هل إزالة الشامة تسبب السرطان

هل إزالة الشامة تسبب السرطان

الشامات العادية والسرطانية

الشامة هي تصبغات في الجلد في بعض الخلايا التي تتجمع معًا، وتظهر بشكلها المعهود وتوجد منذ الولادة أو بفعل الشمس، وهي أمر طبيعي ووجودها ليس خطيرًا وتكون منتفخةً أحيانًا، والشامة العادية عادةً تكون أصغر من خمسة ملليمترات، وتكون مستديرةً أو بيضاوية الشكل، ولها سطح أملس ذو حافة ظاهرة وغالبًا تكون على شكل قبة، وعادةً يكون لون الشامة العادية زهريًا أو بنيًا، لكنها عادةً تكون عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الشعر الداكن اللون أغمق من التي تظهر لدى الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الشعر الأشقر، ونادرًا ما تتحول الشامة العادية إلى سرطانية، وتزداد احتمالية تحولها إذا كان الشخص يملك في جسده أكثر من 50 شامة[١][٢][٣].


هل إزالة الشامة العادية تسبب السرطان

يمكن أن تُزال الشامة لكونها سرطانيةً أو لأسبابٍ تجميليةٍ، الأمر الذي يمكن أن يتسبب بظهور ندبةٍ والتي قد تزول من تلقاء نفسها بالاعتماد على العوامل التالية[٤]:

  • العمر.
  • موقع الشامة.
  • نوع العملية الجراحيّة.

ويوجد نوع من سرطان الجلد يظهر على شكل شامة ويسمى بسرطان الخلايا الصبغية، والذي قد يكون خطيرًا لأنه قد يغزو الأنسجة القريبة منه وينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل الرئة أو الكبد أو العظام أو المخ، وكلما كان اكتشافه مبكرًا ازدادت احتمالية نجاح علاجه، ولأن الخلايا الصباغية موجودة في الجلد فإن سرطان الجلد يمكن أن يصيب أي مكان من الجلد، كما يمكن أن تتحول الشامات العادية أو الوحمات إلى نمو سرطاني، ويمكن كذلك أن ينمو سرطان الجلد في منطقة ذات جلد طبيعي، كما يصيب سرطان الجلد العين والجهاز الهضمي ومناطق أخرى من الجسم، وعندما يصيب سرطان الجلد الرجال فإنه غالبًا ما يصيب الرأس أو الرقبة أو الظهر، أما عند النساء فإنه غالبًا ما يوجد على الظهر أو أسفل الساقين، ويكون الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أقل عرضةً للإصابة بالسرطان الخلايا الصباغية من الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة، لكن عندما يصيب ذوي البشرة الداكنة فغالبًا ما يصيب منطقة تحت أظافر الأصابع، أو تحت أظافر اليدين أو على راحتي اليدين أو على باطن القدمين، أي المناطق الفاتحة من جلدهم، وعادةً لا يستطيع الشخص العادي التمييز ما بين الشامة العادية والشامة السرطانية، وطبيب الجلدية وحده من يستطيع الجزم بدقة بالفرق بينهما، إذ يفحص الشامة تحت مكبر خاص يتيح له التميز بينهما، لكن ما يميز الشامة السرطانية عن العادية عدد من الصفات، وإذا ما لاحظ الشخص ظهور شامة بتلك الصفات فمن الضروري التوجه إلى طبيب جلدية، كما يتوجب الكشف الطبي إذا كانت الشامة تسبب ألمًا، أو تنزف، أو تغير لونها عن السابق، ومن صفات الشامة السرطانية ما يلي[١][٢][٣]:

  • عدم التناظر: أي أنها لا تتخذ شكلًا محددًا، بينما الشامة العادية تكون مستديرة متماثلة.
  • عدم وجود حدود: لا يمكنك الجزم أين تبدأ بالضبط إذ تكون حدودها باهتة ومختلفة عن الشامة العادية التي تستطيع رؤية حدودها بوضوح.
  • اللون: تتميز الشامة السرطانية بأن لها أكثر من لون في البقعة الواحدة.
  • التطور: لا تبقى على شكلها وإنما يتغير حجمها وشكلها وهذه إشارة قوية.
  • الحجم: عادةً تكون الشامة السرطانية أكبر حجمًا فتتعدى ستة مليمترات، أما الشامة العادية فلا تتعدى خمسة مليمترات.


أنواع الشامات

توجد عدة أنواع من الشامات، والتي تختلف في أشكالها وألونها، وكذلك في قابليتها للتحول لسرطان الجلد، من تلك الأنواع[١]:

  • الشامة العادية: يمكن أن تظهر الشامات العادية عند الولادة أو في مرحلة الطفولة، وتظهر هذه الشامات العادية عادةً في المناطق الأكثر عرضةً لأشعة الشمس، وتكون الشامة العادية ذات مظهر مستدير، متماثل الجوانب، بسطح أملس، وحدود محددة، والشامات العادية تكون صغيرة الحجم، ونادرًا ما تتطور إلى سرطان.
  • الشامة غير النموذجية: يمكن أن تظهر الشامات غير النموذجية في أي مكان من الجسم وعادةً ما تظهر لدى الناس بصورة أكبر من أنواع الشامات الأخرى، كما يمكن أن لونها وملمسها مختلف، وعادةً ما تكون حدودها غير متساوية ومنتشرة في الجلد المحيط بها، ولهذه الشامات ألوان متعددة اللون الوردي والأحمر والبني الداكن، وقد تتحول بعض الشامات غير النموذجية إلى سرطانية، لكن معظمها لا تتحول إلى سرطان الجلد، ولكن بسبب تشابه الشامات غير النموذجية مع بعض خصائص سرطان الجلد فيجب التأكد من صحتها عند طبيب جلدية.
  • الوحمات: أو الشامات الخَلْقِيَّة، والتي تولد مع الشخص، والشامات الخلقية تتباين كثيرًا في الحجم، فبعضها يكون كبيرًا جدًا وبعضها صغير، وهذه الشامات عادةً ما تكون حميدةً، لكن الوحمات الكبيرة جدًا يمكن أن تزداد فيها بنسبة طفيفة خطورة الإصابة بسرطان الجلد، فيتراوح خطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة الوحمات بين 10 إلى 15 في المئة.
  • وحمة سبيتز:هو نوع نادر من الشامات يشبه الورم السرطاني الذي يصيب الجلد، لكنه ليس سرطانيًا، وعادةً يصيب الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة الذين تقل أعمارهم عن عشرين عامًا، وقد يجد الأطباء صعوبةً في التمييز بين وحمات سبيتز وسرطان الجلد لذا يُنصح بإزالتها للوقاية من خطرها، وحمات سبيتز تتميز بأنها تنمو بسرعة وتتباين في الحجم من 1 مليمتر إلى 1 سنتيمتر، وتكون دائريةً، ذات شكل متماثل، وسطح أملس، والصبغة المتواجدة فيها لامعة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Jamie Eske (2019-8-30), "New moles and what to look out for"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  2. ^ أ ب Stephanie Watson (2017-11-6), "Typical vs. Atypical Moles: How to Tell the Difference"، healthline, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  3. ^ أ ب cancer staff (N.D), "Common Moles, Dysplastic Nevi, and Risk of Melanoma"، cancer, Retrieved 2019-10-30. Edited.
  4. James Roland (2018-10-17), "Treatments and Info for Mole Removal Scars"، healthline, Retrieved 2019-10-30. Edited.

فيديو ذو صلة :