أضرار بلع اللبان

أضرار بلع اللبان

أضرار بلع اللبان

اللبان أو العلكة وهو الاسم المتعارَف عليه عند غالبية الأشخاص، صُنِّفَ هذا المنتج بأنه مصمَّمٌ للمضغ وليس للبلع، لكن قد يقوم بعض الأشخاص بابتلاع اللبان عن طريق الخطأ، أو قد يقوم الأطفال بمضغه قليلًا، ثم ابتلاعه بعد ذلك، وفي هذه الحالات وبعكس ما تقوله المعتقدات القديمة والشعبية بأنّ اللبان سيبقى في المعدة لمدة 7 سنوات قبل هضمه، فبلع اللبان لا يسبِّبُ أيّ ضررٍ للجسم إلا أنَّه لا يستطيع هضمه، لذا فإنّه يتحرك من خلال الجهاز الهضمي مع احتفاظه بقوامه نسبيًا ويخرُج من الجسم مع البراز خلال 40 ساعة تقريبًا من بلعه، ولكن في بعض الحالات النادرة يمكن أن يؤدي بلع كميةٍ كبيرةٍ من اللبان في وقت قصير من الزمن بالتزامن مع الإمساك إلى حدوث انسدادٍ في الأمعاء لدى البالغين والأطفال، ولهذا ينبغي التحذير من ابتلاعه باستمرار، خصوصًا بين الأطفال[١][٢].


هل توجد فوائد لبلع اللبان؟

تُصنِّف إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اللبان على أنه طعامٌ ذو قيمةٍ غذائيةٍ منخفضة، وهذا يعني أنه لا يمكن بيعه كإفطارٍ أو غذاءٍ في المدارس كما هو الحال مع الأطعمة الأخرى التي تباع للأطفال والتي تشمل المشروبات الغازية وبعض الحلوى، لذا فبلعُ اللبان لا يحمل أيَّة فوائد صحية تذكر[٢]، ولكن من جانبٍ آخر فإنّ مضغ اللبان قد يحمل فوائد صحية منها ما يلي[٣]:

  • تقليل التوتر وتعزيز الذاكرة: إذ وجدت دراسة أجريت عام 2002 على 74 شخصًا بصحة جيدة، متوسط أعمارهم مساوي لـ24.6، أنّ مضغ العلكة خلال اختبارات الدراسة قد حسّن من الذاكرة قصيرة المدى لدى المشاركين بما نسبته 24%، ومن الذاكرة طويلة المدى بما نسبته 36%[٤]، وقد وجدت دراسة أخرى أجريت عام 2004 على مجموعةٍ من الأشخاص الأصحاء البالغين لتقييم تأثير مضغ العلكة على الوظائف الإدراكية للشخص، تم من خلالها فحص ذاكرتهم بالإضافة إلى مجموعةٍ متنوعةٍ من وظائف الانتباه بشروطٍ مختلفة، وأظهرَت النتائج أنّ مضغ العلكة لم يحسِّن وظائف ذاكرة المشاركين، ولكن قد يؤثر المضغ على جوانب إيجابيةٍ معينةٍ من الانتباه مع التأثير سلبًا على اليقظة للأشخاص[٥]، وفي دراسة أخرى أجريت عام 2011 على أشخاص أصحاء وُجد أنّ مضغ العلكة قبل الاختبارات المعرفية وليس أثناءها لمدة 5 دقائق، يفيد في تحسين الوظائف الإدراكية لأول 15 إلى 20 دقيقة بعد مضغ العلكة فقط[٦].
  • تعزيز خسارة الوزن: قد يكون مضغ اللبان طريقةً مساعدةً في إنقاص الوزن، وذلك لأنّ اللبان حلو ومنخفض السعرات الحرارية، ففي دراسةٍ أُجريت عام 2015 على 12 متطوعًا كانوا جميعهم أصِحَّاء وغير مصابين بالسمنة، طُلب منهم مضغ علكةٍ خاليةٍ من السكر بمعدل 80 مرة كل دقيقتين لمدة 30 دقيقة ثُم تمَّ تقييم الشبع والجوع على مقياسٍ من 0 إلى 100 في كل نقطة زمنية، ووُجِد أنّ مضغ العلكة الخالية من السكر يمكن أن يزيد الشعور بالشبع، ولكن تجدُر الإشارة إلى أنّ النتائج النهائية عن تأثير مضغ العلكة على الشهية ما زال تحت الدراسة، لأنّ النتائج مختلطة، إذ وجدت دراسات أخرى أنّ مضغ العلكة لم يؤثر على شهية الأشخاص المشاركين في الدراسات[٧].
  • حماية الأسنان وتخفيف رائحة الفم الكريهة: وجدت الدراسات أنّ مضغ العلكة المُحَلاَّة بكحول سكر الزايليتول أكثر فعاليةً من أنواع العلكة الأخرى الخالية من السكر في منع تسوس الأسنان، إذ في دراسةٍ أُجريت عام 2011 وُجِدَ أنّ الزايليتول يمكن استخدامه كمُحَلٍّ آمنٍ وفعالٍ للحدّ من تسوس الأسنان، كما ثبت أنّ الاستخدام المعتاد للأغذية المحتوية على الزيليتول ومساعدات نظافة الفم تقلِّل نمو طبقةٍ على الأسنان وتمنع نمو البكتيريا المرتبطة بالتسوس[٨].


ماذا يحدث للبان عند بلعه؟

الجهاز الهضمي الذي يبدأ من الفم وينتهي بفتحة الشرج هو الرحلة التي يجب على اللبان قطعها عند بلعه، وعادةً يتحلَّل الطعام أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي في هذه الرحلة، إذ ينقل المريء الطعام إلى المعدة، ثم تمزج المعدة هذا الطعام مع الأحماض وتخضُّه بشدةٍ إلى أن يتحوّل إلى مزيجٍ يشبه الطين مكوَّن من العصائر والمواد الصلبة يسمى الروبة، ثم يُصرّف هذا المزيج إلى الأمعاء الدقيقة لتستمرَّ المادة الصلبة في التحلُّل بمساعدة البكتيريا الموجودة هناك، ولامتصاص العناصر الغذائية المختلفة من خلالها، ولكن يبقى الماء في الغالب في الروبة لتسهيل التنقل عبر الجهاز الهضمي، وفي نهاية الأمعاء الدقيقة يُنقل ما تبقّى من نواتج هذه المرحلة إلى الأمعاء الغليظة والمعروفة أيضًا باسم القولون، فيُمتصُّ الماء من خلال جدران القولون حتى يصل البرازُ إلى القوام المطلوب لطرده خارج الجسم، ولكن في حالة اللبان لا تجري طريقة تنقّله كباقي الأطعمة القابلة للهضم، فهو لن يُهضَم، وسيخرج من خلال البراز بالضبط بنفس القوام الذي دخل به إلى المريء[٩].


متى يمكنكِ إعطاء اللبان لأطفالكِ؟

يجب عليكِ عدم إعطاء أطفالكِ العلكة حتى يفهموا تمامًا أهمية عدم ابتلاعها، وغالبًا سيكون ذلك في سن الخامسة، فغالبًا سيُدرِك الأطفال في هذا السن أنّ العلكة مختلفةٌ عن الحلوى الأخرى، وأنه لا يجب ابتلاعها، كما قد يكون مضغ العلكة صعبًا على الأسنان، وتكون معظم أنواع العلكة غير خالية من السُّكَّر، وبالتالي قد تسبِّب تسوس الأسنان، كما يمكن أن تسبِّب العلكة الخالية من السكر المحلاة بالسوربيتول مشكلة في الجهاز الهضمي؛ لأنها يمكن أن تسبِّب الإسهال، وقد تؤدي العلكة بنكهة القرفة من أي نوعٍ إلى تهيُّج بطانة الفم، لذا من المهم معرفة نوع العلكة التي تٌقدّمينها لأطفالكِ مع الالتزام بالعلكة الخالية من السكر وعدم تناول أكثر من قطعةٍ واحدةٍ أو قطعتَين في اليوم مع تعليمهم كيفية رميها بدلًا من بلعها[١٠].


المراجع

  1. Elizabeth Rajan, M.D. (2019-12-30), "Swallowing gum: Is it harmful?", mayoclinic, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  2. ^ أ ب Scott Frothingham (2018-05-28), "Swallowed Gum", healthline, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  3. Helen West, RD (2016-10-26), "Chewing Gum: Good or Bad?", healthline, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  4. Lucy Wilkinsona , Andrew Scholeya and KeithWesnes (2002-01-01), "Chewing Gum Selectively Improves Aspects of Memory In Healthy Volunteers", academia, Page 235-236. Edited.
  5. Oliver Tucha, Lara Mecklinger, Kerstin Maier, and other (2004-01-02), "Chewing gum differentially affects aspects of attention in healthy subjects", pubmed, Issue 3, Folder 42, Page 327-9. Edited.
  6. Serge V Onyper , Timothy L Carr, John S Farrar, and others (2011-10-01), "Cognitive advantages of chewing gum. Now you see them, now you don't", ncbi, Page 321-8. Edited.
  7. Jianping Xu 1, Xinhua Xiao, Yuxiu Li, and others (2015-03-10), "The effect of gum chewing on blood GLP-1 concentration in fasted, healthy, non-obese men", pubmed, Issue 1, Folder 50, Page 93-8. Edited.
  8. Kauko K Makinen (2011-05-10), "Sugar alcohol sweeteners as alternatives to sugar with special consideration of xylitol", pubmed, Issue 4, Folder 20, Page 303-20. Edited.
  9. Rod Brouhard (2020-01-04), "The Worst That Can Happen When You Swallow Gum", verywellhealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.
  10. "What Happens to Swallowed Gum?", kidshealth, Retrieved 2020-12-01. Edited.

فيديو ذو صلة :