محتويات
الفطريات
تُعدّ الالتهابات الفطرية شائعة، ويصاب الإنسان بها عندما يزداد عدد الفطريات في الجسم على الطبيعي، ويصبح عددها أكثر من قدرة جهاز المناعة على محاربتها، وتعيش الفطريات في التربة والنباتات والمياه، وتوجد بعض الفطريات التي تعيش طبيعيًا في جسم الإنسان، ومنها المفيد ومنها الضار، وتغزو الفطريات الضارة جسم الإنسان، ويصعب التخلص منها، وتتسبب في تكرار الالتهابات الفطرية[١].
تسبب الإصابة بالفطريات في الجسم ظهور العديد من الأعراض، وتعتمد الأعراض على مكان الاصابة، لكن غالبًا ما تشترك الأنواع جميعها في بعض الأعراض؛ مثل: وجود تغييرات في الجلد؛ كالاحمرار، وتَقَشّر الجلد، والحكة[١].
أسباب الفطريات في المناطق الحساسة
غالبًا ما تبدو الفطريات النامية في المناطق الحساسة من نوع فطريات الخلايا الخميرية والموجودة طبيعيًا في الجسم، لكن يمنع جهاز المناعة في الجسم هذه الخلايا من النمو بالشكل المفرط، وعندما تزداد أعدادها على الطبيعي تبدأ الإصابة بهذه الفطريات[٢].
تتعدّد أسباب الإصابة بالفطريات في المناطق الحساسة، حيث بعض النساء يعانين من الإصابة بالفطريات -خاصةً فطريات الخلايا الخميرية- بالقرب من وقت الدورة الشهرية، أو خلال مرحلة الحمل، ويعزى ذلك إلى حدوث تغييرات هرمونية، وتُعدّ الأدوية المستخدمة لتنظيم النسل من العوامل التي تزيد من فرص الإصابة بالفطريات الخميرية[٢].
عند تغيّر توازن البكتيريا والفطريات الموجودة في المناطق التناسلية تصبح الإصابة متاحة؛ فمثلًا: تناول المضادات الحيوية التي تقتل البكتيريا يُسبّب التخلص من البكتيريا النافعة والضارة -مثل اللاكتوباسيلس-، التي تُعدّ بكتيريا مفيدة في المناطق التناسلية الأنثوية التي تتحكم بنمو الفطريات ذات الخلايا الخميرية، وتسبب الإصابة بالأمراض المؤثرة في جهاز المناعة؛ مثل: الأمراض المنقولة جنسيًا، والإصابة بمرض السكري، وعند صعوبة السيطرة على مستويات السكر في الدم، وتزداد فرص إصابتهم بالفطريات؛ لأنّ زيادة مستوى السكر في الدم تزيد نمو الفطريات[٢].
علاج الفطريات في المناطق الحساسة
عند الإصابة بالفطريات في المناطق التناسلية والحساسة يوجد العديد من العلاجات الطبية التي تساعد في علاج هذه الإصابة، ومن هذه العلاجات والمتاحة للجميع[٢][٣]:
- الكريمات أو التحاميل المضادة للفطريات، وعادةً ما تُصرَف هذه الأدوية دون الحاجة إلى وصفات طبية، وهي متاحة في الصيدليات جميعها، حيث بعض العلاجات تحتاج إلى الاستخدام مرة واحدة فقط، وبعضها يحتاج ما بين ثلاثة أيام إلى سبعة، وعادةً يُنصح بالالتزام بالتعليمات الخاصة بالعلاج، وعدم إيقافه عند الشعور بالتحسُن، إذ تساعد هذه الأدوية في علاج الفطريات في المناطق الحساسة عند النساء، خاصةً ذوات الإصابات الطفيفة، وعند عدم وجود تكرار للإصابة.
- حمض البوريك، تساعد تحاميل حمض البوريك المهبلية في التخلص من الإصابة بالفطريات في المناطق الحساسة، خاصةً عند تكرار حدوثها، ويُنصح باستخدام هذه التحاميل المهبلية المحتوية على جرعة 600 ملغ يوميًا ولمدة 14 يومًا، لكن تُفضّل استشارة الطبيب في استخدامها، واستخدام الكريمات الموضعية المحتوية على حمض البوريك، بالاضافة إلى الكريمات المضادة للفطريات؛ مثل: المحتوية على فلوسيتوزين، يساعد في علاج 70% من حالات الإصابة.
- مكملات بروبيوتيك، يوجد هذا النوع من المكملات الطبية في الصيدليات، إذ تساعد في علاج الفطريات في الجسم، خاصةً الخميرية منها، ويساعد هذا النوع من المكملات في الحفاظ على التوازن الطبيعي بين البكتيريا والفطريات في المناطق التناسلية، وتوجد من هذه المكملات أقراص فموية أو تحاميل مهبلية، ويُستخدَم هذا النوع من المكملات للوقاية من الاصابة بالفطريات.
علاجات منزلية للفطريات في المناطق الحساسة
يوجد العديد من العلاجات الطبيعية والمنزلية تساهم في علاج الفطريات، ومنها[٣]:
- زيت شجرة الشاي، إذ يُعرف زيت شجرة الشاي بتميّزه في علاج الفطريات، خاصةً ذات الخلايا الخميرية، وهي أكثر ما يسبب الالتهابات الفطرية عند النساء، ويُنصح بعدم الإفراط في استخدام زيت شجرة الشاي لتجنب حدوث تهيج في المناطق الحساسة، وباختبار الحساسية من هذا الزيت باستخدامه على مناطق أخرى من الجسم قبل المناطق الحساسة.
- اللبن، يحتوي الألبان الطبيعية غير المحلّاة أو المنكّهة على البكتيريا النافعة تُسمّى البروبيوتيك، التي تحافظ على توازن البكتيريا والفطريات في الجسم، إذ يُستفاد من اللبن بتناوله أو استخدامه موضعيًا على المنطقة المصابة.
- زيت جوز الهند، يتميز زيت جوز الهند بأنّه مضادً للفطريات، خاصةً ذات الخلايا الخميرية، إذ يُستخدَمه داخليًا وخارجيًا للتخفيف من الأعراض، ويُستخدَم مع الزيوت الأخرى؛ مثل: زيت شجرة الشاي، وزيت الأوريجانو.
- زيت الأوريجانو، يحتوي زيت الأوريجانو المصنوع من الأوريجانو البري على مواد مضادة للفطريات؛ مثل: الثيمول والكرافكرول، ويساعد في منع نمو الفطريات الخميرية أو توقف نموها، ويُستخدَم زيت الأوريجانو موضعيًا على المناطق المصابة، ويُفضّل استخدامه مع زيت اللوز الحلو أو زيت جوز الهند الساخن أو زيت الزيتون، ويُنصَح باستخدامه على موقع صغير من الجسم قبل المناطق الحساسة للتأكد من عدم وجود حساسية تجاه زيت الأوريجانو.
أسباب تكرار الإصابة بالفطريات بالمناطق الحساسة
تنتشر الإصابة بالفطريات من خلال ملامسة الجلد، فقد تنتقل من منطقة إلى أخرى عند الشخص المصاب أو من شخص مصاب إلى آخر غير مصاب، ومن بعض الأسباب التي قد تزيد فرصة تكرار الإصابة بالفطريات ما يأتي[٤]:
- تغيّر التوازن الطبيعي للهرمونات؛ مثل: حدوث الحمل، أو استخدام حبوب منع الحمل، أو العلاج بالإستروجين.
- تكرار استخدام المضادات الحيوية، التي تقتل البكتيريا النافعة والضارة، إذ تحدّ البكتيريا النافعة من زيادة نمو الفطريات.
- مرضى السكري، خاصةً عند عدم القدرة على ضبط مستوى السكر في الدم، ويؤدي ارتفاع السكر في الدم إلى ارتفاع السكر في أنسجة المناطق الحساسة، مما يزيد من نمو الفطريات.
- الإصابة بالأمراض المؤثرة في جهاز المناعة؛ مثل: فيروس نقص المناعة البشرية والمعروف باسم الإيدز.
- السمنة، التي تسبب زيادة في طيات الجلد في الجسم، بالاضافة إلى زيادة الرطوبة ودرجة الحرارة في هذه المناطق، مما يزيد من فرص الإصابة بالفطريات.
- ارتداء الملابس الداخلية الضيقة وذات الأقمشة الصناعة يؤدي إلى جعل المناطق الحساسة رطبة ودافئة، مما يزيد من فرص نمو الفطريات.
- تزداد نسبة تكرار الاصابة عند السيدات عن الرجال، إذ إنَّ الطبيعة التشريحية لدى المرأة تساعد في انتقال الكائنات المرضية الدقيقة من منطقة الشرج إلى المهبل؛ نظرًا لقصر المسافة بينهما.
الوقاية من الإصابة بفطريات المناطق الحساسة
توجد بعض النصائح التي تساعد في منع الإصابة بداء الفطريات، خاصةً في المناطق الحساسة، ومنها[٢]:
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية، إذ يساعد تجنب ارتداء الملابس الداخلية المصنوعة من النايلون والبوليستر في زيادة رطوبة المناطق التناسلية، وتتميز الفطريات الخميرية بزيادة معدلات نموها في المناطق الرطبة من الجسم.
- تجنب استخدام المنتجات المعطّرة، إذ قد يؤدي استخدام الصابون المعطّر أو المعطّرات إلى تهييج أنسجة المهبل، والتسبب في حدوث خلل في توازن البكتيريا الطبيعية في هذه المنطقة.
- الاعتناء بالنظافة الشخصية، يُعدّ الاعتناء بـالنظافة الشخصية، خاصةً نظافة المناطق التناسلية، أمرًا مهمًا، لكن يؤدي إفراط تنظيف هذه المناطق إلى القضاء على البكتيريا النافعة الموجودة طبيعيًا، والتي تساهم في التقليل من الإصابات الفطرية.
المراجع
- ^ أ ب Jon Johnson (15-11-2018), "What you need to know about fungal infections"، medical news today, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Rena Goldman (2-7-2018), "How to Treat a Yeast Infection"، healthline, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (15-6-2017), "How to get rid of a yeast infection"، medical news today, Retrieved 12-1-2020. Edited.
- ↑ Joseph Bennington (29-5-2018), "How Your Diet and Other Factors Can Cause or Prevent Yeast Infections"، everyday health, Retrieved 12-1-2020. Edited.