ارتفاع ضغط الدم
يعاني الكثير من الأشخاص من مشاكل ضغط الدم المرتفع خاصة كبار السن، تبعًا للعديد من المسببات، وضغط الدم المرتفع هو ارتفاع مقياس نسبة تدفق الدم وضخه من القلب عبر الشرايين والأوردة؛ إذ إن هناك حدًا طبيعيًا لمعدل ضخ الدم إن قل كثيرًا أو زاد كثيرًا فذلك يسبب خطرًا على حياة المريض، ومسببات ارتفاع ضغط الدم كثيرة كأمراض الكلى والشرايين واعتلال الغدد وقد ترتبط الإصابة به بالإصابة ببعض الأمراض الأخرى ونوع التغذية السيئ أيضًا قد يكون سببًا للإصابة.
يعرف مرض ارتفاع ضغط الدم بـ"القاتل الصامت"، لأن أعراضه لا يمكن تمييزها وقد لا تظهر أحيانًا، إلا أن بعض المرضى قد تظهر عليهم بعض الأعراض كالصداع الشديد في مؤخرة الرأس والجهة الخلفية، وطنين الأذنين، وفقدان التوازن، والدوار، واحمرار العيون، وضيق التنفس، وقد يصاب المريض بالإغماء، وسنقدم في هذا المقال رأي العلماء في دور تناول الملح بكثرة في الإصابة بضغط الدم.
علاقة الملح بارتفاع ضغط الدم
من الشائع بين الناس بكثرة أن الملح له علاقة بارتفاع ضغط الدم إذا تناوله الشخص بكميات كبيرة، ويفسر بعض الأطباء ذلك بأن للملح دورًا أساسيًا في احتباس السوائل في الجسم مما يسبب ضغطًا على الشرايين والأوردة وبالتالي ضغط الدم، كما يرى البعض أن الملح يسبب زيادةً في إفراز هرمون الأدرينالين والذي يضيق الشرايين بدوره.
يعتقد أطباء آخرون بأن الملح ليس له علاقة بالتخلص من ضغط الدم أو تضييق الشرايين، باعتبار أن ذلك يحدث بسبب عوامل أخرى، ولكن هذه الاعتقادات لم تثبت على وجه الخصوص، وبما أن الاعتقاد السائد والذي يحدث فعلًا، هو ارتفاع نسبة الملح في الجسم مع ارتفاع ضغط الدم، فيجب التخفيف من تناوله ضمن الأطعمة خاصة لمن يتناولون المخللات ويفضلون النكهة المالحة.
أضرار ضغط الدم وعلاجه
لارتفاع ضغط الدم أضرارٌ ومضاعفاتٌ تضر بالجسم في حال عدم تدارك المرض أو علاجه بالشكل الصحيح، مثل تصلب الشرايين، وتضخم القلب وضعف أدائه، والنوبات القلبية أو الجلطات الدماغية، ومشاكل الكلى والكبد في الحالات المتقدمة، كما أن ذلك قد يسبب تأثيرًا على العيون وتشويش الرؤية، كما يمكن التكيف مع اعتلالات ضغط الدم والوقاية قبل الإصابة، وذلك كما يلي:
- التأكد من أسباب الإصابة الرئيسية ومحاولة علاجها والتخلص منها.
- الالتزام بالوصفة الطبية التي يحددها الطبيب وتناول العلاج بالمواعيد المحددة.
- ممارسة الرياضة باستمرار خاصةً رياضة المشي التي تساعد في خفض الضغط.
- مراعاة نوع الأطعمة ومحاولة التخلص من الملح فيها أو تخفيفه كثيرًا والبعض قد يستبدلونه ويتناولون بعض الأعشاب التي تعطي طعمًا مشابهًا.
- الحرص على تناول الخضروات والفواكه كثيرًا والتقليل من نسبة السكر في الأطعمة، والتقليل أيضًا من المنبهات ونسبة الكافيين في الجسم.
- التخلص من الوزن الزائد أو السمنة لما لها من آثار واضحة ومضاعفات للمرض، إذ إن تخلص الجسم من 5 كيلوجرامات قد يخفض قراءات الضغط بمعدل نقطتين إلى عشرة.
- الإقلاع عن التدخين وشرب الكحوليات لأنهما من أكثر الوسائل المؤدية للعديد من الأمراض على المدى البعيد.
- تجنب الانفعالات والتوتر والقلق ومحاولة التخلص من التعب والإجهاد بجلسات التأمل والهدوء والاسترخاء.
- مراجعة الطبيب باستمرار وإجراء الفحوصات الدورية.
- ضرورة امتلاك جهاز ضغط الدم، والتأكد يوميًا من عدم تخطيه مستوى الضغط للمعدلات الطبيعية.
إن الكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الدم يساهم في العلاج وفي السيطرة على المرض وسهولة التحكم فيه، لذا تعد مراجعة الطبيب دوريًا من أهم الأولويات الصحية، خاصةً وأن أعراض المرض لا تظهر بوضوح.