جوز الهند
تعرف شجرة جوز الهند بعدة مسميّات، ومنها النارجيلة والكوكو والرانج وغيرها، تصنف ضمن الأشجار المنزلية في المناطق الاستوائية بشكلٍ عام، وتنفرد بأنها سريعة النمو وبعلوٍ مرتفع جدًا، أما الرغبة الكامنة لاقتنائها فتتمثل بأنها مصفاة طبيعية وحقيقية للهواء الداخلي للمنازل من كل ما يلحق به الضرر من مواد كيميائية ودخان، وتكثر الأصناف والأنواع من هذه الشجرة؛ فمنها الأخضر الملاوي والميتون مثلًا[١].
أما في وصف شجرة جوز الهند؛ فإنها شجرة باسقة الارتفاع ونحيلة تنفرد بمظهر استوائي خلاب يسر الناظر، وتكتسي قمة هذه الشجرة بالأوراق الخضراء مترامية الأطراف، وتطرح الشجرة ثمارًا صالحةً للأكل تحتوي داخلها على حليب سائل يمتاز بمذاقه الطيب وفائدته العظيمة، ولا بد من التنويه إلى أن هناك ما يفوق 150 نوعًا على الأقل من أنواع هذه الشجرة الطيبة تنتشر في ربوع 80 دولةً فوق هذه الأرض الفسيحة[٢].
موطن جوز الهند
تتخذ المناطق الاستوائية من شجرة جوز الهند أيقونةً للدلالةِ إليها، كما أنها تنتشر في بعضِ ربوع الوطن العربي ومنها محافظة ظفار في سلطنة عُمان؛ إذ تعد واحدة من الدول الأساسية في تصدير جوز الهند[١]، أما فيما يتعلق بموضع أو موطن جوز الهند فيعتبر دولة إندونيسيا؛ وتأتي هذه المعلومة انطلاقًا من اعتبارها الدولة المصدرة الأولى لجوز الهند على مستوى العالم، ويتجاوز معدل إنتاجها له 20 مليون طن سنويًا، أما بقية الدول التي تعد من أكثر دول العالم تصديرًا وإنتاجًا لجوز الهند فهي بالترتيب من الأكثر إلى الأقل[٣]:
- الفلبين: تنتج الفلبين نحو 16 مليون طن من ثمار جوز الهند في غضون السنة الواحدة، لذلك فإنها تأتي في المرتبة الثانية بعد إندونيسيا.
- الهند: تتربع الهند في المرتبة الثالثة على مستوى العالم من حيث إنتاج ثمار جوز الهند، وقد جاءت هذه المرتبة بفضل إنتاج 10.500.000 طن في السنة الواحدة.
- البرازيل: ساهم إنتاج البرازيل لنحو 2.93 مليون طن من جوز الهند في السنة الواحدة من وضعها في المرتبة الرابعة على مستوى العالم بإنتاج هذه المادة.
- سيرلانكا: يُقدر إنتاج دولة سيرلانكا لمادة جوز الهند بنحو 2.22 مليون طن سنويًا.
- فيتنام: تنتج فيتنام نحو 1.27 مليون طن من جوز الهند في السنة الواحدة.
- بابوا: أو كما تعرف باسم غينيا الجديدة، تصدر وتنتج نحو مليون وربع طن سنويًا، وقد ساهم ذلك باحتلالها المرتبة السابعة على مستوى العالم.
- تايلاند: تنتج تايلاند نحو 1.06 مليون طن.
- المكسيك: يقدر إنتاجها لجوز الهند بنحو مليون طن وأكثر تقريبًا.
- ماليزيا: تحتل ماليزيا الترتيب العاشر؛ فإنتاجها لا يتجاوز 170 ألف طن سنويًا.
فوائد جوز الهند
بعد الحديثِ عن موطن الجوز الهند وأماكن نشأة هذه الشجرة؛ فلا بد أيضًا من التعرف على الفوائد التي تقدمها للإنسان، ومنها[٤]:
- مصدر ثري بالعناصر الأساسية التي يحتاجها الجسم، ومنها الفيتامينات تحديدًا فيتامين ب وفيتامين د وفيتامين ج.
- إمداد الجسم بالعديد من المعادن كالبوتاسيوم والزنك والفسفور والكالسيوم وغيرها.
- حماية الجسم من الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، خاصةً عسر الهضم.
- درع واقٍ للكلى من الالتهاب ومشاكل الجهاز البولي.
- تقليل مستويات الكوليسترول في الدم، إذ يعد خيارًا مثاليًا بين الزيوت النباتية نظرًا للدهون المشبعة المتوفرة في تركيبته.
- المحافظة على صحة وسلامة القلب من الأخطار والاضطرابات.
- تحفيز أداء جهاز المناعة وتقويته، فتصبح فرص الإصابة بالأمراض أقل كالإنفلونزا ونزلات البرد والتهابات الحلق وغيرها.
- مقاومة مسببات العدوى للأمراض ومكافحتها.
- تسريع شفاء الكدمات والجروح والحروق، إذ يسهم في بناء طبقة جلدية خارجية لوقاية الجرح من حدوث الالتهابات.
- تقوية العظام وحمايتها من الهشاشة، وذلك لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الكالسيوم.
- إمداد الجسم بالطاقة، إذ تدخل في تركيبته أحماض أمينية تمنح الجسم طاقةً كافيةً لتحفيز التمثيل الغذائي.
- التخلص من التعب والإرهاق عند تدليك الجسم والعضلات بزيت جوز الهند.
- استخدام جوز الهند للبشرة يساعد في جعلها أكثر شبابًا وحيويةً، والتخلص من علامات التجاعيد.
زراعة جوز الهند
تحتاج شجرة جوز الهند حتى تنمو إلى تربة رملية مناسبة وأمطار بنسب معتدلة، كما يُعد وجود الأشعة الشمسية أمرًا ملحًا للمساهمة في نموها، ومن المتعارف عليه أن هذه الشجرة واحدة من أنواع الأشجار التي تنمو في ظل المناخ الاستوائي، وفيما يأتي بعض النقاط الهامة حول زراعة شجرة جوز الهند، وهي[٢]:
- أفضل موسم للبدء بزراعة جوز الهند هو فصل الصيف أو فصل الربيع.
- ضرورة سقي الزرع أو الشجرة بمقدارِ شبر واحد من الماء أسبوعيًا، تحديدًا في حال كان الطقس جافًا.
- إمداد جذور الشجرة بالسماد المناسب، ويمكن تحديده بأن يكون ذا نسبة مرتفعة من عنصر النيتروجين.
- تفاوت ارتفاع شجرة جوز الهند الطويلة إلى 98 قدمًا، أما النوع القصير منها فلا تتجاوز 20-60 قدمًا.
- الحصول على ثمر جوز الهند الناضج يتطلب الانتظار بعد انقضاء عام كامل.
المراجع
- ^ أ ب "نارجيل"، شجرة، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "معلومات عن شجرة جوز الهند"، مرتحل، 23-3-2019، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2019. بتصرّف.
- ↑ habiba (25-3-2017)، "أكثر دول العالم إنتاجا لجوز الهند"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2019. بتصرّف.
- ↑ سناء علاء، "فوائد جوز الهند المذهلة للصحة و البشرة و الشعر الرئيسية "، كل يوم معلومة طبية، اطّلع عليه بتاريخ 11-6-2019. بتصرّف.