محتويات
سبب ضحك الأطفال حديثي الولادة
من الطبيعي أنْ تشاهدي طفلكِحديث الولادة يبتسم أو يضحك عندما يكون مستيقظًا، وهذه علامة صحية، أتت كاستجابةٍ للتغيّرات العاطفية التي يمرّ بها الأطفال في السنوات القليلة الأولى من حياتهم، لذلك فإنّ الطفل سيصبح أكثر استجابةً وتفاعلًا مع من حوله مع نموّه، كما قد تلاحظينَ أحيانًا أنّ طفلكِ حديث الولادة يبتسم وهو نائم، وهو أمر غير ضار عامةً، إلّا في حالات نادرة، ولضحك الأطفال حديثي الولادة أثناء نومهم العديد من الأسباب العلمية، ومن المحتمل أنْ يضحك الأطفال أثناء نومهم لسبب واحد أو أكثر، ومن هذه الأسباب يأتي[١]:
تنمية العواطف
فدماغ الطفل حديث الولادة يسجّل جميع المعلومات والأصوات الجديدة التي يمر بها يوميًّا، ومن المرجّح أنّه يعالجها أثناء نوم الطفل، وقد يبتسم أو يضحك طفلكِ عندما تمر عليه المشاعر السعيدة التي شعر بها أثناء استيقاظه، وبالتالي من المحتمل أنْ يكون ضحك الطفل أثناء نومه جزء من عملية تطور عواطفه.
إخراج الغازات
فقد يدل ابتسام الطفل في الأسابيع الأولى من ولادته على أنّه قد يُخرج غازات، بالرغم من أنّ هذا الاحتمال لم يدعمه أي بحث علمي مُثبت، ولكن من المعروف أنّ الطفل عندما يعاني من المغص فإنّه يميل للعصبية، وإخراج الغازات يشعره بالراحة والتحسّن، لذلك من المحتمل أنْ يكون إخراج الطفل للغازات أحد أسباب ابتسامه أثناء نومه.
مروره بمرحلة نوم حركة العين السريعة
أو قد تُسمّى دورة نوم الريم، وفيها قد يمر طفلكِ ببعض التغييرات الفسيولوجية التي تظهر على شكل ردود فعل وأحدها الابتسامة، فقد يحدث في مرحلة نوم حركة العين السريعة حركات سريعة للعين ويبدأ الطفل يحلم، فإذا لاحظتِ أنّ طفلكِ يضحك أثناء نومه فقد يكون في هذه المرحلة ويتذكّر بعض المواقف المضحكة التي مرّ بها أثناء يومه.
أسباب طبية أخرى
في حالات نادرة قد تظهر ضحكات الطفل على شكل تشنّجات أو نوبات طويلة، فإذا لاحظتِ أعراضًا أخرى على طفلكِ مرافقة لهذه الضحكات، مثل فقدان الوزن أو مشاكل في النوم، أو نوبات ضحك متكررة غير مقبولة منطقيًّا، أو الضحك من دون سبب واضح، ينبغي لكِ الذهاب به إلى طبيب الأطفال فورًا، فقد تؤدي نوبات الضحك التشنّجية إلى التأثير سلبًا على راحة طفلكِ وعلى صحته.
متى يبدأ الأطفال حديثو الولادة بالضحك؟
غالبًا ما يبدأ الأطفال حديثو الولادة بالضحك بدءًا من عمر 4-3 أشهر[١].
أنواع ضحك الأطفال حديثي الولادة
يوجد أنواع مختلفة من ابتسامات الأطفال حديثي الولادة، ولكل ابتسامة معنى مختلف، ولهذه الابتسامات 3 أنواع، وهي كما يأتي[١]:
الابتسامة الاجتماعية
تدل الابتسامة الاجتماعية على أنّ طفلكِ ينمو بطريقة جيدة، كما تدل أيضًا على التعبير عن عواطفه اتجاهكِ، وهي علامة أيضًا على نمو دماغه، وتطور مهارات التواصل لديه، وتأتي هذه الابتسامة كردة فعل على انتباهه لصوتكِ وإيماءاتكِ.
الابتسامة الانعكاسية
يبتسم الأطفال ابتسامات بسيطة أثناء نومهم خاصةً في أيام ولادتهم الأولى، ويقول الخبراء أنّ هذه الابتسامات المبكرة هي ردود أفعال فطرية تأتي من دون محفز عاطفي، وهي طريقة طبيعية ليبدأ الطفل بممارسة مهاراته المختلفة، وقد يبدأ الطفل بالابتسامات المنعكسة أثناء وجوده في بطنكِ من الأسبوع 27-25 من الحمل، وتحدث هذه الابتسامات أثناء مرحلة نوم العين السريعة.
الابتسامة الاستجابية
تظهر الابتسامة الاستجابية بعد حوالي 8-6 أسابيع من ولادة طفلكِ، وتكون نتيجةً للتجارب الحسية أو الأشياء المحبّبة لدى الطفل، مثل العناق والصوت المألوف، وهي رد فعل لما يشعر به، وقد تساعدكِ الابتسامات الاستجابية في معرفة ما يحب طفلكِ وما يكره، وما الذي يجعله يبتسم.
4 طرق لتشجيع الأطفال الرضع على الضحك
إنّ تشجيعكِ لطفلكِ على الضحك يساعده على تنمية احترامه لذاته مستقبلًا، فهو يسمح له التعرف على مشاعره، وأنها يمكن أنْ تؤثر على من حوله، إضافةً إلى أنّ الضحك مهم لنمو عقله عامةً، ويوجد العديد من الطرق لتشجيع طفلكِ الرضيع على الضحك، ومنها ما يأتي[٢][٣]:
- اختاري الفترة التي يكون فيها طفلكِ مسترخيًا وغير جائع، فالرضيع الجائع لا يبتسم عادةً.
- أصدري أصواتًا مضحكةً، فقد يستجيب طفلكِ لأصوات التقبيل الفرقعة، أو لنفخ شفتيكِ وإصدار صوت بهما، أو لأي صوت مضحك آخر، وعادةً تكون الإيحاءات السمعية مثيرة للطفل أكثر من الصوت العادي.
- المسي طفلكِ لمسات خفيفة، مثل الدغدغة بلطف، أو النفخ على وجهه، فهذه الأشياء تمنحه متعة وإحساس مختلف، كما أنّ تقبيلكِ ليدي طفلكِ أو قدميه أو النفخ على بطنه قد يدفعه للضحك أيضًا.
- افتعلي بعض الأصوات حوله، فقد تؤدي بعض الأصوات المحيطة في بيئة طفلكِ، مثل صوت الجرس أو السحّاب إلى جعله يضحك، ولن تعرفي ما الذي يدفعه للضحك ما لم يضحك، لذلك حاولي إحداث عدة أنواع من الضوضاء حول طفلكِ لتكتشفي ما الذي يثير ضحكه.
ماذا تفعل الأم إذا لم يضحك الطفل حديث الولادة؟
إذا لاحظتِ أنّ طفلكِ قد وصل إلى شهره الرابع بعد ولادته ولم يضحك فأنتِ أمام أمرين اثنين، وهما ما يأتي[٣]:
- إذا كانت تظهر على طفلكِ جميع علامات النمو الأخرى فلا داعي للقلق؛ إذ إنّ بعض الأطفال حديثي الولادة لا يضحكون مثل باقي الأطفال في مثل عمرهم، لذلك عليكِ مراعاة جميع علامات النمو لدى طفلكِ، وليس التركيز على نقطة واحدة فقط.
- إذا لاحظتِ أنّ طفلكِ متأخر بالعديد من علامات النمو الأخرى، يجب عليكِ هنا استشارة طبيب الأطفال، وشرح جميع هذه التفاصيل له.
إنّ ضحك الطفل حدث رائع وترغب جميع الأمهات بالوصول إليه، فالضحك طريقة يتواصل طفلكِ بها معكِ، ولكن تذكّري أنّ لكل طفل حالته الخاصة به، وأنّه ينمو ويطوّر مهاراته بطريقة مختلفة الأطفال الآخرين، لذلك تجنّبي مقارنة طفلكِ بأحد أطفالكِ الآخرين أو بطفل آخر[٣].
المراجع
- ^ أ ب ت Aliya Khan (21/8/2018), "Why Do Babies Smile While Sleeping?", parenting.firstcry, Retrieved 5/3/2021. Edited.
- ↑ "Baby's First Social Smile", webmd, Retrieved 5/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Kimberly Holland (30/7/2018), "When Do Babies Start Laughing?", healthline, Retrieved 5/3/2021. Edited.