محتويات
ما هي إيجابيات الزراعة في حديقة منزلكِ؟
تأخذ الحدائق المنزلية أشكالًا عديدة، منها الصّغير ومنها الكبير، وتوفّر مزايا صحّيّة وبيئيّة ومتعة لكِ ولمن يعتني بها، وفوائدها تجعل الجهد البدنيَّ وتكاليف البستنة تستحقّ كلّ هذا الجهد، فمثلًا تمنحك حديقتكِ المنزليّة وصولًا فوريًّ إلى منتجات طازجةٍ، وهكذا لن تضطرّي إلى زيارة المتجر أو سوق الخضار للحصول عليها يوميًّا، ويمكنكِ توفير الوقت ومال البنزين بدلًا من القيادة من مكان لآخر لشراء منتجاتكِ، وتمنحكِ زراعة طعامكِ تحكّمًا كاملًا في الموادّ الكيميائيّة، والمنتجات المستخدَمة أثناء زراعتها، وعادة ما تكلّف المنتجات العضويّة أكثر عند شرائها، لكن عندما تزرعين الخضار والفاكهة في حديقتكِ، يمكنكِ تخطّي الأسمدة الكيماويّة والمبيدات الحشريّة[١].
تتيح لكِ الزّراعة في حديقتكِ اختيار المنتجات عندما تنضج، على عكس المنتجات في المتاجر التي تُحصد غالبًا قبل أن تنضج تمامًا، وهكذا ستكون نكهة منتجاتكِ متفوّقةً على المنتجات التي في السّوق، كما أنّ حديقتكِ المنزليّة توفّر فرصة لإحداث تأثيرٍ إيجابيٍّ على البيئة، ويمكنكِ تدوير مخلّفات المطبخ لاستخدامها سمادًا عضويًّا لنباتاتكِ، وهذا يقلّل من النّفايات التي تنتجينها، ويوفّر سمادًا طبيعيًّا للنّباتات الخاصّة بكِ، وإذا اخترت تجنّب أو تقليل استخدام الموادّ الكيميائيّة، فإنّك تقلّلين التّلوّث الجوّيّ، وتلوث المياه الجوفيّة، وغالبًا ما تساعد نباتات الحدائقِ على تقليلِ انجرافِ التّربةِ؛ لأنّها تُقلّل من الجريان السّطحيّ، وبالنسبة للعديد من أصحاب المنازل، تُعد زراعة الحديقة متعةً، ومشاهدة الحديقة تتحوّل من أرض عاريةٍ إلى أرضٍ مليئةٍ بالنّباتات يوفّر متعةً لهم، ويجد بعض البستانيين أنّ الزّراعة البيتيّة مريحة وتُخفّف التّوتّر، لذا يمكنكِ بالإضافة إلى الاستفادة المادّيّة من حديقتكِ أن تحققي الراحة النفسية[١].
أفكار إبداعية للزراعة المنزلية
يعتقدُ الكثير من الأشخاص أنّ حدائق الخضراوات قبيحة، أو على الأقلّ ليست بجمال حدائق الزّهور؛ لأنّها تكون مخفيّة في الفناء الخلفيّ، أمّا الحديقة المرتّبة تكون في واجهة المنزل، لكن في الواقع يمكن أن تكون حديقة الخضراوات مميّزة وجميلة، فقط إذا زُرعت بينها الزّهور، وفيما يأتي نصائحٌ لإضافة الزّهور بين الخضراوات بطرقٍ إبداعيّةٍ؛ للحصول على مظهرٍ ملائمٍ ومألوف[٢]:
- زراعة أزهار ربيعيّة في الحديقة؛ لأنّ الخضراوات قد تتأخّر إلى أن تعود إلى خضرتها بعد الشّتاء، وزراعة زهور موسميّة مثل التّوليب والنّرجس، يضيف جمالًا أخّاذًا للحديقة.
- زراعة زهور للقطف في نطاقٍ صغيرٍ في الحديقة.
- خلط الخضار مع الزّهور، وعدم استغلال مساحةٍ كبيرةٍ لزراعة الخضار ولا لزراعة الزّهور، أي أن تكون متساوية، أو بين بعضها البعض، وإذا كانت الحديقة كبيرة فلا يجب زراعة الزّهور في كلّ مكان، بل نثرها حول الحديقة ليكون فيها توزيع لطيف للألوان.
- زراعة الزّهور السّنويّة المعمّرة؛ لأنّها ستجذب الحشرات والملقّحات المفيدة، التي تعدُّ جزءًا مهمًّا من الحديقة العضويّة المتوازنة.
- زراعة الزّهور المعمّرة على حدود الحديقة؛ لأنّها ستغطّي على مساحة الخضراوات عندما تذبل شتاءً، ولن يكون منظر الحديقة مزعجًا بوجود أزهار ميتة وأخرى حيّة.
- زراعة نباتات الزّهور على تعريشات؛ لأنّ هذا سيسمح باستغلال المساحة، وزراعة الأرض بالخضراوات، بينما تكون الزّهور فوقها، ولا تؤثّر عليها، وتضيف التّعريشات بكلّ أشكالها تصميمات مذهلة إلى الحديقة المنزليّة.
ماذا يمكنكِ أن تزرعي في حديقتكِ المنزلية؟
إذا كنتِ تتساءلين عن كيفيّةِ قضاءِ وقتٍ في البيتِ وحدكِ، يمكنكِ البدء بحديقتكِ الخاصّة، وحتّى لو كانت المساحة المتاحة لكِ صغيرة؛ فلن تحتاجي إلى أكثر من نافذةٍ مُشمسةٍ وقليلًا من الصّبر لتحصدي ثماركِ المنزليّة، وإليكِ عددًا ممّا يمكنكِ زراعته بنجاح في البيت[٣]:
- البصل الأخضر: هو طعام متعدد الاستخدامات، وخيار جيّد إذا كنتِ تريدين بدء بستنة داخليّة، ولا يحتاج إلى الكثير من العناية، ولديكِ خياران لزراعته، وهي زراعته من البذور أو زراعته من قصاصات البصل الأخضر التي استخدمتِها مؤخّرًا.
- الكرفس: يمكنكِ إعادة إنبات الكرفس من قصاصاته التي استعملتِها مؤخّرًا، ويمكنكِ زراعته بالبذور.
- الخسّ والخضراوات الورقيّة الأخرى: إذا كنتِ تحبّين السّلطة كثيرًا، يمكنكِ زراعة كلّ مكوّناتها في حديقتكِ، ويمكنكِ إعادة زراعة جميع مكوّناتها الورقيّة مثل الخسّ، أو السّبانخ، أو الكرنب من بقاياها التي استخدمتِها.
- الفلفل: يمكنكِ زراعة الفلفل الصّغير الحارِّ وغيره من الخضار الملوّنة في حديقتكِ؛ لأنّه يحتاج شمسًا مشرقة، وهواءً طلقًا.
- الطّماطم: يمكنكِ زراعة نبات الطّماطم بالكامل في الدّاخل، لكنّكِ تحتاجين إلى نافذةٍ مُشمسةٍ، وإناء كبير، ووتد، وتحتاجين إلى شتلة من الطّماطم القزميّة لتتمكّني من الاعتناء بها في المنزل، أمّا إذا كان لديكِ حديقةٌ فلا مشكلة بنوع الشّتلة.
- الجزر: يعد الجزر خيارًا رائعًا للبستنة الدّاخليّة، لا سيما لمن يعيشون في بيئات باردة، لكن تأكّدي من استخدام وعاءٍ صحيح، لأنّ الجزر من الخضراوات الجذريّة، وهذا يعني أنه يحتاج وعاءً عميقًا؛ لتتمكّن جذوره من النّموّ.
من حياتكِ لكِ
توجد الكثير من الأسباب الجيدة التي تدفعكِ لبدءِ زراعة الخضراوات في حديقتكِ، ولمساعدتك في البدء، إليكِ بعض الأساسيّات التي تحتاجينها[٤]:
- ضعي خطّة: توجد الكثير من الأشياء التي عليكِ مراعاتها عند زراعة الفاكهة والخضراوات، مثلًا حدّدي بعض الفواكه والخضراوات والأعشاب المفضّلة لديكِ، واعثري على شتلاتها أو بذورها.
- ابدئي في الوقت المحدّد: مع أنّ الحديقة المُستدامة مميّزة، إلّا أنّه عليكِ الزّراعة في المواسم الصّحيحة؛ لذا عليكِ الاطّلاع على جميع النّصائح والأوقات التي تدلّكِ على مواعيد الزّراعة.
- استعدّي جيّدًا قبل بدء موسم النّموّ: حافظي على نظافة أحواضِ الزّراعة من الأعشاب الضّارّة، وجهّزي السّماد المناسب لها.
- اختار النّباتات الصغيرة بدلًا من البذور: إذا كنتِ مبتدئة سيكون من الصّعب عليكِ رعاية المحاصيل من مرحلة البذور؛ لذا فإنّ اختيار نباتات يانعة أفضل لكِ، كما أنّها تحقّق محصولًا مضمونًا بنسبة 75%.
- اختاري المواقع الصّحيحة: توجد ثلاثة أشياء عليكِ وضعها بعين الاعتبار عند تحديد أفضل مكان لزراعة الخضراوات، وهي ضوء الشّمس، والتّربة، والبيئة، وتتطلّب معظم الخضار ما لا يقلّ عن 6 ساعات من أشعّة الشّمس المباشرة كلّ يوم؛ لذا عليكِ اختيار مكان مشمس، وهذا سيؤثّر على كمّيّة المحصول، وحجم الخضراوات وطعمها، أمّا التّربة، فإنّكِ تحتاجين إلى تربة طميّة؛ لتتأكّدي من سهولة حركة جذور النّباتات، ويمكنكِ إثراء جودة التّربة باستخدام السّماد الغنيّ بالمغذّيات، ونظام صرف مناسب، أمّا البيئة فالنّباتات تحتاج إلى مكان مستقرّ، بعيد عن الفياضنات أو الجفاف.
المراجع
- ^ أ ب "The Advantages of Home Gardens"، homeguides.sfgate, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "Using flowers to create a stunning vegetable garden", creativevegetablegardener, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "How to Grow Your Own Indoor Edible Garden, and 12 Plants to Get You Started"، housebeautiful, Retrieved 29-6-2020. Edited.
- ↑ "6 HOME-GROWING TIPS FOR BEGINNERS", gardenbuildingsdirect, Retrieved 29-6-2020. Edited.