ما اسباب مرض السكر

ما اسباب مرض السكر

إحصائيات مرض السكري في العالم

يشير داء السكري أو كما يُعرف بالإنجليزية باسم (Diabetes mellitus) إلى مجموعة الأمراض التي تؤثر على طريقة استخدام جسم الإنسان للسكر في الدم (الجلوكوز)، وهو يّتسم بارتفاع مستويات السكر ارتفاعًا كبيرًا، مسببًا بذلك حدوث بعض المضاعفات الخطيرة عند المريض، وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة ما نسبته 6% من سكان العالم بهذا المرض، وتشكل هذه النسبة الكبيرة 4 أضعاف الحالات التي أحصيت في عام 1980، وتتوقع منظمة الصحة أن يتزايد عدد الإصابات بسرعة كبيرة في البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسط نظرًا لقلة إمكانياتها الطبية[١][٢].


ما أسباب مرض السكر؟

تختلف أسباب الإصابة بالسكري تبعًا لنوعه، وهي مُوضّحة فيما يلي:

أسباب سكري النوع الأول

يصاب الإنسان بسكري النوع الأول نتيجة مهاجمة جهاز المناعة لخلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين، فلا يحصل الجسم على كمية كافية من الأنسولين لتنظيم مستويات السكر في الدم، ويطلق على هذه الحالات مصطلح أمراض المناعة الذاتية، وقد ترجع الإصابة بسكري النوع الأول إلى أسباب أخرى مثل[٣]:

  • العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
  • السموم الكيميائية في الأطعمة.

أسباب سكري النوع الثاني

يفرز البنكرياس في الجسم الأنسولين الذي يؤدي دورًا حيويًا في انتقال السكر من الدم إلى خلايا الجسم حتى تستخدمه مصدرًا للطاقة؛ بيد أنّ خلايا الجسم لا تستجيب استجابتها الطبيعية للأنسولين في حالات سكري النوع الثاني، وهو ما يعرف بمقاومة الأنسولين، وبذلك ينتج البنكرياس كميات إضافية لتلبية حاجة الخلايا، وفي نهاية المطاف، يعجز البنكرياس عن مواكبة هذه الطلبات المتزادية للأنسولين، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم الذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بمقدمات السكري وسكري النوع الثاني، فضلًا عن إلحاقه الضرر بصحة الحسم وتسببه ببعض المشكلات، مثل أمراض القلب والكلى ومشكلات البصر[٤].

أسباب سكري الحمل

خلال الحمل تنتج المشيمة هرمونات تقلل من فعالية الأنسولين في الجسم، مما يسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم أثناء الحمل مسببًا سكري الحمل، وتشيع هذه الحالة بكثرة عند النساء اللواتي كُنّ يُعانينَ من زيادة الوزن عند حدوث الحمل أو اللواتي تزداد أوزانهنّ كثيرًا خلال الحمل[٥].

أسباب أخرى للسكري

تتضمن أبرز الأسباب الأخرى للسكري كلًا من الأمور التالية[٣]:

  • التهاب البنكرياس أو استئصاله: يزيد التهاب البنكرياس احتمال الإصابة بالسكري، والأمر ذاته يسري على حالات استئصال البنكرياس.
  • متلازمة كوشينغ. تسبب هذه المتلازمة زيادة هرمون الكروتيزول الذي يساهم في ارتفاع مستويات السكر في الجسم، وبذلك، تكون هذه المتلازمة أحد الأسباب الكامنة وراء حدوث السكري.
  • داء السكري الستيرويدي: يعرف هذا المرض بأنه نوع نادر من السكري، وهو يصيب الإنسان نتيجة الاستخدام الطويل لأدوية الجلوكوكورتيكويد (الأدوية القشرانية السكرية).
  • الورم الغلوكاغوني (Glucagonoma): يصيب هذا الورم البنكرياس مسببًا اختلال التوازن بين إنتاج الأنسولين وإنتاج هرمون الجلوكاجون (وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن تنظيم مستوى السكر في الدم، إذ يُحفّز إفراز الجلوكوز من الكبد[٦]).


عوامل ترفع خطر الإصابة بمرض السكري

تختلف عوامل الخطر لمرض السكري تبعًا لنوعه، سواء أكان سكري النوع الأول أم سكري النوع الثاني أم سكري الحمل، وفيما يأتي تفصيله:

عوامل الخطر لسكري النوع الأول

يبدأ هذا النوع عادة خلال مرحلة الطفولة، ويلازم الشخص طوال حياته، ويرجع أساسًا إلى توقف البنكرياس عن إنتاج الأنسولين في الجسم، ويزداد خطر الإصابة بهذا المرض نتيجة مجموعة من العوامل مثل[٧]:

  • التاريخ العائلي: يزداد احتمال الإصابة بسكري النوع الأول إذا أصيب به أحد الأقارب سابقًا.
  • أمراض البنكرياس: تؤثر أمراض البنكرياس على قدرته في إنتاج الأنسولين الضروري للجسم، فيزداد خطر إصابة الشخص بسكري النوع الأول.
  • العدوى: تلحق بعض حالات العدوى تلفًا وضررًا كبيرين بالبنكرياس، وتؤثر على وظيفته في إنتاج الأنسولين.

عوامل الخطر لسكري النوع الثاني

يتّسم سكري النوع الثاني بعجز الجسم عن استخدام الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، وهو يشيع بين أوساط البالغين ويرجع إلى مجموعة من العوامل المختلفة مثل[٧]:

  • السمنة أو زيادة الوزن: تُشكّل السمنة أو الوزن الزائد أحد عوامل الخطر الرئيسة لسكري النوع الثاني.
  • اختلال تحمّل الجلوكوز: يزداد خطر إصابة المرء بسكري النوع الثاني إذا كان يعاني من اختلال تحمّل الجلوكوز.
  • مقاومة الأنسولين: يبدأ سكري النوع الثاني عادةً بمقاومة خلايا الجسم للأنسولين، مما يستدعي من البنكرياس أن يبذل جهدًا إضافيًا لإنتاج كمية كافية من الأنسولين بما يتناسب مع حاجة الجسم.
  • العِرق: تشيع الإصابة بسكري النوع الثاني عند الأفراد من أصل لاتيني أو أفريقي أو آسيوي، وتكثر حالات الإصابة أيضًا بين أوساط الأمريكيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين.
  • سكري الحمل: يزداد احتمال إصابة المرأة بسكري النوع الثاني إذا عانت سابقًا من سكري الحمل.
  • نمط الحياة: يزداد خطر الإصابة بسكري النوع الثاني عند الأفراد الذين يتبعون نمط حياة كسولًا؛ أي أنهم يمارسون التمارين الرياضية بمعدل يقل عن 3 مرات أسبوعيًا.
  • متلازمة المبيض المتعدد الكيسات: يزداد خطر الإصابة بالسكري عند النساء المريضات بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات.
  • العمر: يزداد احتمال الإصابة بسكري النوع الثاني عند الأفراد الذين تجاوزوا سن الـ45، وكانوا يعانون من زيادة الوزن.

عوامل الخطر لسكري الحمل

تتضمّن أبرز عوامل الخطر الرئيسة للإصابة بسكري الحمل ما يلي[٧]:

  • الوزن: يزداد خطر إصابة الحامل بسكري الحمل إذا كانت مصابةً بالسمنة أو بزيادة الوزن.
  • عدم تحمّل الجلوكوز: تعاني المرأة من سكري الحمل إذا أصيبت به في إحدى مرات الحمل السابقة، أو إذا كانت تعاني من عدم تحمّل الجلوكوز.
  • تاريخ العائلة: يزداد خطر حدوث سكري الحمل عند المرأة إذا أصيبت به سابقًا والدتها أو إحدى شقيقاتها.
  • العمر: كلّما تقدّم عمر المرأة عند الحمل، ازداد خطر إصابتها بسكري الحمل.


أعراض مرض السكري

تختلف أعراض مرض السكري بين مريض وآخر بناءً على مقدار كمية السكر المرتفع؛ فقد يصاب بعضهم بالسكري دون أي أعراض بارزة، ويسري هذا الأمر تحديدًا على الأفراد المصابين بسكري النوع الثاني أو مقدمات السكري، أما الأشخاص المرضى بسكري النوع الأول فتكون العلامات عندهم سريعة الظهور وأشدّ وطأةً، وهي تتضمّن عمومًا كلًا مما يلي[١]:

  • كثرة التبول.
  • الإحساس بجوع شديد.
  • الإحساس بالتعب والإعياء.
  • الإحساس بعطش متزايد.
  • ضبابية الرؤية.
  • وجود الكيتونات بكثرة في البول (الكيتونات هي منتجات ثانوية لعملية انهيار العضلات والدهون الحاصلة بفعل قلة الأنسولين في الجسم).
  • المعاناة من الهياج.
  • فقدان الوزن غير المُبرّر
  • الحدوث المُتكرّر للالتهابات المختلفة، مثل التهاب اللثة أو الجلد أو المهبل.
  • تباطؤ عملية شفاء القروح.

ولكن يجب الإشارة إلى أنّ الطبیب المختص ھو المسؤول الأول عن تشخیص المرض، وأنّ ظھور ھذه الأعراض أو بعضھا لا یعني بالضرورة أنّ الشخص مصاب بالسكري.


علاج مرض السكري

يعتمد علاج مرض السكري على وسائل العلاج الدوائية، وعلى إحداث تغييرات جوهرية في نمط الحياة، وهي كما يأتي:

العلاجات الدوائية

تتضمّن أبرز الأدوية المتسخدمة في علاج السكري ما يلي[٨][٩]:

  • دواء الأنسولين: يحتاج مرضى سكري النوع الأول، وبعض مرضى سكري النوع الثاني إلى أخذ حقن الأنسولين للمحافظة على مستوى السكر في الدم والحيلولة دون ارتفاعها، ويوجد دواء الأنسولين في الصيدليات بأنواع مختلفة، فهناك أنواع سريعة المفعول أو منتظمة المفعول أو طويلة المفعول أو متوسطة المفعول؛ على سبيل المثال، يُضطر بعض الناس إلى أخذ حقنة الأنسولين طويلة المفعول للمحافظة على انخفاض مستويات السكر لديهم، وبطبيعة الحال، ينبغي لمريض السكري أن يجري فحوصات دورية بعد تناول الأنسولين حتى يتأكّد من عدم انخفاض مستويات السكر لديه انخفاضًا كبيرًا، ففي بعض الحالات، تؤدي جرعات الأنسولين الكبيرة إلى معاناة المريض من نقص كبير في سكر الدم، وهو أمر يترافق غالبًا مع أعراض الغثيان والتعرّق والارتعاش.
  • دواء الميتفورمين (Metformin): يباع دواء الميتفورمين على شكل أقراص دوائية أو سائل، وهو يستخدم عند مرضى سكري النوع الثاني، إذ يفيد هذا الدواء في تقليل مستوى السكر في الدم، وزيادة فعالية الأنسولين في الجسم، ويساهم دواء الميتفورمين أيضًا في إنقاص الوزن، ومع ذلك ينطوي هذا الدواء على بعض التأثيرات الجانبية التي تشمل الغثيان، والقيء، واضطرابات المعدة، والإسهال، والمذاق المعدني في الفم، لذلك ينبغي للمريض أن يراجع الطبيب إذا أصيب بتلك الأعراض، وعمومًا، لا يسبب دواء الميتفورمين انخفاض نسبة السكر في الدم، بيد أنّ هذا الأمر يحدث إذا تناول المريض هذا الدواء مع أدوية السكري الأخرى؛ لذلك يجب عليه أن يراجع الطبيب إذا حدث هذا الانخفاض.
  • أدوية ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1): تؤخذ هذا الأدوية بواسطة الحقن، وتكمن آلية عملها في رفع مستوى الأنسولين في الجسم، من خلال تحفيز زيادة إنتاجه، وخفض مستوى الجلوكوز في الدم، ويمكن أن يقترح الطبيب استخدام هذه الأدوية مع دواء الميتفورمين أو لوحده، ويمكن أن يسبب استخدام هذه الأدوية بعض الأعراض الجانبية، منها اضطرابات الجهاز الهضمي، كفقدان الشهية أو الغثيان.
  • أدوية مثبطات ناقل جلوكوز الصوديوم 2 (SGLT2): تعرف هذه االأدوية بأنّها من العلاجات الجديدة لمرض السكري، فهي تؤدي وظيفتها بمعزل عن الأنسولين، لذلك تبدو خيارًا مناسبًا للأفراد غير القادرين على أخذ الحقن، وتؤخذ هذه الأدوية فمويًا، وهي تنطوي على بعض التأثيرات الجانبية، مثل زيادة خطر الإصابة بالالتهابات التناسلية والتهابات المسالك البولية.

وتجدُر الإشارة إلى أنّ الطبيب المختص هو المسؤول الأول عن العلاج وقد يصف بعض العلاجات غير المذكورة في المقال لذا يجب دائمًا الالتزام بتعليمات الطبيب.

تغيير نمط الحياة

ينبغي لمريض السكري أن يحدث تغييرات كبيرة في نمط حياته اليومي، وهذا يتضمّن 3 أمور أساسية، النظام الغذائي اليومي، والتمارين الرياضية، وإنقاص الوزن، وهي كما يأتي:

النظام الغذائي لمريض السكري

تُشكّل التغذية السليمة أمرًا أساسيًا لمريض السكري حتى يسيطر على مستويات الجلوكوز في دمه، ويحافظ عى وزنه عند الحدود الطبيعية، ويقِي نفسه من خطر المضاعفات الشائعة لمرض السكري على صحة القلب والأوعية الدموية، وبطبيعة الحال، لا توجد حمية غذائية مُوحّدة أو رجيم مُوحّد لجميع مرضى السكري، وإنّما يضع الطبيب حميةً مناسبةً لكل مريض اعتمادًا على حاجته وجدوله الزمني وعاداته الغذائية، ويضع الطبيب في حسبانه طبعًا أنْ تتناسب هذه الحمية مع الأنسولين والأدوية الأخرى للمريض، وعمومًا تعتمد الخطوات العامة لجميع الحميات الغذائية على تناول أطعمة مختلفة تتضمّن[١٠]:

  • الحبوب الكاملة.
  • الفواكه.
  • مشتقات الألبان خالية الدسم.
  • الفاصوليا.
  • اللحوم الخالية من الدهون.
  • الدواجن.
  • الأسماك.

كذلك يحظى مرضى السكري بفوائد كثيرة إذا تناولوا الطعام على هيئة وجبات صغيرة مُوزّعة على مدار اليوم، عوضًا عن وجبة أو وجبتين كبيرتيْن؛ ولا يوجد أطعمة ممنوعة كليًا لمرضى السكري، وإنّما يكمن الأمر الجوهري في التخطيط المسبق للوجبات وكميّتها وتوقيتها وكمية دواء الأنسولين الذي يأخذه المريض، خاصةً في حالات سكري النوع الأول، وينبغي للشخص أن يضع في اعتباره المؤشر الجلايسيمي والحِمل الجلايسيمي عند وضع برنامج الوجبات اليومية؛ فالأطعمة ذات المؤشر والحمِل الجلايسيمي المنخفض ترفع نسبة السكر في الدم بسرعة أبطأ من الأطعمة ذات المؤشر والحِمل الجلايسيمي المرتفع[١٠].

التمارين الرياضية وإنقاص الوزن

تكون ممارسة التمارين الرياضية وإنقاص الوزن أمرًا مفيدًا في حالات سكري النوع الثاني، إذ تُقدّم التمارين الرياضية مجموعة من الفوائد الهامة التي تتضمّن ما يلي[١١][١٠]:

  • تعزيز قدرة الجسم على اسخدام الأنسولين استخدامًا حسنًا.
  • زيادة حساسية الجسم للأنسولين، مما يحسن قدرته على تنطيم مستويات السكر في الدم.
  • المحافظة على ضغط الدم عند المستويات الطبيعية؛ إذ يزيد ارتفاعه من خطر إصابة المريض بمضاعفات السكري.
  • تحسين مستويات الكولسترول في الدم، مما يقي المريض من المضاعفات القلبية لمرض السكري.
  • منح الطاقة والحيوية للمريض، وتحسين نومه.
  • تعزيز مرونة جسم المريض وقوة مفاصله.
  • تحسين مستويات الهيموغلوبين السكري (HbA1c) عند مرضى سكري النوع الثاني، والهيموغلوبين السكري هو نتيجة الارتباط بين جلوكوز الدم والهيموغلوبين (بروتين موجود داخل كريات الدم الحمراء ومسؤول عن نقل الأكسجين عبر الجسم)[١٢].

وعمومًا لا يوجد نوع معين من التمارين التي ينبغي لجميع مرضى السكري أن يمارسونها، وإنّما الأصل أن يختار كل مريض ما يناسبه من التمارين اعتمادًا على وقته وطبيعة حياته، ويستحسن طبعًا أن يجمع المريض بين تمارين مختلفة لاكتساب فوائدها المتنوعة جميعًا؛ على سبيل المثال، تُعزّز السباحة عملية التنفس وتُقوّي معدل دقات القلب، وهذا الأمر مهم جدًا لتحسين صحة القلب عند المريض وللحيلولة دون إصابته بأمراض القلب والمضاعفات الأخرى، كذلك يمكن للمريض أن يمارس رياضة المشي أو ركوب الدراجة أو الركض، ومع ذلك تؤدي بعض التمارين الرياضية إلى انخفاض نسبة السكر في الدم انخفاضًا كبيرًا، لذلك يستحسن بالمريض أن يقيس سكر الدم قبل التمارين وبعدها، ثم يُدوّن الأرقام ويراجع الطبيب بشأنها[١١].


نصائح للمصابين بمرض السكري

ثمة بعض النصائح التي ينبغي لمرضى السكري أن يلتزموا بها طوال حياتهم وهذا يشمل الأمور التالية[١٣][١٤]:

  • حذاء السكري: يسبب مرض السكري ضعف الأعصاب أو تلفها واعتلالها في القدم، مما يقلل حساسيتها للألم ويجعلها أكثر عرضة للإصابة بالمشكلات الخطيرة، مثل القروح والالتهابات والبتر، لذلك، ينبغي لمرضى السكري أن ينتعلوا أحذية مناسبةً لحالتهم الصحية؛ إذ يجب عليهم أن يشتروا الأحذية ذات الأربطة والمصنوعة من الجلد الناعم، وأن يختاروا الأحذية ذات النعل المبطن لامتصاص الصدمات في أثناء المشي، ويجب عليهم أيضًا أن يختاروا حذاء مناسبًا لقدمهم بحيث يحتوي فراغًا بسيطًا بعرض نصف الإبهام بين أصابع القدم وبين طرف الحذاء، ولا بدّ للمريض أن ينتعل حذاءه لمدة قصيرة عند شرائه للتأكد من عدم تسببه بأي جروح وبثور.
  • النوم نومًا كافيًا: يؤدي النوم لمدة تقلّ عن 6.5 أو تزيد عن 8.5 ساعة يوميًا إلى زيادة مستوى السكر في الدم، لذلك ينبغي أن ينام المريض لمدة تتراوح بين هاتين المدتين، ويحصل ذلك عبر اتباع بعض الخطوات لتنظيم أنماط النوم، مثل تجنب القيلولة ظهرًا، والمحافظة على مواعيد ثابتة عند النوم والاستيقاظ يوميًا، وإحداث بعض العادات وطقوس النوم، مثل تنظيف الأسنان وغسيل الوجه وغيرها من العادات المنتظمة الباعثة على الراحة والاسترخاء، فهذا الأمر يهيئ العقل لموعد النوم.
  • تخفيف التوتر: ينبغي لمريض السكري أن يخفف عوامل التوتر والضغط النفسي في حياته باتباع بعض الوسائل الفعالة، مثل ممارسة تمارين التأمل والتمارين الرياضية لتخفيف التوتر النفسي، جنبًا إلى جنب مع ممارسة تمارين التنفس العميق؛ إذ يمكن للمريض أن يجلس بوضعية مريحة ثم يتنفس نفسًا عميقًا قبل أن يزفر بأقصى قدرته مركزًا على إرخاء عضلاته في الوقت عينه، وهنا يستطيع المريض أن يكرر هذه العملية لمدة تتراوح بين 5-20 دقيقة يوميًا.
  • الإقلاع عن التدخين: يضرّ التدخين بحصة الإنسان عامةً، بيد أنه يلحق ضررًا كبيرًا بصحة مريض السكري؛ إذ يعاني مرضى السكري المدخنون من زيادة خطر إصابتهم بأمراض القلب والأوعية الدموية والكلى وضعف الدورية الدموية ومشكلات الرؤية وتلف الأعصاب.
  • إجراء فحوصات دورية للعين: يكون مرضى السكري أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض العين السكرية، وهو مصطلح يشير إلى بعض مشكلات البصر؛ إذ يزيد مرض السكري خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والزرق واعتلال الشبكية السكري، لذلك، ينبغي للمريض أن يجري فحوصات دورية لعينيه، وأن يفحص شبكية العين بمعدل مرة كل سنتين.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل العصبية تسبب مرض السكري؟

لا يسبب التوتر العصبي مرض السكري عند الإنسان، بيد أنّه يسبب ارتفاع مستويات السكر في الدم نظرًا لدور هرمونات التوتر في إعاقة وظيفة الأنسولين في تنظيم مستويات السكر[١٥].

هل سكري الحمل يسبب ولادة مبكرة؟

يزيد سكري الحمل من خطر الولادة المبكرة عند الحامل وفقًا لدراسة علمية نُشرت في دورية (Nature Reviews Endocrinology) عام 2012؛ إذ بيّنت نتائج الدراسة أنّ خطر الولادة المبكرة يزداد عند المرأة إذا أصيبت بسكري الحمل قبل الأسبوع الـ24 من حملها[١٦].

هل سكري الحمل يسبب تشوهات للجنين؟

يُؤثّر سكري الحمل على المرأة في أواخر حملها، لذلك لا يسبب تشوهات الجنين التي تشيع عادةً بين الأطفال الذين عانت أمهاتهنّ من السكري قبل الحمل[١٧].


المراجع

  1. ^ أ ب "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  2. "World Diabetes Day 2020: Introducing the Global Diabetes Compact", who, 2020-11-13, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  3. ^ أ ب "Causes of Diabetes", diabetes, 2019-01-14, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  4. "Type 2 Diabetes", cdc, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  5. Stephanie Watson (2020-02-25), "Everything You Need to Know About Diabetes", healthline, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  6. "Glucagon", hormone, Retrieved 9/12/2020. Edited.
  7. ^ أ ب ت Michael Dansinger (2018-12-24), "What Increases My Risk of Diabetes?", webmd, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  8. Suzanne Falck (2020-06-16), "An overview of diabetes types and treatments", medicalnewstoday, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  9. "Metformin HCL", webmd, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  10. ^ أ ب ت Robert Ferry Jr, "Diabetes Treatment: Medication, Diet, and Insulin", medicinenet, Retrieved 2020-12-02. Edited.
  11. ^ أ ب "diabetes and exercise", diabetes, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  12. "Guide to HbA1c", diabetes, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  13. Charles Patrick Davis (2018-07-01), "Diabetes Tips: Managing and Living With Diabetes", onhealth, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  14. John A. Seibel (2011-07-27), "Find the Right Shoes for Diabetes", webmd, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  15. "stress and diabetes", diabetes, Retrieved 2020-12-03. Edited.
  16. Thomas A. Buchanan,Kathleen A. Page,Anny H. Xiang (2012-07-02), "Gestational diabetes mellitus risks and management during and after pregnancy", Nature Reviews Endocrinology, Page 639-649. Edited.
  17. "How Gestational Diabetes Can Impact Your Baby", diabetes, Retrieved 2020-12-03. Edited.

فيديو ذو صلة :