علم الخلية
يعرف علم الخلية Cytology بأنّه ذلك العلم الذي يصب اهتمامه على دراسة مكونات الخلية ووظائفها بشقيّها سواءً كانت حيةً أو غير حية، كما يهتم أيضًا بالتعرف على طرق الانقسام التي تخضع لها، ويُعرّف هذا العلم الخلية بأنّها عبارة عن وحدة التركيب والوظيفة الموجودة في جسم الكائن الحي، وتؤدي دورًا في غايةِ الأهمية بأداء الوظائف الحية، ويذكر بأنّ تصنيف الخلايا ودراستها يخضع وفقًا لنظريتين، هما: النظرية الحيوية، والنظرية الخلوية، وفي هذا المقال سنتعرف على مكونات الخلية النباتية ووظائفها.
مكونات الخلية النباتية ووظائفها
تُعرّف الخلية النباتية بأنّها نوع من أنواع الخلايا التي تصنف ضمن قائمةِ الخلايا حقيقية النواة، وتنقسم أنواع الخلايا النباتية ما بين برنشيمية وسكليرنشيمية وكولنشيمية، ويؤدي كل نوع من هذه الأنواع وظائف محددة خُلق لأجلها.
فيما يلي مكونات الخلية النباتية ووظائفها التي تؤديها، وتكمل هذه المكونات بعضها من جانب التركيب والوظيفة، وهي:
- الجدار الخلوي: عبارة عن جدار خارجي يكسو الخلية النباتية ويحيط بها كاملةً، أما وظيفته فتتمثل بتوفير الحماية الفائقة للخلية من أي عوامل خارجية قد تُلحق الضرر بها، بالإضافة إلى إمدادها بالصلابة والدعم باستمرار.
- الغشاء الخلوي: يطلق عليه الغشاء البلازمي أيضًا، وهو تلك الطبقة التي تأتي على التوالي مباشرةً بعد الجدار الخلوي، ويشار إلى أنّه الحد الفاصل بين مكونات الخلية النباتية وجدار الخلية، ويمتاز الغشاء الخلوي بأنّه مكوّن من طبقة رقيقة تتألف بصورة أساسية من الدهون والبروتين، أما وظيفة الغشاء الخلوي فتتمثل بعملية تنظيم وضبط حركة المواد إلى داخل وخارج الخلية.
- السيتوبلازم: ذلك السائل الهلامي المحيط بكافة العضيات المتواجدة في الخلية النباتية.
- النواة، تلعب النواة دورًا هامًّا في الخلية، فهي تحتضن بداخلها تلك المادة الوراثية المؤثرة بعملية انقسام ونمو الخلايا وطرق ذلك، وتكتسي النواة بما يعرف بالغشاء النووي، هذا وتحتوي على ما يعرف بالنوية التي تحفظ المادة الوراثية داخلها.
- الميتوكندريا: مكوّن رئيس من مكونات الخلية النباتية، وتتمثل وظيفته بالمساهمة بإنتاج الطاقة وتوليدها داخل الخلية.
- الشبكة الإندوبلازمية: هي سلسلة متشابكة مع بعضها من الأنبابيب، وتتألف مما يعرف باسم الشبكة الإندوبلازمية الملساء؛ وقد جاءت التسمية بالملساء لخلوها من الريبوسومات، ويشار إلى أنّ الشبكة الإندوبلازمية الخشنة قد اتسمت بذلك نظرًا لوجود الريبوسومات المساهمة في إنتاج البروتين وتصنيعه؛ ثم حمله إلى الأجسام الغولجية ونقله إليها.
- الأجسام الغولجية: تتمثل وظيفة هذا المكون من مكونات الخلية النباتية بحمل المواد الكيميائية ونقلها بين أجزاء الخلية سواءً كان ذلك داخليًّا أو خارجيًّا، كما تؤدي دورًا هامًّا في تجميع البروتينات والدهون وإعدادها للخروج بها من الخلية إلى الأجزاء التي تحتاج إليها.
- الريبوسومات: تلعب الريبوسومات دورًا هامًّا في بناء البروتينات وإنتاجها داخل جدران الخلية.
- البلاستيدات الخضراء: تحفز البلاستيدات الخضراء الخلية النباتية على القيام بوظيفتها على أكمل وجهٍ في عملية البناء الضوئي لغاياتِ إطلاق الأكسجين وصنع الغذاء وإنتاجه؛ ويكون ذلك بفضل وفرة البلاستيدات الخضراء التي تحتوي على مادة الكلوروفيل (الصبغة الخضراء) لتستقطب أشعة الشمس وتمتصها إلى جانبِ ثاني أكسيد الكربون والماء؛ ويترتب على ذلك إنتاج الأكسجين والجلوكوز الضروريين.
- الفجوة المركزية: يطلق عليها تسمية الفجوة العصارية أيضًا، تلعب الفجوة المركزية دورًا بغاية الأهمية ضبط عملية الضغط في الخلية النباتية وتنظيمها، وذلك من خلال هضم الجزيئات بكل كفاءة، والاحتفاظ بالأملاح المعدنية والماء بما يتماشى مع احتياجات النبات، كما تُعدّ بأنّها موقع الاحتفاظ المؤقت بالفضلات حتى تتمكن الخلية من طردها خارجًا والتخلص منها.
الفرق بين الخلية النباتية والخلية الحيوانية
لا بدّ من الإشارة إلى وجود فرق ملموس بين مكونات الخلية النباتية ووظائفها ومكونات الخلية الحيوانية، ومن أبرز الفروق:
- احتواء الخلية النباتية على ما يعرف بالجدار الخلوي، وهو عبارة عن تلك الطبقة الصلبة التي تغطي الغشاء البلازمي وتحيط به بشكلٍ متكامل، وتتمثل وظيفته بتقديم الدعم للخلية ومنحها الشكل النهائي، وتحفيزها على التصدي للظروف والعوامل الخارجية.
- وجود البلاستيدات الخضراء التي تحتوي على صبغة الكلوروفيل (تلك المادة الخضراء)، وتؤدي عدة أدوار ومن بينها منح النباتات ذلك اللون الأخضر الذي تمتاز به، هذا وتؤدي البلاستيدات الخضراء أيضًا دورًا ضروريًّا في تصنيع الطاقة وامتصاصها بالاعتمادِ على المادة الخضراء.
- الاشتراك بمجموعة من الصفات، وهي وجود نواة حقيقية يحيط بكل منها غشاء نووي خاص بها، ويدخل في محتوياته تلك المادة الوراثية التي تمنح الكائن الصفات الوراثية له.
- التكاثر بواسطة الانقسام الخلوي سواءً كان ذلك متساويًا أو منصفًا.
