أجزاء العين الخارجية

العين البشرية

منّ الله عز وجّل على الإنسانِ بنعمة الإبصارِ ليتمكن من مشاهدةِ كل ما يحيط به بواسطة العين، إذ تعد حاسة من الحواس الخمس الرئيسية التي تتيح للإنسان الفرصة للحصول على أكبر قدر من المعرفة في هذه الحياة، وتعد عضلة بالغة الأهمية في جسم الإنسان؛ إذ تتمكن من القيامِ بما يفوق مليون حركة في غضونِ اليوم الواحد؛ إذ ترمش بواقع 12 مرة في الدقيقة الواحدة؛ وعند تركيز النظر بذلك فإن ما يقدر بـ10% من إجمالي يوم الإنسان يمضيه في إغماض العينين، ولا بد من التنويه إلى أن معدل رمش عين المرأة يتجاوز معدل رمش الرجل بنحو الضعف، ومن أهم الحقائق والمعلومات التي لا بد من معرفتها هي أن العين البشرية تشاهد ما أمامها مقلوبًا؛ إلا أن الدماغ يأتي ليكمل دوره في إتمام المعالجة بأسرع ما يمكن لمعالجتها وإعادتها لوضعها الصحيح؛ فيشاهدها المرء بالوضعية الصحيحة[١].


التركيب التشريحي للعين

أقدم الباحثون سنة 1941م على إجراء البحوث حول تركيبة العين داخل أرجاء جامعة كولومبيا، إذ خضع متطوعون لاختبارٍ من خلال وضعهم في غرفة معتمة بالكامل، وتطلب الأمر منهم الانتظار لبضعِ دقائق لضمان التأقلم مع الوضع المظلم فيما بعد؛ وقد أشارت المعلومات إلى أن الخلايا البصرية الطولية تتطلب وقتًا طويلًا حتى تتأقلم مع الظلام، وبعد انقضاء المهلة أوقدت مصابيح تشعل بالألوان الأخضر والأزرق على مرأى المتطوعين؛ فقد تمكنوا من تفرقة ألوان الوميض بكل سهولة بعد بلوغ عدد الفوتونات الضوئية 54 فوتونًا على الأقل إلى العيون، وقد حدث ذلك نتيجة امتصاص مكونات موجودة في العين للفوتونات الضوئية مما أفقدها الحدة، وفي ذلك تفاوت في الأداء ما بين أجزاء العين الخارجية والداخلية وإكمالٌ لبعضها البعض[٢]، وبناءً على ما تقدم سنتعرف على أجزاء العين الخارجية والداخلية[٣]:

أجزاء العين الخارجية

  • العدسة، هي تلك العدسة الصغيرة التي تقع على عاتقها مسؤولية توضيح الصور المتشكلة فوق شبكة العين ونقلها إلى الدماغ بواسطة العصب البصري؛ فيترجم الدماغ الصورة ويحويلها إلى الشكل الحقيقي.
  • الصلبة، المنطقة البيضاء في العين في محيط البؤبؤ.
  • البؤبؤ، ذلك الجزء الأسود الموجود في قزحية العين وتقع على عاتقه مسؤولية تحرير الضوء الواجب الحصول عليه لتحقق الرؤية، ويتفاوت حجم البؤبؤ تبعًا لكمّ الضوء الساقط عليه.
  • الشبكية، جزء حساس جدًّا يقع في العين، وتتضمن الشبكية شريانًا أساسيًّا إلى جانبِ وجود وريد أساسي واحد كما هو الحال بالوريد الشبكي المركزي.
  • محجر العين، هو موضع ذو شكل كروي تتواجد به العين ويتألف المحجر من مجموعة من العظام، وتتواجد المكونات الحجرية كما هو الحال في الأوعية الدموية والشحوم والعضلات لتفصل بين العظام وكرة العين، بالإضافة إلى وجود الغدد التي قد تصبح منتفخة أحيانًا لتفضي إلى بروز العين نحو الأمام.
  • القرنية، طبقة شفافة رقيقة تؤدي دورًا هامًّا في توفير الوقاية للعين والحفاظ عليها كغطاءٍ شفاف، وتتيح للضوء القدرة على الاختراق دون الانكسار؛ فالمهمة الأساسية هي الحفاظ على الرؤية وحمايتها من الخلل.

أجزاء العين الداخلية

أما الأجزاء الداخلية للعين فهي على النحو الآتي:

  • مركز الإبصار، جزء داخلي يتضمن مجموعة من الخلايا الحساسة للضوء، وتتمثل أهميتها في تحفيز العين على تحقيق الرؤية على أكمل وجه وبأدق التفاصيل وجعلها واضحة في الشبكية، وتحظى بأهمية بالغة بالنسبة للرؤية.
  • العصب البصري، هو ذلك الطريق المؤدي الموصل ما بين العين والدماغ، إذ تحرص العين على التقاط الصورة وتخزينها بعد وقوعها على الشبكية ثم حملها نحو الدماغ ليصار إلى ترجمتها.
  • السائل الزجاجي، هو ذلك المادة السائلة التي تتمتع بطبيعة هلامية شفافة، تؤدي دورًا بالغ الأهمية في تعبئة الفراغ الموجود في الجزء المتوسط بالعين.
  • الجهاز الدمعي، جزء هام في التخلص من الماء وصرفه، إذ تتحكم بالوقت الملائم لانسكاب الدموع ومنعها في حين عدم الحاجة لذلك.
  • القزحية، عضلة طويلة هامة جدًّا في إبرام التحكم بمقدار الأشعة الضوئية المستقطبة في الشبكية، ويتفاوت مقدار الضوء المستقطب وفقًا للون السائل الموجود كالأزرق والأسود والبني.


حفائق عن العين

فيما يلي مجموعة من أهم الحقائق حول العين البشرية، ومنها[١]:

  • يعد اللون الأزرق من العينين طفرة جينية حديثة، واللون البني هو اللون الأساسي بالنسبةِ للإنسان.
  • تحتوي العين البشرية على نوعين من الخلايا الأول يمنح تمييز الألوان وهي الخلايا المخروطية، أما الخلايا التي تتخذ شكل القضيب فإنها تحفز على رؤية الأشياء.
  • يلعب كل نصف من أنصاف الدماغ دورًا في جعل الرؤية واضحة ومتكاملة، إذ إن العين أساسًا تجعل الرؤية غير واضحة.
  • تعجز العين البشرية عن مشاهدة اللون الأحمر بالرغمِ من وفرة مستقبلاتٍ مخصصة للألوان، إذ إن مستقبلات الألوان الخاصة بالأحمر تتمكن فقط من استكشاف اللونين الأخضر والأصفر، بينما يكمن دور المستقبلات الخضراء بالكشف عن الأزرق والأخضر، وبدوره فإن الدماغ يقدم على تحويل هذه الإشارات إلى اللون الأحمر.

المراجع

  1. ^ أ ب "14 معلومة غريبة عن العين البشرية"، النجاح، 27-6-2016، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  2. مي السيد (12-8-2015)، "العين البشرية.. كيف تعمل، وما حدود رؤيتها البصرية؟!"، أراجيك، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.
  3. "أجزاء العين ووظائفها"، صحة، اطّلع عليه بتاريخ 13-7-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :