محتويات
فقدان التوازن
جميع الأشخاص معرضون لحدوث خلل في توازنهم أو الشعور المفاجئ بالدوار والدوخة التي قد ينجم عنها فقدان الوعي أو الاضطراب العام للجسم أو غيره، تعمل العديد من أعضاء الجسم بما في ذلك الجهاز العضلي والعظام والمفاصل والأعصاب والقلب والأوعية الدموية وجهاز التوازن في الأذن الداخلية والرؤية جيدًا لضمان التوازن، وأي خلل في أي من هذه الأجهزة تنجم عنه مشاكل التوازن، وقد يكون سبب انعدام التوازن بسيطًا ولا تتكرر هذه المشكلة، لكن قد تُشير مشاكل الاتزان إلى وجود مشاكل صحية لدى الشخص مثل وجود خلل في النظام الدهليزي الموجود في الأذن الداخلية للجسم أو غيرها من الأسباب، لذلك لا بد من مراجعة الطبيب في حال تكررت تلك المشكلة من أجل معرفة السبب المؤدي لذلك واتخاذ الوسائل الوقائية والعلاجية لتفادي العواقب المترتبة على هذه المشكلة[١].
أسباب فقدان التوازن المفاجئ
توجد العديد من الأسباب المؤدية لحدوث خلل ومشاكل في اتزان الجسم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يأتي[٢]:
- مرض منيير: يُصيب هذا المرض الأذن الداخلية وينتج عنه تراكم السوائل فيها، مما يؤثر على وصول السيالات العصبية للدماغ، ويؤدي لفقدان التوازن والدوار ومشاكل في السمع، وتوجد العديد من الأسباب المؤدية للإصابة بهذا المرض ومنها الإصابة بعدوى فيروسية، أو أمراض المناعة الذاتية أو تضيق الأوعية الدموية أو العامل الوراثي.
- التهاب الاذن الداخلية: يحدث التهاب الأذن الداخلية نتيجة الإصابة بعدوى، ويُعد النظام الدهليزي البنية الأساسية للأذن الداخلية ويُعد هذا النظام مسؤولًا عن الحفاظ على توازن الجسم، وفي حالة الإصابة بالعدوى والتهاب الأذن الداخلية يحدث خلل في هذا النظام مما يُسبب فقدان التوازن والشعور بالغثيان والدوار كما يتأثر السمع لدى المصاب، وعادةً ما تنتقل هذه العدوى عند إصابة جهاز التنفس العلوي بالعدوى مثل الإنفلونزا.
- الدوار: يُعد الدوار عرضًا يُرافق العديد من الحالات وغالبًا ما يُصاحب هذا العرض فقدان التوازن، ويوجد نوعان رئيسيان من أنواع الدوار؛ الأول الدوار المحيطي الذي يحدث عادةً نتيجة وجود خلل في الأذن الداخلية للجسم، كعدوى الأذن الداخلية أو الإصابة بمرض منيير، والدوار المركزي الذي يُعد أقل شيوعًا، ويحدث نتيجة أمراض الجهاز العصبي مثل الإصابة بمرض التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية.
- الدوار: عادةً ما تسبب بعض المشاكل الصحية الدوار غير المصحوب بفقدان الوعي، ويُعد انخفاض ضغط الدم أحد الأسباب المؤدية للدوار.
- بعض الأدوية: تُسبب بعض الأدوية فقدان التوازن نتيجة تأثيرها على وظيفة الأذن الداخلية في الجسم أو البصر، وقد ينتج عن ذلك أيضًا الشعور بالدوار والدوخة، ومن أهم الأمثلة على الأدوية التي تُسبب فقدان التوازن؛ أدوية مضادات الاكتئاب وأدوية أمراض القلب والضغط وأدوية السكري والمهدئات والأدوية المضادة للقلق وغيرها من الأدوية.
- الدوار الموضعي الانتيابي الحميد: يشعر المصابون بهذه المشكلة بالدوار عندما يديرون رأسهم بطريقة معينة، ويحدث ذلك نتيجة انتقال بلورات كربونات الكالسيوم في الأذن إلى القنوات شبه الدائرية في الأذن الداخلية، وتُعد هذه القنوات مسؤولةً عن استشعار حركة الرأس عن طريق السائل الموجود فيها، لترسل الأذن الداخلية حينها سيالاتٍ عصبيةً للدماغ حول وضع الرأس، وعند انتقال بلورات الكالسيوم لهذه القنوات فإن ذلك يؤثر على وظيفتها ويؤثر على وصول الإشارات للدماغ مما يُسبب الدوخة وفقدان التوازن، وعادةً ما تحدث هذه الحالة لدى كبار السن.
- الناسور التيهي: وهو حالة مرضية تحدث نتيجة تشكُّل فتحة بين الأذن الداخلية والأذن الوسطى مما يؤدي لانتقال السوائل للأذن الوسطى، ويمكن أن تحدث هذه المشكلة نتيجة التعرض للإصابة في الرأس أو العدوى المزمنة للأذن أو حدوث تغيرات كبيرة في ضغط الهواء.
- السكتة الدماغية: يُعد فقدان التوازن من الأعراض التي تحدث عند الإصابة بالسكتة الدماغية، وتُرافق ذلك أعراض أخرى مثل الخدران والتنمل في جزء واحد من الجسم، ومشاكل في الرؤية، والصداع الشديد والارتباك والغثيان وعدم القدرة على الكلام.
أعراض فقدان التوازن
عادةً ما ترافق فقدان التوازن العديد من الأعراض الأخرى، ومن أهم الأمثلة على هذه الأعراض ما يأتي[٢]:
- الإغماء.
- الشعور كما لو أن الغرفة تدور.
- الدوخة والدوار.
- صعوبة في المشي.
- الغثيان.
- القلق والهلع.
- عدم وضوح الرؤية.
- تغير في معدل نبضات القلب.
- تغير في ضغط الدم.
الوقاية من فقدان التوازن وعلاجه
توجد العديد من الطرق التي من الممكن اتباعها لتفادي مشاكل فقدان التوازن أو لعلاجها، ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي[٣][٤]:
- اتخاذ الطرق اللازمة لتفادي ارتفاع ضغط الدم، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتقليل تناول الأملاح، والمحافظة على وزن صحي.
- اتخاذ الطرق اللازمة لتفادي انخفاض ضغط الدم مثل شرب كميات كافية من الماء، وتجنب شرب الكحول.
- الحد من تناول الكافيين والكحول.
- تناول وجبات متوازنة ومحتوية على المصادر الغذائية اللازمة للجسم.
- تجنب التدخين.
- توجد طريقة تساعد في حل مشكلة فقدان التوازن عند حدوثه، وتقتضي هذه الطريقة أن يقف الشخص ثم ينام على ظهره بسرعة مع لف رأسه على أحد الجانبين، والبقاء على هذه الوضعية لعدة دقائق، بعدها الجلوس والاستراحة قليلًا.
- الأدوية، في حال استمر الدوار لساعات أو أيام، فإنه توجد العديد من الأدوية التي تقلل من الدوخة والقيء[١].
- التدخل الجراحي في حال وجود أورام في الأعصاب الصوتية أو الإصابة بمرض منيير، ومن الممكن اللجوء إلى الجراحة الإشعاعية التجسيمية، إذ يُسلَّط الإشعاع على مكان وجود الورم لعلاجه[١].
- إراحة العينين وابعادهما عن الأضواء الساطعة مثل الضوء أو التلفزيون، وتجنب القراءة.
- الراحة قدر الإمكان، والعودة لممارسة الأنشطة الطبيعية اليومية عند الإحساس بالتعافي التام.
- تجنب التعرض للأمور التي تُسبب احتقان الجيوب الأنفية.
- التحكم والسيطرة على حالات التوتر والقلق، مثل ممارسة اليوغا أو التأمل أو اللجوء للعلاج النفسي.
- الجلوس أو الاستلقاء مباشرةً عند الشعور بالدوار.
- خلال انعدام التوازن يجب الابتعاد عن الأمور التي تزيد الحالة سوءًا، إضافةً للتحرك ببطء وعدم تغيير وضعية الرأس.
المراجع
- ^ أ ب ت "Balance problems", mayoclinic, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Loss of balance: Everything you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "What Causes Poor Balance?", healthline, Retrieved 8-11-2019. Edited.
- ↑ "Balance Problems", healthinaging, Retrieved 8-12-2019. Edited.