محتويات
الإفرازات البنية في بداية الحمل
تُعد الإفرازات البنية من أكثر الأمور المثيرة للمخاوف لدى الحوامل، ربما لأن لونها قريب للون الدم، لكن في معظم الأحيان لا تُعد الإفرازات البنية سببًا للقلق. يمكن أن تُشيرالإفرازات البنية إلى أن الدم قديم، إذ يكون الدم المختلط بإفرازات المهبل الطبيعية قد استغرق وقتًا طويلًا حتى يخرج من الجسم، مما يؤدي إلى ظهور بقع دم أو إفرازات بنية، ويُعد تهيج عنق الرحم السبب الأكثر شيوعًا لظهور الإفرازات البنية في بداية الحمل، ويعود السبب إلى زيادة تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم خلال الحمل مما يجعل عنق الرحم شديد الحساسية، لذا يمكن أن تؤدي ممارسة الجنس أو فحص الحوض عادةً لظهور الإفرازات البنية أو بقع الدم البنية في بداية الحمل[١].
أسباب الإفرازات البنية في بداية الحمل
يُمكن أن تشمل الأسباب الشائعة للإفرازات البنية في بداية الحمل ما يأتي[٢]:
- نزيف الزرع: هو النزيف الذي يحدث بعد 6-12 يومًا من زرع البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وقد يحدث هذا النزيف في وقت مبكر جدًا من الحمل لدرجة أن بعض النساء قد لا يدركن أنهن حوامل، ويخطئون بينه وبين بداية نزيف الحيض، وقد يستمر هذا النوع من الإفرازات بالظهور من بضع ساعات إلى بضعة أيام.
- سلائل عنق الرحم: هي أورام حميدة تنمو في عنق الرحم، ويعود السبب في النزيف إلى نمو المزيد من الأوعية الدموية في عنق الرحم في بداية الحمل، وعند إصابة أحد هذه السلائل عن طريق الخطأ أثناء فحص الحوض أو ممارسة الجنس فقد تتسبب بالنزيف، وتعدد سلائل عنق الرحم أكثر شيوعًا لدى النساء اللواتي تعرضن للولادة المهبلية سابقًا ولدى النساء اللواتي استخدمن حبوب منع الحمل لفترة طويلة من الزمن.
- تهيج عنق الرحم أو المهبل: يمكن أن يحدث تهيج عنق الرحم والمهبل بسهولة أكبر أثناء الحمل بسبب تدفق المزيد من الدم إلى الأعضاء التناسلية أثناء الحمل، لذلك يمكن أن تظهر بقع الدم أو الإفرازات البنية بعد ممارسة الجنس أو بعد إجراء الفحوصات مثل فحص الحوض أو الفحص بالموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة: قد يسبب رفع الأثقال أو ممارسة التمارين الرياضية الشاقة النزيف الخفيف في بداية الحمل.
- الحمل خارج الرحم: يحدث الحمل خارج الرحم عندما تزرع البويضة المخصبة في أي مكان خارج الرحم مثل قنوات فالوب، ولا تنمو هذه البويضة لتصبح جنينًا، ونظرًا لأن الحمل خارج الرحم قد يتسبب بتمزق قناة فالوب لذا من المهم الحصول على الرعاية الطبية الفورية.
- الحمل العنقودي: هو نمو أنسجة غير طبيعية في الرحم بدلًا من الجنين وتسمى هذه الحالة أيضًا ورم الأرومة الغاذية الحملية، وتُعد هذه الحالة نادرةً وتنجم عن تشوه الكروموسومات.
- العدوى: يُمكن أن تكون الحامل مصابةً بعدوى في الحوض أو عنق الرحم أو المسالك البولية، وقد تتصاحب الإفرازات البنية الناتجة عن العدوى بالحمى، ويمكن أن تحدث العدوى من خلال الاتصال الجنسي مثل الكلاميديا والسيلان وداء المشعرات والهربس التناسلي، أو العدوى غير المنقولة جنسيًا مثل التهاب المهبل البكتيري.
- الإجهاض: تحدث معظم حالات الإجهاض خلال الأسابيع الـ12 الأولى من الحمل، وعادةً ما يُسبب الإجهاض النزيف الشديد وقد يتسبب في بعض الأحيان بألم البطن أو الظهر وقد تلاحظ المرأة ايضًا خروج الأنسجة مع الدم.
مضاعفات الإفرازات البنية خلال الحمل
يُمكن أن يكون النزيف في مرحلة من مراحل الحمل علامةً على وجود مشكلة، لذا يجب الحصول على التقييم الطبي عند ملاحظة بقع الدم أو الإفرازات البنية أو النزيف، وتشمل المضاعفات التي قد تُشير إلى وجود مشكلة خطيرة ما يأتي[٣]:
- الألم الشديد أو التقلصات أسفل البطن.
- النزيف الشديد سواء ترافق مع الألم أم لا.
- احتواء النزيف على الأنسجة.
- الدوخة أو الإغماء.
- الحمى.
ألوان الإفرازات خلال الحمل
تشمل ألوان الإفرازات التي يمكن ملاحظتها خلال الحمل ما يأتي[٤]:
- الإفرازات البيضاء: تُعد الإفرازات البيضاء طبيعيةً لا سيما إذا كانت رائحتها خفيفةً، لكن أي اختلاف في قوام أو كمية هذه الإفرازات قد يُشير إلى وجود مشكلة، لذا يجب على الحامل رؤية الطبيب إذا كانت تعاني من زيادة في كمية الإفرازات البيضاء أو عندما تُصبح هذه الإفرازات مثل الهلام، كما يُمكن أن تُشير الإفرازات البيضاء المشابهة للجبن إلى الإصابة بعدوى الفطريات المهبلية، وتُعد هذه العدوى شائعةً خلال الحمل وتشمل أعراضها الحكة والشعور بالحرقة في المهبل والشعور بالألم عند التبول أو ممارسة الجنس.
- الإفرازات الخضراء أو الصفراء: لا تُعد الإفرازات الخضراء أو الصفراء صحيةً، وتُشير عادةً إلى الإصابة بالعدوى التي تنتقل عن طريق ممارسة الجنس مثل الكلاميديا أو داء المشعرات، وتشمل الأعراض المحتملة الأخرى لهذه الحالات احمرار الأعضاء التناسلية وتهيجها، لكن في بعض الأحيان يمكن ألا تُسبب الأمراض المنقولة جنسيًا أي أعراض، وقد تُسبب عدوى هذه الأمراض المضاعفات أثناء الحمل لكل من الأم والطفل.
- الإفرازات الرمادية: تُشير الإفرازات الرمادية إلى الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري لا سيما إذا كانت للإفرازات رائحة كريهة تزداد قوتها بعد الجماع، ويحدث التهاب المهبل البكتيري نتيجةً لوجود خلل بكتيري في المهبل، ويُعد استعمال الدوش المهبلي ووجود أكثر من شريك جنسي من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.
- الإفرازات الوردية: في بعض الأحيان يُمكن أن تكون الإفرازات وردية اللون أثناء الحمل طبيعيةً وفي أحيان أخرى لا تكون طبيعيةً، وغالبًا ما تظهر الإفرازات الوردية في المراحل المبكرة أو المتأخرة من الحمل عندما يقترب وقت المخاض، كما يمكن أن تظهر قبل الإجهاض أو بسبب الحمل خارج الرحم.
- الإفرازات الحمراء: تتطلب الإفرازات المهبلية الحمراء الرعاية الطبية الفورية لا سيما إذا كان يُوجد نزيف شديد أو يحتوي على جلطات أو يترافق بألم البطن، إذ يُمكن أن تُشير الأعراض السابقة إلى الإجهاض أو الحمل خارج الرحم، ويمكن أن تظهر الإفرازات الدامية لأسباب أقل خطورةً لا سيما في الثلث الأول من الحمل مثل نزيف زرع البويضة المخصبة.
علامات الحمل المبكرة
قبل أن يكشف اختبار الحمل على وجه اليقين أن المرأة قد بدأت رحلة حملها، فقد تصاب ببضعة أعراض مبكرة للحمل، لكن نظرًا لأن العديد من تلك الأعراض يُشبه ما تعايشه المرأة قبل الدورة الشهرية، فقد يكون من الصعب تحديد الفرق بين الدورة وبداية الحمل، وتشمل بعض الأعراض المبكرة للحمل ما يأتي[٥]:
- غياب الدورة الشهرية: غياب الدورة الشهرية ليس بالأمر المعتاد لدى السيدات في سن الخصوبة، لا سيما إذا كانت دورة المرأة منتظمةً جدًا فإن تأخر الدورة عن موعدها يُعد إشارةً بالغة الأهمية تدل على بداية الحمل.
- الإعياء: لمعرفة مدى معاناة المرأة الحامل يُمكن تخيل تسلق جبل دون تدريب مسبق مع حمل حقيبة على الظهر يزداد وزنها كل يوم، هذا هو الحمل باختصار، وبعبارة أخرى الحمل عمل شاق، وفي بداية الحمل تذهب كمية كبيرة من الطاقة لبناء المشيمة التي سوف تحمي وتغذي الجنين لذلك سوف تشعر المرأة بالتعب دون أن تبذل أي مجهود في بداية الحمل.
- تغيّر في حاسّة الشمّ: قد يكون الأنف شديد الحساسية للروائح علامةً مبكرةً أخرى للحمل، ويمكن أن تؤدي زيادة الحساسية للروائح لتجنب طعام طعام معين، أو الميل لطعام معين لم تكن المرأة تُحبه في السابق، كما تؤدي تلك الزيادة في حساسية الشم لدى الحامل إلى سهولة إصابتها بالغثيان عند اشتمامها لرائحة ما، ورغم أن هذه ليست واحدةً من أولى علامات الحمل، إلا أنها تميل إلى الظهور في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
- تقلب المزاج: التغييرات الهرمونية المرتبطة بالحمل تؤدي إلى تقلبات في الحالة المزاجية للمرأة خلال أول أربعة أسابيع من الحمل، وتشبه تلك التقلبات التي تحدث مع الدورة الشهرية، ويستمر تقلب المزاج في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ثم يقل تدريجيًا.
- تورم الثديين وألمهما: تشعر المرأة في بداية الحمل بالوخز أو الالتهاب والثقل في الثديين، ويحدث ذلك تحت تأثير هرمونات الإستروجين والبروجستيرون، إذ يتهيّأ الثديان لإنتاج الحليب وذلك بزيادة نموهما، كما تصبح حلمة الثدي داكنةً أكثر ويزيد قطرها، وذلك بفضل هرمونات الحمل التي ترتفع في جسم المرأة، كما تظهر على الحلمة حبوب أو مسام صغيرة تنمو في الحجم والعدد في هالة الثدي، مع العلم أن تلك المسامات كانت موجودةً دائمًا في الحلمة، لكنها مع بداية الحمل تستعد لإنتاج المزيد من الزيوت التي ترطب الحلمات بمجرد أن يبدأ الطفل بالرضاعة لحماية الحلمة من الجفاف.
- كثرة التبول: بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الحمل قد تلاحظ المرأة زيادة حاجتها للتبول، ويرجع ذلك إلى هرمون الحمل المُسمّى بموجهة الغدد التناسلية المشيمائية، الذي يزيد من تدفق الدم إلى الكليتين، مما يزيد من تخلص الجسم من البول بكفاءة أكبر، كما يبدأ الرحم المتنامي أيضًا بممارسة بعض الضغط على المثانة مما يترك مساحة تخزين أقل للبول في المثانة ويجعل المرأة تذهب إلى المرحاض باستمرار.
- الانتفاخ: من الصعب التمييز بين الانتفاخ المبكر للحمل والانتفاخ قبل الدورة الشهرية، إذ تشعر كثير من النساء بالانتفاخ بعد فترة وجيزة من الحمل نتيجة ارتفاع هرمون البروجستيرون الذي يبطئ عملية الهضم، ولسوء الحظ غالبًا ما يصاحب الانتفاخ الإمساك، لذا على الأم الحصول على الكمية المناسبة من الألياف في نظامها الغذائي لتحافظ على عملية هضم وإخراج جيدة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم القاعديّة: قد تلاحظ المرأة ارتفاع درجة حرارة جسمها القاعديّة حوالي درجة واحدة عند بداية الحمل، وتبقى مرتفعةً طوال فترة الحمل، على الرغم من أنها ليست علامةً مضمونةً أو سهلة الاكتشاف وقد تتشابه بعدة أسباب أخرى، إلا أنها قد توفر للمرأة تنبيهًا صغيرًا مسبقًا بأن الحمل قد بدأ.
- نزيف خفيف: بالنسبة إلى ما يصل إلى 30% من الأمهات الجدد يُعد النزيف قبل الدورة الشهرية الذي يحدث بعد الحمل بحوالي 6 إلى 12 يومًا علامةً على أن البويضة المخصّبة قد انغرست في جدار الرحم، وهذا النزيف قد يكون أو لا يكون مصحوبًا بتشنجات تشبه تشنجات الدورة الشهرية.
من حياتكِ لكِ
يُمكن أن يكون النزيف ذو اللون الوردي المائل للبنّي في أي مرحلة من الحمل مخيفًا لكِ، لكن توجد أوقات تكون فيها الإفرازات التي تشبه الدم جزءًا طبيعيًا من الحمل، ونذكر هنا أبرز أسباب النزف خلال الحمل[٦]:
- نزيف الزرع: في مرحلة مبكرة جدًا من الحمل قد تلاحظين خروج بعض الدم في الأسبوع الرابع من الحمل تقريبًا، ويحدث هذا النزيف عندما تخترق البويضة المخصّبة بطانة الرحم وتزرع نفسها فيها كما ذكرنا سابقًا.
- تهيج عنق الرحم: أثناء الحمل تكون في عنق الرحم الكثير من الأوعية الدموية، لذلك يمكن أن تنزف تلك الأوعية بسهولة.
- الحمل خارج الرحم: في حالات نادرة يمكن أن تكون الإفرازات الوردية أو البنية اللون ناتجةً عن الحمل خارج الرحم، ويحدث هذا عندما يحدث الحمل في قناة فالوب على سبيل المثال.
- الإجهاض: أي نزيف أثناء الحمل يمكن أن يكون علامةً مبكرةً للإجهاض، لكن عمومًا يصاحب النزيف الذي ينتج عنه إجهاض أعراض أخرى، مثل التقلّصات، وآلام أسفل البطن، والظهر، وتحوّل لون الدم إلى اللون الأحمر الفاتح.
- أسباب غير معروفة: في كثير من الأحيان لا يوجد سبب واضح للنزيف أثناء الحمل، لا سيما في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
المراجع
- ↑ "Brown Discharge During Pregnancy", whattoexpect, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Krissi Danielsson, "Spotting During Early Pregnancy Complications"، verywellfamily, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "Bleeding During Pregnancy", webmd, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Jayne Leonard, "What do different colors of discharge mean in pregnancy?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Colleen de Bellefonds (2019-7-30), "Early Pregnancy Symptoms and Signs: Are You Pregnant?"، whattoexpect, Retrieved 2019-12-9. Edited.
- ↑ Chaunie Brusie (2016-7-11), "Pinkish-Brown Discharge During Pregnancy: Is This Normal?"، healthline, Retrieved 2019-12-9. Edited.