محتويات
البقع البنية في الجسم
تعرف البقع البنية في الجسم بفرط التصبغ؛ أي فرط إنتاج الميلانين من قبل خلايا البشرة، إذ تعدّ الميلانين الصبغة المسؤولة عن إعطاء العينين والبشرة والشعر لونهم الظاهر، ولا تعدّ هذه الحالة أمرًا خطيرًا، ولا تحتاج العلاج للتخلص منها؛ إذ يلجأ البعض للتخلص منها لأغراض تجميلية، وتتراوح شدة اللون بين البني الفاتح والغامق، ويعتمد هذا اللون على طبيعة لون بشرة الشخص، ويلاحظ أنّ هذه البقع تكون ذات ملمس مشابه للبشرة المحيطة بها، ولا تسبب أي إحساس بالألم، ويختلف حجم البقع البنية وموقع ظهورها في الجسم؛ إذ عادةً ما ترتبط بالمناطق ذات التعرض المباشر والمتكرر لأشعة الشمس؛ لذا تظهر في ظاهر اليدين، والوجه، والظهر، والأكتاف، ويتعرض الأشخاص ذوو البشرة الغامقة لظهور بقع أغمق من لون بشرتهم، وعادةً ما تختفي في غضون 6 إلى 12 شهرًا، بينما التصبغات العميقة قد تبقى لفترات زمنية طويلة تصل إلى عدة سنوات، كما قد يتحول لونها إلى الرمادي، أو الأزرق[١].
أسباب ظهور البقع البنية في الجسم
كما ذكرنا في السابق تظهر البقع البنية نتيجة فرط إنتاج صبغة الميلانين، كما قد ترتبط بالضرر الناجم عن الجذور الحرة، وفيما يأتي بيان لبعض الأسباب التي ترتبط بظهور البقع البنية في الجسم[٢]:
- التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية: سواء كان مصدرها صناعيًا أو من أشعة الشمس الطبيعية، وغالبًا ما تبدأ أعراض فرط التصبغ في منتصف العمر؛ وعندها يبدأ الجلد بإظهار نتائج التعرُّض المفرط لأشعة الشمس، لا سيما للأشخاص الذين لا يستخدمون واقي الشمس بانتظام، وتزداد فرصة التصبغ للأشخاص الذين يعانون من ترقق الجلد والشعر الخفيف.
- اضطرابات جلدية: إذ توجد العديد من الحالات المرضية الجلدية التي ترتبط باللون الداكن لبعض مناطق الجسم، ويمكن بيان بعض هذه الحالات فيما يأتي:
- استخدام بعض الأدوية: توجد بعض الأدوية التي يتسبب استخدامها في ظهور بقع بنية نتيجة حساسية البشرة لأشعة الشمس بسبب استخدام هذه الأدوية، وتتضمن هذه الأدوية ما يأتي:
- هرمون الإستروجين.
- الفنيتويين، وهو مضاد للاختلاج.
- الأميودارون، وهو منظم لضربات القلب.
- التيتراسايكلن، وهو مضاد حيوي واسع النطاق، مثل المينوسيكلين، والديميكلوسيكلين، والدوكسيسايكلين.
- الفينوثيازين، وهو دواء لعلاج الأمراض النفسية.
- السلفوناميد، وهو دواء لعلاج العدوى.
- أسباب أخرى: وتتضمن الحمل، وأمراض الكبد، ومشاكل الغدة النخامية، ومرض أديسون، وداء ترسّب الأصبغة الدموية.
طرق للتخلص من البقع البنية في الجسم
تختلف مسببات ظهور البقع البنية وأماكن ظهورها؛ لذلك لا يمكن اتباع علاج موحد لها، كما يجب الانتباه إلى أنّ بعض العلاجات قد تتسبب في فرط التحسس للمصاب؛ مما يستدعي توخي الحذر عند استخدام أي علاج، وفي ما يأتي ذكر لبعض الخيارات العلاجية[٣]:
- الهيدروكينون: يعدّ من أكثر الأدوية التي تتوفر على شكل كريمات موضعية قوة وفعالة في تفتيح لون البشرة، ولكن الجرعات المفرطة منه قد تتسبب في إصابة الشخص بالتسمم؛ لذلك عادةً ما يوصي الأطباء باستخدام الجرعات المنخفضة منه، ويتوفر بنسبة 4% ولا يستخدم إلا بوصفة طبية، بينما تتوفر نسبة 2% دون الحاجة لوصفة طبية، ونظرًا لأنّ استخدامه لفترة طويلة قد يتسبب في فرط التصبغ بدلًا من التفتيح؛ فإنّه يوصى بالتوقف عن استخدامه لفترة واستبداله بالعلاجات التفتيحية الأخرى.
- التريتينوين، والستيرويد: قد يصف بعض الأطباء هذه التركيبة بدلًا من الهيدروكينون، أو كعلاج مساعد له، ولكنها قد لا تعطي التأثير المطلوب، لذا يوصي الأطباء باتباع العلاجات التي لا تستدعي وصفة طبية من الطبيب لتلاشي أي مضاعفات محتملة للأدوية الموصوفة بوصفة، ويمكن استخدام حمض الكوجيك كمثال على الأدوية التي تقلل من التصبغ ولا تسبب أي أعراض جانبية كالهيدروكينون.
- فيتامين سي: يظهر فيتامين سي بعض الفعالية في تفتيح لون البشرة دون التعرض لأي تهيُّج فيها.
مراجع
- ↑ MaryAnn De Pietro (29-3-2019), "Dark spots on the skin: Causes and how to treat them"، medicalnewstoday, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Heather L. Brannon (4-9-2019), "An Overview of Dark Spots"، verywellhealth, Retrieved 24-12-2019. Edited.
- ↑ Liesa Goins, "How to Fight Dark Spots on Your Skin"، webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.