محتويات
ماذا نعني بالبنج الموضعي؟
اكتُشِف الكوكايين في جبال الأنديز، وجزر الهند الغربية، وجافا، وصُنّف كمُخدرٍ موضعي طبيعي، وهو المخدر الموضعي الطبيعي الوحيد، إذ إنّ جميع أنواع البنج الموضعي الأخرى تُشتقّ صناعيًا، في النصف الأخير من القرن الثامن عشر بعد أن ازداد الاهتمام بالكوكايين، ووُضّحت الإجراءات الطبية السليمة لاستخدامه كما وُضّحت أضراره، ثم قام كولر بإدخال الكوكايين في مجال طب العيون، وقام هول بإدخاله في مجال طب الأسنان، ويعمل البنج الموضعي عن طريق تثبيط إثارة النهايات العصبية، أو عن طريق منع التواصل بين الأعصاب الطرفية[١].
يُستخدَم البنج الموضعي في الوقت الحالي على جزءٍ مُعيّن من الجسم، والذي سيخضع لعملٍ جراحي بهدف تهدئة المريض، وتقليل توتره ليتمكّن الجراح من العمل بدون ألم أو ضغط، ويستمرّ البنج الموضعي لفترةٍ قصيرة، لذا فإنّ استعماله الأساسي عادةً ما يقتصر على العمليات البسيطة التي تُجرَى في العيادات الخارجية، والتي سيتمكّن المريض بعد إجرائها من المغادرة في نفس اليوم[٢].
هل توجد أضرار للبنج الموضعي للمناطق الحساسة؟
استخدام البنج الموضعي لا يُشكّل خطرًا عامةً، بل يُعدّ استخدامه خلال الجراحات البسيطة أكثر أمانًا، لربما سيشعر المريض بقليلٍ من الوخز أو الألم خلال تطبيق الدواء، وبعد أن يزول مفعول الدواء، كما وقد تظهر بعض الكدمات إلا أنها عادةً ما تكون طفيفة، إلا أنّه ينبغي للمريض أن يكون حريصًا على عدم إيذاء نفسه بينما لا يشعر بالألم نتيجةً لخضوعه للبنج الموضعي، مثلًا قد يقضم المريض خدّه عن طريق الخطأ بعد علاجه لأسنانه، ومن الآثار الجانبية السلبية المُؤقّتة التي قد تؤثر على بعض الأشخاص ما يلي[٢]:
- عدم وضوح الرؤية والدوخة والقيء.
- صداع الرأس.
- ارتعاش العضلات.
- خدر أو ضعف أو وخز مُستمرّ في المنطقة.
- قد يعاني بعض الأشخاص من ردّ فعل تحسّسي، إذ قد يُصَاب المريض بالشرى، أو الحكة، أو صعوبة التنفّس.
- قد يعاني بعض الأشخاص من حالةٍ تُعرَف باسم الزرقة، أو بالإنجليزية باسم (Cyanosis)، والتي تؤدّي إلى تغيّر لون الجلد إلى الأزرق، نتيجةً لضعف الدورة الدموية أو عدم وجود ما يكفي من الأكسجين في الدم.
- في بعض الحالات الخاصّة قد يعاني المريض من متلازمة تثبيط الجهاز العصبي المركزي، إذ يتباطأ الجهاز العصبي المركزي كثيرًا، ممّا يتسبّب بانخفاض مُعدّل التنفس، ومعدل ضربات القلب، ممّا قد يُؤدّي إلى توقّف القلب في بعض الأحيان.
- الجرعات الزائدة من التخدير الموضعي قد تتسبّب بحدوث نوبات خطيرة من الممكن أن تُهدّد حياة المريض.
متى يُستخدم التخدير الموضعي للمناطق الحساسة؟
يوجد نوعان أساسيّان من التخدير الموضعي للاختيار بينهما بالاعتماد على طريقة الاستعمال[٣]:
البنج الموضعي المباشر
يُطبّق التخدير الموضعي المباشر على الجلد أو على الأغشية المخاطية، على سبيل المثال داخل الفم، أو الأنف، أو الحلق، كما يمكن وضعه على سطح العين، التخدير الموضعي المباشر يأتي بأشكالٍ عدة، وهي كما يأتي[٣]:
- سوائل.
- كريمات.
- مواد هلامية (الجلّ).
- بخاخات.
- لاصقات.
في بعض الأحيان يقوم الطبيب باستخدام بنج موضعي ذو تأثير طويل الأمد عن طريق خلط مجموعة من أدوية التخدير الموضعي، ومن الأمثلة على الإجراءات التي قد تتضمّن استخدام البنج الموضعي ما يلي:
- عند وضع أو إزالة الغرز.
- عند وخز الإبر.
- عند المعالجة الوريدية.
- عند إدخال القسطرة.
- عند العلاج باستخدام الليزر.
- خلال جراحة السادّ، أو إعتام عدسة العين.
- خلال التنظير.
كما بإمكانكِ استخدام البنج الموضعي الذي لا يستلزم وصفة طبية، مثل البنزوكائين للحدّ من الألم في بعض هذه الحالات:
- عند تفرح أسنانكِ أو لثتكِ أو فمكِ.
- للجروح المفتوحة.
- عند التهاب حلقكِ.
- عند إصابتكِ بحروقٍ طفيفة.
- عند إصابتكِ بطفح اللبلاب السامّ.
- عند تعرّضكِ للدغات الحشرات.
- للبواسير.
البنج الموضعي عن طريق الحقن
عادةً ما يُستخدَم التخدير الموضعي على شكل حقنة خلال العمليات الصغيرة من أجل تنميل المنطقة لا لأجل تقليل الألم تحديدًا، ومن العمليات التي من الممكن استخدام البنج الموضعي عن طريق الحقن فيها ما يلي[٣]:
- أثناء علاجكِ لأسنانكِ.
- لإزالة ورم من أسفل الجلد.
- لإزالة شامة أو ثؤلول.
- خلال إدخال مُنظّم ضربات القلب.
- خلال خزعة الجلد.
- خلال بعض الفحوصات التشخيصية، مثل خزعة نخاع العظم أو البزل القطني.
إذا كنتِ تتسائلين عن أي نوع من أنوع البنج الموضعي التي ذُكِرت سابقًا يناسبكِ، فتلك الإجابة سيعطيكِ إياها طبيبكِ بالاعتماد على ما يلي:
- طول الإجراء الذي تحتاجين فيه للتخدير الموضعي.
- حجم وموقع المنطقة التي تحتاج إلى تخدير.
- حالتكِ الصحية.
- الأدوية التي تتناولينها.
من حياتكِ لكِ
لا تحتاجين للقلق كثيرًا بشأن البنج الموضعي، عليكِ فحسب التأكّد من أنكِ قمتِ بإخبار طبيبكِ في حال امتلاككِ لأيّ جروحٍ مفتوحة بالقرب من المنطقة التي سيُستخدَم فيها التخدير الموضعي، أو إذا ما كنتِ قد تناولتِ أيّ أدويةٍ قد تزيد من خطر إصابتكِ بنزيف مثل الأسبرين، أو إذا كنتِ تعانين من اضطراب نزفي، سيتم تخديركِ موضعيًا قبل وقتٍ قصيرٍ من الإجراء الذي ستقومين به، وذلك لمنح المخدر الوقت ليعطي نتيجة، في العادة يحتاج المخدر لبضع دقائق فحسب، وعلى الرغم من أنكِ قد لا تشعرين بأي ألم، إلا أنكِ قد تشعرين بالضغط، ولكن في حال شعوركِ بأيّ ألم تأكّدي من أخبار طبيبكِ مباشرةً فقد تكونين بحاجةٍ لجرعةٍ أعلى.
سيزول تأثير التخدير الموضعي في غضون ساعة غالبًا، ولكن قد تشعرين ببعض التنميل لبضع ساعاتٍ أخرى بعد التخدير الموضعي، عند تلاشي هذا الشعور ستبدئين بالشعور بوخزٍ في منطقة البنج، حاولي الانتباه للمنطقة المصابة خلال زوال تأثير البنج، من السهل جدًا إصابة المنطقة المُخدّرة عن طريق الخطأ خلال الساعات القليلة التالية بعد تخديركِ موضعيًّا، عند استعمالكِ لأدوية التخدير الموضعية بدون وصفة طبية، عليكِ معرفة أنّها قد تلدغكِ أو تحرقكِ قليلًا عند وضعها لأول مرة، لا تقومي أبدًا باستخدام كمية أكثر من الموصى بها على ملصق المنتج فقد يكون سامًا، في حالة امتصاص بشرتكِ للكثير منه[٣].
المراجع
- ↑ "Local Anesthetics ", medscape, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ^ أ ب "Uses, types, and risks of local anesthesia", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-05. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Your Guide to Local Anesthesia", healthline, Retrieved 2020-09-05. Edited.