محتويات
انخفاض سكر الدم
يُعد انخفاض السكر من المشكلات الشائعة في الوقت الحالي، وقد تحدث تلك المشكلة مع جميع الأشخاص سواء كان مصابًا بالسكري أم لا، إذ ينخفض في هذه الحالة مستوى الجلوكوز في الدم، والذي يُعد مصدر الطاقة الأساسي لخلايا الجسم، ولا يعد انخفاض السكر مرضًا بحد ذاته؛ إنّما هو مؤشّر وعَرَض لوجود مشكلة صحية ما، وتوجد العديد من الإجراءات التي يُمكن القيام بها لرجوع مستوى السكر لوضعه الطبيعي سريعًا، وتفادي الأعراض والمشاكل المترتبة على انخفاضه، مثل: تناول الأطعمة الغنية بالسكر وغيرها، كما تظهر العديد من الأعراض المشيرة لانخفاض السكر في الدم، مثل: عدم القدرة على التركيز، أو فقدان الوعي وغيرها من الأعراض، وتجدُر الإشارة إلى أنّ وصول مستوى السكر في الدم إلى مستويات منخفضة جدًّا، يتطلّب العلاج الفوري الطارئ[١].
متى يكون السكر منخفضًا
يمكن اعتبار مستوى السكر في الدم منخفضًا في حال كانت قراءة السكري أقل من أو يساوي 70 ميليغرامًا لكلّ ديسيلتر، فانخفاض مستوى السكر إلى هذا الحدّ يُعدّ حالة طارئة وخطيرة لانخفاض السكر في الدم، ويعد قياس مستوى السكر في الدم الطريقة المؤكدة لتشخيص انخفاض في السكر، كما تظهر العديد من العلامات والأعراض التي تشير لانخفاض السكر في الدم، وسبب ظهور هذه الأعراض هو أنه عند انخفاض مستوى السكر في الدم، يزداد إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم؛ مما يسبب الاضطراب والتهيج العام، إضافةً لأنه عند انخفاض مستوى السكر في الدم يقل وصول مصدر الطاقة، وهو سكر الجلوكوز للدماغ؛ مما يسبب مشاكلًا في أدائه لوظيفته، وعدم قدرة على التركيز والكلام، وغيرها من المشاكل في وظائف الدماغ الأساسية، ولا بدّ من أخذ هذه الأعراض بعين الاعتبار، لا سيما لدى مرضى السكري من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لعلاج تلك الحالة، ومن الأمثلة على أعراض انخفاض السكر في الدم ما يلي[٢]:
- الشعور بالرجفة.
- التعرق وزيادة القلق.
- القشعريرة.
- التهيج والاضطراب.
- مشاكل في الرؤية.
- الارتباك.
- الشعور بالدوار.
- الجوع.
- الغثيان.
- شحوب الوجه.
- الشعور بالنعاس أو الشعور بفقدان الطاقة والضعف والتعب.
- الصداع.
- وخز أو خدر في الشفاه أو اللسان أو الخدين.
- فقدان القدرة على تنسيق حركات الجسم، والسيطرة على الأمور من حول الشخص.
- الكوابيس أو الصراخ أثناء النوم.
أسباب انخفاض السكر
توجد العديد من الأسباب المؤدية لانخفاض السكر في الدم، ومن أهم الأمثلة على هذه الأسباب ما يلي[٣]:
- تنظيم السكر في الدم: يوجد نظام هرموني في جسم الإنسان يكون مسؤولًا عن تنظيم مستوى السكر في الدم، وفي حالة حدوث أي خلل في هذا النظام فإن ذلك يؤثر على بقاء السكر بمستوياته الطبيعية في الدم، ففي الوضع الطبيعي بعد تناول وجبة غذائية فإنً الجهاز الهضمي يُحطّمها، إذ يُحطّم الكربوهيدرات إلى مجموعة من الموادّ، منها الجلوكوز، ثم ينتقل الجلوكوز إلى الدم، ولا بد حينها من انتقال الجلوكوز من الدم إلى داخل خلايا الجسم، إذ إنّ الجوكوز يُعدّ مصدر الطاقة الأساسي للخلايا في الجسم، ولكي يدخل إلى الخلايا لا بدّ من الاستعانة بأحد الهرمونات في الجسم، وهو هرمون الأنسولين،؛ إذ يُعدّ هرمون الأنسولين الهرمون المسؤول عن إدخال الجلوكوز لخلايا الجسم، والذي يفرز عادةً من البنكرياس بعد تناول وجبة غذائية، وبفعل الأنسولين يستطيع الجلوكوز الدخول إلى الخلايا، أما بالنسبة للكميات الزائدة التي تبقى في الدم منه، فإنّها تنتقل للكبد من أجل تحويلها للغلايكوجين، وتبقى مخزّنة في الكبد لحين الحاجة، وعند حدوث نقص بمستوى السكر في الدم ، يتحول الغليكوجين إلى غلوكوز وينتقل عبر الدم لتعويض النقص، وبحالة حدوث خلل في عمل الأنسولين، أو الغلايكوجين فإن ذلك يُسبّب خللًا في مستويات السكر بالدم، وباقي خلايا الجسم.
- مرض السكري: يوجد نوعان أساسيان من أنواع مرض السكري: النوع الأول والنوع الثاني، وبكلا النوعين يوجد خلل في هرمون الأنسولين الذي يفرز من البنكرياس، والذي يعد الهرمون المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، ففي النوع الأول من السكري يحدث تلف في خلايا البنكرياس المسؤولة عن إفراز وتصنيع الأنسولين، بينما في النوع الثاني من السكري لا تستجيب خلايا الجسم نفسها للأنسولين؛ أو قد يكون السبب عائدًا إلى عدم إفراز كميات كافية من الأنسولين من البنكرياس؛ فمن المعروف أنّ العديد من الأدوية التي تستخدم لعلاج مرض السكري، خاصةً الأنسولين، قد تُسبّب انخفاضًا في مستوى السكر في الدم عند تناول جرعات عالية منها، كما أن ممارسة التمارين الرياضية أكثر من المعتاد، أو عدم تناول وجبة غذائية كافية تُعادل جرعة الأنسولين التي أعطيت للمريض يُسبّب انخفاضًا بمستوى السكر في الدم.
- تناول بعض الأدوية: تسبب العديد من الأدوية انخفاضًا في السكر بالدم كأحد الأعراض الجانبية الناتجة منها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: أدوية علاج مرض الملاريا، والجرعات العالية من الساليسيلات، والبروبرانول الذي يعد أحد أدوية الضغط.
- شرب الكحول: يُمكن أن تسبب الجرعات العالية من الكحول اضطرابًا في وظيفة الكبد وتوقف قدرته على إفراز الجلوكوز المخزن فيه عند الحاجة.
- اضطرابات الكلى: إذ يعاني الأشخاص المصابون بأمراض الكلى من مشاكل في تخلّص الجسم من الأدوية وغيرها من المواد، مما قد يتسبب بانخفاض في مستوى السكر في الدم.
- قلة تناول الأطعمة: عدم تناول الأطعمة بكميات كافية، أو الإصابة بإحدى اضطرابات الأكل يسبب انخفاضًا بمستوى السكر في الدم.
- أسباب أخرى: منها ما يأتي:
- زيادة النشاط وممارسة التمارين الرياضية.
- بعض الأورام ومشاكل في الغدد الصماء.
- بعض أمراض الكبد، مثل التهابات الكبد.
علاج انخفاض السكر في الدم
توجد العديد من الأمور التي تساعد في رفع السكر في الدم، ولعل أهم هذه الطرق تناول 15 إلى 20 غرامًا من إحدى مصادر الكربوهيدرات سريعة الامتصاص، مثل: العصير، أو الحلوى، أو أقراص الجلوكوز، وبعد مرو 15 دقيقة، لا بدّ من قياس السكر مرةً أخرى، وإن كان منخفضًا يجب تناول مصدر الكربوهيدرات مرةً أخرى، والاتصال بالإسعاف فورًا، إضافةً لمحاولة معرفة السبب المؤدي لانخفاض السكر في الدم، خاصةً لغير مرضى السكري من أجل تفادي السبب، كما قد يُسبّب الانخفاض الحاد بمستوى السكر في الدم فقدان الشخص للوعي والإغماء، وبحالة حدوث ذلك لا بد من نقل المصاب للطوارئ، إذ يجب إعطاء المصاب حقن الجلوكاجون، وفي بحالة رؤية شخص فاقد للوعي يجب عدم محاولة إطعامه أي شيء في فمه، إذ لا يستطيع فاقد الوعي تناول أي مصدر غذائي بواسطة الفم، والحل الأمثل هو نقله للمستشفى[٤][١].
المراجع
- ^ أ ب "Hypoglycemia", mayoclinic, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia (Low Blood sugar)", diabetes, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "All about hypoglycemia (low blood sugar)", medicalnewstoday, Retrieved 14-12-2019. Edited.
- ↑ "Hypoglycemia (Low Blood Sugar)", webmd, Retrieved 14-12-2019. Edited.