بحث حول الخفاش

الخفاش

يعد الخفاش أحد أنواع الثديات ويطلق عليه اسم الوطواط، وقد صنف من الثديات لامتلاكه القدرة على الحمل والولادة، وهو ينتمي إلى رتبة الخفاشيات أو رتبة مجنحات الأيدي، وتقسم أنواعه إلى قسمين، هما: الخفاشات الكبرى والتي تنتشر في مناطق آسيا وأستراليا وإفريقيا بالإضافة إلى الجزر الموجودة في المحيطين الهندي والهادي، والخفاشات الصغرى والتي تنتشر بنسبة أكبر من الكبرى في جميع أنحاء العالم تقريبًا، ويهاجر الخفاش من موطنه خلال فصل الشتاء للبحث عن مناطق أخرى أكثر دفئًا، ومن أهم أنواع الخفافيش التي تهاجر خفاش الفاكهة والثعلب الطائر.[١]


أنواع الخفافيش

توجد الكثير من أنواع الخفافيش الموزعة حول العالم، إذ يوجد ما يقارب 1240 نوعًا تختلف في أشكالها وأحجامها، وتتواجد هذه الخفافيش في معظم البيئات حول العالم ما عدا البيئات شديدة البرودة وخصوصًا القطب الشمالي والقطب الجنوبي، وتصنف الخفافيش من حيث حجمها إلى خفافيش كبيرة وخفافيش صغيرة، أمّا الخفافيش الصغيرة فلديها القدرة على معرفة موقعها من خلال الصدى بينما لا تستطيع الخفافيش الكبيرة ذلك، كما أن لهذه الكائنات القدرة على التكيف مع معظم الظروف والعوامل البيئية المختلفة، ومن أهم أنواعها ما يأتي:[٢]

  • الخفافيش آكلة الحشرات: وهي تشكل حوالي سبعين في المئة من مجمل الخفافيش الموجودة حول العالم، وتنتشر في المناطق الشمالية الموجودة حول العالم، هي تعتمد في غذائها على الحشرات اعتمادًا أساسيًّا، ومن أهم الأمثلة على هذا النوع الخفاش البني الصغير والذي يتميز بأنه أكثر الأنواع تواجدًا في كندا، وبأن له القدرة على تناول كميات كبيرة من البعوض خلال ساعة واحدة قد تصل إلى حوالي ألف بعوضة، بينما تتغذى غالبية الخفافيش من هذا النوع على الخنافس والنحل والدبابير والصراصير والذباب وكذلك النمل الأبيض، فهي تستهلك كميات كبيرة جدًّا من الغذاء، وذلك لأنها تحتاج إلى كميات كبيرة من الطاقة اللازمة لها لقيامها بعمليات الطيران والتنقل.
  • خفافيش الفاكهة: وهي الأنواع التي تعتمد في غذائها على تناول الفاكهة وخصوصًا الثمار الناضجة، والتي تتمكن من الحصول عليها بواسطة ألسنة طويلة لها القدرة على الامتداد لمسافات وكذلك للحصول على الأزهار، ومن الأمثلة عليها خفاش الفاكهة الجامايكي والذي يعيش في بعض الأجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية وفي المكسيك وبعض الأماكن الأخرى، وكذلك خفاش الرحيق، ولهذه الأنواع دور كبير في عمل النظام البيئي، إذ تساهم في نشر البذور الخاصة بالفاكهة والأزهار بالإضافة إلى تلقيح الأزهار.
  • الخفاش الآكل للحيوانات: وهو من أهم أنواع الخفافيش والتي تتغذى على الحيوانات صغيرة الحجم ومنها الطيور والأسماك والسحالي والضفادع وغيرها، وتفضل هذه الأنواع أن تعيش بالقرب من أماكن تجمع المياه كالجداول والبرك الموجودة في الغابات الاستوائية، بينما يعيش بعضها في تجاويف الأشجار والجذوع وكذلك في الكهوف، ويمكن أن تتغذى أيضًا على بعض أنواع الفاكهة والحشرات.
  • الخفافيش مصاصة الدماء: وهي مجموعة قليلة وصغيرة من الخفافيش، تعتمد في غذائها على دم الحيوانات، إذ تتغذى هذه الأنواع على بعض الثديات كالأبقار والطيور.


معلومات متنوعة عن الخفافيش

توجد العديد من المعلومات الغريبة والمتعلقة بالخفافيش والتي لم نكن نعلمها من قبل، ومن أهمها ما يأتي:[٣]

  • تعيش الخفافيش في الأماكن المهجورة وهذه من المعلومات التي يعلمها معظم الناس عنها، كما يعرفون أنها تمتص الدماء من الكائنات المختلفة.
  • تلد الخفافيش صغيرًا واحدًا في كل مرة خلال العام ويسمى هذا الصغير بالجرو، وقد تلد اثنين ولكن في حالات نادرة جدًّا وتصل مدة الحمل لدى هذه الثديات إلى حوالي ستة أشهر، ويحصل صغيرها على الغذاء من خلال الرضاعة من حليب أمه تمامًا كباقي أنواع الثديات الأخرى.
  • تعيش بعض الخفافيش كبيرة الحجم والتي يطلق عليها اسم الثعالب في مناطق جنوب شرق آسيا والهند وسميت بذلك نتيجةً لامتلاكها آذانًا صغيرة وعيونًا كبيرة كالثعالب، بينما يطلق على أصغر الأنواع منها اسم النحل الطنان وسميت بذلك لأنها تمتلك أجنحة صغيرة تشبه أجنحة النحل.
  • تتميز الخفافيش عن باقي الثدييات الأخرى بامتلاكها القدرة على الطيران وتستخدم هذه القدرة لأغراض البحث عن الطعام كما تعتمد على ذلك في تمييز صدى الصوت والذي ينتج عن إطلاق الخفافيش أصوات غير صاخبة من خلال أنوفها وهي شبيهة بالصفافير أو النقرات وتنتظر بعض الوقت لتسمع صدى الصوت مرة أخرى، أمّا أجنحة الخفافيش فهي أذرع تحتوي على أغشية رقيقة جدًّا من الجلد ما بين الأصابع لتبدو كالأجنحة ولكنها تعطيها القدرة على الطيران.
  • تشكل الخفافيش ربع الثديات أي ما نسبته 25 بالمئة من مجمل أعداد الثدييات الموجودة حول العالم، إذ يوجد خفاش واحد من بين كل أربعة من الثديات موجودة في الأرض.
  • تأكل الخفافيش كميات كبيرة من الطعام، إذ تقضي هذه الكائنات معظم الليل في البحث عن هذا الطعام وذلك للحصول عليه، إلا أنها لا تسمن ولا تحصل على الدهون منه، وذلك لكي تحافظ على وزنها لتستطيع الطيران، ويكون ذلك نتيجًة لحدوث عمليات التمثيل الغذائي بسرعة كبيرة مما يحول الطعام إلى طاقة بدلًا من الدهون.
  • تعيش الخفافيش لفترات طويلة جدًّا من الزمن، على خلاف الحيوانات والكائنات الأخرى التي تعيش لفترات قصيرة، إذ يمكن أن تعيش لفترات تتراوح ما بين العشرين سنة إلى الثلاثين سنة، كما تمتلك الخفافيش جهاز مناعة قويًّا جدًّا له القدرة على مقاومة وتحمل العديد من الأمراض والإصابات المختلفة، كما أن للطيران وحركة هذه الثديات دور كبير في الحفاظ على صحتها، تمامًا كدور الرياضة وأهميتها لجسم الإنسان.


المراجع

  1. مروان (23-05-2018)، "معلومات عن الخفاش"، www.animals-wd.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-05-2019. بتصرّف.
  2. تسنيم (31-12-2018)، "معلومات عن الخفافيش"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-05-2019. بتصرّف.
  3. "10 معلومات عن الخفاش لم تكن تعرفها"، www.universemagic.com، اطّلع عليه بتاريخ 02-05-2019. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :