أفضل علاج دوائي للإكتئاب

الإكتئاب

يعدّ الشعور بعدم الراحة في بعض الأحيان من الأمور الطبيعية التي توجه الشخص في حياته، إذ يعاني الجميع من أحداث محزنة وأخرى مزعجة، ولكن إذا تكرر هذا الأمر بالحدوث بانتظام فإنّ ذلك قد يشير إلى إصابة بالشخص بالإكتئاب، واللذي يصنف تحت اضطرابات المزاج التي تشعر الشخص بالحزن، أو الفقدان، أو الغضب بطريقة تؤذي سير الأنشطة اليومية للمصاب، مما يؤدي إلى ضياع الوقت، وانخفاض قدرة الشخص الإنتاجية، بالإضافة إلى تدخلها في العلاقات، وتأثيرها السيئ في بعض الاضطرابات الصحية المزمنة، مثل التهاب المفاصل، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان، وداء السكري، والسمنة، وداء الربو، ولذلك يعدّ حالة مرضية خطيرة تستدعي الرعاية واتباع العلاج المناسب[١].


أفضل علاج دوائي للإكتئاب

يبدأ الطبيب بعلاج الاكتئاب بوصف مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية، وذلك لكونها أدوية آمنة ولا تسبب الكثير من الأعراض الجانبية المزعجة، ومن الأمثلة عليها فلوكسيتين، وفيلازودون، وسيرترالين، وسيتالوبرام، وباروكستين، واسيتالوبرام، إضافة لهذه الأدوية يوجد العديد من الأدوية الأخرى التي يمكن استخدامها لعلاج الاكتئاب، ونذكر منها[٢]:

  • مثبطات استرداد السيروتونين والنورابينفرين، مثل فينلافاكسين، وديسفنلافاكسين، ودولوكسيتين.
  • مضادات الاكتئاب غير النمطية، مثل ترازودون، وفورشوكستين، ونيفازودون، وميرتازابين، والبوبروبيون
  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين، إذ يلجأ الطبيب إلى وصفها في حال فشل باقي العلاجات في التخلص من الإكتئاب، ولكن استخدامها يستدعي تجنب استهاك بعض الأطعمة، مثل الأجبان، وتجدر الإشارة إلى بعض الأمثلة على هذه الأدوية، مثل الإيزوكاربوكسازيد، والفينيلزين، والترانيلسيبرومين.
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل الدوكسيبين، والبروتريبتيلين، والديسيبرامين، والأَميتريبتيلين، والإيميبرامين، والنورتريبتيلين، ويلجأ إليها فقط في حال فشل مثبطات استرداد السيروتونين الاختيارية في علاج الاكتئاب، إذ تتسبب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات في ظهور أعراض جانبية شديدة.
  • مضادات الاختلاج، أو مثبتات المزاج النفسي فقد يصف الطبيب هذه الأدوية مع مضادات الاكتئاب لزيادة فعاليتها، كما يمكن إضافة مضادات القلق لفترة بسيطة من الوقت.


إضافة للعلاج بالأدوية فإنّه يوجد جملة من العلاجات الأخرى التي يمكن اتباعها للتخلص من الاكتئاب، وسيتم بيانها كما يأتي[١][٣]:

  • العلاج النفسي: يلجأ الطبيب إلى العلاج النفسي كخيار أول لعلاج الحالات البسيطة من الإكتئاب، بينما تستدعي الالحالات المتوسطة والشديدة إلى استخدام علاجات أخرى بالإضافة إليها، وتُوجد عدة أنواع من العلاج النفسي، ولكن يعدّ كل من العلاج السلوكي المعرفي، والعلاج التفاعلي النوعين الأساسيين من العلاج النفسي، إذ يساهم العلاج التفاعلي في مساعدة المصاب على تحديد اضطراباته العاطفية التي تؤثر سلبًا في علاقاته الاجتماعية.
  • التحفيز المغناطيسي المتكرر: وهي طريقة تتضمن إرسال نبضات مغناطيسية للدماغ، مما يساهم في علاج الاضطراب الاكتئابي الرئيس.
  • ممارسة التمارين الهوائية: إذ يمكن أنّ تساهم في علاج الحالات البسيطة من الاكتئاب وذلك بزيادة مستوى هرمون الإندورفين، وتحفيز الناقل العصبي نورايبنفرين، الأمر الذي من شأنّه أنّ يساهم في تحسين المزاج.
  • المعالجة بالصدمة الكهربائية: إذ يمكن أنّ تساهم هذه الطريقة في علاج الحالات الشديدة من الاكتئاب، مثل الاكتئاب الذهاني، وخاصة الحالات التي فشلت الأدوية في تخفيفها.
  • العلاج بالضوء: إذ إنّ التعرض لجرعات بسيطة من الضوء الأبيض قد يساهم في تنظيم المزااج، والتخفيف من الأعراض المصاحبة للاكتئاب، وتعدّ من العلاجات الشائعة للاضطرابات العاطفية الموسمية.
  • العلاج البديل: والذي يتضمن العلاج بالإبر، أو بعض المكملات العشبية، مثل زيت السمك، ولكن يجب التنويه إلى ضرورة استشارة الطيب قبل تطبيق هذه العلاجات.


أعراض الإكتئاب

تستمر ظهور أعراض الاكتئاب إلى لعدة أسابيع أو أشهر، وتختلف في ظهورها بين الأشخاص، ولذلك سيتم بيان بعض هذه الأعراض كما يأتي[٤]

  • أعراض جسدية، وتتمثل بظهور بعض الأعراض كما يأتي:
    • الإمساك.
    • فقدان الطاقة.
    • انخفاض الرغبة الجنسية.
    • تغير في الدورة الشهرية.
    • تغير في وزن الجسم، أو الشهية.
    • اضطرابات النوم، مثل مواجهة صعوبة في الخلود إلى النوم، أو الاستيقاظ في وقت مبكر من النهار.
    • الإحساس بآلام غير مبررة.
  • أعراض اجتماعية، وتتضمن ما يأتي:
    • عدم آداء الوظيفة المطلوبة كما يجب.
    • إهمال أداء الهوايات والاهتمامات الخاصة بالمصاب.
    • مواجهة صعوبات في المنزل والحياة العائلية.
    • تجنب الاتصال مع الأصدقاء وانخفاض المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • أعراض نفسية، وفي ما يأتي ذكر لبعضها:
    • انخفاض مستمر في المزاج، أو الحزن باستمرار.
    • عدم القدرة على الحصول على أي نوع من أنواع المتعة في الحياة.
    • الشعور برغبة في البكاء.
    • الشعور بالذنب.
    • الشعور بالقلق أو التوتر.
    • وجود أفكار انتحارية أو رغبة في إيذاء النفس.
    • الشعور بالانفعال، وعدم القدرة على التسامح مع الآخرين.
    • مواجهة صعوبة في اتخاذ القرارات.
    • الشعور باليأس والعجز.


مضاعفات الإكتئاب

يُعدّ الاكتئاب من الحالات المريضة التي ينجم عنها العديد من المشكلات العاطفية والسلوكية والصحية في جميع مجالات حياة المصاب، ويمكن أنّ يصاحبه جملة من المضاعفات المرتبطة بالاكتئاب، وسيتم بيان بعض الأمثلة على ذلك في ما يأتي[٢]:

  • زيادة الوزن، أو السمنة، مما يزيد من فرصة الإصابة بأمراض القلب، وداء السكري.
  • إساءة استخدام الكحول أو الأدوية غير المشروعة.
  • مشاعر الانتحار، أو محاولات الانتحار، أو قد تصل إلى الانتحار الفعلي.
  • العزلة الاجتماعية.
  • إيذاء النفس، مثل محاولة جرح النفس.
  • الوفاة المبكرة نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية.
  • الصراعات العائلية، ومواجهة صعوبات في العمل أو المدرسة.
  • الإصابة بالقلق، أو اضطرابات الهلع، أو اضطراب القلق الاجتماعي.
  • الشعور بالألم، أو الإصابة بالأمراض الجسدية.


مراجع

  1. ^ أ ب Valencia Higuera and Kimberly Holland (6-12-2018), "Everything You Want to Know About Depression"، www.healthline.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Depression (major depressive disorder)", www.mayoclinic.org,3-2-2018، Retrieved 1-9-2019. Edited.
  3. Markus MacGill (30-11-2017), "What is depression and what can I do about it?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 1-9-2019. Edited.
  4. "Clinical depression", www.nhs.uk,5-10-2016، Retrieved 1-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :