محتويات
حيوان الكنغر
يعدّ الكنغر أحد الحيوانات الثديية التي تنتمي إلى الفصيلة الجرابية وأكبرها حجمًا، كما ينتمي إلى عائلة كبيرات الأقدام، ويُشار إلى أنّ الحدّ الأعلى لطول الكنغر يصل إلى حوالي مترين، وهو ما يصل إليه الكنغر الأحمر الذي يُصنّف كأكبر أنواع الكناغر، أمّا وزنه فيصل إلى تسعين كيلو غرامًا كحدٍ أعلى، أمّا أصغر طول للكنغر فيصل من عشرة إلى ثلاثين سنتيمتر، وهو ما يصل إليه الكنغر الفأر الذي يُصنّف كأصغر أنواع الكناغر، أمّا وزنه فيصل من خمس وثلاثين إلى ثلاثمئة وأربعين غرامًا تقريبًا، ويمتلك الكنغر أربعة أرجل، ويصل طول أرجله الأمامية إلى ستين سنتيمترًا، وأرجله الخلفية إلى مئة وعشرين سنتيمترًا، وفي كل قدم منها أربعة أصابع، ويمتلك أذنين طويلتين ويُشبه وجهه أنثى الغزال[١].
مكان تواجد الكنغر
يعيش الكنغر على شكل تجمعات في مناطق أستراليا رئيسيًّا، ورغم جفاف المناخ السائد هناك، إلّا أنّه تمكّن من التكيّف معه بسهولة، ويتواجد الكنغر أيضًا في المناطق الجزرية القريبة من أستراليا وأمريكا الجنوبية وغينيا الجديدة، ويُحبّ الإقامة في السهول والأدغال عمومًا، إلّا أنّ البعض الآخر منه وصغير الحجم تحديدًا فيُحبّ العيش في المناطق النباتية والصخرية[١].
عمر الكنغر
يصل متوسّط عمر الكنغر لحوالي سبع إلى ثمان سنوات عند العيش في بيئته الطبيعية، أي بين تجمعات الكناغر، باستثناء الأنثى التي تفضّل العيش وحيدة عمومًا لرعاية صغارها، وبالمقابل يعيش الكنغر لفترة تتراوح من عشرين إلى ثلاث وعشرين عام في حال تواجده داخل المحميّات[١].
سرعة الكنغر
يُصنّف الكنغر ضمن الحيوانات السريعة، إذ يمتلك القدرة على التنقّل بسرعة عشرين إلى سبعين كيلومترٍ في الساعة، إلّا أنّ هذه السرعة المرتفعة لا يستخدمها إلّا في فترات قصيرة، ويتمكّن الكنغر من القفز لمسافة خمسة أمتار، ويُمكن أن يزيد ارتفاع هذه القفزة عن مترين ونصف المتر[٢].
تزاوج الكنغر
ليس هناك موعد محدد لتزاوج الكنغر وتكاثره؛ إذ إنّ هذا مرتبط بالمناخ والغذاء؛ فمثلًا تظلّ البويضة المخصبة داخل أنثى الكنغر في حالة سبات عندما يقل الغذاء والماء، وتبدأ في النمو والانتعاش عند نزول المطر، وهذا ما توصّل إليه العالم كارسون في العام 1945م.[٢].
ومن الجدير بالذكر أنّ مدة حمل أنثى الكنغر تصل من ثلاثين إلى أربعين يومًا، وقبل الولادة بيومين تستلقي على ظهرها وتبدأ بتنظيف الجراب بواسطة لسانها حتى يخرج الصغير منها ويزحف إلى الجيب بمفرده، وعند دخوله الجيب يُمسك حلمة الحليب الموجودة داخله بقوّة كبيرة، مع الإشارة إلى أنّ طوله في هذا الوقت لا يزيد عن سنتيمترين اثنين، ووزنه لا يتجاوز ثمانية غرام، ويبقى داخل الجراب لمدّة مئة وتسعين يوم يقوم خلالها بالأكل والنوم فقط دون أن يخرج أبدًا، وعند انتهاء هذه الفترة يبدأ في الظهور ليُغادر الجراب لبعض الوقت ويعود مجددًا عند الشعور بالخطر أو الخوف، وذلك لحين بلوغه سبعة أشهر، إذ يتمكّن بعدها من الخروج من الجيب ويتمكن من التجوّل وتناول الطعام بمفرده[٢]صغ
بعض أنواع الكنغر
- الكنغر الأحمر: يعدّ الكنغر الأحمر أكبر أنواع الكناغر في العالم، وقد تم العثور عليه في أستراليا، ويمتلك معظم الكناغر من هذا النوع القدرة على العيش في الأماكن القاحلة وشبه القاحلة هناك، كما يعيش في الأراضي العشبية، والمراعي، والموائل الصحراوية غرب ووسط أستراليا، ويتمثّل لون الذكور بين البني الأحمر والبني الأصفر، أمّا الإناث فيتدرّج لونها بين الرمادي والأزرق الشاحب، أمّا غذاؤها فهو العشب الأخضر، وتحتفظ بالماء لتتمكّن من البقاء على قيد الحياة في البيئات القاحلة[٣].
- الكنغر الرمادي الشرقي: أو الكنغر الرمادي الكبير هو ثاني أكبر الكناغر من حيث حجم جرابه بعد الكنغر الأحمر، وقد عثر عليه في المناطق الرطبة من أستراليا، ويتميز هذا النوع بطبقة رمادية ناعمة يُمكن تمييزها بسهولة، ويمتلك عينين كبيرتين واسعتين ورأسًا صغيرًا جدًا وأذنين كبيرتين، ولديه علامة جينية للعمى في عين واحدة أو في كليهما، مما يجعله غير قادر على الرؤية جيدًا، ويُشار إلى أنّ هذا النوع يُفضّل الإقامة في المروج الواسعة، ويبقى في الظل خلال النهار[٣].
- الكنغر الرمادي الغربي: يعد الكنغر الرمادي الغربي شائعًا في الجزء الجنوبي من أستراليا، ويُعرف بالكنغر ذو الوجه الأسود أو الكنغر الخشن أو الكنغر الضخم، ويتميز بفراء سميك وخشن، ويتراوح لونه بين الرمادي والبني، أمّا مناطق الصدر والرقبة والبطن فتتميز بلون شاحب مقارنةً بباقي الجسم، ويتغذّى هذا النوع على العشب والشجيرات المورقة والأشجار المنخفضة[٣].
استغناء الكنغر عن الماء
هناك نوع واحد من الكناغر التي لها القدرة على الاستغناء عن الماء، وهو الكنغر الفأر البري - أصغر أنواع الكناغر، إذ يتمكّن من الحصول على الماء الذي يتشكّل من ذرتين من الهيدروجين وذرة من الأكسجين (H2O) عن طريق استخراج الجسم للهيدروجين من عملية هضم إحدى أنواع البذور الجافّة جدًا بعد تناولها، ثمّ يتأكسد الهيدروجين مع الهواء الذي يتنفسه الكنغر، فيحصل على ما يحتاجه من ماء داخليًّا[١].
بعض الحقائق عن الكنغر
من الحقائق المتعلّقة بالكنغر ما يأتي[١]:
- يعد ذيل الكنغر بمثابة قدم خامسة له؛ إذ يُساعده في القفز وضبط توازنه وغيرها.
- يتميز بحاسة سمع قوية جدًا، مع قدرته على تحريك أذنيه بجميع الاتجاهات.
- ليس لديه القدرة على التحرّك نحو الخلف.
- يعد النسر الكبير أحد أبرز أعداء الكنغر.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج إيمان الحياري (24-11-2018)، "ماذا يأكل حيوان الكنغر وأين يعيش؟ وهل الكنغر لا يشرب الماء؟"، mah6at، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "معلومات عن الكنغر بالصور والفيديو "، universemagic، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ريهام عبد الناصر (20-1-2019)، "ما هي أنواع الكنغر"، almrsal، اطّلع عليه بتاريخ 19-6-2019. بتصرّف.