في عمق العظام، وفي هذه المرحلة، ستوجد فجوة مكان السن المفقود؛ لذا قد يوصي الطبيب باستخدام نوع من أطقم الأسنان المؤقتة الجزئية من أجل المظهر، ويمكن للشخص إزالة هذا الطقم أثناء نومه أو رغبته بتنظيفه.

انتظار نمو العظام

بمُجرّد وضع دعامة الغرسة المعدنية في عظم الفك، تبدأ عملية الاندماج العظمي، وتتمثّل هذه العملية بنمو عظم الفك واتحاده مع سطح زرعة الأسنان؛ ممّا يوفّر قاعدةً صلبةً للأسنان الصناعية الجديدة، و قد تستغرق عملية الاندماج العظمي عدة أشهر.

وضع الدعامة

بعد اكتمال الاندماج العظمي، يُجرِي الطبيب جراحة أخرى تحت التخدير الموضعي لوضع الدعامة (الدعامة هي القطعة التي سيتصل بها تاج السن)، ويكون ذلك بالخطوات الآتية:

1. فتح اللثة مجددًا للكشف عن زرعات الأسنان.
2. تثبيت الدعامة بزرعات الأسنان.
3. إغلاق أنسجة اللثة حول الدعامة وليس فوقها.

بعد وضع الدعامة، يجب أن تُترك اللثة حتى تلتئم لمدة أسبوعين تقريبًا قبل تركيب السن الصناعي.

اختيار أسنان صناعية جديدة

بمُجرّد التئام اللثة، سيأخذ الطبيب طبعات للفم والأسنان المتبقية لاستخدامها لعمل التاج (التاج هو سن صناعي يبدو كما الأسنان الحقيقية)، ولا يمكن وضع التاج إلا عندما يصبح عظم الفك قويًا بما يكفي لدعم استخدام الأسنان الجديدة، ويمكن للمريض وطبيب الأسنان الاشتراك في اختيار أسنان اصطناعية، إما قابلة للإزالة أو ثابتة أو مزيج من الاثنين، وفيما يلي توضيحٌ للاختلاف بين النوعين:

1. الأسنان القابلة للإزالة: تكون الأسنان الصناعية في هذه الحالة مشابهةً لطقم الأسنان التقليدي، وقد تكون جزءًا من طقم الأسنان أو طقمًا كاملًا، إذ يتكوّن الطقم من أسنان صناعية بيضاء محاطة بلثة وردية بلاستيكية، ويُثبّت على إطار معدني يُركّب في دعامة الزرعة، ويستقرّ بإحكام في مكانه، لكنه يُزال بسهولة للترميم أو التنظيف يوميًا.
2. الأسنان الثابتة: تُثبّت الأسنان الصناعية الثابتة بإحكام لتظل دائمًا في دعامة الزرعة الفردية، ولا يمكن إزالة هذه الأسنان للتنظيف أو عند النوم، وغالبًا ما يُركب كل تاج في الزرعة السنية الخاصة به، لكن نظرًا لقوة الزرعات الكبيرة؛ فيمكن استبدال عدة أسنان بزرعة واحدة في حال كانت تلك الأسنان بجانب بعضها.

هل زراعة الأسنان دائمة؟

تشير تقنية زراعة الأسنان إلى وضع سن بديل يحاكي بنية الأسنان الطبيعية، وتستمرّ الأسنان المزروعة مدى الحياة، وغالبًا ما يُلجأ إلى هذه التقنية في حال فقدان سن واحد أو أكثر، أو تحلّل أو تكسّر الأسنان بطريقة لا يمكن إصلاحها، أو كبديل أفضل لطقم الأسنان أو طقم الأسنان الجزئي أو الجسر^[٣].

أسباب الحاجة لزراعة الأسنان

توضع زرعات الأسنان جراحيًا في عظم الفك كبديل لجذور الأسنان المفقودة، وتبقَى هذه الزرعات ثابتةً في الفك، ولا تنزلق ولا تسبب أي تلف في العظام نظرًا لاحتوائها على التيتانيوم الموجود الذي يندمج مع عظم الفك، وعمومًا تكون زراعة الأسنان حلًا في الحالات الآتية^[١]:

1. فقدان واحد أو أكثر من الأسنان.
2. اكتمال نمو عظم الفك.
3. وجود عظام كافية لتأمين الزرعات أو إمكانية الحصول على طعم عظمي.
4. التمتع بأنسجة فموية صحية.
5. عدم وجود أي حالات صحية ستؤثر على التئام العظام.
6. عدم القدرة أو عدم الرغبة بارتداء أطقم الأسنان.
7. الحاجة لتحسين النطق.
8. الاستعداد للالتزام بالعلاج لعدة أشهر.
9. عدم التدخين.

مميزات زراعة الأسنان

تُعدّ زراعة الأسنان حلًا علاجيًا ذا مميزات عديدة، بما في ذلك^[٣]:

مظهرها مشابه للأسنان الطبيعية

واحدة من أكبر مزايا زراعة الأسنان هي استعادة قوة المضغ الكاملة، كما لا يستطيع معظم المرضى التمييز بين أسنانهم الطبيعية والأسنان المزروعة، إذ يمكنهم مضغ الطعام بها بطريقة طبيعية تمامًا، كما يمكنهم تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بطريقة طبيعية أيضًا، إضافةً إلى ذلك قد تكون زراعة الأسنان حلًا دائمًا يستمر مدى الحياة؛ فهذه الزرعات مصنوعة من التيتانيوم الذي يتكامل مع عظم الفك، فهو متوافق بيولوجيًا أي أنه غير سام ولا يرفضه الجسم؛ مما يجعله بديلًا قويًا للسن.

تمنع فقدان العظام

في حالة عدم وجود سن؛ يتدهور عظم الفك في الفراغ بسبب نقص التحفيز، وإذا لم توضع زرعة في خلال السنة الأولى من فقدان السن؛ فإن تلك المنطقة العظمية تفقد ما نسبته 25٪ من حجمها، ويستمر فقدان العظام على مر السنين، وحتى عند استخدام أطقم الأسنان فإن فقدان العظام يتسارع؛ نظرًا لأن هذه الأطقم غالبًا ما تصبح فضفاضة ثم تحتك بالحافة العظمية؛ فتتآكل تدريجيًا، أما زرعات الأسنان فتحل محل الجذر وكذلك السن ويعود المضغ إلى طبيعته؛ مما يوفر التحفيز اللازم لنمو العظام الطبيعي.

تحافظ على استقرار الأسنان المجاورة

قد تتسبب الفجوة الناجمة عن فقدان الأسنان بتحول الأسنان المجاورة والتوائها نحو الفجوة؛ وبالتالي تُسحَب الأسنان من مكانها، مما قد يؤثر في العضة والقدرة على المضغ ومظهر الشخص، وقد يصبح استبدال الأسنان صعبًا لاحقًا، كما قد يترتب على العضة السيئة أيضًا مشكلات في المفصل الصدغي الفكي (المفصل الصدغي الفكي) وقد تؤدي إلى معاناة الشخص من الألم والصداع.

قد تساعد في الوقاية من أمراض اللثة

قد تعمل فجوة الأسنان المفقودة كمصيدة للطعام والبكتيريا؛ مما قد يؤدي إلى أمراض اللثة، ولكن تحول زراعة الأسنان دون حدوث ذلك.

قد تمنع ترهل الوجه والشيخوخة المبكرة

قد يكون ترهل الوجه ناتجًا عن فقدان العظام بسبب الأسنان المفقودة، إذ يبدأ الثلث السفلي من الوجه بالانهيار، وقد تشمل التغيرات الناتجة عن فقدان العظام، التجاعيد الزائدة حول الفم، وترقق الشفاه، والذقن المدبب؛ وهذه التغيرات جميعها تجعل الشخص يبدو أكبر بكثير من عمره الحقيقي.

الآثار الجانبية لزراعة الأسنان

قد يترتب على جراحة زراعة الأسنان آثار جانبية أو مضاعفات عديدة، بما في ذلك ما يأتي^[٤]:

العدوى

يكون الأفراد عرضةً لعدوى الفم بعد زراعة الأسنان؛ لذا يجب الالتزام بتعليمات الطبيب جيدًا فيما يتعلق برعاية ما بعد الزراعة للتقليل خطر الإصابة بالعدوى، ويعتمد علاج العدوى على شدتها وموقعها، على سبيل المثال، قد تتطلب العدوى البكتيرية في اللثة استخدام المضادات الحيوية أو تطعيم الأنسجة الرخوة، في حين تُعالج العدوى البكتيرية في العظام بإزالة النسيج العظمي المصاب وأحيانًا تُزال الزرعة، يلي ذلك تطعيم العظام والأنسجة الرخوة.

ركود اللثة

قد يلاحظ بعض الأشخاص أحيانًا بعد الزراعة أنّ أنسجة اللثة حول الزرع تبدأ بالتراجع والانحسار؛ مما قد يؤدي إلى حدوث التهاب وألم، وفي هذه الحالة يجب مراجعة الطبيب فورًا حتى لا تُزال الزرعة.

ارتخاء الزرعات

في الأسابيع القليلة التالية لعملية زراعة الأسنان تنمو الزرعات وتندمج مع عظم الفك من خلال ما يُعرف بعملية الاندماج العظمي، والتي تُعد ضرورية لنجاح الزرعة على المدى الطويل، لكن أحيانًا تفشل الزرعات بالاندماج مع العظم؛ فيضطر طبيب الأسنان لإزالتها، ويمكن إعادة إجراء عملية الزرع بمجرد التئام المنطقة.

تلف الأعصاب أو الأنسجة

أحيانًا يُخطئ طبيب الأسنان ويضع زرعة الأسنان قريبةً جدًا من العصب؛ مما يؤدي إلى حدوث تنميل أو وخز أو ألم طويل الأمد، وتتطلب هذه المشكلات رعاية طبية فورية، وقد تكون إصابة العصب السنخي السفلي (IAN) في الفك السفلي تحديدًا خطيرةً، وتتمثل بعض الأعراض المحتملة لإصابة هذا العصب بما يلي:

1. خدر مستمر في جانب الزرعة، بما في ذلك الشفة السفلية والذقن.
2. إحساس مستمر بألم أو انزعاج.
3. وخز أو أو حرقة في اللثة والجلد.

مشكلات الجيوب الأنفية

قد تسبب زراعة الأسنان في الفك العلوي بروز تجاويف الجيوب الأنفية؛ مما يؤدي إلى تورمها، وتُعرف هذه الحالة باسم التهاب الجيوب الأنفية، والتي قد ترافقها الأعراض الآتية:

1. نزول مخاط أخضر أو أصفر من الأنف.
2. انسداد الأنف.
3. ألم أو تورم حول الخدين أو العينين أو الجبين.
4. تراجع حاسة الشم.
5. صداع الجيوب الأنفية.
6. رائحة الفم الكريهة.
7. ارتفاع درجة الحرارة.
8. ألم الأسنان.

الضرر من الضغط المفرط

كما هو الحال مع أي سن، قد يسبب الضغط الشديد أو التعرض لإصابة تشقق زرعات الأسنان أو تخلخلها، وقد يضع بعض الأشخاص ضغطًا شديدًا على زرعات الأسنان دون أن يدركوا ذلك، كما يحدث لدى أولئك الذين يصرون أو يعضّون على أسنانهم أثناء النوم، وفي هذه الحالة يجب ارتداء واقٍ للفم لمنع الضرر الذي يلحق بالزرعة والأسنان الطبيعية.

مخاطر على المدى الطويل

أحد أبرز المخاطر المترتبة على زراعة الأسنان على المدى الطويل هو التهاب حوائط الزرعة، ويشير هذا الالتهاب إلى أحد أمراض اللثة الذي يسبب فقدان العظام الداعمة للزرعة، وينتج عن التهاب مزمن في موقع الزرع، ووفقًا لمراجعة نُشرت عام 2017 في مجلة (European Journal of Dentistry)، فإن التهاب حوائط الزرع يستغرق قرابة 5 سنوات حتى يتطور وتظهر أعراضه، والتي تتمثل بالتورم أو النزيف حول موقع الزراعة^[٥]، وفي بعض الحالات النادرة، يرفض الجسم زرعات الأسنان، فقد أظهرت مراجعة علمية نُشرت عام 2019 في مجلة (BioMed Research International)، أن بعض الأفراد يعانون من حساسية نادرة اتجاه المعادن كالتيتانيوم؛ مما يجعل أجسامهم ترفض زرعات الأسنان المعدنية، وقد أوصى الباحثون بالخضوع لاختبار حساسية المعادن قبل تلقي مثل هذه الزرعات^[٦][٤].

نصائح لكِ للعناية بالأسنان بعد الزراعة

احرصي على اتباع التوصيات التي يقدمها لكِ طبيبكِ لضمان نجاح زراعة الأسنان، وقد تتضمن هذه التوصيات كل مما يلي^[٤]:

1. تجنبي تناول الأطعمة والمشروبات الساخنة أثناء التخدير، وتناولي أطعمة خفيفة فقط لبضعة أيام على الأقل.
2. تجنبي ممارسة التمارين الرياضية الشاقة لمدة 2-3 أيام لمنع زيادة تدفق الدم وما يرتبط به من تورم في المنطقة.
3. احرصي على تنظيف أسنانكِ المزروعة تمامًا كما تنظفي أسنانكِ الطبيعية، وذلك بتنظيف المنطقة بالخيط مرة واحدة على الأقل يوميًا بعد التئام لثتكِ، واستخدام الفرشاة بين الأسنان للوصول إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها.
4. التزمي بمواعيد فحوصات الأسنان ومواعيد تنظيف المناطق الواقعة أسفل خط اللثة.
5. إذا كنتِ مدخنة فحاولي الإقلاع عن التدخين؛ وذلك لتقليل خطر حدوث مضاعفات زراعة الأسنان.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

كم يستمر الألم بعد زراعة الأسنان؟

يستمر الألم لبضعة أيام عادةً، وفي حال استمر لأكثر من أسبوع؛ فيجب مراجعة الطبيب^[٤].

هل زراعة الأسنان تسبب السرطان؟

وفقًا لمراجعة علمية نُشرت عام 2017 في مجلة (Journal of Oral & Maxillofacial Research)، فإنه لا يوجد علاقة مباشرة بين زراعة الأسنان وسرطان الفم^[٧].

هل يمكن زراعة الأسنان للحامل؟

يمكن إجراء زراعة الأسنان بعد الثلث الأول من الحمل، ومع ذلك، يوصي معظم أطباء الأسنان بتأجيلها إلى ما بعد الولادة، ما لم تكن هناك حاجة طبية عاجلة^[٨].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Dental implant surgery", mayoclinic, 29/1/2019, Retrieved 23/4/2021. Edited.
2. ↑ "Dental Implant Steps: What to Expect During Your Procedure", smilesaversdentistry, 1/8/2019, Retrieved 23/4/2021. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "The Benefits of Dental Implants", tuscaloosauniversitydentistry, Retrieved 23/4/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب ت ث} Alex Bell (27/8/2020), "What problems can occur after dental implant surgery?", medicalnewstoday, Retrieved 23/4/2021. Edited.
5. ↑ Ayesha Hanif, Saima Qureshi, Zeeshan Sheikh and others (2017), "Complications in implant dentistry", European Journal of Dentistry, Issue 1, Folder 11, Page 135-140. Edited.
6. ↑ Jana Prikrylova, Jarmila Prochazkova, Stepan Podzimek (2019), "Side Effects of Dental Metal Implants: Impact on Human Health (Metal as a Risk Factor of Implantologic Treatment)", BioMed Research International, Page 1-5. Edited.
7. ↑ Ginnady Pinchasov, Haim Haimov, Monika Druseikaite and others. (2017), "Oral Cancer around Dental Implants Appearing in Patients with\without a History of Oral or Systemic Malignancy: a Systematic Review", Journal of Oral & Maxillofacial Research, Issue 3, Folder 8, Page 1. Edited.
8. ↑ "CAN YOU GET DENTAL IMPLANTS WHILE PREGNANT?", bergenoralsurgery, 26/10/2015, Retrieved 23/4/2021. Edited.