اسباب حركة العين اللاارادية

ما هي مشكلات حركة العين اللاإرادية؟

يمتلك الإنسان ست عضلات خاصة بالتحكم في حركة العين، وتعمل معًا لتكوين الصورة والرؤية بشكل صحيح؛ فإحدى العضلات مسؤولة عن تحريك العين لليمين، وأخرى لليسار، وأربع عضلات مسؤولة عن تحريك العين للأعلى وللأسفل، وإنّ حدوث ضعف أو ضمور في هذه العضلات يمكن أن يؤدي إلى حركة العين بطريقة لاإرادية، ويمكن القول بأن أبرز مشكلات حركة العين اللاإرادية هي العين الكسولة (الغمش) والحول والعين الراقصة (الرأرأة)، ويعرف الحول بأنه اضطراب يصيب إحدى العينين أو كلتيهما إذ لا تكون العينان في الاتجاه نفسه مما يجعل العين الكسولة تتحرك للداخل أو الخارج، أما الرأرأة فهي اهتزاز العين وحركتها سريعًا حركة لاإرادية، وتظهر هذه المشكلات عادة في مراحل مبكرة أو قد تحدث نتيجة إصابات أو مشكلات أخرى^[١][٢][٣].

ما هي أسباب حركة العين اللاإرادية؟

غالبًا ما تكون مشكلات حركة العين خلقية نتيجة عوامل وراثية ويمكن ملاحظتها على الطفل منذ الأشهر الأولى لولادته وحتى سن السابعة، كما يمكن أن تكون مكتسبة نتيجة عوامل ومسببات أخرى، وهذه بعض الأسباب المؤدية لمشكلتي الرأرأة والعين الكسولة^[٤][٣]:

الرأرأة

تحدث الرأرأة نتيجة خلل في الأذن الداخلية تحديدًا في المتاهة (التيه) وهي الجزء المسؤول عن توازن الجسم إضافة إلى دورها في تحريك العين، وإنّ حدوث خلل فيها قد يؤدي إلى ما يعرف برأرأة العين أو العين الراقصة وتختلف شدة الحالة من شخص إلى آخر ففي أغلب الحالات لا يعلم الشخص بإصابته بالرأرأة وقد تكون واضحة أحيانًا، وتوجد العديد من الأسباب المكتسبة وغير الوراثية للإصابة بالرأرأة وهي:

• السكتة الدماغية.
• أورام الدماغ.
• أمراض العين.
• أمراض الأذن الداخلية.
• إصابات الرأس.
• أمراض الجهاز العصبي مثل التصلب المتعدد.
• نقص فيتامين ب 12.
• بعض الأدوية مثل المهدئات ومضادات النوبات.
• تعاطي الكحول.

العين الكسولة

يحدث كسل العين نتيجة ضعف الأعصاب أو تلفها أو عندما لا تعمل العضلات المتحكمة بحركة العين معًا، فيتجاهل الدماغ الرسالة البصرية التي استقبلها من العين الأضعف نتيجة تأخرها عن العين الأخرى ويمكن أن تؤدي بعض حالات كسل العين إلى فقدان الرؤية بها ما لم تعالج، وهذه بعض المسببات لحالة كسل العين:

• الغمش الحولي: إنّ اختلال توازن العضلات التي تحدد وضع العينين يمكن أن يؤدي إلى حدوث حالة كسل العين مما يؤدي إلى اتجاه العين الكسولة للداخل أو للخارج فلا تعمل العينان معًا، ويعد الغمش الحولي أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بكسل العين.
• كسل العين الانكساري: إنّ اختلاف حدة البصر بين العينين سواء أكانت حالة طول أو قصر في النظر غالبًا ما تؤدي إلى حدوث كسل العين وأحيانًا يحدث ذلك بسبب ما يعرف باللابؤرية وهي حالة انحناء قرنية العين.
• الحرمان: عندما تحدث مشكلة في العين فذلك يمنع الرؤية الواضحة فيها مثل الإصابة باعتام جزء ما من عدسة العين (الساد).

كيف يمكن علاج حركة العين اللاإرادية؟

يمكن تشخيص كسل العين والرأرأة دون الحاجة لإجراء فحص طبي للعين، إذ تظهر الأعراض بوضوح كاتجاه العين للداخل أو للخارج أو تحرك العين بسرعة، وقد تُشخَّص الحالة عن طريق فحوصات العين المختلفة، وتوجد العديد من الإجراءات العلاجية المتبعة منها^[٣][١][٤]:

• الرأرأة: لا يوجد علاج شافٍ لحالة العين الراقصة، لكن يمكن تخفيف حدة الأعراض باتباع الإجراءات المناسبة تبعًا للمسبب مثل علاج إعتام عدسة العين (الساد) أو وقف استخدام الأدوية التي تسبب رأرأة العين أو علاج أمراض الأعصاب إن أمكن، وقد تكون الاستعانة بالأدوية أو النظارات والعدسات الطبية فعالة في تخفيف أعراض الرأرأة ويمكن استخدام حقن توكسين البوتولينوم للحد من الاهتززات الخطيرة في العين أو تغيير مكان العضلات جراحيًّا.
• العين الكسولة: يمكن علاج حالة كسل العين باستخدام العديد من الطرق المختلفة، وذلك تبعًا لحالة الشخص وعمره وسبب إصابته إذ يمكن أن يصف الطبيب علاجًا لتقوية العين الكسولة وتحفيزها عبر حجب العين القوية وتشويش الرؤية فيها باستخدام رقع أو قطرات العين، كما يمكن استخدام النظارات الطبية بهدف تصحيح الرؤية في حالات طول النظر أو قصره وغيرها من الحالات التي يمكن تؤدي إلى كسل العين، لكن وفي حالات خاصة لا بد من اللجوء للعمليات الجراحية لعلاج العين الكسولة.

من حياتكِ لكِ

عادة ما تظهر أعراض الإصابة بمشكلات الرؤية أو تحريك العين على الأطفال في الأعوام الأولى، فمن الأفضل مراقبة طفلكِ جيدًا وإجراء فحص الرؤية له دوريًّا إذ إن الاكتشاف المبكر لمشكلات العين يزيد من فاعلية العلاج، وإلى جانب الفحوصات الطبية يمكن أن تلاحظي على طفلكِ بعض العلامات التي تدل على وجود مشكلة في عينيه، وفي حال لاحظت هذه العلامات فيجب أن تجري فحصًا لطفلكِ على الفور حتى لا تتفاقم المشكلة وتصبح دائمة، وفيما يأتي ذكر للأعراض الأكثر شيوعًا^[٥]:

• فرك العينين باستمرار.
• احمرار العينين.
• بياض بؤبؤ العين بدلًا من سواده.
• حركة العين بطريقة غير طبيعية.
• عدم رؤية الأشياء البعيدة.
• صعوبة القراءة.
• حَوَل العينين.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Amblyopia", aboutkidshealth, Retrieved 15-7-2020. Edited.
2. ↑ "Lazy eye (amblyopia)", mayoclinic, Retrieved 16-7-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت} Amber Erickson, Gabbey, Erica Cirino (10-7-2019), "Causes of Uncontrolled Eye Movements and When to Seek Help"، healthline, Retrieved 17-7-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب} Ignasi Jürgens (21-2-2017), "Amblyopia or lazy eye syndrome"، icrcat, Retrieved 17-7-2020. Edited.
5. ↑ Jonathan H. Salvin, "Your Child's Vision"، kidshealth, Retrieved 18-7-2020. Edited.