ما سبب ظهور الشامات

الشامات

عادةً ما تظهر الشامات عند الأشخاص في أي جزء من الجسم وتكثر عند الأشخاص الذين تكون بشرتهم فاتحةً، إذ تظهر في مرحلة الطفولة وسنّ البلوغ وتكبر كلما كَبُرَ الشخص، وقد يختلف عدد الشامات من شخص لآخر، وهي تركيز للخلايا المنتجة للصبغات والتي تسمى الخلايا الميلانينية، ومن المحتمل أن تظهر شامات جديدة في الجسم نتيجةً لتغير مستويات الهرمونات مثل فترة الحمل، ويكون حجم قطرها أقل من 0.6 سم، ويتراوح لونها بين الوردي والبني الداكن والأسود، والسبب وراء ظهور الشامات قد يكون الوراثة أو التعرض لأشعة الشمس، وفي هذا المقال سنتعرف لأسباب ظهور الشامات^[١].

سبب ظهور الشامات

من المحتمل أن يكون التعرُّض لأشعة الشمس والجينات الوراثية من الآباء من أهم الأسباب التي تؤدي لظهور الشامات، وبالرغم من ذلك قد تظهر الشامات في الأماكن المحمية من أشعة الشمس، ويزداد ظهور الشامات غالبًا عند الأشخاص المعرَّضين للنمش^[٢]، وقد تكون الشامات حميدةً أو سرطانيةً، وفي حال كان الشخص بالغًا ولاحظ ظهور شامات جديدة، من المستحسن الذهاب إلى الطبيب ليُجري الفحوصات، ويوجد قليل من الدراسات عن الأسباب التي تؤدي لظهور الشامات، تتضمن^[١]:

• زيادة العمر.
• الشعر الفاتح أو الأحمر والبشرة الفاتحة.
• الطفرات الوراثية.
• الاستجابة للأدوية التي تضعف الجهاز المناعي.
• الاستجابة لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، ومضادات الإكتئاب، والهرمونات.
• استخدام أجهزة تسمير البشرة أو التعرض لأشعة الشمس.
• البقع الكبدية^[٢].
• الأورام الوعائية^[٢].
• الورم الميلانيني^[٢].
• الأورام الليفية العصبية^[٢].
• الحمل^[٣].

أنواع الشامات

توجد العديد من الأشكال والأحجام والألوان للشامات، ومن الممكن تصنيفها حسب الأنواع التالية^[٤][١]:

• الشامات الخلقية، إذ إنّ الشخص يولَد بِها، وتسمى أيضًا الوحمة الخلقية، وتختلف باللون والشكل والحجم، وتوجد بنسبة 1% عند الناس، كما قد تكون أكثر عرضةً لخطر الإصابة بسرطان الجلد، ومن الممكن أن تعالج بعض الشامات الخلقية لأسباب تجميلية وتتم في حال كان الشخص قادرًا على تحمل التخدير الموضعي أي بعمر 10-12 عامًا، ومن العلاجات المقترحة:
  • العملية الجراحية.
  • تسحيج الجلد أو إعادة تسطيح البشرة.
  • الاستئصال من طبقات الجلد العلوية.
  • استخدام التقشير الكيميائي للتفتيح.
  • الاستئصال بالليزر للتفتيح.
• الشامات المكتسبة، تُعد من أكثر الشامات انتشارًا، وتظهر في مرحلة الطفولة أو عند البلوغ، وقد تكون ناتجةً عند التعرض لأشعة الشمس، والأشخاص الذين يمتلكون الشامات المكتسبة تقل نسبة الإصابة بسرطان الجلد، وغالبًا ما يترواح عددها من 10-40 شامةً للأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، وفي حال كانت البشرة داكنة اللون يكون لون الشمامات أغمق مما هي عليه في البشرة الفاتحة، ويكون شكلها كما يأتي:
  • مستديرة الشكل أو بيضاوية.
  • ملساء أو خشنة.
  • غير متغيرة.
  • قد تحتوي على الشعر.
  • حجمها صغير كحجم ممحاة قلم الرصاص 0.6 سم أو أقل.
  • لها لون واحد إما بني، وإما أسود، وإما أحمر، وإما وردي، وإما بلون البشرة.
• الشامات غير النمطية، التي تُعرف أيضًا بشامات خلل التنسج، تتواجد في أي جزء من الجسم، ونادرًا ما تظهر على الوجه، وغالبًا ما تكون على الجذع، ومن الممكن ملاحظة وجودها على الرأس، وفروة الرأس، والرقبة، وبسبب مظهرها سمِّيت بالبط القبيح، وهي كما يأتي:
  • شكلها غير منتظم وحدودها غير متساوية.
  • تنتشر عند الأشخاص ذوي البشرة متوسطة اللون.
  • حجمها أكبر من ممحاة قلم الرصاص حوالي 6 مليميتر أو أكثر.
  • ملمسها يشبه الحصى.
  • مزيج من الألوان كالبني مع الأحمر والوردي.
  • تنتشر بنسبة كبيرة عند الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس العالية.

قد تكون الشامات غير النمطية أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد إذا كان عددها أربعةً أو أكثر، وفي حال الإصابة سابقًا بسرطان الجلد، وإذا كانت تربط المصابين بها صلة في الدم للأشخاص المصابين بسرطان الجلد، كما إذا كانت العائلة أيضًا لها شامات غير منطقية فالإصابة بسرطان الجلد يكون احتمالًا كبيرًا، وتزيد بنسبة 17.3 مرةً من الذين ليست لديهم شامات غير منطقية في العائلة.

الأعراض والعلامات التحذيرية لظهور الشامات

غالبًا ما تكون معظم الشامات حميدةً، وفي حال ملاحظة أي تغيرات حاصلة في الشامات الموجودة أو ظهور شامات جديدة، يجب الذهاب إلى الطبيب المعالج، ومن العلامات التحذيرية التي يبحث الطبيب عنها^[٥]:

• الألم.
• النزيف.
• التغير في اللّون والشكل والحجم.

من الممكن أن يستعين الأسخاص باستخدام القاعدة التابعة للجمعية الأمريكية للسرطان والتي تساعد بالكشف عن سرطان الجلد وتتضمن:

• التماثل: أن يبدو نصف الشامة مختلفًا عن النصف الآخر.
• الحدود: تكون حوافها غير منتظمة أو خشنةً أو ضبابيةً.
• اللون: تحتوي الشامة على مزيج من الألوان المختلفة.
• قطر الشامة: حجمها أكبر من 6 ملم بالقطر.
• متطورة: بأن يتغير شكل الشامة أو حجمها أو لونها.

كما يجب الانتباه في حال ملاحظة أي أعراض كتفتيح لون الشامة ووجود هالة بيضاء حول حوافها، أو عند الشعور بعدم الراحة والانزعاج من الشامة ووجود نزيف، أو عند وجود اختلاف بين الشامة والشامات الأخرى للشخص. يجب الأخذ بعين الاعتبار أن فحص المناطق مثل الأظافر، والقدمين، واليدين أمر ضروري أيضًا إذ من المحتمل أن يظهر سرطان الجلد في هذه المواقع، وقد يأخذ طبيب الأمراض الجلدية صورًا شهريةً للمناطق التي فيها الكثير من الشامات مثل الظهر، من أجل اكتشاف التغييرات الجديدة.

علاج الشامات

عند ملاحظة ما سبق ذكره من الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب المعالج أو اختصاصي الأمراض الجلدية، للتأكد مما إذا كانت هذه الشامات حميدةً أم سرطانيةً، وإذا كانت توجد المزيد من الإجراءات التي يحتاجها الطبيب، فقد يُجري إجراءً بسيطًا عن طريق أخذ خزعة من الحلق، أو قطع البقعة بأكملها لفحصها تحت المجهر، وفي حال اكتشاف الطبيب أنّ الشامة سرطانية سيقطع أو يستأصل مكان الشامة والجلد الطبيعي من حولها ثم يُغلق الجرح مما يشكل الندوب، وفي هذه الحالة سيُمنع انتشار السرطان^[٣]، ومن الجدير بالذكر أن معدل نجاح العملية الجراحية 100%، لكن من المحتمل تنمو الشامات وتتكرر بعد إزالتها، إذ إنها قد تتكرر في نفس المنطقة أو في المناطق المجاورة، وهذا بسبب أن بعض الشامات مكافحة وهجومية بحاجة لعلاج إضافي ومتابعة أكثر، ويجب الحرص على متابعة الطبيب خاصةً في الفترة الأولى بعد إزالة الشامات غير المنتظمة، ويجب تنسيق المواعيد مع الطبيب المعالج في حال تكرر الشامات العدوانية^[٢].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Marjorie Hecht (31-8-2018), "What Causes Moles to Suddenly Appear"، healthline, Retrieved 20-11-2019. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث ج ح} Gary W. Cole, MD, FAAD (5-8-2018), "Moles"، medicinenet, Retrieved 21-11-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Debra Jaliman, MD (27-8-2019), "Moles, Freckles, Skin Tags, and More"، webmd, Retrieved 21-11-2019. Edited.
4. ↑ Krisha McCoy (19-12-2013), "Moles: What to Look For, When to Worry"، everydayhealth, Retrieved 21-11-2019. Edited.
5. ↑ Jamie Eske (30-8-2019), "New moles and what to look out for"، medicalnewstoday, Retrieved 21-11-2019. Edited.