فوائد الهندباء للكبد

ما هي الهندباء؟

الهندباء أو المعروفة بالشيكوريا تُعد من النباتات المعمرة ذات الزهور الزرقاء، موطنها الأصلي في أوروبا، وأُدخلت إلى الولايات المتحدة في أواخر القرن التاسع عشر، وتزرع على نطاق واسع في هولندا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإلى حدٍ ما في أمريكا الشمالية. تحتوي الهندباء على جذر طويل لحمي وجذع متشعب متشدد ينمو إلى ارتفاع يتراوح من 1- 1.5 متر، وأوراقها مسننة زرقاء، تُزرع خلال فصل الصيف ويستغرق وقت نموها من خمسة أشهر ونصف إلى ستة أشهر، وتؤكل أوراقها كخضروات أو في سلطة، أو يُمكن غلى جذورها وبراعم أوراقها وتناولها^[١].

ما هي فوائد الهندباء للكبد؟

تُظهر بعض الأبحاث أن مستخلص جذر الهندباء يمكن أن يساعد في الحماية من تكون الجذور الحرة التي تُسبب السمية للكبد، ووفقًا لإحدى المراجعات كان العلاج بمستخلص الهندباء قادرًا على تقليل الإجهاد التأكسدي ومنع تلف الخلايا لتعزيز صحة الكبد، كما تُظهر هذه النتائج المثيرة للإعجاب أن خلاصة الهندباء غنية بمضادات الأكسدة الطبيعية والفعالة في إزالة الجذور الحرة الضارة، لذلك يمكن أن تعزز الجهاز المناعي في الجسم أثناء تطهير الكبد أيضًا^[٢].

ما هي الفوائد الأخرى للهندباء؟

فيما يأتي أهم الفوائد الصحية التي تقدمها الهندباء للجسم^[٢][٣]:

• تقلل من الإجهاد: من الممكن أن تساعد الهندباء في خفض مستويات هرمونات الإيبينيفرين والكورتيزول لأنها لا تحتوي على الكافيين، إذ أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2006 أن الاستهلاك المنتظم للكافيين مع الإجهاد تسبب بارتفاع كبير في مستويات الكورتيزول، ونظرًا لأن الهندباء لا تحتوي على الكافيين، فهي بديل رائع للمساعدة في تقليل استهلاك الكافيين والحفاظ على مستويات الكورتيزول تحت السيطرة.
• تحتوي على خصائص مضادة للالتهابات: الهندباء مصدر كبير للبوليفينولات النباتية، وهي مركبات طبيعية لديها القدرة على المساعدة في مكافحة الالتهاب، إذ أوجدت دراسة أن استهلاك بن الهندباء الخالي من الكافيين لمدة أسبوع واحد أدى إلى تحسينات كبيرة في تشوه خلايا الدم الحمراء الذي يصف قدرة الجسم على الاستجابة للالتهاب عن طريق استعادة الخلايا إلى حالتها الأصلية.
• قد تمنع أو تؤخر ظهور مرض السكري: على الرغم من وجود العديد من الطرق الطبيعية لإدارة وعلاج مرض السكري، قد تكون الهندباء إضافةً جيدةً لخطة النظام الغذائي لمرضى السكري للمساعدة في منع أو علاج هذه الحالة الشائعة، إذ أوجدت إحدى الدراسات التي فحصت آثار خلاصة الهندباء المحمصة في 47 مشاركًا بالغًا سليمًا، أن مستخلص جذور الهندباء ساعد على تحسين مستويات الأديبونيكتين، وهو بروتين ينظم مستويات السكر في الدم وكذلك انهيار الأحماض الدهنية.
• تساعد في إدارة هشاشة العظام: تحتوي جذور الهندباء على خصائص مضادة للالتهابات يمكن أن تساعد في علاج هشاشة العظام، إذ أوجدت إحدى الدراسات التي عالجت 18 مشاركًا تزيد أعمارهم عن 50 عامًا يعانون من هشاشة العظام في الورك أو الركبة باستخدام الهندباء لمدة شهر واحد، أن الهندباء أسهمت في تحسن يصل إلى نسبة 20% في الاستجابة للعلاج من الألم والتصلب.
• تحسن صحة الأمعاء: تتكون جذور الهندباء الطازجة من 68% من ألياف الإنسولين، وهي نوع من الألياف التي تتكون من الكربوهيدرات المصنوعة من سلسلة قصيرة من جزيئات الفركتوز التي لا يهضمها الجسم، إذ يعمل بمثابة البريبايوتك مما يعني أنه يغذي البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وتلعب هذه البكتيريا المفيدة دورًا في تقليل الالتهاب، ومحاربة البكتيريا الضارة، وتحسين امتصاص المعادن، وبالتالي قد تعزز هذه الألياف صحة الأمعاء المثلى بطرق متنوعة.
• تخفف من الإمساك: بما أن الإنسولين الموجود في ألياف جذر الهندباء يمر عبر الجسم غير مهضوم ويغذي بكتيريا الأمعاء، فقد يعزز الهضم الصحي أيضًا ويخفف من الإمساك، إذ أوجدت إحدى الدراسات التي أجريت لمدة 4 أسابيع على 44 بالغًا مصابًا بالإمساك أن تناول 12 غرامًا من مكملات إنسولين الهندباء يوميًا ساعد في تليين البراز وزيادة تواتر حركة الأمعاء.

هل توجد أي آثار جانبية للهندباء؟

الهندباء آمنة على الأرجح لمعظم البالغين عند استهلاكها بالكميات الموجودة في الطعام، ومن الممكن أن تكون آمنةً لمعظم البالغين عندما تؤخذ عن طريق الفم بالكميات الطبية، ولكن قد يُسبب تناولها عن طريق الفم بعض الآثار الجانبية لبعض الحالات الطبية بما في ذلك ما يأتي^[٤]:

• قد تُسبب بعض الآثار الجانبية على الجهاز الهضمي بما في ذلك الغازات والانتفاخ وآلام البطن والتجشؤ.
• قد تسبب الهندباء عند تناولها عن طريق الفم أو التعامل معها الحساسية، إذ قد يسبب استنشاق مسحوق جذور الهندباء المجففة الربو.
• قد تسبب الهندباء رد فعل تحسسيًا لدى الأشخاص الذين لديهم حساسية من الرجيد والأقحوان وأزهار الأقحوان وغيرها الكثير، لذلك يجب التأكد من مراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص قبل تناول الهندباء.
• قد تقلل الهندباء من نسبة السكر في الدم لدى مرضى السكري عند تناولها بكميات كبيرة أكبر من تلك الموجودة عادةً في الطعام، لذلك تجب مراقبة علامات انخفاض نسبة السكر في الدم ومراقبة نسبة السكر في الدم بعناية إذا كان الشخص مصابًا بداء السكري.
• يمكن أن تحفز الهندباء إنتاج الصفراء وقد تكون هذه مشكلةً لدى الأشخاص الذين يعانون من حصوات المرارة، لذلك يجب عدم استخدام الهندباء دون إشراف طبي إذا كانت لدى الشخص حصوات في المرارة.
• قد تخفض الهندباء نسبة السكر في الدم وقد تتداخل مع التحكم في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، لذلك يجب التوقف عن تناول الهندباء كدواء قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.

من حياتكِ لكِ

تُوجد العديد من الدراسات التي لا تزال بحاجة إلى إجراء بشأن ألياف جذور الهندباء، بينما تُظهر الأبحاث وجود العديد من الفوائد الصحية التي تقدمها لكِ إلا أنه من الأفضل دائمًا حصولكِ على الألياف من الأطعمة الكاملة قدر ما تستطيعين، وتجب عليكِ استشارة مقدم الرعاية الخاص بكِ قبل تناول الهندباء أو تناول مكمل جذر الهندباء، إذ لا يُنصح بتناولها أثناء حملكِ لأنها قد تُسبب نزيف الحيض أو الإجهاض^[٢]، وإلى الآن لم تظهر الأبحاث والدراسات ما يكفي عن سلامة استخدامكِ الهندباء أثناء الرضاعة الطبيعية، لذلك يجب عليكِ البقاء على الجانب الآمن وتجنب استخدامها^[٤].

المراجع

1. ↑ "Chicory", britannica, Retrieved 2020-7-4. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت} "Chicory Root: The Coffee Substitute Loaded with Fiber", draxe, Retrieved 2020-7-4. Edited.
3. ↑ "5 Emerging Benefits and Uses of Chicory Root Fiber", healthline, Retrieved 2020-7-4. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "CHICORY", webmd, Retrieved 2020-7-4. Edited.