الأخطبوط
الأخطبوط كائن غريب موجود منذ القدم، وهو من الحيوانات المائية التي سعى العديد من العلماء والمستكشفين لدراسة تكوين هذا الكائن الفريد في تكوينه وسلوكياته، والأخطبوط كائن حي غير عظمي يعيش في المحيطات، ويكون طول معظم الأخطبوطات بين 30.5-91.4 سم، وتزن 3-10 كيلو غرام، ما عدا الأخطبوط العملاق الذي يحيى في المحيط الهادئ فإنّ طوله 5 م، ووزنه 50 كيلوغرامًا.
تمتلك الأخطبوطات خاصية دفاعية نادرة، فهي تطلق الحبر في وجه المعتدي عند حدوث أي هجوم عليها أو شعورها بالخطر من أي جسد قريب منها، وتمنحها خاصية عدم وجود عظام على ضغط جسدها للمرور من المناطق الصغيرة أو التي لا يوجد فيها مساحة للمرور بسهولة، وتمتاز الأخطبوطات بدرجة عالية من الذكاء مقارنةً مع العديد من الكائنات الحية الأخرى، ويوجد 289 نوعًا من الأخطبوطات.
اشتق لفظ الأخطبوط من اللغة اليونانية والتي أطلقت على الأخطبوط اسم októpus، وهي دلالة على الأقدام الثمانية، وتتواجد الأخطبوطات في أنحاء العالم قريبًا من سطح الماء داخل الشقوق والشعاب أو في قاع الماء داخل كهوف، ويتخذ الأخطبوط السرطان غذاءً له إضافة للديدان، وبعض أنواع الكائنات البحرية مثل الأسماك والمحار والقريدس، وتمتاز الأخطبوطيات بالقدرة على السباحة بسرعة عالية بالاعتماد على طرفين من أطرافها دون الحاجة لاستخدام باقي الأطراف.
تؤثر طبيعة البيئة التي يحيا فيها الأخطبوط على لونه وحجمه، إذ يلاحظ على الأخطبوط الذي يحيا في المحيطات التي تمتاز بانخفاض درجة حرارتها أنّه أكبر حجمًا من الأخطبوط الذي يحيا في المحيطات التي تكون درجة حرارتها أعلى، ويعاني الأخطبوط من صعوبة في السباحة لتوقف القلب المسؤول عن ضخ الدم لباقي الأعضاء مما يسبب لها التعب فتلجأ للزحف. [١][٢]
أعضاء جسم الأخطبوط
يتكون جسم الأخطبوط من عدة أعضاء داخلية وخارجية وهي:[٣]
- العباءة: وهي رأس الأخطبوط، ويضم الرأس الأذرع والأعضاء الحيوية، ويسمى رأس الأخطبوط بالعباءة ، وتحيط به 8 أذرع، وتقع جميع الأعضاء الحيوية في رأسه.
- منقار قاسي: هو أداة الأخطبوط في الأكل وهو العضو الوحيد الذي يمتلك صفة الصلابة في جسمه.
- أذرع: يمتلك الأخطبوط ثمانية أذرع على الرأس وهي تشبه الزوائد وهي تشكل مركز الوعي والحس عند الأخطبوط.
- كؤوس الشفط: توجد هذه الرؤوس أعلى الأذرع، ويستخدمها ليلتقط بها الكائنات البحرية الأخرى التي يتغذى عليها، ويحمل كل ذراع 240 كأسًا.
- قلوب: يوجد للأخطبوط ثلاثة قلوب، أحد هذه القلوب وظيفته ضخ الدم لباقي الأعضاء، والباقي مهمتهم هي ضخ الدم بواسطة الخياشيم، ودمه أزرق لوجود مادة الهيموسيانين.
- خلايا عصبية: يمتلك الأخطبوط خلايا عصبية في الأذرع مما يُكسب الأخطبوط القدرة على التعرف على أماكن الغذاء باستخدام أحد الأذرع فقط، واستخدام ذراع آخر في فتح المحار.
- مستقبلات حسية: يستخدم الأخطبوط هذه المستقبلات في تمييز طعم الغذاء بمجرد لمسه.
- فك يتسم بالقوة ولعاب قاتل.
أنواع الأخطبوط
اكتشف العلماء أنواعًا عديدة من الأخطبوط وهي:[٤][٥][٦]
- الأخطبوط العملاق: يتواجد هذا النوع من الأخطبوطات في المحيط الهادي، ويتسم بالروعة مقارنةً بباقي الحيوانات، إذ يمتاز بالقدرة على تحويل شكله ليشبه المكان الذي يتواجد فيه، مثلًا إذا كان الأخطبوط عند صخرة فهو يتخذ شكلها فلا يستطيع سكان البحر من الكائنات الأخرى تمييزه، وهي وسيلة من الوسائل التي يلجأ إليها الأخطبوط لحماية نفسه، ويمتاز أيضًا بامتلاكه بقعتين على الرأس، واختلاف الحمض النووي، إضافةً لوجود حراشف مزركشة جميلة، ويتراوح متوسط أعمارها بين 3-5 أعوام.
- الأخطبوط السام: ويطلق عليه أيضًا الأخطبوط الأزرق نسبةً لامتلاكه حلقات زرقاء اللون تنتشر على جسمه، وهو نوع سام من الأخطبوطات ومصدر خطر على حياة الإنسان، إذ يضم الأخطبوط الأزرق سمًّا قاتلًا في منقارة خلافًا لباقي أنواع الأخطبوطات الأخرى، ويتواجد السم عند الذكر والأنثى، وسمية الأنثى تزداد عندما تضم بيضها إليها، ويحيا هذا الأخطبوط في مياه المحيط الهادئ وأستراليا.
- الأخطبوط المقلد: يُعدّ هذا الأخطبوط من الأنواع الفريدة لامتلاكها القدرة على تقليد أشكال باقي الحيوانات المتواجدة في المياه، إضافة للقدرة على تغيير لون الجلد والملمس لتتناسب مع البيئة المحيطة بها من صخور وطحالب، وأغلب أنواع الأخطبوطات تمتلك حويصلات صباغ يطلق عليها الحاملات، تمنحها القدرة على تغيير لون الجلد وملمسه ليشابه البيئة التي حوله من صخور وطحالب، أما الأخطبوط المقلد لا يملك مثل هذه الحاملات ليتمكن من الإنسجام مع البيئة، وهذا يدفع بالأخطبوط إلى تقليد الحيوانات المائية الأخرى وتقليد سلوكها أيضًا.
فوائد الأخطبوط
يعدّ الأخطبوط وجبةً غذائيةً مفيدةً للصحة، رغم ارتفاع سعره سواءً كان نيئًا أو مطبوخًا، ويُمكن تناول الأخطبوط بعدة طرق ووصفات مختلفة ومن فوائد الأخطبوط: [٧]
- التخلص من الصداع النصفي.
- منح الجسم العديد من الفيتامينات الضرورية لصحة الجسم مثل، فيتامين B2 وفيتامين A، وفيتامين C.
- وجبة مفيدة وصحية ومناسبة للأشخاص الذين يتبعون حميةً غذائيةً، إذ إنّه خال من الدهون ومنخفض السعرات الحرارية.
- الوقاية من الإصابة بفقر الدم إذ إنّه غني بالحديد.
- مفيد لنمو الجسم وتقوية العظام إذ إنّه غني بالكالسيوم، والبوتاسيوم، والفسفور.
- تقوية المناعة، وهو مفيد لنمو الدماغ خاصةً للأطفال.
- منح جسم الإنسان أوميجا 3 عند تناول لحمه، وهذا الحمض يحمي الجسم من أمراض القلب والشرايين المتعددة.
- زيادة الرغبة الجنسية عن الأزواج.
- زيادة الخصوبة عند الرجال، إذ إنّ تناوله يزيد من إنتاج الحيوانات المنوية.
- تحسين عمل الدورة الدموية مما يزيد من تدفق الدم في العضو الذكري الذي بدوره يحسن من عملية الانتصاب.
- تناول الأخطبوط قبل الجماع بساعات يعزز من القدرة الجنسية والشعور بالاستمتاع عند الأزواج.
المراجع:
- ↑ mhand (17 مايو 2018)، "الأخطبوط"، .animals، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.
- ↑ "الاخطبوط"، ibelieveinsci، أغسطس 2016، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.
- ↑ "أعضاء جسم الأخطبوط"، mota9afon، 2017، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.
- ↑ "أنواع الأخطبوط"، gafrd.، 11 يونيو 2014، اطّلع عليه بتاريخ 29/3/2019.
- ↑ راندا محمد (2015)، "انواع الاخطبوط"، roro44، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.
- ↑ راندا محمد (2016)، "انواع الاخطبوط"، .bing، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.
- ↑ ناصر حمودة (مارس 31, 2019)، "فوائد الاخطبوط"، .blogspot، اطّلع عليه بتاريخ 29\3\2019.