التخلص من الغازات عند الأطفال حديثي الولادة

التخلص من الغازات عند الأطفال حديثي الولادة

الغازات لدى الأطفال حديثي الولادة

يُعدّ حدوث الغازات لدى الأطفال حديثي الولادة شائعًا تمامًا وطبيعيًا؛ نظرًا لأن جهاز الهضم لديهم لا يزال غير ناضج، وغالبًا ما تبدأ مشكلات الغازات فور الولادة أو عندما يبلغ عمر الأطفال أسبوعين فقط بعد الولادة، ولحسن الحظ فإن معظم الأطفال يتحسنون عندما تتراوح أعمارهم بين 4- 6 أشهر، ورغم أنه يُمكن أن تستمر الغازات لدى الأطفال مدةً أطول نتيجة عدم نضوج الجهاز الهضمي، ونتيجة بلعهم للهواء أثناء الرضاعة، وقد يكون لدى بعض الأطفال حساسية من بعض الأطعمة التي تتناولها الأم، أو من نوع الحليب الذي يستهلكونه[١].


التخلص من الغازات لدى الأطفال حديثي الولادة

يمكن أن تساعد العلاجات المنزلية البسيطة في تهدئة الطفل، وربما تسرع من خروج الغازات من جسم الطفل، ويمكن أن يساعد وضع الطفل ورأسه أعلى من بطنه في التخلص من الغازات، كما يمكن تجربة الطرق الآتية لتخفيف الغازات لدى الطفل[٢]:

  • تحريك أرجل الطفل: وضع الطفل بوضعية النوم على ظهره ورفع ساقيه مع ثني الركبتين وتحريك الساقين بحركة ركوب الدراجات؛ لمساعدة الطفل في إخراج الغازات المحبوسة.
  • رفع رأس الطفل: رفع رأس الطفل؛ إذ يكون رأس الطفل أعلى من بطنه، مع محاولة الاحتفاظ بهذه الوضعية، وهي تشبه الوضع المستقيم للتجشؤ.
  • ركوب السيارة: إذا كان الطفل يحب الركوب في السيارة؛ فركوب السيارة والهز اللطيف منها قد يخفف الألم ويهدئ الطفل كثيرًا.
  • التقميط: يُمكن أن يساعد التقميط المواليد الجدد، ومع ذلك لا يستفيد جميع الأطفال من هذه العملية.
  • هز الطفل: هز الطفل بين الذراعين بوضع وجه الطفل للأسفل بدلًا من الأعلى، ودعم رأسه ورفعه قليلًا، والتأكد من عدم تغطية أي شيء من وجهه أو أنفه.
  • تدليك بطن الطفل: تدليك البطن برفق، ومحاولة الضغط للأسفل بحركة لطيفة في اتجاه عقارب الساعة أو عكسه.
  • تجشؤ الطفل: تجشؤ الطفل عن طريق فرك أو دعك ظهره بلطف.
  • صرف انتباه الطفل: يمكن للغناء والرقص واللعب مع الأطفال واللعب التفاعلي المساعدة في صرف انتباه الطفل عن آلام الغازات.
  • إعطاء قطرات الغاز: تساعد قطرات سيميثيكون بعض الأطفال في التخلص من الغازات، إذ إنها آمنة حدّ 12 مرةً في اليوم تقريبًا.
  • مكملات البروبيوتيك: تُشير دراسة أجريت عام 2011 إلى أن الأطفال الذين يعانون من مغص حاد قد يتحسنون مع مكملات بروبيوتيك، وإذا لم تنجح العلاجات المنزلية وكانت غازات الطفل سيئةً للغاية فيجب التحدث إلى طبيب الأطفال حول استخدام البروبيوتيك، ولم يُثبت الباحثون سلامة مكملات البروبيوتيك للرضع، ولا يوجد دليل يشير إلى الجرعات المناسبة للأطفال الرضع أو أي بروبيوتيك قد يعمل بطريقة أفضل.


أعراض الغازات لدى الأطفال

تُوجد العديد من الأعراض لوجود الغازات لدى الأطفال الرضع، وفيما يأتي العلامات والأعراض لغازات الأطفال[١][٢]:

  • يبكي الطفل ويغضب لمدة ساعة أو نحو ذلك في اليوم، وهذا يمكن أن يكون علامةً على الكمية الطبيعية من غازات حديثي الولادة التي تتكون نتيجة جهاز الهضم الصغير غير مكتمل النمو، لكن تجب مراجعة طبيب الأطفال إذا حدثت الغازات يوميًّا ولم يحصل أي تحسن مع الوقت.
  • يكون الطفل غير سعيد معظم الوقت، وقد يشير هذا إلى أن لدى الأم طفلًا شديد الحساسية ويحتاج إلى مزيد من المساعدة، ويشير الغاز الذي يُسبب اضطرابًا كبيرًا في كثير من الأحيان إلى وجود مشكلة تتعدى الشعور بالغثيان لدى الرضيع.
  • الطفل لا يأكل ولا ينام جيدًا، ويمكن أن تكون لمشكلة الأكل أو النوم مجموعة من الأسباب، لكن قد تكون غازات الأطفال من هذه الأسباب، لا سيما إذا كانت توجد علامات أخرى، ويجب التحدث إلى الطبيب للحصول على تشخيص مناسب.
  • يصبح الطفل أحمر الوجه عندما يبكي، ويبدو أنه يشعر بالألم.
  • يصرخ الطفل كما لو كان غير مرتاح، ويسحب ساقيه نحو صدره.
  • يتقوس ظهر الطفل.
  • يرفع الطفل ساقيه.
  • تكون معدة الطفل منتفخةً.
  • تخرج الغازات أو يتجشأ الطفل.


أسباب الغازات لدى الأطفال

تُوجد عدة عوامل تجعل الأطفال من عمر 3- 8 وعلاجه|عسر الهضم]] أكثر من المعتاد، وفيما يأتي بعض منها[٣]:

  • التجول أثناء تناول الوجبة: ترك أولياء الأمور الأطفال يأخذون الوجبات ويتجولون في المنزل أو يشاهدون التلفاز يمكن أن يدخل الهواء إلى أمعائهم، وإذا كان الطفل يتجول فإنه يأكل بسرعة أو يبتلع حتى لا يعيق تناوله الطعام اللعب، وهذا يزيد من استهلاك الهواء، وليس مفيدًا للهضم، ويُمكن أن يزيد أيضًا من خطر تعرضه للاختناق، وإذا كان يتناول الوجبات أثناء مشاهدة التلفاز؛ فقد يتجاهل إشارات جسده بأن المعدة امتلأت؛ فيجب تشجيع الطفل على الجلوس مع العائلة على الطاولة أثناء تناول الطعام ومضغ طعامه جيدًا، وقضاء وقته في تناول الطعام، وطمأنته أنه عندما يفعل ذلك يمكنه اللعب.
  • تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف: مثل الحبوب أو الأطعمة الدهنية مثل البطاطا المقلية، وقد تكون أمعاء بعض الأطفال حساسةً للألياف أو الدهون، وتجب ملاحظة أنواع الأطعمة التي تسبب نوبات من المضايقة المعوية للطفل ومحاولة الحد منها، ويمكن أيضًا مناقشة النظام الغذائي مع طبيب الأطفال الذي قد تكون لديه اقتراحات أخرى.
  • مضغ العلكة: المحليات الصناعية في العلكة الخالية من السكر يصعب على بعض الأطفال هضمها؛ إذ تبقى محصورةً في القولون وتتخمر، ومضغ العلكة أيضًا يزيد من احتمالات بلع الهواء الزائد، ويجب بذل قصارى الجهد للحد من مضغ العلكة من قبل الأطفال.
  • تناول بعض الخضراوات: مثل البالغين يمكن للأطفال الإصابة بالغازات الإضافية عندما يتناولون الخضروات مثل الفول والقرنبيط، وإذا كان الطفل يتناول هذه الأطعمة الصحية فهذا شيء جيد، ويجب التأكد من أن الطفل لا يفرط من تناول الكثير من الخضار التي تحفز الغازات في وجبات متتالية.
  • العصائر: إذا كان الطفل يشرب أكثر من كوب يوميًا فقد يتسبب ذلك بحدوث الغازات الإضافية؛ إذ يواجه بعض الأطفال صعوبةً في هضم الفركتوز والسكروز في العصير، ونتيجةً لذلك يمكن أن يُسبب ذلك الغازات والإسهال، كما أن العصائر تشعر الطفل بالامتلاء؛ مما يقلل شهيته لوجبة الطعام، ومن الناحية المثالية يجب ألا يشرب الطفل فوق سن 3 سنوات أكثر من كوب من العصير في اليوم.
  • المشروبات الغازية: المشروبات الغازية تحتوي على حمض الفوسفوريك الذي يمكن أن يسبب الغاز وعسر الهضم المفرط، وتميل المشروبات الغازية أيضًا إلى جعل الأطفال يشعرون بالشبع؛ لذلك لا يشربون الحليب والماء الضروريين أو يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجونها طوال اليوم، وتجب محاولة الحد من شرب الطفل للمشروبات الغازية.
  • عدم شرب كمية كافية من الماء: لن يؤدي شرب الماء إلى القضاء على مشكلة الغاز لدى الطفل، ولكنه يساعد في تحسين حركة الأمعاء، وغالبًا ما يتزامن الإمساك مع الغاز وعدم الراحة في البطن.


الوقاية من الغازات لدى حديثي الولادة

كثير من الأمهات اللواتي يرضعن رضاعةً طبيعيةً قد يشعرن بالقلق من أن نظامهن الغذائي هو سبب الغازات لدى الأطفال، مع ذلك وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن النساء غالبًا ما يقيدن وجباتهن الغذائية دون داعٍ، ولا تُوجد حاجة لتجنب أي طعام محدد عند الرضاعة الطبيعية لأن معظم الأطفال يصابون بالغازات، وفيما يأتي بعض الإستراتيجيات التي قد تساعد في منع الغازات لدى الأطفال[٢]:

  • تغيير وضعية الرضاعة: تجب محاولة تغيير وضع الطفل أثناء الرضاعة للتأكد من أن رأسه أعلى من بطنه قليلًا.
  • تحسين حلمة زجاجة الحليب: في بعض الأحيان تسبب الحلمة الضعيفة لزجاجة الحليب ابتلاع الطفل الكثير من الهواء، وإذا كانت الرضاعة الطبيعية مؤلمةً؛ فإن الطفل قد يشعر بالإحباط لأنه ينفصل عن الثدي كثيرًا، وفي هذه الحالة يجب التحدث إلى استشاري الرضاعة.
  • إبطاء التغذية: محاولة إبطاء المعدل الذي يتناوله الأطفال الذين يتناولون حليب الأطفال، ويشرب بعض الأطفال الزجاجات بسرعة كبيرة؛ مما يسبب ابتلاع الهواء؛ فيجب محاولة استخدام حلمة بطيئة التدفق.
  • تجشئة الطفل: يجب أن تعطي الأم قسطًا من الراحة للطفل في منتصف كل رضعة لتجشئته، وتجشئته بعد كل وجبة أيضًا.


من حياتكِ لكِ

تظن العديد من الأمهات أن النظام الغذائي لهن قد يؤثر على أطفالهن، وقد وجدت بعض الأبحاث أن الأطعمة الموجودة في النظام الغذائي للأم قد تجعل الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً يصابون بالغازات، لكن الأدلة بعيدة عن أن تكون قاطعةً؛ إذ نفت العديد من الدراسات أن النظام الغذائي للمرضع قد يسبب الغازات للأطفال، وقبل أن تجدد الأم ما تأكله تمامًا يجب التحقق مما إذا كانت توجد طرق أخرى يمكن من خلالها مساعدة طفلها على ابتلاع كمية أقل من الهواء في أوقات الوجبات، وتجشئة الطفل مرتين في كل رضاعة، وتجربة حلمات أو زجاجات مختلفة إذا كانت الأم تشفط الحليب وتخزنه[١].


إذا كان الطفل الذي يرضع رضاعةً طبيعيةً لا يزال مصابًا بالغازات، ولاحظت الأم أنه في كل مرة تتناول فيها طعامًا معينًا يبدو أكثر غزارةً من المعتاد؛ فلا يوجد أي ضرر في قطع هذا الطعام من نظام الأم الغذائي لمعرفة إذا كان يساعد، والعمل مع الطبيب لتقليل الأطعمة التي قد تجعل الأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعيةً مصابين بالغازات، ومن هذ الأطعمة ما يأتي[١]:

  • الخضراوات الصليبية مثل الكرنب، والبروكلي والقرنبيط.
  • منتجات الألبان والبيض.
  • الوجبات الحارة، أو كثيرة البصل أو كثيرة الثوم.


أما بالنسبة للأطفال الذين يتغذون عن طريق الحليب المصنع، فيوجد بعض الأنواع من الحليب المصنع للحد من الغازات لدى الأطفال، مثل الحليب المصنع الذي يحتوي على نسبة منخفضة من اللاكتوز، أو الحليب المصنع الذي يحتوي على مصل اللبن أو فول الصويا بدلًا من حليب البقر، ولا توجد الكثير من الأبحاث التي تبين أنه يوجد حليب مصنع أفضل من غيره لتقليل الغازات أو المغص[١].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Have a Gassy Baby? What to Know About Infant Gas Symptoms, Remedies and Causes", whattoexpect, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Causes and how to relieve gas in a baby", medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. "Gas pain (ages 3 to 8)", babycenter, Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :