الدوالي
يحدث الدوالي عندما تتوقّف الأوردة عن العمل بكفاءة نتيجة قصور الصمامات الموجودة بها والتي تسمح بتدفق الدم باتجاه واحد في عملها ليبدأ الدم بالتجمع في الأوردة بدلًا من التدفق باتجاه القلب، تتمدد الأوردة ويزداد حجمها نتيجةً لذلك، لتظهر لدى الشخص بشكل أوردة مرتفعة مؤلمة ومتورّمة بلون أزرق إلى أرجواني، ويُعدّ الدوالي مشكلةً شائعةً جدًّا خاصةً لدى النساء، وتظهر غالبًا في الأرجل فالأوردة في الأرجل هي الأبعد عن القلب كما أن الجاذبية تؤثر عليها مصعّبةً جريان الدم فيها للأعلى، ويُمكن أن ينزف الوريد في الحالات الشديدة من الدوالي وتتشكل التقرحات نتيجةً لذلك[١].
يُمكن للشخص تجنّب حدوث الدوالي أو الوقاية من أن تزداد سوءًا بالحفاظ على الوزن الصحّي وتجنّب الوقوف لفترات طويلة ولبس الجوارب الضاغطة التي تباع خصّيصًا لهذا الغرض إذ تضغط على الأرجل لتسمح بتدفق الدم بسهولة للقلب وبالتالي تقليل التورّم، وممارسة التمارين الرياضية التي تحسّن الدورة الدموية، كما يُنصح الشخص الذي يعاني من الدوالي باستمرار برفع الأقدام عند الاسترخاء أو النوم[١].
أسباب الإصابة بالدوالي
يُمكن أن يُسبب تضرر الصمامات الموجودة بالأوردة أو ضعفها إصابة الشخص بمرض الدوالي، والأوردة هي الأوعية الدموية التي تعيد الدم من جميع أنحاء الجسم للقلب بعد أن نقل إليه بواسطة الشرايين، تعكس الأوردة الموجودة في الأرجل الجاذبية الأرضية لتعيد الدم إلى القلب ويساعدها في ذلك مرونة جدرانها وانقباض العضلات الموجودة فيها، كما أن الصمامات الموجودة فيها تفتح باتجاه واحد فقط فتسمح للدم بالمرور من خلالها باتجاه القلب وتنسدّ لمنعه من الرجوع للخلف وبالتالي تجمّعه في الأوردة، وفي حال تضرر هذه الصمامات أو ضعفها يجري الدم في الاتجاه المعاكس ويتجمّع في الأوردة مسبّبًا التواءها أو تمدّدها، تتضمن العوامل التي تزيد من خطر إصابة الشخص بالدوالي ما يأتي[٢]:
- الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة.
- السمنة، فزيادة الوزن تضع ضغطًا إضافيًا على الأوردة.
- وجود تاريخ عائلي للإصابة بالدوالي.
- الحمل، إذ يلعب التغير الهرموني الحاصل خلال الحمل دورًا في زيادة احتمالية إصابة المرأة بالدوالي، كما أن زيادة حجم الدم لدى المرأة التي تهدف لدعم الجنين المتنامي تُسبب زيادة حجم الدم في الأرجل.
- الإناث، تزداد احتمالية الإصابة بالدوالي لدى الإناث نتيجة مرورهن في مراحل تغيرات هرمونية كمرحلة الحمل ومرحلة سن اليأس والمرحلة التي تسبق الدورة الشهرية، تُسبب هذه التغيرات الهرمونية ارتخاء جدران الأوردة، كما أن العلاجات الهرمونية التي تأخذها النساء كحبوب منع الحمل تزيد احتمالية الإصابة بالدوالي.
- التقدم في العمر، إذ تضعف الصمامات الموجودة في الأوردة مع التقدم في العمر مما يسبب عودة بعض الدم في الاتجاه المعاكس وتجمّعه.
علاج مرض الدوالي
يُمكن ألا يكون علاج الدوالي ضروريًا في حال لم يكن المصاب يشعر بالانزعاج أو بالأعراض ولم يكن منزعجًا من منظرها، أما في حال كانت الحالة مصحوبةً بأعراض كالألم أو الانزعاج أو في حال كان المصاب يرغب بالتخلص منها لأسباب جمالية فيمكن للطبيب أن يختار أيًا من الطرق الآتية لعلاج الدوالي[٣]:
- العمليات الجراحية: يُمكن أن يلجأ الطبيب للعمليات الجراحية إذا كانت الدوالي كبيرة الحجم لإزالتها، كما يُمكن أن يلجأ الطبيب لتسليط ضوء ليزر على الوريد بهدف إغلاق الأوردة الأصغر حجمًا.
- العلاج بالرّبط: يُمكن تنفيذ هذا العلاج بإجراء جرحين أحدهما أعلى الوريد المستهدف بالقرب من أعلى الفخذ والآخر أسفل الرجل، يربط بعدها أعلى الوريد ويُدخل سلكًا رفيعًا ومرنًا من أسفل الوريد ويسحب ومعه الوريد.
- العلاج بالتصليب: وذلك من خلال حقن مادة كيميائية في الأوردة الصغيرة والمتوسطة المصابة لتغلق وتختفي مع مرور الوقت.
المراجع
- ^ أ ب "Varicose Veins", healthline,30-3-2017، Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "Varicose veins", mayoclinic,16-1-2019، Retrieved 18-12-2019. Edited.
- ↑ Yvette Brazier (14-12-2017), "What can I do about varicose veins?"، medicalnewstoday, Retrieved 18-12-2019. Edited.