محتويات
الحمام الزاجل
يُعد هذا النوع من الطيور من أكثر الطيور التي تستحق التقدير في العالم، وقد أُطلق عليها حمام الحمى داخل الحرم النبوي، وذلك لأنه كان الرسول الأول الذي حمل غصنًا من شجرة الزيتون إلى نبي الله نوح عليه السلام بعد حدوث الطوفان، فقد استخدم في المراسلات بين البشر من مكان إلى آخر، وقد عدت من أسرع وسائل الاتصال بين البشر منذ القدم، فهي أنقذت مدنًا من الفتك والدمار، لذا فإن هذه الطيور تحمل سرًا متميزًا يجدر التأمل به، فقد أصبح الكثير يستخدمه في هوايته ورعايته ليخدم التاريخ والأمم، كما عُدَّ هذا الطير رسولًا أمينًا ارتبط اسمه بذكر الحضارات والمماليك العظيمة منذ القدم، وقد استخدمته عدة مدن وبلاد في الاتصال المهم مثل الصين ومصر القديمة والحضارة اليونانية ومصر القديمة والحضارة الرومانية، واستخدمه الرومان للتواصل بينهم، خاصةً أوقات الحروب أو الإبلاغ عن الفتوحات، وبعد اكتشاف أهمية هذه الطيور أصبحت تباع في الأسواق بأسعار باهظة الثمن، خاصةً إذا بيعت للفرسان، كما استخدم في الألعاب الأولمبية، فيمكن للاعب الخفة اصطحابه، وكان الفريق الفائز بالألعاب الأولمبية يربط على عنق الطائر شريطًا بنفس لونه، فيذهب الطائر ويبشر أهله بفوز فريقه[١].
معلومات عامة عن الحمام الزاجل
فيما يأتي العديد من المعلومات عن الحمام الزاجل، ومنها[١]:
- تكثر أنواع الحمام في العالم إلى ما يقارب 500 نوع، ولكن أكثرها ذكاءً الحمام الزاجل.
- يعرف بقدرته الهائلة على الطيران لمسافات طويلة، إذ يطير لمسافة 1000 كيلومتر متواصلة، كما أنه يستطيع العودة لموطنه الأصلي.
- يعرف طريق موطنه باتباعه الفصيلة الكولومبية التي تتواجد في المناطق المعتدلة والحارة نسبيًا.
- تبلغ سرعة طيرانه كيلومترًا واحدًا في الدقيقة الواحدة، ويبلغ وزنه 1.5 رطل.
- يعد من أنواع الحمام الأليف الذي يستأنس من حمام الصخور.
- يمتلك حاسة بصر قويةً ثاقبةً، خاصةً خلال النهار، أما خلال الليل فهو يتوقف على غصن شجرة وذلك بسبب ضعف بصره ليلًا، فينتظر طلوع النهار ليتابع مشواره.
- يعرف طبوغرافية الأرض وتحديد الاتجاهات، إذ يتأثر بالخطوط المغناطيسية في الأرض الممتدة بين القطبين الشمالي والجنوبي، لذا فهو يحدد طريقه بدقة.
- يرى الحمام الألوان كما يراها البشر ويستطيع رؤية الأشعة فوق البنفسجية أيضًا.
- يستطيع تمييز انعكاسه على المرآة، فهو من أنواع الطيور الستة التي تملك هذه القدرة، وهو يعد النوع الوحيد من غير الثدييات.
- يستطيع الحمام تمييز الأحرف المكتوبة، كما أنه يفرق بين الصور ويفهم سريعًا، حتى أنه يستطيع التفريق بين أي شخصين موجودين معًا، حتى في صورة واحدة.
- استخدم كغيره من الحيوانات في التدجين لإتمام الحياة البشرية.
استخدام الحمام الزاجل كمصدر للغذاء
استأنس البشر الحمام الزاجل، واستخدموه في الحروب ونقل الرسائل، وقد عُدَّ أيضًا مصدرًا للتضحية والغذاء لدى الكثير من الأمم والشعوب مثل الرومان والمصريين القدماء والصينيين، فقد وجد أن هناك قائمةً مصريةً تعود إلى 3000 عام قبل الميلاد، تحوي الحمام وتستخدمه كطبق من أطباق الطعام، بالإضافة إلى أنه وجدت بعض الحفريات داخل أحد القبور القديمة وقد وُجدت فيها بقايا لرسم وجبة جنائزية تحتوي على عظام الحمام فيها، مما دل على استخدام لحم هذا الطير كأحد مصادر الغذاء منذ القدم، وقد ذكرت العديد من كتب الطبخ خاصةً الكتب الرومانية في القرن الأول بأن الحمام الزاجل عُدَّ غذاءً للكثير في تلك الفترة، كما أن انجلترا استخدمته في وجباتها أيضًا في القرن الخامس[٢].
استخدام الحمام الزاجل أثناء الحروب
استخدم الحمام الزاجل في الحربين الأولى والثانية وبعدهما، إذ إن الفرنسيين كانوا يرسلون جميع رسائلهم باستخدام هذا الطير، خاصةً أثناء فترة الحصار على باريس، ولكن عندما عرف الألمان بأمر هذه الرسائل، أطلقوا الصقور المدربة لقتل الحمام الزاجل، وذلك لمنع وصول هذه الرسائل إلى الهدف المراد وصولها إلى خارج المدينة المحاصرة، وقد استخدم المسلمون هذا الحمام الزاجل منذ القدم، خاصةً في القرن الثالث الهجري، إذ اتخذه الخليفة العباسي كأحد وسائل التجسس، أما الأيوبيون والمماليك والفاطميون فاستخدموه بشكل أكبر، خاصةً أثناء الفترة التي وقعت فيها الحروب الصليبية، وما زالت هذه الطيور تعد لغزًا للعلماء إلى يومنا هذا، ولكن توجد بعض المشاكل التي تحدث مع هذه الطيور أثناء إرسال الرسائل مثل: الموت الذي يعيق وصول هذه الطيور المحملة بالرسائل للهدف المحدد، ويُعد الضباب مربكًا للحمام فيضل طريقه، وذلك لأن الحمام لا يستطيع معرفة الطريق وسط هذا الضباب، حتى وإن كانت هذه المسافات قصيرةً جدًا ما يقارب ميلين أو ثلاثة أميال[٣].
ألوان الحمام الزاجل الأصيل
فيما يأتي الألوان التي تُميز الحمام الزاجل الأصيل عن غيره من الحمام[٤]:
- اللون الأبيض ويعد من أشهرها.
- الأزرق السماوي أو الأزرق المنقط باللون الأسود.
- اللون الأسود.
- اللون البني الفاتح.
- الحمام متعدد الألوان والذي يميزه الذيل البني، والأجنحة السوداء.
المراجع
- ^ أ ب "الحمام الزاجل.. الطائر الذي «صنع التاريخ»"، ساسة، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2019.
- ↑ "الزاجل والسباقات"، بيت الحمام، اطّلع عليه بتاريخ 24-5-2019.
- ↑ "الزاجل والسباقات الحمام الزاجل في الحرب العالمية "، بيت الحمام، اطّلع عليه بتاريخ 21-5-2019.
- ↑ "ألوان الحمام الزاجل الأصيل"، الغية، اطّلع عليه بتاريخ 26-5-2019.