علاج تضخم اللوزتين عند الأطفال

علاج تضخم اللوزتين عند الأطفال

علاج تضخم اللوزتين عند الأطفال

عادةً ما يشير تضخم اللوزتين إلى التهاب في اللوزتين، واللوزتان هما كتل من الأنسجة توجدان في جانبيّ الجزء الخلفي من الحلق، وتُشكّلان جزءًا من جهاز المناعة في الجسم، وتوجد أنواع متعدّدة من التهاب اللوزتين، منها التهاب اللوزتين المتكرّر (عندما يصاب الطفل بالالتهاب لعدّة مرات في عام واحد)، والتهاب اللوزتين المزمن (عندما يعاني الطفل من التهاب يستمرّ لأكثر من 3 أشهر)، وتنقسم الطرق المتبّعة في علاج تضخم اللوزتين إلى طرق منزلية وطرق طبية يوصي بها الطبيب للطفل على حسب حالته، وهي كما يأتي[١]:

الطرق المنزلية لعلاج تضخم اللوزتين

تُعزّز الرعاية المنزلية شفاء الطفل من تضخم اللوزتين سواء أكان سببه عدوى فيروسية أم بكتيرية، ويُجدر بالذكر أنها تكون العلاج الوحيد في حالة العدوى الفيروسية، إذ يتحسن الطفل غالبًا في غضون 7-10 أيام، وتتضمّن استراتيجيات الرعاية المنزلية ما يلي[٢]:

  • تشجيع الطفل على النوم لعدد ساعات كافٍ يوميًا.
  • تشجيع الطفل على شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل للحفاظ على رطوبة حلقه ووقايته من الجفاف.
  • تقديم أطعمة ومشروبات تُهدّىء من التهاب لوزتيّ الطفل، مثل الماء الدافىء المُحلّى بالعسل، والمرق، والشاي الخالي من الكافيين، والحلويات الباردة.
  • تشجيع الطفل على الغرغرة إذا كان يستطيعها؛ إذ يفضّل تشجيعه على الغرغرة بماء مالح يُحضّر بمزج 1/2 ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع 237 مل من الماء الدافئ؛ فهذا الأمر يُهدّئ تضخم اللوزتين.
  • استخدام مُرطّب الهواء البارد للحيلولة دون تفاقم التهاب اللوزتين الناجم عن الهواء الجاف، أو إجلاس الطفل لعدة دقائق في حمام بخار بدلًا من ذلك.
  • تشجيع الطفل على مصّ أقراص الاستحلاب (أقراص المص للحلق)، لتخفيف التهاب اللوزتين إذا زاد عمره عن 4 سنوات.
  • تجنّب استخدام أي مادة قد تهيّج لوزتي الطفل في المنزل، بما في ذلك بعض المنظفات ودخان السجائر.
  • استشارة الطبيب حول الأدوية التي يمكن استخدامها لتقليل ألم اللوزتين والسيطرة على الحمى، لكن إذا كان الطفل يعاني من حمى خفيفة بدون ألم؛ فلن يحتاج إلى علاج، وهنا ينبغي للأهل أن يمتنعوا عن إعطاء الأسبرين إلى طفلهم نظرًا لأنه يزيد خطر الإصابة بمتلازمة راي.

الطرق الدوائية لعلاج تضخم اللوزتين

يصف الطبيب المضادات الحيوية للطفل إذا كان تضخم لوزتيه ناتجًا عن عدوى بكتيرية، وأكثر أنواع المضادات الحيوية شيوعًا هو البنسلين، الذي يؤخذ فمويًّا تقريبًا لمدة 10 أيام لعلاج تضخم اللوزتين الناجم عن بكتيريا العقديات من المجموعة أ، لكن إذا عانى الطفل من حساسية اتجاه البنسلين؛ سيصف الطبيب مضادًا حيويًا آخر، ويُجدر بالذكر أنه يجب أن يأخذ الطفل دورة كاملة من المضادات الحيوية كما هو موصوف حتى لو اختفت الأعراض تمامًا؛ إذ قد يؤدي عدم إتمام دورة العلاج إلى تفاقم أعراض العدوى، أو في بعض الأحيان انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد يزيد خطر إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية والتهاب الكلى الخطير، لذلك إذا نسيَ الأهل إعطاء الطفل إحدى جرعات المضاد الحيوي؛ فلا بدّ لهم من استشارة الطبيب أو الصيدلاني بشأن ما يجب فعله[٢].

الطرق الجراحية لعلاج تضخم اللوزتين

قد يرى الطبيب بأنّ الجراحة هي أكثر الحلول المناسبة إذا كان التهاب اللوزتين مزمنًا، أو إذا كان التهاب اللوزتين جرثوميًا لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية، أو إذا تكرّر الالتهاب؛ ويوصف الالتهاب بأنه متكرر إذا انطبق عليه أحد هذه الشروط[٢]:

  • حدث الالتهاب 7 مرات على الأقل في العام السابق.
  • حدث الالتهاب 5 مرات في كل عام من العامين الماضيين.
  • حدث الالتهاب 3 مرات على الأقل سنويًا في السنوات الثلاث الماضية.

كذلك، قد يلجأ الطبيب إلى استئصال اللوزتين إذا نتج عن تضخّمها مضاعفات يصعب السيطرة عليها، مثل[٢]:

  • صعوبة التنفس.
  • توقف التنفس أثناء النوم.
  • صعوبة البلع، خاصةً بلع اللحوم والأطعمة الأخرى.
  • نزول خراج لا يقلّ حتى مع أخذ المضادات الحيوية للعلاج.

غالبًا ما يستطيع الطفل العودة إلى منزله في نفس يوم الجراحة، ما لم يكن صغيرًا جدًا، وما لم يعاني من حالة مرضية مُعقّدة، وما لم تظهر أي مضاعفات في أثناء الجراحة، ويستغرق الشفاء التام عادةً من هذه الجراحة ما بين 7-14 يومًا، وهي قد تنطوي على بعض التأثيرات الجانبية مثل[٣]:

  • رد فعل الطفل اتجاه أدوية التخدير، فقد تسبب هذه الأدوية بعض المشكلات المؤقتة، مثل الغثيان أو الصداع أو آلام العضلات أو القيء.
  • معاناة الطفل من تورم اللسان والحنك الرخو ومشكلات التنفس خلال الساعات الأولى التالية للعملية.
  • معاناة الطفل من النزيف خلال الجراحة؛ فقد يحدث نزيف حاد في أثنائها، مما يتطلب علاجًا أطول في المستشفى.
  • معاناة الطفل من النزيف في أثناء عملية التعافي والشفاء، خاصًة عند إزالة قشرة الجرح.
  • إصابة بالطفل بالعدوى، بيد أنّ هذا الأمر نادر جدًا.


أعراض تضخم اللوزتين عند الأطفال

تتضمّن الأعراض الشائعة لتضخم اللوزتين عند الأطفال ما يلي[٤]:

  • الغثيان.
  • الصداع.
  • انبعاث رائحة كريهة من الفم.
  • ألم في الأذن أو صعوبة التنفس (اللحمية).
  • تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة.
  • حمّى مصحوبة بالقشعريرة أو من دونها.
  • خشونة الصوت.
  • الحساسية أو التهاب الحلق المستمر لأكثر من 48 ساعة
  • صعوبة البلع.
  • الشخير.
  • ظهور بقع بيضاء أو صفراء على اللوزتين.


أسباب تضخم اللوزتين عند الأطفال

قد ينتج تضخّم أو التهاب اللوزتين إما عن عدوى بكتيرية وإما عن عدوى فيروسية، ويحتمل أن ينتقل هذا الالتهاب من شخص مصاب إلى الطفل بوساطة السعال أو اللمس أو العطس، وقد ينتقل أيضًا عند مشاركة الأطعمة والمشروبات والتقبيل؛ أي أنه قد يصل بسهولة إلى الطفل في المدرسة أو الحضانة أو بين أفراد الأسرة في المنزل[١].


الذهاب للطبيب بسبب تضخم اللوزتين

يجب اصطحاب الطفل إلى عيادة الطبيب بسبب تضخم اللوزتين في الحالات الآتية[١]:

  • إذا عانى الطفل من الحمى.
  • إذا لم تخفّ الأعراض عند الطفل أو تفاقمت.
  • إذا عانى الطفل من طفح جلدي على جسده، مع احمرار خدّيه وانتفاخ لسانه واحمراره.
  • إذا كان لدى الأهل أي أسئلة أو مخاوف بشأن حالة الطفل أو رعايته في المنزل.

وتجب مراجعة طبيب الأطفال فورًا في الحالات الآتية[١]:

  • إذا زاد تورّم فم الطفل أو ألم فكه، أو إذا عانى من صعوبة في فتح فمه.
  • إذا امتنع الطفل عن الأكل أو الشرب بسبب الألم.
  • إذا توقف تنفّس الطفل مؤقتًا وهو نائم.
  • إذا طرأت تغيرات على صوت الطفل، أو صَعُبَ على الأهل فهم حديثه.
  • إذا تيبّست رقبة الطفل.
  • إذا لم يتبول الطفل خلال 12 ساعة، أو إذا كان ضعيفًا جدًا أو متعبًا.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل تضخم اللوزتين خطير؟

لا يُعدّ تضخم اللوزتين عامةً أمرًا خطيرًا، ويمكن علاجه بسهولة وفقًا لتعليمات الطبيب، ولكن قد يترتب على تضخم اللوزتين أحيانًا تَكوّنُ خراج حولها عند انتشار العدوى خلفها، وإذا تُرك هذا الخراج دون علاج؛ قد تسدّ الأنسجة المتورمة في الرقبة والصدر مجرى الهواء عند الطفل[٤].

هل تضخم اللوزتين يؤثر على النطق؟

نعم، قد يؤثر تضخم اللوزتين على النطق، وقد يجعل صوت الطفل أجشًا أو مكتومًا[٥].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Tonsillitis in Children", drugs, 2020-11-15, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Tonsillitis", mayoclinic, 2020-11-06, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  3. "Tonsillectomy", mayoclinic, Retrieved 2020-11-27. Edited.
  4. ^ أ ب "Pediatric Tonsillitis", childrens, Retrieved 2020-11-21. Edited.
  5. Chris O, "Tonsils and Adenoids How Do They Impact Speech?", speechbuddy, Retrieved 2020-11-21. Edited.

فيديو ذو صلة :