أضرار الحزام الحراري

أضرار الحزام الحراري

الحزام الناري

يُعد الحزام الناري نوعًا من أنواع العدوى الفيروسية التي تُسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا، وعلى الرغم من أنها قد تحدث في أي مكان على الجسم، إلا أنها تظهر غالبًا على شكل شريط من البثور التي تلتف حول الجانب الأيسر أو الأيمن من الجذع، وينتج الحزام الناري عن فيروس جدري الماء النطاقي وهو نفس الفيروس الذي يُسبب جدري الماء، وعادةً ما يُصيب العقد الحسية العصبية وسطح الجلد المزود بالأعصاب، وتُشير الدراسات والإحصاءات التي يُجريها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن كل 1 من بين 3 أشخاص من الممكن أن يُصاب بالحزام الناري خلال فترة من حياته.


تجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن للشخص أن يُصاب بالحزام الناري إلا إذا تعرض للإصابة بجدري الماء من قبل أو تعرض للفيروس الذي يُسببه، إذ إن هذا الفيروس من الممكن أن يبقى كامنًا لعدة سنوات، ومن الجدير بالذكر ان الإصابة بالحزام الناري أكثر شيوعًا بعد سن الخميسن لكن يمكن أن يصيب الاشخاص في أي عمر إذا كان الشخص قد أصيب بجدري الماء من قبل[١][٢].


أضرار الحزام الناري

في كثير من الأحيان قد لا تنتج أي أضرار عن الإصابة بالحزام الناري، لكن في حالات أخرى قد يُسبب العديد من الأضرار والمضاعفات، وفيما يأتي ذكر لبعض منها[٣]:

  • الألم العصبي التالي للهربس: يُعد الألم العصبي الناتج عن الحزام الناري من المضاعفات الأكثر شيوعًا للحزام الناري، ويتميز الألم العصبي الناتج عن الحزام الناري بالألم المستمر والشعور بعدم الراحة في المنطقة المصابة بالحزام الناري، وتجدر بنا الإشارة إلى أن الألم قد يستمر من عدة أشهر لعدة سنوات بعد أن يُشفى الطفح الجلدي، ويُعتقد أن هذا الألم يُنتج تلف الأعصاب المُصابة، وفي كثير من الأحيان قد يكون الألم شديدًا ويصعب التحكم فيه، ويزداد احتمال الإصابة بالألم العصبي مع تقدم العمر، إذ قد يتطور الألم العصبي في الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنةً بنسبة 15-25% من الحالات، ونادرًا ما يُصاب الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 40 سنةً بالألم العصبي، وهذا الألم المزمن يُمكن أن يؤدي في بعض الأحيان إلى الاكتئاب والعجز، ومن الجدير بالذكر أنه قد يُساعد العلاج في الوقت المناسب باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات أثناء تفشي الحزام الناري في تقليل حدوث الألم العصبي التالي للهربس، ويُمكن علاج الألم العصبي من خلال استخدام بعض الكريمات الموضعية التي تحتوي على مادة الليدوكاين والأدوية المضادة للتشنجات مثل الجابابنتين والبريجابالين، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب ثلاثية الحلقات، وفي بعض الحالات قد تكون حقن الجلوكورتيكويد مفيدةً للمرضى الذين يعانون من الألم العصبي الذي لا يستجيب للأدوية التقليدية وتدابير العلاج الأخرى.
  • متلازمة رامزي هانت: تحدث هذه المتلازمة في الحالات التي يؤثر فيها الحزام الناري على أعصاب الوجه، مما يؤدي إلى حدوث شلل في عضلات الوجه، كما يظهر طفح جلدي في الأذن وقناة الأذن، وفي حالات نادرة قد يؤثر على الفم، وقد يشعر المريض المُصاب بمتلازمة رامزي هانت ببعض الأعراض مثل آلام الأذن والشعور بطنين في الأذن وضعف السمع والدوخة وعلى الرغم من أن المعظم يتعافى من المتلازمة تمامًا إلا أن بعض الأشخاص قد يعانون من ضعف دائم في الوجه أو ضعف السمع.
  • عدوى الجلد البكتيرية: يُمكن أن تتطور عدوى جلد ثانوية نتيجة الإصابة بالحزام الناري، وتكون على شكل بثور جلدية، مما يؤدي إلى التهاب النسيج الخلوي، وتتميز هذه العدوى بزيادة الاحمرار والحرارة والألم داخل منطقة الطفح الجلدي وحولها، ويمكن علاج هذه العدوى البكتيرية من خلال استخدام بعض المضادات الحيوية.
  • الإصابة بالهربس النطاقي العيني: يمكن أن تؤدي الإصابة بالهربس النطاقي العيني إلى فقدان البصر، لذا يجب أن يخضع الأشخاص المصابون بالهربس في العين أو الجبين أو الأنف لتقييم دقيق للعين يُجريه الطبيب، وذلك لأنه في هذه الحالات قد يتطلب علاجًا فوريًا.
  • التهاب الدماغ: نادرًا ما يصاب الأشخاص المصابون بالحزام الناري بالتهاب الدماغ الذي يُمكن أن يكون حالةً مهددةً للحياة خاصةً للاشخاص الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعي.


أعراض الحزام الناري

يؤثر الحزام الناري على عدة مناطق من الجسم، وغالبًا ما تختلف الأعراض باختلاف منطقة الإصابة وفيما يأتي ذكر لبعض هذه الأعراض[٢]:

  • الأعراض الشائعة: ألم ثابت ومستمر وحاد في المنطقة المصابة يرافقه طفح جلدي يشبه الطفح الجلدي الذي يُسببه جدري الماء، لكنه يؤثر فقط في المناطق المصابة، بالإضافة إلى بعض البثور المملوءة بالسوائل التي تتطور لتصبح جزءًا من الطفح الجلدي.
  • الأعراض التي تظهر على الوجه: إذا كان الطفح الجلدي يؤثر على الوجه، تظهر الأعراض عادةً على جانب واحد فقط ويمكن أن يُسبب ألمًا في الجلد وطفحًا جلديًا وضعفًا في العضلات وصداعًا في الرأس
  • أعراض العين: عندما يصيب الحزام الناري العين فإنه قد يؤثر على عصب العين، وهذا يمكن أن يُسبب ألمًا واحمرارًا وتورمًا في العين وحولها، وكذلك فقدانًا مؤقتًا أو دائمًا للبصر.
  • أعراض الأذن: عندما يُصيب الحزام الناري منطقة الأذن وما حولها فمن الممكن أن يؤدي ذلك لحدوث مشاكل في التوازن والسمع، بالإضافة لضعف في العضلات على الجانب المصاب من الوجه، ومن الجدير بالذكر ان هذه التغيرات يُمكن أن تكون طويلة الأجل أو دائمةً.
  • أعراض الفم: عندما يُصيب الحزام الناري منطقة الفم فإن الشخص قد يعاني من ألم في الوجه عند لمسه وألم في الفم ووجع في الأسنان بالإضافة إلى الشعور بالألم وعدم الراحة وصعوبة في تناول الطعام والشراب.


علاج الحزام الناري

يهدف علاج الحزام الناري إلى تخفيف الألم والانزعاج الناتج عن الحزام الناري بالإضافة إلى منع حدوث المضاعفات، وفيما يأتي ذكر للعلاجات المستخدمة لعلاج الحزام الناري[٤]:

  • مسكنات الألم: يمكن استخدام الباراسيتامول أو الباراسيتامول مع الكودايين أو بعض مسكنات الألم المضادة للالتهابات للتخفيف من الألم، وفي بعض الحالات يمكن للأشخاص استخدام بعض المسكنات القوية مثل الترامادول.
  • الأدوية المضادة للفيروسات: تشمل الأدوية المضادة للفيروسات المستخدمة لعلاج الحزام الناري الآسيكلوفير والفامسيكلوفير والفالاسيكلوفير، وتجدر بنا الإشارة أن الأدوية المضادة للفيروسات لا تقتل الفيروسات لكن تعمل عن طريق منع الفيروس من التكاثر، لذلك قد تحد من شدة أعراض الحزام الناري.


المراجع

  1. "Shingles", mayoclinic, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What is shingles?", medicalnewstoday, Retrieved 30-12-2019. Edited.
  3. "Shingles", medicinenet, Retrieved 31-12-2019. Edited.
  4. "Shingles", patient, Retrieved 31-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :