محتويات
البطريق
خلق الله سبحانه وتعالى الكائنات الحية بأنواع وأشكال مختلفة، لبعضها القدرة على العيش في الماء كالأسماك، وبعضها الآخر يعيش على سطح الأرض أو داخلها، وتُوجد أنواع أخرى لها القدرة على الطيران في السماء، وجعل الله سبحانه وتعالى لكل منها طريقتها الخاصة في حصوله على الغذاء، والقدرة على التأقلم مع البيئة المحيطة به، ومن هذه الكائنات الجميلة والمميزة طيور البطريق الرائعة، والتي لها القدرة على السباحة وعدم القدرة على الطيران[١].
هي طيور ليس لها القدرة على الطيران، ولها القدرة على التأقلم مع الظروف الطبيعية المختلفة من الماء واليابسة، ويمتلك البطريق ريشًا باللون الأبيض والأسود، إذ يُساعده ذلك على التمويه والاختباء داخل الماء، وهو يمتلك أجنحةً صغيرة الحجم مقارنةً بجسمه تعطيه القدرة على السباحة في الماء ولكنها لا تُمكنه من الطيران، أمّا شكل البطريق فهو ممتلئ وقصير القامة إذ يبلغ طول أقصرها حوالي خمسةً وثلاثين سنتيمترًا ووزنه حوالي كيلوغرامًا واحدًا، بينما يبلغ طول البطريق كبير الحجم حوالي مئةً وستة عشر سنتيمترًا ووزنه يتراوح ما بين خمسة وعشرين إلى أربعين كيلوغرامًا[٢].
أين يعيش البطريق
من أهم المعلومات التي تخص الأماكن التي تعيش فيها طيور البطريق ما يأتي[٣]:
- تنتشر طيور البطريق تحديدًا في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، في حين يتواجد نوع واحد فقط منها في الجزء الشمالي من خط الاستواء وهو بطريق غالاباغوس، والذي يعيش بالقرب من المياه إذ يعتمد هذا النوع في غذائه على الأسماك والحبار، ومن الجدير بالذكر أن البطريق يعيش حوالي نصف عمره على اليابسة بينما يعيش النصف الآخر من عمره في الماء.
- لا تستطيع طيور البطريق أن تعيش في الأجواء شديدة البرودة خصوصًا القطب الجنوبي، إذ تتواجد فيه أعداد قليلة جدًّا، وهي غالبًا ما تبحث على الأجواء المعتدلة لتعيش فيها.
- تعيش بعض أنواع البطريق في المناطق الأكثر برودةً مثل: طيور البطريق الأزرق الصغير والبطريق الإمبراطور وطيور البطريق الأكبر، بينما يعيش البطريق الأصغر في البيئات المعتدلة وحتى في بعض المناطق الاستوائية.
- يعيش البطريق بالقرب من المسطحات المائية حول العالم، كما تعيش طيور البطريق في المناطق الصحراوية والدافئة وكذلك بعض الجزر الصخرية، إذ إنها تبحث عن الأماكن التي تقل فيها الحيوانات المفترسة.
- تعيش طيور البطريق أيضًا في أنتاركتيكا المتجمدة مثل البطريق الإمبراطور، وبالقرب من خط الاستواء مثل بطريق جالاباجوس، كما تعيش بعض الأنواع منها في مناطق جنوب إفريقيا وفي أستراليا.
- تعيش بعض أنواع طيور البطريق في الجزر شبه القطبية، مثل: البطريق الملك، بينما يعيش بطريق تييرا ديل فويغو في جزيرة جورجيا الجنوبية، أمّا بحر روس في أنتاركتيكا فتنتشر فيه طيور بطريق أديلي بينجوين، ويعيش البطريق الشمالي الصغير في مناطق نيوزلندا، وينتشر بطريق جنتو في فولكلاند وفي جورجيا الجنوبية وفي شبه جزيرة أنتاركتيكا.
تكاثر طيور البطريق
تتكار معظم طيور البطريق مرةً واحدةً في السنة، بينما تتكاثر بعض الأنواع منها مرتين خلال السنة الواحدة مثل البطريق الأزرق، وغالبًا ما يكون خلال فصل الربيع أو خلال فصل الصيف، ويُوجد البطريق الملك الذي يتكاثر مرةً واحدة كل سنتين أو ثلاث سنوات وخلال فصل الخريف[٢]، ويحدث التزاوج بين ذكر البطريق والأنثى بعد مرورهما بفترة خطوبة، تتصرف خلالها الذكور ببعض التصرفات المختلفة عن طبيعتها، وعندما يحدث التزواج تضع الأنثى بيضةً واحدةً وتضعها في مكان واحد تجمع فيه جميع الإناث بيوضها، إذ تُحتَضن هذه البيوض جماعيًا، ولا تعتمد على أعشاش خاصة بها[١].
غذاء طائر البطريق
تتغذى طيور البطريق على بعض الكائنات البحرية، مثل: براغيث البحر وبعض أنواع الأسماك والسرطانات والحبارات، أي إنها تُعد من الحيوانات اللاحمة، وتعتمد على السباحة لتحصل على الغذاء المناسب لها من المياه، وتعتمد على السباحة أيضًا في الهروب من أسماك القرش والحيتان وبعض الكائنات البحرية المفترسة الأخرى وذلك أثناء بحثها عن الطعام[١].
معلومات عن طائر البطريق
تُوجد بعض المعلومات المتعلقة بطائر البطريق ومن أهمها ما يأتي[١]:
- جسم البطريق لا يُساعده إطلاقًا على الطيران، ولكنه يساعده كثيرًا في عملية السباحة، إذ تُساعده جناحاه في العوم، بينما تساعده أرجله في توجيه مساره، ويمكن للبطريق السباحة بسرعة كبيرة جدًا يمكن أن تصل إلى حوالي 32 كيلومترًا في الساعة الواحدة.
- يُعد البطريق من الكائنات الحية الفضولية والتي تحاول التعرف على كل شيء تصادفه أمامها، ولا يُشكل ذلك خطرًا كبيرًا عليها، فهي تعيش في بيئات آمنة نوعًا ما، فلا يحتاج طائر البطريق إلى الاختباء أو التخفي عن الأعداء لحماية نفسه، مما يساعده على الاحتفاظ بشكله الجميل والمميز.
- تتصف مشية البطريق بالهدوء والجاذبية، فهو يمشي دائمًا منتصب القامة ولا ينحني مما يعطيه صورةً رائعةً لا يمكن نسيانها، ولكنه عندما يلاحظ وجود المخاطر أو الأعداء فإنه يسير بسرعة كبيرة، كما يتسلق الصخور ويهرب من صخرة إلى صخرة أخرى بكل حيوية ورشاقة.
- يتميز الريش القصير والكثيف الذي يغطي جسم طائر البطريق بأنه مغطى بمادة عازلة من الدهون لا تسمح للسوائل بالنفاذ من خلالها.
- تتواجد طيور البطريق على سواحل المسطحات المائية على شكل مجموعات كبيرة أغلبها من الإناث، ولكنها تختفي في المستوطنات الخاصة بها الموجودة بين الصخور الكبيرة.
طائر البطريق الإفريقي
يُعد طائر البطريق الإفريقي من طيور البطريق الغريبة جدًّا، فهو يختلف عن طيور البطريق الأخرى بقدرته على تحمل درجات الحرارة المرتفعة السائدة في إفريقيا، وهو يمتلك شريطًا عريضًا ذا لون أسود موجود في المنطقة الأمامية من جسمه، ويأخذ هذا الشريط شكل حذوة حصان، وتنتشر في صدر هذا البطريق بُقع سوداء، ومن خصائصه الغريبة صوته العالي الشبيه بصوت الحمار، والذي بسببه سُمّي باسم "البطريق الحماري"، ويبلغ طول طائر البطريق الإفريقي ما يُقارب 27 بوصةً، أما وزنه فيتراوح من 7 إلى 11 رطلًا، وهو يعيش ويتكاثر على ساحل جنوب إفريقيا، وعلى الجزر القريبة من الشاطئ.[٤]
يُعد طائر البطريق الإفريقي الطائر البطريقي الوحيد الذي يتكاثر في إفريقيا فقط، ويتلاءم توزيعه مع الجو البارد لبنجيلا، ويُحدّد توزيع طائر البطريق الإفريقي عن طريق توافر الجزر البحرية كمكان للتكاثر، ويعتمد في طعامه على أسماك المياه السطحية كالأنشوجة، والسردين، وسمك الماكريل، والسمك المستدير، والقشريات، وتصل سرعة هذا البطريق إلى عشرين كيلومترًا في الساعة عند إيجاده لفريسة واصطيادها، وتتباين المسافة التي يتوجب على طيور البطريق السفر إليها من أجل إيجاد الطعام من ناحية الوقت والمكان، فقد تتراوح الرحلة الواحدة إلى الساحل الغربي من 30 إلى 70 كيلومترًا، أما على الساحل الجنوبي فهو يُغطي 110 كيلومترات لكل رحلة، أما عند إطعامه لصغاره فتكون رحاته محدودةً، وبإمكان طائر البطريق الإفريقي الغوص مدة دقيقتين ونصف في أعماق يبلغ عمقها ثلاثين مترًا.[٤]
يبدأ طائر البطريق الإفريقي بالتكاثر من عمر سنتين إلى ست سنوات، وغالبًا ما يحدث التكاثر في عمر أربع سنوات كمُعظم أنواع طيور البطريق الأخرى، ويتكاثر هذا الطائر بطريقة استعمارية، وأغلبه في الجزر الصخرية البعيدة عن الشاطئ، فهو يعيش في الجحور التي يحفرها هو، أو في المنخفضات أسفل الصخور، أو أسفل الشجيرات، ومن الضروري توفير مكان في موقع العش من أجل توفير الظل، وحماية البيوض، والصغار من الحيوانات المفترسة، ويبني طائر البطريق الإفريقي عشه بعيدًا عن الأعشاش الثانية، فقد تُبنى أسفل الأشجار، أو على الشواطئ الرملية، وغالبًا ما توضع بيضتان، ويبقى الصغار على قيد الحياة في الأعوام التي يتوفر الطعام فيها، وتبلغ حضانة طائر البطريق الإفريقي من 38 إلى 41 يومًا إلى أن يفقس البيض، ويتشارك الوالدان هذه المهمة، وبعد الفقس يحمي الوالدين الصغار مدة أربعين يومًا.[٤]
من حياتكِ لكِ
قد يخطر ببالكِ أن تحضري طائرًا لتعتني به في المنزل كحيوان أليف، وفيما يأتي نذكر لكِ بعض فوائد تربية الطيور[٥]:
- الطيور حيوانات ذكية جدًّا وتفاعلها مع الإنسان ممتع ومسلٍّ.
- العناية بالطيور سهلة كونها لا تخرج من القفص في أغلب الحالات ولا تتجول في المنزل.
- العناية بالطيور غير مكلفة ماديًّا مقارنة بغيرها من الحيونات الأليفة.
- تواصل الطيور والإنسان سريع وسهل، ويمكن أن يُكوّن الطائر علاقة مع صاحبه بسرعة مقارنة مع باقي الحيوانات.
- الطيور لا تحتاج للكثير من العناية والرعاية من صاحبها.
- لن تنزعج معظم أنواع الطيور من أنها تعيش في مكان صغير.
- الطيور تعيش طويلًا.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "أين يعيش طائر البطريق"، wiki.kololk.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.
- ^ أ ب مروان (07-07-2018)، "أين يعيش البطريق"، www.animals-wd.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.
- ↑ إسراء حسن (02-12-2018)، "أين يعيش البطريق"، www.almrsal.com، اطّلع عليه بتاريخ 04-04-2019.
- ^ أ ب ت "معلومات عن طائر البطريق الإفريقي بالفيديو "، سحر الكون، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-30.
- ↑ "7 Reasons Why Birds Make Great Companions for the Right Home", thesprucepets, Retrieved 22-3-2020. Edited.