ظهور ورم تحت الابط

الإبط

يُعرَف الإبط بأنَّه التجويف الصغير الواقع في الجانب السفلي من الكتف، وينشأ عن التقاء عظام وعضلات الكتف مع جدار الصدر والذراع العلوي، وحقيقةً يُعدّ الإبط أكثر المناطق دفئًا في الجسم، كما أنَّه يحتوي على كميات كبيرة من الغدد العرقية وبصيلات الشعر، بالإضافة إلى حوالي 20 - 40 غدةً ليمفاويةً، وتُعرَف الغدد الليمفاوية بأنَّها هياكل صغيرة على شكل حبوب الفاصولياء توجد حول الأوعية الدموية، وهي جزء من الجهاز اللمفاوي في الجسم، إذ ينتقل السائل اللمفاوي الصافي المكوّن من كريات الدم البيضاء والناتج عن تغذية الدم إلى أنسجة الجسم وخلاياه المختلفة إلى الغدد اللمفاوية ومنها إلى الأوعية الدموية مرة أخرى، إذ إنَّها تكوّن بلازما الدم داخل الأوعية الدموية، وتجدر الإشارة إلى أنَّ السائل الليمفاوي من الرقبة، والذراع، والثدي، والبطن العلوي يمر بالغدد الليمفاوية المتواجدة تحت الإبط[١][٢].


كما قد ينقل السائل الليمفاوي البكتيريا التي تسرَّبت إلى أنسجة الجسم المختلفة معه إلى الغدد الليمفاوية، الأمر الذي يؤدي إلى تكاثر كريات الدم البيضاء الموجودة داخل هذه الغدد للقضاء على البكتيريا ومهاجمتها، كما أنَّها تُنتج الأجسام المضادة وتحفِّز ردود فعل الجسم المناعية لمحاربة هذه الجراثيم المختلفة[٢].


ورم تحت الإبط

يُشير ظهور ورم تحت الإبط إلى ازدياد حجم واحدة من الغدد الليمفاوية الموجودة في المنطقة، الأمر الذي قد يصيب الرجال والنساء في أي عمر، وتتراوح أحجام الكتل تحت الإبط ما بين أحجام صغيرة إلى أخرى كبيرة، وعلى الرغم من أنَّ معظم هذه الأورام غير مؤذية، إلا أنَّ بعضها قد يدل على الإصابة باضطرابات صحيّة خطيرة، ويمكن بيان أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالأورام تحت الإبط على النحو الآتي[٣]:

  • العدوى الفيروسية أو العدوى البكتيرية أو العدوى الفطرية.
  • ردود فعل الجسم التحسُّسية.
  • مرض الذئبة الحمراء وهو أحد اضطرابات المناعة الذاتية في الجسم المؤثرة في الأعضاء الداخلية والمفاصل.
  • التطعيم، إذ قد تظهر هذه الأورام كأثر جانبي لأخذ المطاعيم المختلفة.
  • التهيُّج الناتج عن استخدام مضادات التعرُّق أو الحلاقة.
  • الأورام غير السرطانية، ومنها الأورام الناتجة عن نمو الأنسجة الدهنية، والأورام الغديّة الليفية الناتجة عن نمو الأنسجة الليفية.
  • الأورام السرطانية، وتتضمن هذه الأورام سرطان الثدي، واللوكيميا وهو سرطان خلايا الدم، بالإضافة إلى اللمفوما وهو سرطان الجهاز الليمفي.
  • التهاب الغدد العرقية المتقيح، وهو أحد الاضطرابات المزمنة التي تصيب الرجال والنساء، تنتج عن إصابة الغدد المفرزة لبصيلات الشعر تحت الإبط أو في المنطقة الأربية بالالتهاب والانسداد، الأمر الذي يؤدي إلى تكوّن كتل مؤلمة مملوءة بالقيح، وعلى الرغم من أنَّ السبب الدقيق وراء الإصابة بها غير معروف حتى الآن، إلا أنه يُعتقَد أنها تنتج عن الاستجابات المناعية أو التقلبات الهرمونية في مرحلة البلوغ، وتجدر الإشارة إلى أنَّها أكثر شيوعًا عند النساء، كما يزداد خطر الإصابة بها في حال الإصابة بالسُّمنة، والتدخين، ووجود تاريخ عائلي من الإصابة بها.


أعراض ظهور ورم تحت الإبط

قد تُشير طبيعية الورم تحت الإبط إلى الاضطراب المُسبِّب له، إذ تشير الأورام اللينة عند اللمس عادةً إلى الإصابة بالعدوى أو النمو الدهني، في حين تُشير الأورام الصلبة إلى الإصابة بالأورام الغدية الليفية أو الاضطرابات السرطانية في أغلب الأحيان، كما قد يدل وجود الورم المصحوب بالألم عادةً على الإصابة بالعدوى، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة للعدوى: التعرُّق الليلي، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتورُّم الغدد الليمفاوية في أماكن أخرى من الجسم، بالإضافة إلى ذلك فإنَّ التغيُّر التدريجي في حجم الكتلة قد يدل على الإصابة بالأورام السرطانية المختلفة[٤]، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إجراء النساء للفحص الذاتي للكشف عن سرطان الثدي بعد يوم إلى ثلاثة أيام من انتهاء دورة الحيض شهريًا، ومراجعة الطبيب في حال وجود أي كتل، كما أن التقلبات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية تُحدث العديد من التغيُّرات الطبيعية في الثدي كالشعور بالألم عند الضغط عليه وانتفاخه[٣].


علاج الأورام تحت الإبط

يعتمد علاج الأورام تحت الإبط على علاج الاضطراب المُسبِّب له، فمثلًا يُعالج الورم الناتج عن العدوى البكتيرية بالمضادات الحيوية، في حين يُعالج الورم الناتج عن الاضطرابات التحسُّسية بإزالة العامل المُسبِّب للتحسُّس، كما يمكن علاج الكتل الناتجة عن الأورام السرطانية عن طريق علاج السرطان المُسبِّب بالعلاج الكيميائي، أو العلاج الإشعاعي أو الجراحة، ولا تحتاج معظم الأورام تحت الإبط إلى أي علاج، ولكن من الممكن استخدام الكمادات الدافئة والأدوية المُسكِّنة للألم للتخفيف منها، وقد يلجأ الطبيب أحيانًا إلى الإجراءات الجراحية البسيطة لإزالة الأكياس والكتل الدهنية[٤].


المراجع

  1. Carol DerSarkissian (18-5-2019), "Picture of the Armpit"، www.webmd.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Indranil Mallick (1-7-2019), "Enlarged Axillary Lymph Nodes"، www.verywellhealth.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Kristeen Moore (26-3-2019), "Armpit Lump"، www.healthline.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Jenna Fletcher (21-4-2017), "Armpit lumps: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-7-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :