محتويات
دم الحمل
يختلف نزيف زرع أو انغراس البويضة في الحمل عن دم الحيض بلون وكمية الدم المتدفق، إلى جانب استمراريته والأعراض الأخرى المصاحبه له، ويحدث نزيف الزرع بعد عملية تخصيب البويضة بحوالي 6 إلى 12 يومًا ، حين تلتصق البويضة المخصبة بجدار أو بطانة الرحم لكي تبدأ بالانقسام والنمو لتكوين الجنين، وحوالي ثلث النساء الحوامل يتعرضن لنزيف الزرع، وعلى الرغم من أنّه قد يكون مثيرًا للقلق، إلا أنّه في واقع الأمر نزيفٌ طبيعي لا يشكل خطورة على الأم أو الجنين[١].
الفرق بين دم الحيض والحمل
توجد عدة أمور يمكن ملاحظتها لتحديد الفرق بين نزيف الزرع ودورة الطمث الاعتيادية، وهي كما يلي[١]:
- التدفق: يكون النزيف الناجم عن زرع البويضة طفيفًا جدًا، في حين دم الطمث يكون أكثر شدةً.
- اللون: لون نزيف الزرع يكون ورديًا فاتحًا إلى بني داكن، ولون دم الحيض يكون بين اللون الأحمر الداكن والأحمر الفاقع.
- تقلصات البطن: وهي آلام يتسبب بها كل من الطمث والزرع، إلا أنّ تقلصات الحيض تكون أكثر شدةً من التقلصات الناجمة عن الزرع، ففي حال عانت المرأة من تقلصات خفيفة لا تتزايد حدتها مع نزيف طفيف، فهذا مؤشر جيد لنزيف الزرع.
- المُدّة: نزيف الحيض يستمر حوالي 3 إلى 7 أيام، بينما نزيف الزرع يمكن أن يحدث لمدة تتراوح ما بين بضع ساعات وأكثرها 3 أيام.
- التخثر: لا يحتوي الدم المصاحب لانغراس البويضة في الرحم أي خثرات على خلاف دم الحيض.
أعراض تدل على بداية الحمل
عندما يترافق النزيف الطفيف والتقلصات مع الأعراض المبكرة الأخرى للحمل المبكر، يكون الوقت قد حان لجدولة موعدٍ مع الطبيب المختص، أو إجراء اختبار الحمل المنزلي، وأعراض الحمل المبكر الأخرى تشتمل على[٢][٣]:
- غثيان الصباح: وهو إحدى أولى علامات الحمل التي تلاحظها النساء، ويتمثّل بالنفور من بعض الروائح والغثيان والقيء، ويُسمى هذا النوع بغثيان الصباح علمًا أنّه يمكن أن يحدث في أي وقت خلال اليوم.
- الإعياء: حيث تشعر معظم النساء بالإعياء غير المعتاد خلال فترة الحمل.
- آلام الثدي: والتي تحدث بسبب التغيُّرات الهرمونية التي تجعل الثدي مؤلم وحساس.
- كثرة التبول والإمساك: خلال فترة الحمل يتغير جسم المرأة باستمرار، وهذه التغييرات يمكن أن يكون لها تأثير على عادات الإخراج لديها؛ لأنّ الحمل يسبب التبول المتكرر والإمساك.
- التقلبات المزاجية: وتحدث بسبب التغيُّرات الهرمونية الرئيسة خلال فترة الحمل، ويكمن أن تؤثر هذه التغييرات على مزاج المرأة؛فتصبح عاطفيةً وأكثر بكاءً من المعتاد.
- التشنجات ونزول الدم: من الأسبوع الأول إلى الأسبوع الرابع من بداية الحمل تحدث التطورات الجنينية على المستوى الخلوي حيث تبدأ البويضة المخصبة تتشكل على صورة كيس مليء بالسوائل يتطور فيما بعد إلى أعضاء الطفل وأجزاء جسمه، وبعد مرور عدد معين من الأيام من بداية الحمل ينزرع الجنين في بطانة الرحم، وهذا الانغراس للجنين يمكن أن يُسبب نزفًا خفيفًا قد يكون شديدًا لدى السيدات المدخنات، وكذلك اللواتي يتناولن الكحول بكثرة، وكذلك مدمنات المخدرات.
- غياب الدورة الشهرية: ما أن ينغرس الجنين في جدار الرحم حتى يبدأ جسم الأم بإنتاج هرمون الحمل (hCG) وهو الهرمون الذي يساعد الجسم في الحفاظ على الحمل، كما أنه يرسل إشارة للمبيضين للتوقف عن إطلاق البويضات الناضجة كل شهر، ومن المحتمل أن تغيب الدورة الشهرية القادمة بعد أربعة أسابيع من بداية الحمل، ويمكن أن تكتشف معظم الاختبارات المنزلية وجود هرمون الحمل في البول بعد ثمانية أيام من غياب الدورة الشهرية.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم: ترتفع درجة حرارة الجسم لدى المرأة في بداية الحمل، فتلحظ المرأة أنّ درجة حرارة جسمها قد تزيد بسهولة أكبر أثناء أداء التمارين الرياضية أو في الطقس الحار؛ لذا يجب عليها التأكد من شرب المزيد من الماء وممارسة الرياضة بحذر.
- زيادة معدل نبض القلب: فبحلول الأسبوع الثامن إلى العاشر يبدأ قلب الأم بالضخ أسرع، وتحس المرأة بالخفقان وعدم انتظام ضربات القلب في كثير من الأحيان خلال حملها، وهذا عادة ناتج عن تغير الهرمونات في بداية الحمل، بينما في الوقت اللاحق من الحمل تحدث هذه الأعراض نتيجة الزيادة في تدفق الدم للجنين ، ويُشكل ذلك خطورة على النساء اللواتي يعانين من أمراض القلب قبل الحمل؛ لذا يتوجب على المرأة طلب المساعدة الطبية في الإشراف على تخفيض جرعات الأدوية الموصوفة لها ومدى تناسبها مع الحمل.
- زيادة الحساسية للروائح والميل لأطعمة معينة: فالحساسية الزائدة للروائح هي أحد أعراض الحمل المبكرة والتي تحصل مع أغلب النساء، وهذه الحساسية للروائح قد تؤدي إلى إصابة المرأة بالغثيان والقيء، كما قد تسبب أيضًا نفورًا من بعض الأطعمة أو العكس.
أعراض قبل وأثناء الحيض
تسمى مجموعة الأعراض الجسدية والعاطفية التي تعاني منها العديد من النساء في الفترة التي تسبق الحيض بمتلازمة ما قبل الحيض (PMS)، وتبدأ هذه الأعراض بالتلاشي مع مرور أيام الدورة. إنّ الدورة الشهرية حالة معقدة تتضمن مجموعةً من الأعراض الجسدية والعاطفية، وتُظهر أحدث الأبحاث أنّ النساء المصابات بأعراض ما قبل الحيض هن شديدات الحساسية لهرمون البروجسترون الموجود في أجسامهن، كما أنّ النواقل العصبية التي يفرزها الدماغ ومنها السيروتونين تلعب دورًا مهمًا في أعراض ما قبل الحيض، كما أنّ تلك الأعراض تحدث فقط في فترة الخصوبة للنساء ولا تحدث أثناء الحمل أو بعد انقطاع الطمث في سن اليأس، ومع كون السبب لهذه الأعراض غير معروف بطريقة أكيدة، إلا أنّه يمكن التأقلم مع الأعراض المرافقة للدورة الشهرية باستخدام الأدوية وغيرها من الوسائل، يزيد التوتر والحالة النفسية السيئة والوزن الزائد أوالسمنة والتدخين والاستعداد الوراثي وتردّي الصحة البدنية للإصابة بمتلازمة ما قبل الحيض، وفيما يأتي أبرز الأعراض التي تسبق الدورة وترافقها[٤]:
- أعراض جسدية: قد تصاب المرأة في الفترة التي تسبق الحيض بانتفاخ البطن، وحب الشباب، واحتباس السوائل، واضطرابات الجهاز الهضمي من إمساك أو إسهال، وقد تصاب بنوبات من الصداع أو الصداع النصفي، كما قد تعاني من فرط التعرق والهبات الساخنة، وتزداد حساسيتها للضوء والصوت وتزداد قوة حاسة اللمس لديها، وتورّم الثديين وإيلامهما.
- أعراض عاطفية: تصاب المرأة في فترة ما قبل وخلال الحيض بالتشوش والتوهان الفكري، والقلق، والميل لارتكاب الأفعال غير متزنة، و الاكتئاب، وانخفاض الحالة المزاجية، والتي قد تشمل الأفكار الانتحارية، وكذلك قد تعاني المرأة من صعوبة التركيز وضعف الذاكرة، كما قد تعاني من شعور عدم احترام الذات وتدني الثقة بالنفس مما يؤدي إلى العزلة الاجتماعية، وانخفاض الرغبة الجنسية، وزيادة الشعور بالوحدة، وقد تصاب بالأرق أو العكس فتصاب بالنوم المفرط وتنام لساعات طويلة، وتظهر على كثير من النساء رغبة زائدة في تناول الطعام في تلك الفترة من الشهر.
المراجع
- ^ أ ب americanpregnancy staff (N.D), "What is Implantation Bleeding?"، americanpregnancy, Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑ By Mayo Clinic Staff (2019-5-11), "Symptoms of pregnancy: What happens first"، mayoclinicmayoclinic, Retrieved 2019-10-27. Edited.
- ↑ Kimberly Holland (2018-9-5), "Early Pregnancy Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-10-29. Edited.
- ↑ betterhealth staff (N.D), "Premenstrual syndrome (PMS)"، betterhealth, Retrieved 2019-10-29. Edited.