محتويات
درن الغدد الليمفاوية
تُعد بكتيريا السل من أكثر أنواع العدوى الخطيرة التي عند إصابتها لجسم الإنسان تؤثر على صحته وقد تُسبب الوفاة أيضًا في بعض الأحيان، وعادةً ما تُصيب هذه العدوى الرئتين عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، لكن قد ينتشر هذا المرض ويُصيب مناطق أخرى في الجسم ومنها الغدد الليمفاوية الموجودة في مناطق مختلفة في الجسم، وعادةً ما يكون سبب هذا الانتشار ضعف المناعة لدى الأشخاص، كحالات الإصابة بعدوى فيروسية معينة، أو بعد العلاج الكيماوي أو غير ذلك، وتكمن خطورة هذا المرض في أن تشخصيه يُعد صعبًا في أغلب الأحيان، وبالتالي قد يتطور المرض لدى الشخص قبل تشخيصه وعلاجه[١].
يُعد سل أو درن الغدة الليمفاوية مرضًا شائعًا في الأحياء والمدن الآسيوية والأفريقية الفقيرة، وعادةً ما يُوجد خطأ في التشخيص مع أمراض أخرى، مثل الشك بوجود أورام سرطانية في الغدد الليمفاوية، أو الإصابة بعدوى أو التهاب آخر، ويُمثل هذا المرض 25% من معظم حالات السل، وغالبًا ما يُصيب الأطفال في الأشخاص المصابين بفيروس الإيدز، تظهر الغدد الليمفاوية على شكل عقد غير التهابية ولا تسبب الألم، كما أنه قد يُصيب الغدد الليمفاوية الموجودة في عنق الرحم، لكنها أيضًا قد تنتشر في منطقة الإبط ومناطق أخرى، وغالبًا ما يُشخَّص هذا المرض من خلال أخذ خزعة من الغدد الليمفاوية وفحصها، وبعد تشخيص المرض والبدء بالعلاج في أغلب الأحيان يُشفى بعد مرور 3 أشهر من العلاج، وفي بداية العلاج قد تحدث استجابة مناعية من الجسم، فتظهر تلك العقد بحالة أسوأ، ويخرج الدمل من داخلها، أو يحدث تشقق أو تشكل لعقد ليمفاوية أخرى، لكن مع الوقت تختفي هذه المضاعفات، ويُشفى منه[٢].
أعراض درن الغدد الليمفاوية
توجد عدة أعراض تُشير للإصابة بدرن الغدد الليمفاوية، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي[٣]:
علاج درن الغدد الليمفاوية
بعد تشخيص الإصابة بسل أو درن الغدد الليمفاوية يُلجأ للعلاج بواسطة المضادات الحيوية، ويُعالَج هذا المرض لمدة 6 أشهر على الأقل، إذ يتم العلاج لمدة شهرين بأربعة مضادات حيوية؛ هي الأيزونيازيد، والريفامبين والبيرازيناميد، والإيثامبوتول، ثم 4 أشهر إضافية من الإيزونيازيد والريفامبين مع الإيثامبوتول، ومن أشهر الأعراض الجانبية المترتبة على هذا العلاج حدوث رد فعل مناعي ينتج عنه انتفاخ في العقد الليمفية أو تشكل عقد ليمفية جديدة، أو خروج إفرازات جديدة من هذه العقد وذلك في الأيام الأولى من العلاج، وكما قلنا فإن سبب هذه الأعراض الجانبية هو استجابة مناعية من جسم الإنسان كرد فعل، إذ يُشكل الجهاز المناعي أجسامًا مضادةً لهذه الأدوية، وعادةً ما يحدث رد الفعل مع الأشخاص المصابين بمرض الإيدز مع درن الغدد الليمفاوية.
لا بد من الإشارة إلى أنه في حال حدوث هذا العرض أو فشل علاج المرض فإنه يُلجأ للتدخل الجراحي من أجل استئصال هذه العقد، أما بالنسبة للنساء الحوامل في حالة إصابتهن بهذا المرض فإن العلاج بالأدوية يؤجل، فالعلاج بالمضادات الحيوية خلال فترة الحمل لا يُعد أمرًا آمنًا لصحة الطفل أو صحة الأم، ويجب استئصال العقد اللمفية المعنية خلال الثلث الثاني أو الثلث الثالث، كما يجب التخلص وسحب أي إفرازات تخرج أثناء الحمل، وبعد الولادة يجب إعطاء المرأة كورس العلاج بالمضادت الحيوية كاملًا[٤].
أنواع السل
عامةً توجد عدة تقسيمات لمرض السل، ويمكن شرح هذه التقسيمات كما يأتي[٣]:
- مرض السل من حيث النشاط:
- مرض السل النشط، يُعد هذا النوع من السل نشطًا وبالتالي تظهر له أعراض وهو معدٍ أيضًا، وتختلف أعراض السل النشط حسب إن كان المرض رئويًا أم خارج الرئة، لكن الأعراض العامة للسل النشط، هي فقدان الوزن غير المبرر، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة، والقشعريرة، والإعياء، والتعرق الليلي، ومن الممكن أن يُهدد هذا المرض حياة الفرد، إن لم يُعالج بالطريقة الصحيحة.
- مرض السل الكامن، في هذا النوع يكون الشخص مصابًا بعدوى بكتيريا السل ولكنها غير نشطة وكامنة، وبالتالي فإن الشخص لا يواجه أي أعراض، ولا يكون معديًا أيضًا، وعادةً ما يُكشف عن الإصابة بهذا المرض من خلال الفحوصات.
- مرض السل حسب مكان الانتشار في الجسم:
- السل الرئوي، فيي هذا المرض تُصيب بكتيريا السل الرئتين، وعادةً ما تنتقل العدوى من الشخص المصاب في الجو، وقد تبقى هذه العدوى في الجو لعدة ساعات، ومن أهم الأعراض التي تُشير للإصابة بهذا المرض الكحة التي تستمر لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة أسابيع فما فوق، وقد يُصاحب هذه الكحة خروج الدم مع المخاط أو آلام في الصدر وضيق في التنفس.
- السل خارج الرئة، الذي يُصيب مناطق أخرى في الجسم، مثل العظام والغدد الليمفية وأعضاء أخرى في الجسم، ويُمكن تفصيل هذه المناطق كما يأتي:
- سل الغدد الليمفية الذي يُعد من أكثر أنواع السل غير الرئوي انتشارًا.
- سل الهيكل العظمي أو سل العظام الذي يُصيب أي نوع من عظام الجسم، بما في ذلك الحبل الشوكي والمفاصل.
- السل الميلاني الذي يُصيب أكثر من عضو في جسم الإنسان.
- سل الجهاز البولي التناسلي الذي قد يُصيب أي عضو من الأعضاء التناسلية، أو الكليتين، وعادةً ما ينتشر هذا السل ليصل للدم وللعقد الليمفية.
- سل الكبد، ويُعد حدوث هذا النوع أمرًا نادرًا جدًا.
- سل الجهاز الهضمي، وتظهر أعراضه على شكل آلام في المعدة أو فقدان الشهية أو خسارة الوزن، أو الإمساك أو الإسهال أو غير ذلك.
- سل السحايا.
- سل الجلد.
المراجع
- ↑ "Extra Pulmonary Tuberculosis: An Overview", intechopen, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "2.2 Extrapulmonary tuberculosis (EPTB)", medicalguidelines, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Types of Tuberculosis", healthline, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "Tuberculous Lymphadenitis", sciencedirect, Retrieved 29-12-2019. Edited.