علامات سرطان العظام

علامات سرطان العظام

يصاب الإنسان بسرطان العظام (بالإنجليزية: Bone cancer) نتيجةً لتشكّل أورام أو كتل من الأنسجة في العظام، وقد يكون الورم في حالات كهذه خبيثًا، مما يعني أن ينمو بسرعة وينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، ويُطلَق على الورم الخبيث غالبًا مصطلح الورم السرطاني، وعمومًا يُعدّ سرطان العظام من أنواع السرطان النادرة عند الناس، وهو إلى ذلك يترافق مع مجموعة من الأعراض؛ إذ تشمل أبرز أعراضه ما يلي^[١][٢][٣]:

الألم

يشعر مريض سرطان العظام بالألم في معظم الوقت، وفي أثناء وضعية الراحة أيضًا، وتتفاقم شدة الآلام خلال الليل، وهي تتسم بامتدادها أحيانًا على طول العصب، مما يؤدي إلى شعور المريض بالألم في مناطق مختلفة من الجسم بالنسبة لموضع الورم السرطاني.

التورم

يحتمل أن يعاني المريض من التورم في مناطق الألم في جسمه، وهو أمر يحدث غالبًا بعد انقضاء عدة أسابيع على ظهور آلام العظام؛ إذ يشعر المريض بوجود كتلة أو ورم عظمي قابل للكشف عند اللمس، ويختلف نمط الألم والتورم تبعًا لنوع سرطان العظام، فعلى سبيل المثال، يعاني المريض المصاب بالساركوما العظمية- طفلًا كان أم مراهقًا- من الأورام في منطقة الساق أو الفخذ أو أعلى الذراع، وقد يعاني بعض المرضى من العرج أثناء المشي إذا وُجد الورم في الساق أو عظم الورك.

الكسور المرضية

لا تحدث هذه الكسور عادةً عند الأفراد ذوي العظام السليمة؛ فكما هو معلوم، يؤدي نمو الورم السرطاني داخل العظام إلى إضعافها، فيصبح المريض عرضةً للكسور المختلفة، وعندما يصاب بأحدها قرب الورم العظمي أو عبره، فإنه يشعر بألم حاد ومفاجئ في العظام التي كانت تؤلمه على مدارالأسابيع والأشهر السابقة.

الأعراض الجهازية

لا ترتبط هذه الأعراض بالعظام مباشرةً؛ فمع أنّ الورم السرطاني يقتصر غالبًا على العظام، فإنّ المريض يعاني من أعراض أكثر شمولًا في الجسم، مثل فقدان الوزن، وقد يعاني أحيانًا من صعوبة التنفس، إذا تفشّى الورم السرطاني إلى الأعضاء الداخلية.

أعراض أخرى

يُحتمَل أن يعاني المريض من أعراض أخرى أقل شيوعًا من سابقتها مثل:

1. ضعف العظام: تضعف العظام أحيانًا نتيجة السرطان، فيزداد احتمال إصابة المريض بالكسور.
2. التعب: يزداد شعور المريض بالتعب طوال اليوم، حتى لو نام نومًا كافيًا.
3. الحمى:يصاب المريض أحيانًا بالحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم المصحوب بالتعرق الشديد.

علامات تستدعي مراجعة الطبيب

ثمة بعض الأعراض التي تستدعي من الإنسان مراجعة الطبيب تحسبًا لإصابته بأحد أنواع سرطان العظام، وهي تشمل أساسًا ما يلي^[٤]:

1. المعاناة من آلام العظام المتكررة.
2. تفاقم آلام العظام ليلًا.
3. الإحساس المستمر بآلام العظام حتى بعد تناول الأدوية ومسكنات الآلام.

كيفية تشخيص سرطان العظام

يعتمد الطبيب في تشخيص الإصابة بسرطان العظام على مجموعة من الفحوصات التي تشمل الأمور التالية^[٥]:

1. فحص العظام بالنظائر المشعة: يُبيّن هذا الفحص مدى انتشار السرطان إلى العظام الأخرى، فهو أقدر من الأشعة السينية على تحديد مناطق الانتشار الصغيرة للسرطان.
2. التصوير بالأشعة المقطعية: يُبيّن هذا الفحص مدى انتشار السرطان في الجسم.
3. التصوير بالرنين المغناطيسي: يُبيّن هذا الفحص مخططًا أوليًا للورم السرطاني.
4. التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني: يوصي الطبيب بهذا الفحص لتصوير الجسم كاملًا بحثًا عن الورم السرطاني.
5. الأشعة السينية: تُبيّن صور الأشعة السينية وجود سرطان العظام من عدمه، وهي تُبيّن أيضًا مدى انتشاره إلى الرئتين.
6. الخزعة: يوصي الطبيب بأخذ خزعة من المريض لتحديد طبيعة الورم، خبيثًا كان أو حميدًا، ولتحديد مرحلة المرض.

هل لسرطان العظام أنواع؟

ثمة عدة أنواع رئيسة لسرطان العظام عند الإنسان، وهي مُوضّحة على النحو الآتي^[٦]:

الساركوما العظمية (Osteosarcoma)

تُعرَف الساركوما العظمية بأنّها أكثر أنواع سرطان العظام شيوعًا بين النّاس؛ إذ يتطوّر هذا النوع في الخلايا العظمية في الساقين أو الذراعين أو الحوض، ويصيب غالبًا الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10-30 سنة، وهو أكثر شيوعًا عند الذكور مقارنةً بالإناث.

الساركوما الغضروفية (Chondrosarcoma)

تتشكّل الساركوما الغضروفية في خلايا الغضاريف، وهي ثاني أنواع سرطان العظام شيوعًا بين الناس؛ إذ تشيع الإصابة به عند التقدم في العمر، فهو يندر أن يصيب الناس ممن تقل أعمارهم عن 20 سنة.

ساركوما إيوينغ (Ewing's sarcoma)

يُعرَف هذا النوع أيضًا بمصطلح ورم إيوينغ، وهو يبدأ عادةً في العظام، بيد أنّه يتشكّل أيضًا في الأنسجة والعضلات، وتصيب ساركوما إيوينغ الأطفال والمراهقين، في حين يندر أن تصيب البالغين ممن تزيد أعمارهم عن 30 سنة.

الساركوما الليفية (Fibrosarcoma)

تتشكّل الساركوما الليفية في الأنسجة الرخوة حول العظام، مثل الأربطة أو الأوتار أو العضلات، وتكثُر الإصابة بهذا انوع عند المسنيّن، وهو يصيب غالبًا الذراعين أو الساقين أو الفك.

ورم الخلايا العملاقة من العظام (Giant-cell tumor of bone)

تتّسم هذه الأورام بأنواعها الحميدة أو الخبيثة؛ إذ يصيب الورم الخبيث عظام الذراعين أو الساقين عند البالغين، ويندر أن ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم، ومع ذلك، ثمة احتمال بعودة الورم السرطاني مجددًا بعد عملية الاستئصال.

الورم الحبلي (Chordoma)

يصيب الورم الحبلي أساسًا العمود الفقري وقاعدة الجمجمة، وهو يصيب غالبًا البالغين ممن تزيد أعمارهم عن 30 سنة، ويتسم الورم في حالات كهذه بنموه البطيء، وانخفاض خطر انتشاره إلى مواضع بعيدة، بيد أنّه يعود أحيانًا إلى الموقع الأصلي إذا لم يُستأصل كليًا خلال الجراحة؛ ويحدث أحيانًا أن ينتشر الورم في نهاية المطاف إلى الرئتين أو الكبد أو الغدد اللمفاوية.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل ترفع بعض العوامل من خطر الإصابة بسرطان العظام؟

نعم، ثمة بعض عوامل الخطر التي تزيد احتمال الإصابة بسرطان العظام، مثل المتلازمات الوراثية الموروثة، ومرض باجيت في العظام، والعلاج الإشعاعي للسرطان^[٤].

ما هي نسبة الشفاء من سرطان العظام؟

تختلف نسبة الشفاء أو النجاة لـ5 سنوات أو أكثر عند المرضى تبعًا لنوع سرطان العظام، وهي موضحة كما يلي^[٧]:

1. الساركوما العظمية: نسبة النجاة 40%.
2. الساركوما الغضروفية: نسبة النجاة 70%.
3. ورم إيوينغ: نسبة النجاة 50%.

هل سرطان العظام سريع الانتشار؟

تتسم بعض أنواع سرطان العظام بقدرتها على الانتشار إلى مواضع أخرى في الجسم، في حين يتسم بعضها بندرة انتشاره خارج الموضع الأصلي^[٦].

المراجع

1. ↑ Brindles Lee Macon (7/12/2020), "Bone Cancer", healthline, Retrieved 12/4/2021. Edited.
2. ↑ Tom Iarocci (7/4/2020), " Signs and Symptoms of Bone Cancer ", verywellhealth, Retrieved 12/4/2021. Edited.
3. ↑ "Symptoms", cancerresearchuk, 5/2/2021, Retrieved 12/4/2021. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "Bone cancer", mayoclinic, 10/3/2020, Retrieved 12/4/2021. Edited.
5. ↑ Adam Felman (19/8/2019), "What to know about bone cancer", medicalnewstoday, Retrieved 12/4/2021. Edited.
6. ^ ^{أ ب} Maurie Markman (2/4/2021), "Bone cancer types", cancercenter, Retrieved 12/4/2021. Edited.
7. ↑ "Survival", cancerresearchuk, Retrieved 12/4/2021. Edited.