أضرار لبس الكعب العالي

أضرار لبس الكعب العالي

الكعب العالي

يُمكن لزوج الأحذية المدبّب بارتفاع عالٍ أن يكون مناسبًا للملابس والموضة، ولكنّ ارتداءَه مصحوبٌ بالكثير من المعاناة والآلام، فالكعب العالي له أضرار عديدة على صحّة المرأة وراحتها، إذ وُجد أنّ الأحذية ذات الكعب العالي، قد تؤثّر على صحّة المرأة بأكثر من طريقة، بسبب تأثيرها السّلبي على العمود الفقري والوركين والرّكبتين والكاحلين والقدمين، مما ينتج عنها تغيير في وضعية المرأة ومشيتها، فعند ارتداء الكعب، سيتكيّف جسم المرأة مع الكعب العالي؛ لتحقيق التّوازن، وفي نهاية اليوم يكون ارتداء الكعب العالي قد سبّب آلامَ العضلات، وشدّها، ومع الاستخدام الطّويل والمستمر لهذا النّوع من الأحذية، فإنه يسبب تشنّجاتٍ في العضلات وتورّمًا في القدمين.[١]


أضرار لبس الكعب العالي

يؤثّر ارتداء الكعب العالي على صحة المرأة، ومن الأضرار الّتي تنتج عن ارتدائه، ما يأتي:[٢]

  • التّأثير على الوضعيّة: ارتداء الكعب العالي يجعل باطن القدم بوضعيّة منعكسة، أي يجعله ممدودًا إلى الأسفل، ممّا يزيد من الضّغط على مقدّمة القدم، وهذا يُجبر باقي الجسم على تعديل وضعيّته، لتحقيق التّوازن في الجسم، فالطّبيعي في الجسم، أن يميل الجزء السّفلي من الجسم نحو الأمام، ويميل الجزء العلوي إلى الخلف للحفاظ على توازن الجسم، ولكن ارتداء الكعب العالي يُبطل هذه الوضعيّة، بل يخلق وضعيّة غير طبيعيّة وقاسية وغير مُريحة، وكلّما زاد طول الكعب زاد التّأثير على الوضعيّة بنسبة أكبر، حتى ولو كانت مرتدية هذا الحذاء ذات خبرة بارتدائه فإنّ الكعب العالي يُجبر الجسم على خفض مركز التوازن والثّقل عند منطقة الحوض، مما ينتج عنه انحناءٌ غير طبيعي في منطقة أسفل الظهر.
  • التّأثير على طريقة المشي وسرعته: فالخطوات الطّبيعيّة دون ارتداء الكعب، تبدأ من كعب القدم انتقالًا إلى باقي القدم، وتنتهي بدفع أصابع القدم نحو الأرض، ولكنْ عند ارتداء الكعب العالي فإنّ وضعيّة القدم تمنع من دفع أصابع القدم نحو الأرض بكفاءة، وهذا التّغيير غير الطّبيعي في وضعيّة القدم، ينتج عنه فرض ضغط إضافي على العضلات المثنية للفخذ، بهدف دفع الجسم إلى الأمام، وأيضا عند ارتداء الكعب العالي فإنّه سيؤثّر على الركبتين أيضًا، فستُصبح وضعيّة الرّكبتين أكثر انثناءً، مما يجعل عضلات الرّكبة تعمل بجهد إضافيّ أكثر من المعتاد، وكلمّا زاد طول الكعب زاد الأمر سوءًا، فالمرأة الّتي ترتدي الكعب العالي، قد يبدو على مشيتها التّثاقل، وخصوصًا إذا كانت ظهورهنّ ورُكَبهنّ وبنية أجسامهنّ لا تمتلك القوّة الكافية لتعويض هذا الخلل في التّوازن.
  • التّأثير على التّوازن: ارتداء الكعب العالي يتطلّب المزيد من التّوازن والدّقّة للتنقّل بين الأسطح والارتفاعات والمنحدرات، فإذا تحرّكت المرأة بسرعة لسببٍ ما، فإنّها ستحتاج إلى إضافة ثقل ووزن أكبر على باطن القدمين؛ للحفاظ على التّوازن، كما أنّ المشي على أطراف الأصابع أثناء ارتداء الكعب العالي ينتج عنه تلف في العظام والأنسجة الضّامّة الموجودة، وإنّ الكعب العالي الرّفيع الّذي يُشبه العصي يزيد من خطر السّقوط والتواء الكاحلين.
  • التّأثير على الظّهر: فالعمود الفقري الموجود في منطقة الظّهر، يكون منحنيًا لامتصاص الصّدمات، وللحدّ من ضغط الوزن على الفقرات والحوض، فارتداء الكعب العالي يجعل أسفل العمود الفقري أكثر تسطّحا، ومنتصف العمود الفقري أكثر انحناءً، وهذا يجعل المرأة تحني ظهرها للتقليل من الضّغط على الظّهر، مما يسبب آلام الظّهر المزمنة.
  • التّأثير على الفخذين: تقع العضلة المثنيّة في الجزء العلوي الأمامي من الفخذين، فارتداء الكعب العالي، يُجبر هذه العضلة على البقاء في وضع منثنٍ ثابت، ومع ارتداء الكعب العالي والاستخدام المتكرر لهذ العضلة، فإنّ هذا قد يؤثّر عليها، ويؤدّي إلى تقليل طولها وتقلّصها، مما يزيد من تسطّح العمود الفقري، وزيادة آلام الظّهر والفخذين.
  • التّأثير على الرّكبتين: إذ يلاحظ أنّ التهاب المفاصل في الرّكبة أكثر شيوعًا بين النساء مقارنة بالرّجال، ومن الأسباب الّتي تكمن وراء حدوث هذا الالتهاب، هو ارتداء الكعب العالي، فيزيد ارتداء الكعب العالي المسافة بين الأرض والرّكبة، مما يزيد من قوّة دوران الرّكبة وزيادة الضّغط عليها، فالمرأة الّتي تُعاني من التهاب المفاصل التنكسي، عليها تجنّب ارتداء الكعب العالي، لما له من آثار في تسريع تلف المفاصل وتشوّهها.
  • التّأثير على الكاحلين: فارتداء الكعب العالي يحدّ من حركة مفصل الكاحل وقوّته، كما يُقصّر من عضلة بطّة القدم، مما يسبب فقدانها لقوّتها عند دفع القدم للأمام، كما أنّ الموضع المتغيّر لموقع الكاحل، ينتج عنه انقباض في الوَتَر العَقِبِيّ، ومع مرور الوقت ينتج عنه حالة التهابيّة تُسمّى التهاب وتر أخيل.
  • التّأثير على الأقدام: فوضعيّة القدم عند ارتداء الكعب العالي، ينتج عنها ضغطٌ كبيرٌ على الجزء السفلي من مقدّمة القدم، وكلّما زاد ارتفاع الكعب زاد الضّغط على باطن القدم، فالضّغط المتزايد على هذه المنطقة، ينتج عنه ألمٌ وتشوّهات في القدم؛ كالورم الملتهب أو الورم العصبي، وبسبب الضّغط المتزايد على القدمي حدث شد الأربطة والأوتار الموجودة في قوس القدم، مما يسبب حالة مرضيّة تُدعى باسم التهاب اللّفافة الأخمصيّة.
  • التّأثير على أصابع الأرجل: فارتداء الكعب العالي، سيُجبر أصابع الأرجل على البقاء داخل المكان المخصص للأصابع في الحذاء، مع وجود قوة تضغط عليها، فإذا كانت هذه المنطقة ضيّقة، فستنضغط الأصابع معًا بقوّة أكبر، وهذا يسبب حالة تُدعى باسم إصبع القدم المطرقيّة، وحتّى في حال كانت هذه المنطقة من الحذاء واسعة، فإنّ الضّغط على الأصابع قد يؤدي إلى ظهور مسمار القدم أو البثور.


نصائح للبس الكعب العالي

توجد العديد من النّصائح والإرشادات عند ارتداء الكعب العالي، للتّخفيف من أضراره، ويُذكر منها ما يأتي:[١]

  • تجنّب ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة.
  • مدّ عضلات الأرجل قبل ارتداء الكعب العالي وبعد ارتدائه.
  • محاولة عدم ارتداء الكعب الأطول من 5 سم.
  • شراء الأحذية مساءً، لتكون القدم أكبر.
  • تجنب ارتداء أحذية الكعب العالي ذات الرّاس المدبّب.
  • وضع وسائد ودعامات داخل الحذاء، للتّقليل من انزلاق القدمين.
  • شراء العديد من الأحذية ذات الكعب العالي والمسطّح، والتّنويع في ارتدائها.
  • ارتداء الكعب العالي العريض، بدلًا من الرّفيع، إذ يُساعد على تحمّل الوزن بنسبة أكبر، ويجعل القدمين أكثر ثباتًا، ويقلل احتمال السّقوط.[٣]
  • ارتداء القياس الصّحيح من الأحذيّة، وتجنّب ارتداء المقاسات الصّغيرة على القدم.[٣]


المراجع

  1. ^ أ ب "HOW HIGH HEELS AFFECT YOUR BODY", thespinehealthinstitute, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  2. Terence Vanderheiden, DPM (19-11-2019), "Why High Heels Are Bad for You"، verywellhealth, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Hansa D. Bhargava, MD (29-8-2019), "The Worst Shoes for Your Feet"، webmd, Retrieved 22-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

513 مشاهدة