أفضل علاج للكحة والبلغم للرضع

أفضل علاج للكحة والبلغم للرضع

الكحة والبلغم

يُعرّف البلغم بأنّه المادة المخاطية التي تُفرزها الخلايا في الشعب الهوائية السفلية في الجهاز التنفسي، وهو يختلف عن اللعاب الذي يُفرز أعلى الفم، ويحتوي البلغم على العديد من خلايا الدم البيضاء والخلايا المناعية الأخرى التي تحمي مجرى الهواء من العدوى، بالإضافة إلى خلايا ميّتة وحطام من الجهاز التنفسي السفلي، وتوجد العديد من الحالات المرضية التي تزيد من إنتاج البلغم وتزيد من سماكته، ويمكن تعريف الكحّة بأنها ردة فعل طبيعية من الجسم تهدف لإخراج المواد العالقة في الممرات الهوائية العليا، لذا قد تكون الكحة ناتجةً عن زيادة سماكة البلغم المرافق للعديد من الأمراض والعدوى في الجهاز التنفسي[١][٢].


أفضل علاج للكحة والبلغم للرضع

تُوجد مجموعة من المقترحات البديلة عن استخدام أدوية السعال والزكام المنهي عن استخدامها للأطفال دون سن السابعة، ونذكر منها الآتي[٣]:

  • استخدام قطرات المحلول الملحي الطبي: يساعد استخدام المحلول الملحي مرتين أو ثلاث مرات يوميًّا على تليين المخاط والبلغم وتخفيف التورم الحاصل في أنسجة مجرى التنفس لدى الأطفال والرضع إذ يعانون نتيجةً لذلك من صعوبة التنفس والنوم والرضاعة.
  • زيادة كمية السوائل المتناولة: إذ تساعد زيادة كمية السوائل كالحليب والعصير أو الماء على تليين المخاط ومساعدة الطفل الرضيع على إخراج المخاط المتراكم بسهولة عند السعال، ويقترح تقديم السوائل الدافئة كشوربة الدجاج، والشوكولاتة الساخنة، أو منقوع خل التفاح إذ إنها تساعد على تهدئة السعال، مع مراعاة درجة حرارة السوائل المقدمة لتجنب حدوث الحروق، كما يجدر التنبيه إلى عدم تقديم أي نوع من السوائل المذكورة والماء لفئة الرضع دون الستة أشهر من العمر باستثناء الحليب الطبيعي أو الصناعي المخصص للرضع.
  • ترطيب الجو: إذ يساهم البخار البارد المنبعث من أجهزة مرطبات الجو في مساعدة الطفل على التنفس بطريقة أفضل، ويفضل تنظيف الجهاز جيدًا حسب الإرشادات المرفقة لتجنب نمو الفطريات.
  • رفع مستوى رأس الرضيع: ينصح برفع مستوى زاوية رأس الرضيع قليلًا بوضع وسادة أو منشفة مطوية تحت فراش الرضيع لمساعدته على التنفس.
  • تقديم الطعام سهل البلع: خصوصًا عند معاناة الرضيع من احتقان الأنف والتهاب الحلق، فعلى سبيل المثال يقترح تقديم تقديم شوربة الدجاج أو صلصة التفاح أو البودينغ أو الجلو أو اللبن، وذلك إذا كان الرضيع فوق الستة أشهر من العمر، وإذا كان أصغر من ذلك يجب الالتزام بالحليب الطبيعي أو الصناعي المخصص للرضع.
  • تخفيض درجة حرارة الرضيع المرتفعة، فقد تكون أعراض الزكام والكحة مصحوبةً بارتفاع بسيط في درجة حرارة الرضيع والتي يمكن السيطرة عليها كالآتي:
    • الرضع دون عمر الشهر، إذ يفسر ارتفاع درجة حرارة الرضيع أقل من شهر بأحد الأعراض غير الطبيعية، لذا يفضل مراجعة طبيب الأطفال المختص.
    • الرضع دون عمر 3 شهور، إذ يفضل الاتصال بالطبيب للحصول على النصيحة المثلى.
    • الرضع بين 3-6 شهور، إذ ينصح بإعطاء دواء الباراسيتامول فقط باستخدام السرنجة المدرَّجة المرفقة وليس باستخدام الملعقة مع مراعاة الجرعة الصحيحة بحذر لمدة زمنية تتراوح بين 4-6 ساعات حسب الحاجة.
    • الرضع فوق عمر الستة أشهر: إذ يمكن إعطاء دواء الباراسيتامول كل 4-6 ساعات، أو دواء الآيبوبروفين كل 6-8 ساعات، وليس كليهما معًا في الوقت ذاته.
  • إبعاد الرضيع عن مصادر الحساسية المسببة للكحة: كالدخان، ومعطرات الجو، ووبر الحيوانات الأليفة، والابتعاد عن محفزات الحساسية والربو والسيطرة على الأعراض في حال كان الطفل مصابًا به كالنشاط الجسدي المرهق والهواء البارد.
  • عدم محاولة تنظيف مجرى التنفس لدى الرضيع: في حال كان سبب الكحة المفاجئة انسداد مجرى التنفس بسبب جسم غريب عالق، لأن ذلك سيدفع بالجسم الغريب إلى الداخل والتسبب بصعوبة التنفس لدى الرضيع، والاكتفاء بالمراجعة الطارئة للطبيب.


أسباب كحة الأطفال

تُوجد العديد من الأسباب التي ترتبط بحدوث كحة الأطفال الرُّضع، وفيما يأتي بيانها[٤][٥]:

  • الحساسية: يُرجح أن تكون الحساسية سببًا لكحة الأطفال الرُّضع خاصةً عند تكرار حدوثها في فصل الربيع، نظرًا لانتشار حبوب اللقاح والأزهار، أو عند ارتباطها بتعرض الطفل لوبر الحيوانات، وهنا يجب الحرص على قضاء الطفل وقته في أماكن خالية من المهيجات وبعيدًا عن الدُّخان والعوادم مع تنظيف المنزل تنظيفًا عميقًا.
  • الالتهاب الرئوي: يتوفر التطعيم الآمن للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن شهرين ضد الالتهاب الرئوي، ويحدث الالتهاب الرئوي نتيجةً لعدوى فيروسية أو بكتيرية.
  • السُّعال الدّيكي: تستخدم المضادات الحيوية في علاج عدوى السُّعال الدّيكي البكتيرية ويستغرق العلاج أسبوعًا واحدًا، ويسبب السُّعال الديكي أعراضًا مثل؛ القيء، والوَهَن، ونوبات من السُّعال المزمن مما يسبب ألمًا في منطقة الصدر.
  • الفيروس التنفسي المخلوي البشري: تنتقل عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري بجزيئات الهواء المنتقلة من الأنف أو الفم، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدوى الفيروس التنفسي المخلوي البشري معدية خاصةً خلال الأيام الأربعة الأولى من العدوى، وتكون أعراضها؛ تسارع في التنفس مع تنفس الرضيع بعمق، وفقدان الشهية، وازرقاق لون الأظافر والشفاه، وسيلان الأنف، والسُّعال والعطاس.
  • ارتداد الطّعام: يُعدّ السُّعال من أعراض حدوث ارتداد الطعام عند الرُّضع والأطفال الصّغار، ويمكن تمييزه عند حدوث السّعال مباشرة بعد تناول الطعام.
  • التهاب القصبات: يُعدّ التهاب القصبات من أنواع العدوى الفيروسية التي لا تعالج بالمضادات الحيوية، وتسبب السُّعال كأحد أعراضها.
  • الرّبو: يسبب الرّبو نوبات من السّعال المزمن، خاصةً لو تكرر حدوث السّعال في الليل، وبعد تعرض الرضيع للغبار، وحبوب اللقاح، وفراء الحيوانات.
  • الخانوق: يُعدّ الخانوق عدوى تصيب القصبة الهوائية، وتُشفى خلال أربعة إلى خمسة أيام.
  • الزّكام: يمكن استخدام المطاعيم الموسمية للوقاية من الإصابة بعدوى الزّكام الفيروسية التي لا تُعالج بالمضادات الحيوية وبالتالي يعتمد العلاج اعتمادًا أساسيًّا على التقليل من الأعراض، وتحفيز جهاز المناعة للتخلص من الفيروس.

تشخيص الكحة عند الأطفال

يتطلب تشخيص الكحة لدى الأطفال معرفة التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني شامل للطفل، وقد تُوجد حاجة لإجراء بعض الفحوصات المخبرية والتصوير بالأشعة السينية والفحوصات الخاصة بالحساسية أو الرئة لمعرفة سبب سعال الطفل، وتشمل العوامل التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند تشخيص سبب السعال على ما يأتي[٢]:

  • مدة السعال وشدته.
  • نوع السعال.
  • الحالة التي أدت للسعال مثل استنشاق جسم غريب.
  • الحالات المرتبطة بالسعال مثل ارتداد الأحماض المرتبط بالتغذية.
  • التفاقم التدريجي للأعراض وتطور الحمى مثل الالتهاب الرئوي الناجم عن عدوى الجهاز التنفسي العلوي.
  • العوامل البيئية مثل حساسية الأنف.


ويمكن أن تشتمل فحوصات تشخيص السعال لدى الأطفال على ما يأتي[٢]:

  • الأشعة السينية للصدر أو الجيوب الأنفية.
  • فحوصات وظائف الرئة لتحديد مدى كفاءة الرئة في أداء وظائفها.
  • فحوصات الحساسية.
  • مسحة الأنف للتعرف على مسببات العدوى مثل الفيروس المخلوي التنفسي.
  • فحوصات الأشعة السينية المتخصصة للمساعدة على رؤية بنية جهاز التنفس.
  • التنظير وتنظير الشعب الهوائية من خلال إدخال كاميرا إلى جهاز التنفس العلوي لفحصه.


أنواع البلغم

كما ذكرنا سابقًا يتكون البلغم من إفرازات من الخلايا المبطنة للجهاز التنفسي، والخلايا الميتة، والمواد الغريبة التي تدخل الرئتين، مثل دخان السجائر والملوثات البيئية، وخلايا الدم البيضاء وغيرها من الخلايا المناعية، إذ إنّ وظيفة البلغم تتضمّن حبس المواد الغريبة حتى تتمكن الأهداب الموجودة في مجرى الهواء من إزالتها من الرئتين عن طريق تحريكها لأعلى عبر الفم بالإضافة إلى محاربة البكتيريا، وتوجد عدة أنواع وألوان للبغلم، تختلف هذه الألوان باختلاف المسبب للبلغم، وفيما يأتي بيان لهذه الألوان المختلفة للبلغم[١]:

  • البلغم الصافي: أو البلغم عديم اللون، وهو الحالة الطبيعية للبلغم، لكنّه قد ينتج عن الإصابة ببعض أمراض الرئة.
  • البلغم الأبيض أو البلغم الرمادي: قد يكون البلغم الأبيض أو الرمادي طبيعيًّا أيضًا، لكنّه قد يكون موجودًا بكميات متزايدة مع بعض أمراض الرئة، أو يسبق تغيرات الألوان الأخرى المرتبطة بأمراض أخرى.
  • البلغم الأصفر أو الأخضر الداكن: وينتج هذا النوع عادةً عن العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي السفلي مثل الالتهاب الرئوي، كما أنه شائع أيضًا في مرض التليف الكيسي، وتجدُر الإشارة إلى أن اللون الأخضر يعود إلى وجود نوع من أنواع خلايا الدم البيضاء المُسمّاة بالخلايا المتعادلة.
  • البلغم البني: يدل البلغم البني على وجود القطران في البلغم، وينتج عادةً لدى الأشخاص الذين يدخّنون باستمرار، أو قد يكون ناتجًا عن استنشاق بعض المواد مثل الفحم ووصولها إلى الرئتين.
  • البلغم الوردي: ينتج البلغم الوردي عادةً نتيجة الإصابة بالوذمة الرئوية، وهي حالة يسرب فيها السائل وكميات صغيرة من الدم من الشعيرات الدموية إلى الحويصلات الهوائية في الرئتين، وعادةً فإنّ الوذمة الرئويّة تحدث كأحد المضاعفات لبعض الأمراض منها فشل القلب الاحتقاني.
  • البلغم الدموي: ويدلّ عادةً على حالات خطيرة مثل الإصابة بسرطان الرئة أو الانسداد الرئوي.


من حياتكِ لكِ

تحتاجين للتدخل الطبي عند إصابة طفلكِ بالسعال وذلك عند تزامنه مع حالات معينة وهي[٦]:

  • معاناة الطفل من الجفاف الذي يمكن تمييز أعراضه، وهي: بكاء الرضيع دون دموع، وتبّول الرضيع بكميات ومرات أقل، وجفاف الفم، والدُّوار والدوخة، وعيون الرضيع الغائرة.
  • صوت صفير يصدر عند زفير الرّضيع.
  • تنفس الطفل بسرعة وبصعوبة؛ فيُلاحظ بذله لمجهود عند تنفسه.
  • خروج دم عند السُّعال.
  • معاناة الطفل من التهيُّج والضعف.
  • استمرار السُّعال لبضع ساعات في حال كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر، وكان يعاني من ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تحول لون الشّفاه والوجه واللسان إلى اللون الأزرق أو الدّاكن.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم على الرغم من عدم وجود سيلان في الأنف، أو احتقان.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Causes the Amount of Sputum to Increase?", verywellhealth, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Children's Cough: Causes and Treatments", medicinenet, Retrieved 7-12-2019. Edited.
  3. "Cough Remedies for Babies and Toddlers", webmd, Retrieved 22-8-2019. Edited.
  4. "How To Diagnose And Care For Your Baby’s Cough", mustelausa Retrieved 18-8-2019. Edited.
  5. "Respiratory Syncytial Virus (RSV) & Your Child", clevelandclinic Retrieved 18-8-2019. Edited.
  6. "Coughing"، kidshealth Retrieved 18-8-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

1182 مشاهدة