محتويات
الغازات عند الحامل
تعد الغازات جزءًا من عملية الهضم الطبيعية لكل شخص، ويمكن التخلص من الغازات الزائدة من خلال التجشؤ، أو تمريرها عبر فتحة الشرج أو ما يسمى ريح البطن، وهذا أمر طبيعي جدًا ويحدث لكل شخص، لكن قد تسبب الغازات ألمًا في حال كانت محصورةً أو لا تتحرك جيّدًا خلال الجهاز الهضمي، وقد يزيد الألم الناتج عن غازات البطن بسبب تناول بعض الأطعمة، كما توجد بعض الأسباب الأخرى التي قد تسبب زيادة إنتاجها أو زيادة الشعور بالألم بسببها، مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وتشمل متلازمة القولون العصبي والاضطرابات الهضمية[١].
أما الغازات في فترة الحمل فقد تحدث بصورة متكرّرة، وقد تكون مصدر قلق للمرأة الحامل، فالشخص العادي في الوضع الطبيعي قد يمرر الغازات 18 مرةً في اليوم تقريبًا، إذ قد ينتج حوالي 1.8 لتر من الغاز يوميًا، وتسبب الغازات انتفاخ البطن أو ما يسمى بعسر الهضم أحيانًا[٢].
أسباب غازات البطن للحامل
تعاني الحوامل من الغازات أكثر من الشخص الطبيعي، وعادةً ما يصاحبها شعور بالألم، ويحدث ذلك بسبب مجموعة مختلفة من العوامل، منها ما يأتي[٣]:
- هرمون البروجسترون: يفرز الجسم كميات أكبر من هرمون البروجسترون خلال الحمل، ويساعد هذا الهرمون العضلات الملساء في الجهاز الهضمي على الاسترخاء، مما يؤدي إلى تباطئ حركة الطعام في الجهاز الهضمي، وتباطؤ عملية الهضم، وتجمّع الغازات في الأمعاء، ويساعد ذلك الجسم على امتصاص كمية أكبر من العناصر الغذائية اللازمة لنمو الجنين ولصحة الأم.
- النظام الغذائي: تؤدي طبيعة النظام الغذائي الذي تتبعه الحامل دورًا مهمًّا في إنتاج الغاز، كما يسبب التغيير السريع فيه إنتاج الغازات، ويسبب اتباع الحامل لنظام غذائي غني بالفاكهة والخضار فجأةً في عدم قدرة الجسم على التأقلم مع هذا التغيير وإنتاج كمية أكبر من الغازات لبعض الوقت، ويفضّل اتباع النظام الغذائي الصحي تدريجيًا لتجنب الإصابة بالغازات.
- توسّع مركز الجسم: يؤدي النمو المتزايد في حجم الرحم إلى الضغط على الأمعاء، ومواجهة صعوبة في إخراج الغازات، مما يسبب خروج الغازات فجأةً أو بصورة متكرّرة.
- الإمساك: يسبب الإمساك الانتفاخ والشعور بالألم، كما يسبب احتباس البراز في الأمعاء منع الغازات من الخروج من الجسم وبقاءها محبوسةً.
- فيتامينات قبل الولادة: تقدم المكملات الغذائية التي تحصل عليها الحامل قبل الولادة للأم وللجنين كافة الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها جسمهما، ويسبب بعضها -خاصةً التي تحتوي على الحديد- الإصابة بالإمساك والذي يسبب بدوره تشكُّل الغازات.
- التوتر والقلق: تسبب العصبية التنفس بسرعة أكبر وإدخال كميات أكبر من الهواء إلى الجسم.
- عدم تحمل اللاكتوز: يواجه الجسم صعوبةً في تحمل اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجاته الأخرى، لا سيما في حال عدم تناولها لفترة طويلة والبدء بذلك فجأةً بسبب الحمل.
أعراض مرافقة للغازات عند الحامل
من الطبيعي أن تصاب الحامل بالانتفاخ والغازات، إلا أن حدوثها بشدة مع ظهور بعض الأعراض الأخرى يحتاج إلى زيارة الطبيب في أقرب وقت ممكن، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٤]:
- الشعور بآلام وتشنجات شديدة في البطن.
- ظهر دم في البراز.
- حدوث التقلصات قبل الأسبوع 36 من الحمل.
- الإمساك الحادّ والإسهال.
- التقيؤ الحاد والغثيان.
كما يصف الطبيب العلاج المناسب حسب شدة الأعراض والحالة الصحية للحامل.
علاج غازات البطن للحامل
يساعد اتباع نظام حياة أفضل في التخلص من الغازات أثناء الحمل ومنع حدوثها، ويتمثل ذلك بما يأتي[٥]:
- شرب كميات أكبر من السوائل: يساعد الماء كثيرًا في التخلص من الغازات، ويوصى بشرب 10 أكواب منه يوميًا، وغيره من السوائل، وتتشكّل الغازات المؤلمة بسبب الإصابة بالقولون العصبي، ولتجنّب حدوث ذلك يجب الامتناع عن شرب أنواع معينة من العصائر، مثل: عصير التوت البرّي، والأناناس، والبرتقال؛ كونها تحتوي على السكريات المسببة للانتفاخ.
- زيادة النشاط البدني: تساعد التمارين الرياضية في تجنب الإصابة بالإمساك وتسهيل عملية الهضم، ويمكن زيادة النشاط البدني من خلال المشي أو ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقةً كحد أدنى، ويجب استشارة الطبيب قبل ذلك للتأكد من سلامتها للحمل.
- التأكد من النظام الغذائي: يمكن تجنّب تناول الأطعمة التي تشك المرأة بتسبّبها بتشكُّل ذلك تدريجيًا من النظام الغذائي، ويعدّ البروكسل والقرنبيط والبطاطا والكرنب والقمح من أكثر الأطعمة المسببة للغازات.
- تناول الأطعمة الغنية بالألياف: يساعد تناول الأطعمة الغنية بالألياف في إيصال كميات أكبر من الماء إلى الأمعاء، بالتالي زيادة ليونة البراز ومساعدته على الخروج بسهولة أكبر من الجسم، وينصح بتناول 25-30 غرامًا من الأطعمة الغنية بالألياف يوميًا، مثل: الخوخ، والتين، والموز، والخضار، والشوفان، والكتان.
- مكملات الألياف: يمكن للحوامل اللواتي لا يفضلن تناول الأطعمة الغنية بالألياف الحصول على حاجتهن اليومية منها من خلال تناول مكملات الألياف، ويجب استشارة الطبيب قبل استخدامها.
- ملينات البراز: ترطّب الملينات البراز وتساعده على الحركة بسهولة أكبر وبانتظام، ويمكن للحامل تناول 50-100 ملغم من الملينات مرتين يوميًا خلال الحمل، مع الامتناع عن تناول الأدوية المسهلة المنشطة؛ لتسببها بحدوث مشكلات في الحمل.
من حياتكِ لكِ
توجد العديد من النصائح والأطعمة التي تخلصكِ من الغازات، نذكر من هذه النصائح ما يأتي[٦][٧]:
- ممارسة التمارين الرياضية: ننصحكِ بممارسة التمارين الهوائية معتدلة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقةً في الأسبوع مثل المشي السريع، كما أن التمارين الرياضية قد تُساعدك في منع الإمساك وتسريع عملية الهضم، لكن ننصحكِ باستشارة الطبيب المختص والتأكد منه أولًا قبل البدء في أي نظام تمرين أثناء الحمل.
- شرب الكثير من السوائل: يساعدكِ الماء على هضم الطعام كثيرًا، ويُفضل شرب الماء قبل الطعام وبعد الطعام وذلك لمحاولة الحد من تراكم الغازات، كما يساعدك الماء على التخلص من الإمساك الذي يُعد أحد أسباب الغازات في الجسم؛ لذا ننصحكِ بشرب 8-10 أكواب من الماء يوميًا ومحاولة تجنب بلع الماء قبل شربه عن طريق الرشف، وذلك لتجنب ابتلاع الهواء الذي يساعد في زيادة غازات الجسم.
- معرفة الأطعمة التي تسبب زيادة الغازات: توجد العديد من الأطعمة الصحية التي تلجأ لها النساء الحوامل والتي يمكن أن تزيد من كمية الغازات في الجسم وذلك لأنها تحتوي على الكثير من الألياف التي تزيد من الغازات على المدى القريب، كما أن بعض هذه الأطعمة يحتوي على السكريات قليلة التعدد أيضًا، التي يؤدي هضمها لإنتاج النيتروجين الذي يتحسس منه بعض الاشخاص بدرجة أكبر من الآخرين، ومن الأمثلة على هذه الأغدية الفاصولياء والحبوب الكاملة.
- تجنب بعض المشروبات: توجد بعض المشروبات التي قد تساعد في زيادة الغازات المتراكمة في الجسم، ومن أشهر هذه المشروبات: المشروبات التي تحتوي على غاز أول أكسيد الكربون مثل المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة الغازية والمياه الفوارة، فتُسبب هذه المشروبات تراكمًا للغازات في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أن معظم الناس تتخلص من هذا النوع من الغازات عن طريق التجشؤ، كما أن السكريات المضافة لهذه المشروبات يمكن أن تساهم أيضًا في زيادة غازات الأمعاء، كما تتضمن المشروبات التي تساهم في تشكل الغازات المشروبات التي تحتوي على سكر الفواكه أو ما يُعرف بالفركتوز الذي تضيفه معظم الشركات إلى الحلويات والمشروبات وقد يكون ذلك مشكلةً لبعض الناس الذين لا يستطيعون هضم الفركتوز مما يُسبب تخمُّر السكر في الأمعاء الغليظة وبالتالي يؤدي لتراكم الغازات، كما أن السكر منخفض السعرات الحرارية أو ما يسمى بسكر السوربيتول قد يُسبب أيضًا ألمًا في البطن وتشكل الغازات لدى بعض الناس.
- إضافة الألياف ببطء إلى الغذاء: كما ذكرنا سابقًا فإن هضم الألياف يُمكن أن يُسبب زيادةً في غازات الجسم، لكن تساعدكِ الألياف على تنظيم حركة الأمعاء، مما يساعد في منع الإصابة بالإمساك، لذا ننصحكِ بإضافة الألياف تدريجيًا للنظام الغذائي الخاص بك وذلك لمنع تكون الغازات[٣].
- ارتداء ملابس مريحة وفضفاضة: إن الملابس الضيقة التي تضغط على منطقة البطن يُمكن أن تُسبب زيادةً بتراكم الغازات[٣].
- الحفاظ على وزن صحي: زيادة الوزن غير الطبيعية خلال فترة الحمل يُمكن أن تؤدي لزيادة الضغط على القناة الهضمية، مما يؤدي لتراكم الغازات[٣].
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (21-12-2018), "Gas and gas pains"، mayoclinic, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ↑ "Gas During Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 8-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Painful Gas Causes and Prevention During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "Bloating And Gas During Pregnancy: Causes And Remedies", .momjunction, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ "7 Safe Home Remedies for Gas During Pregnancy", healthline, Retrieved 6-12-2019. Edited.
- ↑ Steven Kim (12-6-2015), "7 Safe Home Remedies for Gas During Pregnancy"، healthline, Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ↑ Debra Rose Wilson (21-9-2018), "Home remedies for relieving gas during pregnancy"، medicalnewstoday, Retrieved 7-11-2019. Edited.