أسباب الخمول الشديد في الجسم

أسباب الخمول الشديد في الجسم

الخمول الشديد في الجسم

لا يعدّ الخمول عرضًا مقتصرًا على مرضٍ بعينه، وإنما يكون من الأعراض المرافقة لمجموعة واسعة من الأمراض والحالات الصحية، ويتّسم الخمول عادة بمعاناة الشخص من النّعاس أو الإرهاق أو التعب أو الخمول العقلي أو الجسدي، وفي بعض الأحيان يرجع الخمول لأمور متعلقة بسلوكيات الفرد في حياته، مثل معاناته من التوتر أو تراجع ساعات النوم لديه أو تناول نظام غذائي فقير بالعناصر الضرورية للجسم، وفي حالات كهذه، يختفي الخمول عندما يغير المريض تلك العادات والسلوكيات، مثل نيل قسط وافر من الراحة، والتغذية الجيدة وزيادة ساعات النوم، بيد أنه في حالات أخرى يحتمل أن يستمر الخمول لدى الشخص عدة أيام أو أسابيع أو أشهر[١].


أسباب الخمول الشديد في الجسم

يعاني الإنسان من الخمول والتعب عادةً نتيجة الإجهاد البدني، ويكون هذا الأمر طبيعيًّا ولا يشكل أي مصدر للقلق عند الشخص، بيد أن تحول الخمول والتعب إلى حالة مزمنة أو شديدة يكون مؤشرًا على معاناة الشخص من إجهاد بدني أو عقلي طويل الأمد؛ فقد يبذل الشخص نشاطًا بدنيًا مرهقًا على مدار أيام عديدة، فيتطور الأمر إلى حالة من الإرهاق والتعب والخمول، وعلى العموم تُصنف الأسباب الكامنة وراء الخمول إلى عدة مجموعات يأتي في مقدمتها ما يلي[٢]:

  • الأمراض المرتبطة بعملية الأيض أو اضطرابات الغدد الصماء، مثل فقر الدم، أو قصور الغدة الدرقية، أو مرض السكري، أو اختلال توزان الكهارل في الجسم، أو أمراض الكلية والكبد، أو مرض كوشينغ.
  • الأمراض الناجمة عن العدوى، مثل كثرة الوحيدات العدوائية، أو التهاب الكبد، أو مرض السل، أو فيروس نقص المناعة البشرية، أو الإنفلونزا، أو الملاريا أو الفيروس المضخم للخلايا CMV.
  • أمراض القلب أو الرئة مثل فشل القلب الاحتقاني، أو مرض الشريان التاجي، أو الانسداد الرئوي المزمن، أو عدم انتظام دقات القلب، أو الربو أو الالتهاب الرئوي.
  • الأمراض النفسية مثل القلق أو الاكتئاب، أو إدمان المخدرات، أو إدمان الكحول أو اضطرابات الطعام مثل فقدان الشهية العصابي أو الحزن الشديد.
  • اضطرابات النوم المختلفة مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، أو الأرق، أو العمل خلال الليل أو الارتجاع المعدي المريئي.
  • التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب ومضادات القلق والأدوية المهدئة ومضادات الهيستامين وبعض أنواع أدوية ضغط الدم.
  • الحمل عند المرأة؛ إذ تشعر الحامل بالتعب والخمول في معظم أشهر الحمل.


أعراض الخمول الشديد في الجسم

تؤدي الإصابة بالخمول الشديد في الجسم إلى المعاناة من مجموعة واسعة من الأعراض الجسدية والنفسية والعاطفية التي تتضمن كلًّا مما يلي[٣][١]:

  • الإحساس بآلام العضلات وضعفها.
  • تباطؤ ردات الفعل لدى الشخص.
  • تراجع قدرة الشخص على الحكم المنطقي واتخاذ القرارات.
  • المعاناة من التعب أو النعاس.
  • المعاناة من آلام الصداع.
  • الإصابة بالدوخة.
  • المعاناة من تقلب المزاج والتهيج.
  • تراجع التناسق بين حركة اليد والعين.
  • انخفاض الشهية عند الشخص، ومعاناته من تغيرات الوزن غير المفسرة.
  • تراجع وظيفة الجهاز المناعي.
  • انخفاض قدرات الشخص على التركيز.
  • المعاناة من ضعف الرؤية وضبابيتها.
  • تراجع الحافز عند الشخص.
  • التهاب العين.
  • زيادة الحساسية إزاء درجات الحرارة العالية والمنخفضة.


تشخيص الخمول في الجسم

يأخذ الطبيب بعين الاعتبار عند تشخيص حالة الخمول في الجسم الأمراض السابقة التي عانى منها الشخص، وبعدها يجري مجموعة من الفحوض البدنية، مثل الاستماع إلى دقات القلب وفحص الرئتين والأمعاء، وتقييم الحالة العقلية والنفسية للمريض، ويعتمد سير إجراءات التشخيص عادة على الأمر الذي يشتبه الطبيب بأنه سبب الخمول عند المريض؛ فعلى سبيل المثال، إذا اشتبه الطبيب بأن مريضه مصابٌ باضطرابات الغدة الدرقية، فقد يوصي بإجراء تحليل للدم لمعرفة مستويات هرمونات الغدة الدرقية في الجسم، وفي بعض الأحيان، يوصي الطبيب بإجراء تصوير بالأشعة المقطعية أو بالرنين المغناطيسي، لا سيما إذا كان يشتبه بأن الخمول راجع إلى أمراض مرتبطة بالدماغ، مثل إصابات الرأس أو السكتة الدماغية أو التهاب السحايا، وعلى العموم يقرر الطبيب أحيانًا إخضاع المريض للعناية الفورية إذا عانى من الأمور التالية[٤][١]:

  • ضيق التنفس.
  • عجز المريض عن الاستجابة لمن حوله.
  • عجز المريض عن تحريك أحد أطرافه أو جانبيه.
  • معاناة المريض من الارتباك فلا يتذكر اسمه أو تاريخ اليوم أو مكانه.
  • تسارع دقات القلب.
  • معاناة المريض من شلل في الوجه.
  • معاناة المريض من صداع شديد.
  • إصابة المريض بنزيف المستقيم.
  • معاناة المريض من القيء المترافق مع الدم.
  • حدوث تغييرات مقلقة في سلوك الشخص المصاب بالخمول، فتبدو عليه سلوكيات أو أفكار متعلقة بإيذاء النفس.


علاج الخمول الشديد في الجسم

تختفي معظم حالات الخمول تلقائيًّا في غضون مدة وجيزة، دون تلقي أي علاج طبي، بيد أنه ثمة بعض الحالات التي تستدعي تلقي المرأة علاجًا طبيًّا، لا سيما إذا ترافق الخمول مع أعراض أخرى أشد خطورة، وعلى العموم يهدف العلاج في حالات كهذه إلى التخلص من المرض المسبب للخمول؛ فعلى سبيل المثال ينبغي للمرأة تناول كميات كبيرة من السوائل إذا كان الخمول لديها عائدًا إلى إصابتها بالجفاف، أما الخمول الناجم عن فرط نشاط الغدة الدرقية فيتطلب من المرأة تناول بعض الأدوية المثبطة لوظيفة الغدة الدرقية وحاصرات بيتا والعلاج باليود المشع، ولمّا كان الخمول من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية، كان من الضروري استبدال تلك الأدوية للتخلص من هذه الحالة، وقد يوصي الطبيب المرأة بضرورة تناول مضادات الالتهاب اللاستيرويدية والأدوية المضادة للروماتويد والمعدلة لسير المرض DMARDs إذا كان الخمول لديها مرتبطًا بإصابتها بالالتهاب، ويوصي الطبيب أيضًا بضرورة تناول المرأة لمضادات الاكتئاب إذا كان الخمول مرتبطًا بإصابتها بالاكتئاب وغيره من الأمراض النفسية، وأخيرًا لا بدّ للمرأة من اتباع بعض الخطوات الصحية لتقليل احتمال الإصابة بالخمول، وهذا يتضمن كلًّا من الأمور التالية[١][٤]:

  • شرب كميات كبيرة من السوائل على مدار اليوم.
  • نيل قسط وافر من النوم يوميًّا.
  • اتباع نظام غذائي غني بالعناصر الغذائية.
  • تقليل مستويات التوتر والإجهاد.
  • خسارة الوزن الزائد لتحسين مستويات الطاقة في الجسم، نظرًا لأن الوزن الزائد يعزز شعور الشخص بالتعب[٥].
  • الامتناع عن شرب المشروبات الكحولية[٥].
  • تناول الطعام بوجبات صغيرة موزعة على مدار اليوم بمعدل وجبة كل 4 ساعات[٥].


الوقاية من خمول الجسم

من الإجراءات الّتي يُمكن اتّخاذها للوقاية من خمول الجسم، ما يأتي[٦][٧]:

  • شُرب كميّات كافية من الماء يوميًّا.
  • تناول وجبات منتظمة لمرضى السّكرّي، مع قياس مستوى السّكر بانتظام لمنع حدوث انخفاض في نسبة سكّر الدّم.
  • تجنّب شُرب الكحول.
  • تغيير وضعية الجسم من الاستلقاء أو الجلوس إلى وضعية الوقوف ببطء.
  • معالجة مشاكل عدم النّوم الكافي عن طريق اتّخاذ مجموعة من التّدابير، كالذّهاب إلى النوم في وقتٍ منتظم يوميًّا، وإزالة التلفزيون والكمبيوتر من غرفة النّوم.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالحديد لمنع حدوث فقر الدّم، كالّلحوم والأسماك والبقوليّات والخضار الورقيّة والبروكلي واللفت.
  • تجنّب العوامل التي تُحفِّز حدوث الصّداع النّصفيّ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Is Lethargy?", verywellhealth, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  2. "What Should I Know about Fatigue?", emedicinehealth, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  3. "Fatigue", betterhealth, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  4. ^ أ ب "What You Should Know About Lethargy", healthline, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Self-help tips to fight tiredness", nhs, Retrieved 2019-11-19. Edited.
  6. "What Causes Dizziness and Fatigue? 9 Possible Causes", healthline, Retrieved 18-3-2020. Edited.
  7. "Why do I feel both tired and dizzy?", medicalnewstoday, Retrieved 18-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :