افضل طريقة لعلاج الدوالي

افضل طريقة لعلاج الدوالي

دوالي الساقين

تُعرَف الدوالي بأنَّها أوردة منتفخة ومتوسِّعة وملتوية، وغالبًا ما تظهر أسفل الجلد بلون أزرق أو أحمر، ومن الجدير بالذكر أنّها قد تحدث في أي مكان من الجسم، لكنَّها غالبًا ما تُصيب الساقين، كما تُصيب الأوردة السطحية نتيجة ارتفاع ضغط الدم في هذه الأوردة، بالإضافة إلى ضعف صمامات الأوردة أو تلفها، إذ تضمن هذه الصمامات حركة الدم باتجاه واحد نحو القلب في الوضع الطبيعي، وبالتالي فإن ضعفها يؤدي إلى عودة الدم بالاتجاه المعاكس، وتجمُّعه، وانتفاخ الوريد، ويزيد الوقوف أو الجلوس لمدة طويلة من خطر الإصابة بدوالي الساقين، إذ قد تُسبِّب تجمُّع الدم في أوردة الساقين وزيادة الضغط فيها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تمدُّد هذه الأوعية وتلف الصمامات[١][٢]، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدوالي قد تُصيب الأوردة العميقة غير المرئية في القدم في حالات نادرة، وهذا ما يزيد خطر الإصابة بالتجلطات الدموية في موقع الدوالي، بالإضافة إلى تسبُّبها بالألم في منطقة الساق كاملةً، وتورُّمه[٣].


كما تزيد التقلبات الهرمونية عند النساء من خطر الإصابة بدوالي الساقين، كتلك التي تحدث نتيجة تناول العلاج الهرموني، أو تناول حبوب منع الحمل، بالإضافة إلى التقلبات التي تحدث أثناء البلوغ وانقطاع الطمث والحمل، كما يزيد الحمل من الضغط على الساقين، ومن مسبِّبات الضغط الأخرى السمنة والإمساك، ويزداد خطر الإصابة بدوالي الساقين مع التقدُّم في العمر، بالإضافة إلى وجود أشخاص مقربين في العائلة مصابين بالدوالي، واضطرابات في التجلُّطات الدموية، أو اضطرابات في صمامات الأوردة منذ الولادة، ويزداد خطر الإصابة بالدوالي في حال عدم ممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى أنَّ التعرُّض لإصابات مباشرة على الساق سابقًا يزيد من خطر الإصابة بها[٢][٣].


علاج دوالي الساقين

لا تُعالج دوالي الساقين في معظم الحالات، إذ إنَّها لا تُسبِّب أي مضاعفات صحية عادةً، ولا تؤثر في الدورة الدموية، إلا أنَّ علاجها يُعدّ ضروريًّا للتخفيف من الأعراض كالألم، بالإضافة إلى ضرورة معالجة مضاعفات الإصابة بها كتورّم الساق وتغيُّر لون الجلد، والإصابة بتقرحات الساق، كما يمكن اللجوء إلى العلاج لأسباب جمالية فقط[٤][٥]


العلاجات المنزلية

يُنصح باللجوء إلى العلاجات المنزلية لمدة ستة أشهر على الأقل قبل اللجوء إلى العلاجات الأخرى[٤]، ويمكن بيان هذه العلاجات على النحو الآتي[٦]:

  • ارتداء الجوارب الضاغطة: يساعد ارتداء هذه الجوارب على حركة الدم نحو القلب، إذ أظهرت إحدى الدراسات فعالية هذه الجوارب بتخفيف الألم بعد أسبوع واحد من استخدامها على درجة ضغط من 18- 21 ميلليمترًا زئبقيًّا.
  • تجنُّب ارتداء الملابس الضيقة: إذ يُسبِّب ارتداء الملابس الضيقة إعاقة التدفُّق الدموي في الساق، كما يجدر التنويه إلى أنَّ ارتداء الأحذية المُسطِّحة بدلًا من الكعب العالي يُساعد على علاج دوالي الساقين.
  • التحرُّك باستمرار: يُنصَح بتجنُّب الجلوس لفترات طويلة دون حركة، بالإضافة إلى تجنُّب الجلوس بوضعية ساق فوق أخرى، وفي حال الحاجة للجلوس لفترات طويلة يُنصَح بتغيير وضعية الجلوس باستمرار والتحرُّك كل فترة.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يُنصح الأشخاص المصابون بالدوالي بممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية مثل المشي والسباحة وركوب الدراجة واليوغا، إذ تُساعد هذه على انخفاض ضغط الدم، ودفع الدم المتجمِّع في الأوردة نحو القلب.
  • رفع القدمين إلى مستوى القلب: خصوصًا عند الجلوس لفترات طويلة كما في ساعات العمل، أو خلال ساعات الراحة، إذ يساعد ذلك على تقليل الضغط في أوردة الساقين، وتأثير الجاذبية في تدفُّق الدم، وبالتالي تسهيل عودة الدم نحو القلب.
  • تغيرات في النظام الغذائي: يُنصح بخسارة الوزن الزائد للأشخاص المصابين بدوالي الساقين، ومن التغيرات الغذائية الأخرى المُساعدة على علاج دوالي الساقين ما يأتي:
    • الحد من تناول الأطعمة الغنية بالأملاح والصوديوم، إذ تزيد هذه الأغذية من تراكم السوائل داخل الجسم.
    • زيادة تناول الأغذية الغنيّة بالبوتاسيوم كالخضروات الورقية، والبطاطا، والجوز، والعدس، وبعض الأسماك كالتونا والسلمون، إذ تساعد هذه الأغذية على التقليل من تراكم السوائل داخل الجسم.
    • تناول الأغذية الغنيّة بالألياف كالقمح، والشوفان، والحبوب الكاملة، وغيرها، إذ تساعد هذه الأغذية على الوقاية من الإمساك المُسبِّب لزيادة الأعراض سوءًا، وزيادة تلف الصمامات.
    • تناول الأغذية الغنية بالفلافونويدات: مثل البصل، والسبانخ، والتفاح، والتوت الأزرق، بالإضافة إلى البروكلي، والثوم، والكاكو، وغيرها، إذ تُساعد هذه المركبات على إرخاء الأوعية الدموية والتقليل من الضغط عليها، الأمر الذي قد يؤدي إلى تحسين التدفُّق الدموي، وتقليص حجم الدوالي.
  • تدليك المنطقة المُصابة برفق: يساعد التدليك برفق على تحسين حركة الدم عبر الأوردة، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب الضغط على الأوردة المُصابة مباشرةً فقد يُسبِّب ذلك تلفها.


العلاجات الدوائية والبديلة

يمكن استخدام أدوية مضادات الالتهاب كالإيبوبروفين والأسبرين للتخفيف من الألم والتورُّم أحيانًا، بالإضافة إلى ذلك تُوجد العديد من العلاجات البديلة والعشبية التي يُعتقَد أنَّها تساعد على علاج الدوالي، على الرغم من عدم وجود دراسات كافية لإثبات ذلك، ومن هذه كستناء الحصان، ومستخلص الصنوبر البحري، وتستخدم هذه جميعها عن طريق تخفيفها بالزيوت وتطبيقها موضعيًّا على المنطقة المُصابة، أو استخدامها في العلاج العطري، ومن المكملات الغذائية المساعدة على علاج دوالي الساقين مستخلص بذور العنب، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تجنُّب تناول هذا المكمل للأشخاص الذين يتناولون الأدوية المميّعة للدم[٦][٧].


العلاجات الطبية والجراحية

تُستخدم هذه العلاجات في الحالات الشديدة، أو في حال فشل العلاجات المنزلية الأخرى في التخفيف من الدوالي[٧]، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٧][٨]:

  • الإجراءات الطبية: تتضمَّن هذه ما يأتي:
    • العلاج بالليزر لإغلاق الأوردة الدموية الصغيرة المكوِّنة للدوالي، وعادةً ما يحتاج المُصاب إلى عدة جلسات منها.
    • العلاج بالتصليب، يمتاز هذا العلاج بفعاليته عند تطبيقه بالطريقة الصحيحة، ويتضمَّن حقن الأوردة الصغيرة ومتوسطة الحجم بالمواد الكيميائية المُسبِّبة لتندب هذه الأوردة وانسدادها، الأمر الذي يؤدي إلى اختفاء الدوالي بعد عدة أسابيع، ويجدر التنويه إلى أنَّه قد يرتبط بالشعور بالحرقة أو الوخز، بالإضافة إلى الإصابة بالتحسُّس من المواد الكيمائية التي حُقنَت، والإصابة بالقرح الجلدية والالتهاب، وتغيُّر لون الجلد الدائم.
  • الإجراءات الجراحية: في الحقيقة قد يُصاب الشخص بالدوالي مرةً أخرى بعد التعرُّض لهذه الجراحات، والتي تتضمّن ما يأتي:
    • الربط الشديد للوريد وتعريته، وتتضمّن هذه العملية ربط الأوردة واستئصالها قبل اتصالها بالأوردة الأكبر حجمًا.
    • العلاج بالقسطرة باستخدام الليزر أو موجات الراديو، وفيه يُستخدَم الليزر أو موجات الراديو للتسبُّب بتلف أوردة الدوالي وبالتالي تقلصها واختفائها، وعادةً ما تُستخدَم هذه في حال إصابة الأوردة الأكبر حجمًا.
    • مراقبة قطع الوريد، وفيها تُستأصَل الأوردة الصغيرة عبر وخز الجلد الطفيف.
    • التنظير الداخلي للأوردة، وتُستخدَم هذه في الحالات الشديدة التي تتضمّن الإصابة بالقرح في الساق.


أعراض دوالي الساقين

في معظم الحالات لا يرافق الدوالي أي ألم، لكن قد تظهر بعض العلامات والأعراض، بما في ذلك[٩]:

  • ظهور الأوردة بشكلٍ ملتوٍ أو متكتل أو منتفخ.
  • ظهور الأوردة باللون الأزرق أو الأرجواني الداكن.
  • الشعور بألم في الساق.
  • الشعور بثقل الساقين، خصوصًا بعد ممارسة التمارين الرياضية أو في الليل.
  • حدوث نزيف أطول من المعتاد عند التعرض لإصابة طفيفة في المنطقة المصابة.
  • التصلب الشحمي الجلدي، وهو ظهور دهون صلبة تحت الجلد فوق الكاحل، مما يؤدي إلى تقلص الجلد.
  • تورم الكاحلين.
  • توسع الشعيرات في الساق المصابة.
  • تلون الجلد ولمعانه بالقرب من الدوالي، وعادةً ما يكون باللون البني أو الأزرق.
  • الإكزيما الوريدية، وهي حكة وجفاف واحمرار في جلد المنطقة المصابة.
  • تشنجات الساق عند الوقوف المفاجئ.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • ظهور بقع بيضاء غير منتظمة على الكاحلين تبدو وكأنّها ندبات.


الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بدوالي الساقين

عادةً ما تحدث الدوالي نتيجة ضعف جدران الأوردة، فقد يؤدي توسع الأوردة إلى فقدان مرونتها مما يُضعف الصمامات ويؤثر على عملها بالطريقة الصحيحة، مما يتسبب بتدفق الدم إلى الخلف وتجمعه في الأوردة مسببًا تورمها وتضخمها. ومن العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بالدوالي ما يأتي[١٠]:

  • الجنس، فالأنثى أكثر عرضةً للإصابة بدوالي الساقين مقارنةً بالرجل.
  • الوراثة، فوجود شخص مصاب من العائلة يزيد من خطر الإصابة.
  • العمر، إذ إنّ كبار السن عرضة للإصابة أكثر من غيرهم.
  • زيادة الوزن.
  • الوقوف لفترة طويلة.
  • الحمل.


في حالات نادرة قد يحدث الدوالي نتيجةً لبعض الحالات الصحية، بما في ذلك:

  • الإصابة السابقة بجلطة دموية.
  • التورم في الحوض.
  • الأوعية الدموية غير الطبيعية.


الوقاية من الإصابة بدوالي الساقين

لا توجد أي طريقة تمنع الإصابة بالدوالي، لكن تحسين الدورة الدموية ونبض العضلات له دور في تقليل خطر الإصابة بالدوالي، ويكون ذلك باتباع الإجراءات التي يمكن اتخاذها كعلاج منزلي للدوالي، وتشمل[١١]:

  • ممارسة التمارين الرياضية.
  • مراقبة الوزن، والحفاظ على الوزن الصحي.
  • اتباع حمية غذائية تتمثل بتناول أطعمة غنية بالألياف وقليلة الأملاح.
  • تجنب ارتداء الكعب العالي والجوارب الضيقة.
  • رفع الساقين.
  • تغيير وضعية الجلوس أو الوقوف بانتظام.


المراجع

  1. "Varicose Veins", hopkinsmedicine, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Varicose veins", medlineplus,31-7-2019، Retrieved 4-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Debra Jaliman (17-7-2019), "Understanding Varicose Veins -- the Basics"، webmd, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Varicose veins", www.nhsinform.scot,9-7-2019، Retrieved 4-8-2019. Edited.
  5. "Treatment - Varicose veins", nhs,23-3-2017، Retrieved 4-8-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Bethany Cadman (1-5-2018), "Home remedies for varicose veins"، medicalnewstoday, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Varicose veins", mayoclinic,16-1-2019، Retrieved 4-8-2019. Edited.
  8. Shabir Bhimji (28-12-2018), "Varicose Veins"، emedicinehealth, Retrieved 4-8-2019. Edited.
  9. Christian Nordqvist (2017-12-14), "What can I do about varicose veins?"، medical news today, Retrieved 2019-3-5. Edited.
  10. "Varicose veins", NHS,2017-3-23، Retrieved 2019-3-5. Edited.
  11. "Varicose veins", mayo clinic,2019-1-16، Retrieved 2019-3-5. Edited.

فيديو ذو صلة :