محتويات
الرضاعة الطبيعية
يوفر حليب الأم التغذية المثالية للأطفال، إذ يحتوي حليب الأم على كمية مناسبة من المواد الغذائية، تُهضَم بسهولة، ومع ذلك فإن معدل الرضاعة الطبيعية يصل إلى 30% في بعض مجموعات النساء، تتراوح هذه النسبة بين بعض النساء غير القادرات على الرضاعة الطبيعية، والبعض الآخر يختار ببساطة عدم ذلك، وتُشير الدراسات إلى أن الرضاعة الطبيعية لها فوائد صحية كبيرة لكل من الأم وطفلها[١].
فوائد الرضاعة الطبيعية لكل من الطفل والأم
تنقسم فوائد الرضاعة لفوائد للأم وللطفل تتضمن ما يأتي[١]:
- فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل:
- حليب الأم يوفر التغذية المثالية للأطفال: خلال الأيام الأولى بعد الولادة، يُنتج الثدي سائلًا سميكًا ومصفرًا يُسمى اللبأ، يحتوي اللبأ على كمية مرتفعة من البروتين، ونسبة منخفضة من السكر، وهو أول حليب مثالي ويساعد على تطوير الجهاز الهضمي للطفل، بعد الأيام القليلة الأولى يبدأ الثدي بإنتاج كميات أكبر من الحليب مع نمو معدة الطفل، لذلك توصي معظم السلطات الصحية بالرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، إذ يحتوي حليب الأم على كل ما يحتاجه الطفل للأشهر الستة الأولى من العمر، بكل المقاييس الصحيحة.
- حليب الأم يحتوي على أجسام مضادة مهمة: حليب الأم مليء بالأجسام المضادة التي تساعد الطفل على مكافحة الفيروسات والبكتيريا.
- حليب الأم يُعزز الوزن الصحي: الرضاعة الطبيعية تعزز زيادة الوزن صحيًا وتساعد على منع السمنة لدى الأطفال، كما تُشير الدراسات إلى أن معدلات السمنة تقل بنسبة 15-30% في الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً.
- الرضاعة الطبيعية قد تجعل الأطفال أكثر ذكاءً: تُشير بعض الدراسات إلى أنه قد يوجد اختلاف في نمو المخ بين الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً والذين يرضعون رضاعةً صناعيةً.
- فوائد الرضاعة الطبيعية للأم:
- الرضاعة الطبيعية قد تساعد على فقدان الوزن: بسبب التغيرات الهرمونية التي تمر بها المرأة بعد الولادة، فإن النساء المرضعات لديهن شهية متزايدة وقد يكن أكثر عرضةً لتخزين الدهون لإنتاج الحليب، فخلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الولادة قد تفقد الأمهات المرضعات وزناً أقل من النساء اللائي لا يُرضعن.
- الرضاعة الطبيعية تساعد على انقباض الرحم: أثناء الحمل ينمو الرحم كثيرًا، وبعد الولادة يمر الرحم بعملية تسمى الارتجاع، مما يساعده على العودة إلى حجمه السابق، يزداد الأوكسيتوسين أثناء الرضاعة الطبيعية، مما يشجع تقلصات الرحم ويقلل من النزيف، ويساعد على عودة الرحم إلى حجمه السابق.
- الرضاعة الطبيعية قد تمنع الحيض: الاستمرار بالرضاعة الطبيعية يوقف الإباضة والحيض، وقد يكون توقف الحيض لضمان وجود بعض الوقت بين الأحمال لذلك تُعد وسيلةً فعالةً تمامًا لتحديد النسل.
التغيرات التي تحدث على الثدي أثناء الرضاعة الطبيعية
بعد الولادة وأثناء الرضاعة الطبيعية تستمر التغيرات التي تحدث في الثدي ومن التغيرات الاكثر شيوعًا[٢]:
- تسرب الحليب: ينتج الحليب في حوالي 3-5 أيام بعد الولادة، لذلك تُواجه بعض النساء تسرب الحليب من حلماتهن خلال الأيام القليلة الأولى من ظهور حليبهن وغالبًا ما يتناقص هذا التسرب بعد الأسابيع القليلة الأولى، ويُمكن أن يحدث ذلك لعدة أسباب منها:
- عندما يبكي الطفل.
- عندما يكون الثدي ممتلئًا جدًا.
- عندما يواجهون عواطفَ قويةً.
- احتقان الثدي: يُعرف بأنه امتلاء الثدي بالحليب، لذلك يجب على النساء اللواتي يُرضِعن رضاعةً طبيعيةً أن يحاولن الرضاعة باستمرار، لأن إخراج الحليب في كثير من الأحيان يقلل من الامتلاء وبالتالي يُقلل من احتقان الثدي، وتواجه المرأة أعراضًا أخرى أثناء احتقان الثدي منها:
- الثدي الثقيل.
- ملمس البشرة الدافئ.
- ظهور كتل في نسيج الثدي.
- التهاب الحلمات: في المراحل الأولى من الرضاعة الطبيعية، تعاني بعض النساء من التهاب وألم في الحلمة، ولا يستمر التهاب الحلمات كثيرًا؛ إذ يختفي عند تكيف المرأة والطفل مع الرضاعة الطبيعية.
- الشعور بوخز في الثدي: قد تلاحظ النساء المرضعات إحساسًا بوخز في الثدي عند بدء الرضاعة، يمكن أن يشير هذا إلى إطلاق الحليب في قنوات الحليب حتى يتمكن الطفل من شربه، ومع مرور الوقت تُصبح هذه الأحاسيس أقل وضوحًا.
التغيرات التي تحدث على الثدي بعد الرضاعة الطبيعية
يتغير شكل الثدي وحجمه قبل الرضاعة الطبيعية وبعدها للتحضير للرضاعة الطبيعية، تكبر أنسجة الثدي والغدد المنتجة للحليب وبذلك يصبح الثدي أكبر حجمًا، وبمجرد الانتهاء من الرضاعة الطبيعية تعود إلى حجمها السابق وتبدو الحلمات أيضًا مختلفةً، وقد يُلاحَظ بعد ذلك أن الثدي أكثر ليونةً وأقل امتلاءً مما كان عليه أثناء الرضاعة، مما يُؤدي إلى حدوث ترهل الثدي، ويعتمد مدى استعادة الثدي للحجم وشكل ما قبل الحمل على العديد من العوامل بما في ذلك[٣]:
- العمر.
- الوراثة.
- زيادة الوزن أثناء الحمل.
- تدخين المرأة.
كيفية منع ترهل الثديين
فيما يأتي بعض النصائح لمحاولة التقليل من تأثيرات الحمل والرضاعة الطبيعية على الثديين[٣]:
- ارتداء حمالة صدر داعمة: تُرتدى خلال النهار والليل أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ تساعد حمالة الصدر على دعم الثديين أثناء فترة الرضاعة الطبيعية لانها تصبح ثقيلةً مع حليب الثدي .
- استخدم مرطب آمن على الثدي: يجب اختيار مستحضر عشبي من المستخلصات الطبيعية التي تُغذي البشرة لترطيب البشرة يوميًا، مع التركيز على منطقة الصدر، والتأكد أيضًا من استخدام مقشر للجسم لتقشير الثديين بلطف أثناء الاستحمام يوميًا لإزالة الخلايا الميتة يحسن الدورة الدموية ويُساعد الثديين على استعادة مرونتهما.
- ممارسة الرياضة بانتظام: لا تستفيد غدد الثدي والخلايا الدهنية والأربطة من التمارين الرياضية، لكن العضلات الموجودة أسفل الثدي والتي تسمى العضلات الصدرية يمكن أن تستفيد منها، ومن هذه التمارين؛ تمارين الضغط، وتمارين ضغط الصدر.
- استهلاك كميات أقل من الدهون الحيوانية: يجب اتباع نظام غذائي صحي متوازن غني بالحبوب الكاملة والخضروات وتناول الدهون الحيوانية عالية الكوليسترول والدهون المشبعة بزيت الزيتون وفيتامين ب وفيتامين هـ الذي يكافح التجاعيد ويحسن لون البشرة ومرونتها ويساعد في تقليص وزن الحمل غير المرغوب فيه.
- الإقلاع عن التدخين: أظهرت الدراسات أن التدخين يقلل كثيرًا من قدرة البشرة على إصلاح أي ضرر يحدث لها، ويُعيق تجديد خلايا الجلد في الجسم عن طريق الاستخدام الكثيف للتبغ، مما يؤدي إلى جلد جاف مترهل.
- الاستحمام بالماء الساخنة والباردة: يفتح الماء الساخن المسام بينما الماء البارد يشدها. لهذا السبب يُعتقد أن التبديل بين درجات حرارة الماء في الحمام وسيلة فعالة لتعزيز الدورة الدموية وبالتالي زيادة تدفق الدم وتوفير العناصر الغذائية الحيوية، التي تساعد على شد البشرة.
- تطبيق الرضاعة الطبيعية بطريقة صحيحة: إن الرضاعة الطبيعية الصحيحة والمريحة تحد من ترهل الثدي، وذلك من خلال وضع الطفل حديث الولادة على وسادة ورفعه إلى ارتفاع الثدي مع محاولة عدم تمييل الثدي للأسفل، وتُعد هذه الطريقة من الطرق المريحة عند الرضاعة الطبيعية.
- فطم الطفل ببطء: إذا كانت المرأة على استعداد للبدء بفطام طفلها، فمن الحكمة فعل ذلك تدريجيًا لإعطاء الأنسجة الدهنية الوقت الكافي لإعادة الثدي لوضعه الطبيعي، ويُفطَم الطفل من خلال التقليل من جلسات الرضاعة الطبيعية شيئًا فشيئًا لاستعادة الثدي الطبيعي.
- فقدان الوزن ببطء: على غرار الفطام يُعد فقدان الوزن بعد الولادة عمليةً يجب عدم التسرع بها أبدًا، لذا يجب منح الجسم فرصةً للتكيف مع كل هذه التغييرات، ففقدان الوزن بسرعة لا يمنح البشرة الفرصة لتقليص حجمها، لذلك يمكن أن تتدلى البشرة وتبدو مترهلةً.
المراجع
- ^ أ ب Adda Bjarnadottir (2017-6-1), "11 Benefits of Breastfeeding for Both Mom and Baby"، healthline, Retrieved 2019-12-4.
- ↑ Debra Sullivan (2019-6-28), "How do breasts change during and after pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-4.
- ^ أ ب Anna Targonskaya (2019-10-29), "Breasts After Breastfeeding: 10 Tips on How to Bounce Back"، flo, Retrieved 2019-21-4.