مراحل السرطان الخبيث

مراحل السرطان الخبيث

السرطان الخبيث

ينتج مرض السرطان بسبب التغيرات الخلوية في نمو الخلايا وانقسامها انقسامًا غير طبيعي، إذ إنّ بعض أنواع السرطان تؤدّي إلى نمو سريع للخلايا، بينما توجد أنواع أخرى تؤدّي إلى نمو وانقسام الخلايا أبطأ، ومن الجدير بالذكر أن كل خلية من خلايا الجسم لها عمر ووظيفة محددة، ويُعد موت الخلايا من الأمور الطبيعية والمُفيدة، التي تُعرف بموت الخلايا المبرمج، فحين تتلقى الخلايا إشارات الموت يتمكن الجسم من استبدال خلية جديدة بها، تستطيع أداء وظيفتها بطريقة أفضل، أمّا بالنسبة للخلايا السرطانية فإنّها تفتقر للعناصر التي تأمرها بالتوقف عن الانقسام والموت، وبالتالي تتراكم هذه الخلايا في الجسم، وتستخدم الأكسجين والمواد المغذية الأخرى التي تتغذى عليها عادةً الخلايا الأخرى، غالبًا ما تظهر الخلايا السرطانية في منطقة واحدة، ثم تنتشرعن طريق العقد اللمفاوية، التي هي مجموعة من الخلايا المناعية المتواجدة في جميع أنحاء الجسم، ومع الوقت تُشكّل هذه الخلايا السرطانية أورامًا، وتضعف الجهاز المناعي، وتسبب تغيرات أخرى تمنع الجسم من العمل بانتظام[١].


مراحل السرطان الخبيث

عادةً ما يُحدّد الطبيب المعالج المرحلة التي وصل إليها الشخص المصاب بالسرطان، وذلك عن طريق نتائج الإختبار في المرحلة السريرية أو عن طريق استخدام معلومات المرحلة المرضية، وعامّةً يمكن القول بأنّ أنواع السرطان تُقسم في خمس مجموعات واسعة، وتجدُر الإشارة إلى وجود بعض أنواع السرطان التي تمتلك تقسيمًا خاصًّا بها، مثل سرطان الدم، وسرطان الغدد الليمفاوية، وسرطان الدماغ، لكنّ جميع التقسيمات تشترك في أنّها توضّح مدى تقدُّم السرطان، ومن الممكن تصنيف مراحل السرطان الخبيث كالآتي[٢]:

  • المرحلة صفر: التي تعني أنه لا وجود للسرطان، لكن توجد فقط بعض الخلايا غير الطبيعية التي من الممكن أن تصبح خلايا سرطانيةً، وهذا ما يسمى أيضًا بالسرطان المُتمركِز في موضعه.
  • المرحلة الأولى: وفي هذه المرحلة يكون السرطان صغيرًا ومتمركزًا في منطقة واحدة، وهذا ما يُعرف أيضًا بسرطان المرحلة المبكرة.
  • المرحلة الثانية والثالثة: خلال هاتين المرحلتين تكبر خلايا السرطان وتتطور لتنتقل إلى الأنسجة أو إلى الغدد اللمفاوية القريبة.
  • المرحلة الرابعة: تعني انتشار مرض السرطان إلى أجزاء أخرى من الجسم، وتُعرف هذه المرحلة بالسرطان النقيليّ، أو السرطان المتقدّم.


أنواع السرطان

يُعد سرطان الثدي من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، يليه سرطان الرئة، وسرطان البروستاتا، وتوجد أنواع أخرى مختلفة من السرطان منها[١]:

  • سرطان المثانة.
  • سرطان الجلد.
  • سرطان الكبد.
  • سرطان بطانة الرحم.
  • سرطان القولون والمستقيم.
  • سرطان اللمفومة اللاهودجكينية.
  • سرطان الدم.
  • سرطان الكلى.
  • سرطان البنكرياس.
  • سرطان الغدّة الدرقيّة.


أسباب السرطان

يحدث السرطان نتيجةً للتغيرات في الحمض النووي داخل الخلايا، إذ يتجمّع الحمض النووي داخل الخلية في عدد كبير من الجينات الفردية، كل منها يحتوي على مجموعة من التعليمات التي تُخبر الخلية عن الوظائف التي يجب أداؤها، وكذلك كيفية النمو والانقسام، ومن الممكن أن يؤدّي وجود أخطاء في التعليمات إلى توقف الخلية عن عملها الطبيعي، وبالتالي السماح للخلية بأن تصبح سرطانيةً، ومن الممكن أن تُسبب الطفرات الجينية ما أتي[٣]:

  • نمو سريع للخلايا: يمكن لطفرة الجينات أن تؤدّي لنمو وانقسام الخلايا بسرعة أكبر، وبالتالي ستنتج العديد من الخلايا الجديدة التي لديها نفس الطفرة الجينيّة.
  • عدم القدرة على إيقاف نمو الخلايا غير الطبيعية: من الطبيعي أن تعرف الخلايا الطبيعية متى تتوقف عن النمو فيكون لدى الشخص فقط العدد الصحيح لكل نوع من الخلايا، أمّا بالنسبة للخلايا السرطانية فإنها تفقد الضوابط التي تخبرها متى تتوقف عن النمو، بسبب حدوث طفرة في الجين المُسمّى بالجين الكابح للأورام، ممّا يسمح للخلايا السرطانية باستمرار النمو والتراكم.
  • حدوث أخطاء عند إصلاح الخلل في الحمض النووي: غالبًا ما تبحث جينات إصلاح الحمض النووي عن الأخطاء المتواجدة في الحمض النووي للخلية، وتحاول إجراء تصليحات فيها، و قد يعني حدوث طفرة في هذه الجينات فقدان القدرة على إصلاح الأخطاء التي تصيب الحمض النووي، مما يؤدي إلى أن تصبح الخلايا سرطانية.


من المحتمل أن تحدث طفرات الجينات نتيجةً لعدة أسباب أخرى، تتضمّن:

  • العامل الوراثي: من الممكن أن يُولد الشخص مع طفرة وراثية توارثها عن والديه، ويُمثل هذا النوع من الطفرات نسبةً مئويةً صغيرةً من السرطانات.
  • عوامل تسبب الطفرة الجينية: من الممكن أن يصاب الشخص بطفرة جينية بعد الولادة نتيجةً لبعض العواكل كالتدخين، أو الإصابة بالفيروسات، أو الإشعاعات، أو الالتهابات المزمنة، أو التعرض للمواد الكيميائية المسببة للسرطان، أو السُمنة، أو عدم ممارسة التمارين الرياضية، أو الهرمونات، ومن الجدير بالذكر أن الطفرات الجينية تحدث دائمًا خلال نمو الخلية الطبيعي، وبالرغم من ذلك تحتوي الخلايا على آلية تتعرف الخطأ وتُصلحه، في بعض الأحيان وعند غياب مصحح الخطأ من الممكن أن تتحول الخلية الطبيعيّة إلى خليّة سرطانية.


أعراض السرطان

عادةً ما تعتمد أعراض وعلامات الإصابة بمرض السرطان على نوعه و مكانه، أي مكان انتشار الخلايا السرطانية، ويوجد عدد قليل من الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض أو علامات حتى يتقدم السرطان، ومن هذه الأعراض[٤]:

  • السّعال المزعج أو بحة الصوت.
  • سمك وتورّم أي جزء من الجسم كالثدي والخصيتين.
  • التهاب الحلق المتكرر الذي لا يُشفى منه.
  • تغير في عادات التبرّز والتبوّل.
  • تغير واضح في حجم وشكل ولون أي بثور صغيرة أو شامات.
  • خروج الإفرازات والنزيف غير الطبيعي.
  • الشعور بصعوبة البلع وعُسر الهضم.
  • فقدان الشهية و فقدان الوزن من غير قصد.
  • الإحساس بالتعب المستمر، والغثيان والقيء.
  • ألم العظام والمفاصل غير المبرر.
  • الحمى المستمرة غير المبررة أو التَّعرق الليلي[٣]
  • التغيرات الجلدية كاصفرار أو احمرار لون الجلد.[٣]
  • التقرحات الجلدية التي لا تلتئم.[٣].


علاج السرطان

تعتمد مرحلة علاج السرطان على نوع السرطان المصاب به الشخص، والمرحلة التي وصل إليها السرطان، وفي بعض الحالات يمكن أن يشخّص المصاب ويعالج في الوقت نفسه، وذلك في حال إزالة السرطان جراحيًا بالكامل أثناء الحصول على الخزعة، وعادةً ما يُعالج الأشخاص المصابون بالسرطان تدريجيًا أو عن طريق بروتوكول علاج السرطان، وبالرغم من ذلك فإن معظم علاجات السرطان تتكون من علاج واحد أو أكثر، كالجراحة، أو العلاج الكيماوي، أو العلاج الإشعاعي، أو العلاجات المركبة التي تكون مزيج علاجين أو أكثر من العلاجات السابقة، ففي حال إصابة الشخص بنوع من أنواع السرطان ليس من الممكن إزالته بالكامل عن طريق الجراحة، حينها يمكن علاجه عن طريق العلاج المركب، وعامّةً يعتمد اختيار نوع العلاج على نوع السرطان ومدى تقدّمه، ويوجد ما يُعرف أيضًا بالعلاج التلطيفي، وهو رعاية طبية من خلالها تُقلّل أعراض الإصابة بالسرطان، لكنها غير قادرة على علاج المصاب، ومن العلاجات التلطيفية المستخدمة للتقليل من الأعراض مسكنات الألم، والأدوية المضادة للغثيان[٤].


المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Nall, MSN, CRNA (12-11-2018), "What to know about cancer"، medicalnewstoday, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  2. Carol DerSarkissian (10-3-2019), "Stages of Cancer"، webmd, Retrieved 14-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (12-12-2018), "Cancer"، mayoclinic, Retrieved 15-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Charles Patrick Davis, MD, PhD (18-9-2019), "Cancer"، medicinenet, Retrieved 15-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :