محتويات
طرق الوقاية من الفشل الكلوي
الكلى هي من الأعضاء الأساسية في جسم الإنسان؛ إذ تكمن أهميتها في تخليص الجسم من الفضلات والسوائل الزائدة بوساطة عملية التبول، وهي إلى ذلك تساهم في وظائف حيوية أخرى لا تقل أهميةً، مثل إنتاج كريات الدم الحمراء، وفي بعض الأحيان تلحق بالكلى أضرار شديدة نتيجةً لبعض الأمراض والحالات المختلفة، فتتراجع وظائفها تراجعًا كبيرًا، ويصاب الإنسان حينها بما يُعرَف بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: kidney failure)؛ والمقصود بهذا المصطلح هو عجز الكلى عن أداء ما نسبته 85%-90% من وظائفها، أي أنّها لا تعمل كفايةً بحيث يبقى الإنسان على قيد الحياة[١].
وقد تتضرّر الكلى عادةً نتيجةً للتعرّض إلى إصابةٍ مباشرةٍ أو بفعل بعض الأمراض، مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وهذان المرضان تحديدًا هما السببان الأكثر شيوعًا لحالات الفشل الكلوي عند الناس، وبطبيعة الحال لا يحدث الفشل الكلوي عند الشخص فجأةً بين ليلة وضحاها، وإنّما هو الوضع النهائي للفقدان التدريجي لوظائف الكلى عند الشخص؛ على سبيل المثال، لا يكتشف بعض الأفراد أنهم مصابون بأحد أمراض الكلى إلّا بعد معاناتهم من الفشل الكلوي، ومردّ ذلك إلى أنّ معظم أمراض الكلى لا تُسبّب أعراضًا بارزةً وواضحةً عند المرضى في مراحلها المبكرة، وإنّما تظهر الأعراض في مراحل متأخرة، لذلك ينبغي للشخص أن يقِي نفسه من الفشل الكلوي باتباع جملةٍ من الوسائل المختلفة التي تتضمن ما يلي[٢][١]:
السيطرة على مستويات السكر في الدم
يزداد خطر الإصابة بأمراض القلب والفشل الكلوي عند الأفراد المرضى بالسكري، لذلك ينبغي للشخص أن يحرص على بقاء مستويات السكر في دمه عند حدودها الطبيعية.
السيطرة على ضغط الدم
ينبغي للشخص أن يحرص على بقاء ضغط دمه طبيعيًا كي يقلل فرص إصابته بالفشل الكلوي، على سبيل المثال، ينبغي له أن يخفض كمية الملح التي يتناولها في نظامه الغذائي اليومي ليحول دون ارتفاع ضغطه.
المحافظة على وزن صحي
ثمة صلة وثيقة بين السمنة وزيادة الوزن وبين زيادة خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالفشل الكلوي، مثل السكري وارتفاع الضغط، لذلك ينبغي للشخص أن يخفض وزنه الزائد.
اتباع نظام غذائي صحي
يفيد اتباع نظام غذائي ملائم لصحة القلب في تقليل خطر السمنة عند الشخص، وهذا يعني ضرورة تناول الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفواكه والخضراوات، وتقليل كمية الأطعمة المحتوية على السكر والكولسترول، ممّا يحول دون الإصابة بالسمنة المرتبطة بزيادة خطر الفشل الكلوي.
تقليل مسكنات الآلام
تؤثر الجرعات المرتفعة من مضادات الالتهاب اللاستيرودية المباعة دون وصفة طبية، مثل الأسبرين والآيبوبروفين والنابروكسين، على تدفق الدم إلى الكليتين، مما قد يلحق بهما ضررًا كبيرًا، لذا يجب على الشخص التقليل من أخذ هذه الأدوية قدر الإمكان، والالتزام دائمًا بجرعاتها المُوصى بها.
شرب الماء
يحول شرب الماء دون الإصابة بالجفاف، وهذا الأمر مهم جدًا نظرًا لتسبب هذه الحالة في تقليل تدفق الدم إلى الكلى، فيلحق بها ضررًا بالغًا.
تخفيف التوتر
يؤدي تخفيف مستويات التوتر والقلق عند الشخص إلى انحفاض ضغط دمه، مما ينعكس إيجابًا على صحى الكلى لديه.
الإقلاع عن التدخين والمشروبات الكحولية
ترفع المشروبات الكحولية ضغط الدم عند الإنسان، وتزيد عدد السعرات الحرارية التي يستهلكها يوميًا، فيصاب بزيادة الوزن، أما التدخين فيقلل تدفق الدم إلى الكليتين، ويؤدي إلى تلفها عند الأفراد المصابين بأمراضهما.
التمارين الرياضية
تفيد ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل السباحة والمشي والجري، في تقليل مستويات التوتر، والسيطرة على أعراض أمراض السكري وارتفاع الضغط، والمحافظة على الوزن الصحي للجسم، وهي جميعها من الأمور المرتبطة بالفشل الكلوي.
من هم الأشخاص الأكثر عرضةً للفشل الكلوي؟
يصاب الإنسان بالفشل الكلوي نتيجةً لبعض الأمراض أو المشكلات الصحية؛ وقد يزداد خطر الإصابة بفشل كلوي عند الأفراد في الحالات التالية[٣]:
- دخول المستشفى لتلقي العناية الطبية المركزة نتيجة مرض خطيرة.
- التقدم في السن.
- انسداد الأوعية الدموية في الذراعين والساقين (مرض الشريان المحيطي).
- الإصابة بداء السكري.
- المعاناة من ارتفاع ضغط الدم.
- المعاناة من أمراض الكلى والكبد.
- الإصابة بأنواع معينة من السرطان.
- المعاناة من فشل القلب.
هل توجد أعراض أولية للفشل الكلوي؟
يحتمل أن يعاني المريض بالفشل الكلوي من بعض الأعراض المؤشرة على إصابته؛ إذ في بادئ الأمر تبدأ أعراض الفشل الكلوي ببطء شديد وتدريجيًا بحيث تصعب ملاحظتها عند الشخص، ففي الأحوال الطبيعية تحول الكلى السليمة دون تراكم الفضلات والسوائل الزائدة في الجسم، وتُوازن مستويات الأملاح والمعادن في الدم، مثل الكالسيوم والفوسفور والصوديوم والبوتاسيوم، وتنتج الكلى أيضًا هرمونات مسؤولة عن التحكم بضغط الدم وإنتاج كريات الدم الحمراء والمحافظة على قوة العظام، لذلك عندما تصاب الكلى بالفشل الكلوي فإنّها لا تعود قادرةً على أداء تلك الوظائف، فينتج عن ذلك مجموعة من الأعراض التي تشمل ما يلي[٤]:
- تورم القدمين أو الساقين أو الكاحلين.
- الشعور بالتعب طوال اليوم، ومواجهة صعوبة في النوم ليلًا.
- الغثيان و عدم الشعور بالجوع، وفقدان حاسة التذوق، وفقدان الوزن.
- إنتاج كميات قليلة من البول.
- انقباض العضلات أو الضعف أو الخدر والتنميل.
- ألم المفاصل، والمعاناة من تيبسها أو احتباس السوائل فيها.
- الارتباك أو صعوبة التركيز أو مشكلات الذاكرة.
- الصداع.
- الحكة.
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل يمكن الشفاء من الفشل الكلوي؟
يكون الفشل الكلوي الحاد مميتًا في بعض الحالات، وهو يتطلب علاجًا طبيًا مكثفًا، بيد أنّه قابل للعلاج؛ فإذا تمتع المريض بصحة جيدة، فقد تعود وظائف الكلى في جسمه لتصبح طبيعية أو شبه طبيعية[٣].
هل مرض الفشل الكلوي وراثي؟
قد يكون مرض الفشل الكلوي وراثيًا في بعض الأحسان، فإذا امتلك الشخص لعوامل تنتشر في العائلة (مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم وغيرها) ترفع خطر الإصابة بالفشل الكلوي أو كان مصابًا بمرض كلوي وراثي، قد يزداد خطر إصابته بالفشل الكلوي[٥].
هل مريض الفشل الكلوي يتبول طبيعيًا؟
يعاني معظم مرضى الفشل الكلوي غالبًأ من قلّة كمية البول، بيد أنّ بعضهم يتبول بطريقة طبيعية رغم إصابته بالفشل الكلوي؛ فالأمر إذن نسبي بين حالة وآخرى[٤].
المراجع
- ^ أ ب " What is Kidney Failure?", kidney, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ Nancy Moyer (3/10/2019), "How to Prevent Kidney Failure", healthline, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "Acute kidney failure", mayoclinic, 23/7/2020, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "What is Kidney Failure?", niddk.nih, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ National Kidney and Urologic Diseases Information Clearinghouse (2014), [file:///C:/Users/Admin/Downloads/WINTKA_Living_with_Kidney_Failure_508.pdf What I need to know about Living with Kidney Failure], Page 16. Edited.